وزير الاتصالات يوجه الشكر لمجلس الشيوخ على دراسة الألعاب الإلكترونية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
وجه الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الشكر لمجلس الشيوخ ولجنة التعليم والاتصالات بالمجلس، والنائب حسانين توفيق على دراسة الألعاب الإلكترونية التي يناقشها المجلس اليوم، قائلا: "تتناول موضوع قيم وبالغ الأهمية، يحتل مركزا في تكنولوجيا المعلومات على المستويين العالمي والمحلي، وربما ترتبط صناعة الألعاب الإلكترونية بصناعة أعم وأشمل وهى صناعة التعهيد وتصدير الصناعات الرقمية وتأهيل شبابنا".
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق أثناء مناقشة تقريرِ اللجنةِ المشتركةِ من لجنةِ التعليمِ والبحثِ العلمي والاتصالاتِ وتكنولوجيا المعلوماتِ ومكاتبِ لجانِ: الشئونِ الدستوريةِ والتشريعيةِ، والشئونِ، الماليةِ والاقتصاديةِ والاستثمارِ، والثقافةِ، والسياحةِ والآثارِ والإعلامِ، عن الدراسةِ المحالةِ إليها من المجلسِ بعنوان: "الألعابُ الإلكترونية واقتصاداتها وصناعتها والمخاطرُ والتحدياتُ والفرصُ المتعلقةُ بها"، والمقدمة من النائب حسانين توفيق.
واستعرض أنشطة وخطط وزارة الاتصالات ضمن خطة الحكومة المصرية لتنمية الصادرات الرقمية، ثم الألعاب الرقمية، وقال إن صناعة التعهيد وتصدير الخدمات الرقمية ترتكز على محورين، الأول زيادة عدد العاملين المؤهلين الذين يستطيعون جذب الشركات العالمية لإقامة مراكز تعهيد لها فى مصر لتصدير خدمات رقمية من مصر للخارج، المحور الآخر هو المهنيين المستقلين وهم الشباب الذين يلتحقون بأعمال بشكل فردي فى شركات موجودة خارج مصر، وأهمية هذا الموضوع خلق فرص عمل لشبابنا خارج مصر، من داخل قراهم وأماكن إقامتهم.
وتابع: وزارة الاتصالات بدأت من عام 2019 وضع استراتيجية مصر الرقمية، كان أهم مستهدفها أن يكون لمصر مركزا يليق بأبنائها العاملين فى مجال الاتصالات وخريطة التعهيد والرقمية، بدأنا نجني ثمار الخطة فى 2022، وخلال هذه الفترة كان هناك تركيز مكثف على مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لكي نستطيع أن نجذب الشركات العالمية لإقامة مراكز للخدمات الرقمية وتصديرها، وهذه الشركات تبحث عن وفرة الكفاءات، وعدد المدربين على تخصص ما تبحث عنه، نبدأ فى تكثيف أنشطتنا التدريبية وتتسارع وتيرته وهو ما جلب الشركات العالمية بدأ من 2021، لتختار مصر مقصدا لها، فى 2022 كان عدد المتخصصين فى صناعة التعهيد فى مصر 140 ألف متخصص يصدرون 2.2 مليار دولار، وفي 2023 العام المنصرم بلغ عدد العاملين فى تصدير الخدمات الرقمية 215 ألف متخصص، وزادت الصادرات الرقمية من 2.2 مليار دولار إلى 3.5 مليار دولار فى 2023.
وتابع الوزير: "في عام 2025 نستهدف الوصول إلى 400 ألف متخصص يصدرون صادرات رقمية بقيمة 6.5 مليار دولار فى 2025، وفي نهاية 2026 نستهدف الوصول إلى 550 ألف متخصص والوصول إلى صادرات بقيمة 9 مليارات دولار.
وأكد أن الصادرات الرقمية تنقسم إلى 3 أقسام، التخصص الأول كثرة أعداد العاملين في المركز لكن الميزة الأساسية خلق فرص عمل بأعداد ضخمة فى وقت قليل من شباب ليست متخصصة بالضرورة فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتلقوا جرعة قصيرة تدريبية، والعنصر الثاني تطوير الإلكترونيات وتقديم الدعم الفني من أجهزة وغيره، نصل إلى حزمة التخصصات التي تتسم بقلة عددها لكن تتميز بارتفاع القيمة التصديرية، ثم مراكز التصميم الإلكتروني والبرامج المدمجة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الاتصالات الألعاب الإلكترونية الشيوخ وتکنولوجیا المعلومات ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
حروب التطبيقات الرقمية
الحروب المستقبلية بين الدول ستكون حروبًا إلكترونية قائمة على امتلاك التقنيات والتطبيقات الذكية، ففـي هذا العصر الذي أصبح فـيه كل شيء متصلًا رقميًا، فإن الصراع اليوم لا يتعلق فقط بالقوة العسكرية أو السيطرة على الموارد الطبيعية، بل أصبح صراعًا حقيقيًا حول البيانات والمعلومات، فالدول التي تمتلك أقوى التطبيقات الذكية تكون هي المنتصرة؛ لأن هذه التطبيقات باتت تشكل مفتاح القوة والنفوذ فـي العالم.
