شفق نيوز:
2025-01-31@05:47:45 GMT

البشرية تستعد لمواجهة الوباء X

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

البشرية تستعد لمواجهة الوباء X

شفق نيوز/ بعدما ضربت جائحة كورونا، العالم في عام 2020، أصبح المشهد الصحي العالمي يخيّم عليه شبح الأوبئة التي يمكن أن تؤثر في الحياة اليومية للبشر، والتي يمكن أن تمثل خطراً كبيراً على صحتهم، أو قد تسلب منهم حياتهم، لذلك فرضية "الوباء X" لأي وباء قادم في المستقبل تمثل تحدياً كبيراً للبشرية.

شبح الأمراض المجهولة بدأ يظهر بشكل "مُثير" حول العالم، بينما ننطلق في رحلة فهم مصطلح "الوباء X" الغامض، ونشرح التهديدات المحتملة التي يمثلها، ونستكشف كيفية تخطي الإنسان لذلك في المستقبل، ووضع خطة للتغلب عليه.

ما هو "الوباء إكس" (Disease X)؟

يمثل "الوباء X" مصطلحاً فرضياً، يُطلق للدلالة على وباء عالمي غير متوقع وشديد الحدة ناتج عن مسبب لم يتم التعرف عليه بعد. وصاغت منظمة الصحة العالمية هذا المصطلح للمرة الأولى في عام 2018.

وبمرور العصور أثبتت النتائج ضرورة "التحضير" لمواجهة الأوبئة، وأن الاستهانة يمكن أن تكون أعظم خطر على البشر. وعندما نستحضر "الوباء إكس" تظهر أمامنا ضرورة اليقظة، والاستثمار في البحث العلمي، والحفاظ على حالة من التأهب للتعامل بفعالية مع التهديدات الناشئة،.

ويمكن مواجهة "الوباء إكس" من خلال الخطوات التالية:

1 - استغلال التكنولوجيا

وتكمن أبرز الاستراتيجيات الرئيسية في الدفاع عن البشر ضد "الوباء إكس"، في التقنيات المتقدمة للاكتشاف المبكر للأوبئة أو الفيروسات.

ومن الجيد أن نظام الاكتشاف المبكر يعتمد على الذكاء الاصطناعي الذي يحلل أنماط البيانات، ويربط بين قدرة البشر ومستقبل مكافحة الأمراض والتعرف عليها، إلى جانب فهم التهديدات المحتملة بسرعة، كما يتيح الكشف في الوقت المناسب استجابة أكثر استباقية، مما يقلل من تأثير تفشي المرض.

2 - التعاون العالمي

مصطلح "الوباء إكس" لا يعرف حدوداً، واستجابة الإنسان للأوبئة يجب أن تكون كذلك. فالتعاون العالمي عبر الدول والشركات أمر لا غنى عنه، حيث يتجاوز الحدود السياسية لتعزيز تبادل المعلومات والموارد والخبرات.

لذلك يجب إقامة إطار تعاوني يمكن من تشكيل جبهة موحدة ضد المجهول، حيث تجمع الدول معارفها ومواردها لمحاربة انتشار المرض المحتمل "الوباء إكس".

3 - البحث العلمي

لمواجهة "الوباء إكس"، يجب فتح سبل وقنوات قوية من العلاجات المضادة للفيروسات وتطوير اللقاحات، إذ يمهد الاستثمار في البحث والتطوير معاً، الطريق إلى اكتشافات علمية مبتكرة وعملية.

وخير مثال على ذلك، تقنية الحمض النووي الريبي المُرسل (mRNA)، والتي توفر مسارات واعدة لتطوير لقاحات سريعة التأقلم مع المسببات الدقيقة المرتبطة بأي جائحة في المستقبل لها علاقة بـ"الوباء إكس".

4- المعرفة والتثقيف

مواجهة "الوباء إكس"، ليست مسؤولية الحكومات والمؤسسات الصحية فقط، بل يتطلب مشاركة فعّالة من الأفراد والمجتمعات.

ويصبح التعليم سلاحاً قوياً في المعارك المستقبلية ضد أي وباء أو جائحة، حيث يُمكن نشر التدابير الوقائية، وتمييز الأعراض، وأهمية التدخل الطبي في الوقت المناسب، حيث يكون المجتمع المستنير أكثر جاهزية لمواجهة التحديات التي يطرحها مرض غير معروف.

5- المرونة في الأنظمة الصحية

تعتبر المرونة والتكيف داخل أنظمة الرعاية الصحية أمراً بالغ الأهمية، وجزءاً ضرورياً من هيكل البنية التحتية الصحية لمواجهة "الوباء إكس".

وتشمل هذه العوامل توفر الإمدادات الطبية الأساسية، والتخطيط لاستيعاب أكبر عدد من المرضى وضمان ترتيب الأوليات.

6- المحاكاة

التدريب والاستعداد العملي وتمارين المحاكاة تعتبر بمثابة تهيئة ضرورية للسيناريوهات الحقيقية أو الواقعية.

وتجري هذه التدريبات لتمكين مستجيبي الطوارئ، والعالمين في القطاع الصحي اختبار استعدادهم والتركيز على مواطن الضعف التي تحتاج إلى التطور. 

في حين قد يكون "الوباء إكس" مجهولاً، إلّا أن قدرة البشر على توفر الإمدادات الطبية الأساسية تكمن في الالتزام الجماعي بالتحضير والابتكار، والاعتقاد الراسخ في قوة المرونة البشرية ومدى استعدادها.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي كورونا أمراض معدية الوباء X الوباء إکس الوباء X

إقرأ أيضاً:

الإسراء والمعراج


#الإسراء_والمعراج
بقلم: د. #هاشم_غرايبه
الإسراء والمعراج حدثان فارقان في تاريخ البشرية، وما جمعا معا إلا لأنهما حدثا في ليلة واحدة، ولشخص واحد أكرمه الله من بني البشر جميعا، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لقد أجرى الله تعالى كثيرا من الخوارق للسنن الكونية الناظمة لحياة البشر والكائنات، على أيدي من اصطفاهم رسلا وأنبياء، فمنهم من جعل النار عليه بردا وسلاما، ومنهم من كلمه مباشرة، وجعل له في البحر طريقا يبسا، ومنهم أحيى على يديه الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص، وما الى ذلك من معجزات، جميعها أراد بها قهر عقول البشر المكذبين بدعواتهم.
معجزتا الإسراء والمعراج أمران مختلفان عن كل ما سبقهما، ففيها نقل الله تعالى رسوله الكريم من الأرض بكامل أدراكه ووعيه الى السموات العلا، ليريه من آياته الكبرى التي جعلها من علم الغيب الخفي على البشر، فلا يرونها الا يوم