هذا الصراع يتجلى بوضوح بين الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة والصين اللتين تخوضان حربًا علنية للسيطرة على التطبيقات الرقمية. على سبيل المثال، تهدد الولايات المتحدة بحظر تطبيق «تيك توك» الصيني وتطبيق «وي تشات»، بينما تقوم الصين من جانبها بحظر تطبيقات أمريكية شهيرة مثل «واتساب» و»فـيسبوك» و«إنستجرام». لكن القضية ليست مجرد خلافات تجارية أو أيديولوجية، بل هي حرب استراتيجية على الهيمنة الرقمية.
الهيمنة المستقبلية على العالم ستتم عن طريق الهيمنة الإلكترونية، ووسيلتها الأساسية هي السيطرة على التطبيقات الذكية بكل أنواعها، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية، أو حتى تلك التي تتعلق بالتواصل والدردشة، أو التسوق والسفر، أو الألعاب؛ فامتلاك أقوى التطبيقات والتقنيات يعد عاملًا حاسمًا فـي تحديد قوة الدول وقدرتها على التأثير الجيوسياسي. فـي عالمنا اليوم، أصبحت الصراعات التقليدية بين الدول تتجاوز السيطرة على الثروات الطبيعية، لتركز أكثر على السيطرة على المعلومات والبيانات التي باتت تمثل المصدر الرئيسي للقوة الاقتصادية، والسياسية، والأمنية.
من هنا، تتفق القوى العظمى فـي العالم على أن البيانات الرقمية هي سلاح فتاك يمكن أن يغير مجريات الأمور السياسية والاقتصادية. إن تطبيقات الهواتف الذكية اليوم لا تعد مجرد أدوات للتسلية أو التواصل الاجتماعي، بل أصبحت بمثابة مراقب ذاتي لكل فرد، حيث تجمع المعلومات من جميع الأنشطة اليومية، وتعالجها بسرعة وكفاءة. وفـي هذا السياق، فإن السيطرة على هذه التطبيقات يعني التحكم فـي تدفق المعلومات وتحليلها، مما يتيح للدول والشركات الكبرى القدرة على التأثير فـي سياسات الدول الأخرى.
وهنا يأتي دور الشركات التقنية العملاقة التي تمتلك هذه التطبيقات، هذه الشركات ليست مجرد كيانات تكنولوجية، بل هي قوى اقتصادية تحدد توجهات السياسة العالمية، وتهندس التفاعلات الدولية فهي تسيطر على المعلومات وتدفقها، مما يمنحها قوة هائلة فـي العصر الرقمي. على سبيل المثال، تتربع أكبر أربع شركات تكنولوجية فـي العالم على قمة الشركات الأكثر قيمة سوقية، على رأس القائمة تأتي شركة «أبل»، التي تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 2.7 تريليون دولار أمريكي، تليها «مايكروسوفت» بقيمة سوقية تقدر بحوالي 2.5 تريليون دولار، ثم «جوجل» التي تبلغ قيمتها السوقية 1.7 تريليون دولار أمريكي، وأخيرًا «أمازون» التي تقدر قيمتها بحوالي 1.4 تريليون دولار. هذه الشركات تمثل العمود الفقري للاقتصاد الرقمي، وتستحوذ على معظم أسواق التكنولوجيا فـي العالم.
من المهم أيضًا الإشارة إلى أن هناك شركات تقنية غير أمريكية تبرز فـي الساحة العالمية، مثل شركة «بايت دانس» الصينية المالكة لتطبيق «تيك توك»، التي تبلغ قيمتها السوقية حوالي 300 مليار دولار أمريكي.
بات من الواضح أن الحرب المقبلة لن تكون على الأرض أو البحر، بل ستكون حربًا إلكترونية تتسارع فـيها الدول للسيطرة على المعلومات. الشركات التكنولوجية الكبرى باتت تتحكم فـي مفاتيح هذه الحرب، ومن يمتلك السيطرة على البيانات فسيكون هو الفائز فـي معركة الهيمنة الرقمية، التي أصبحت المحرك الرئيسي للقوة فـي هذا العصر.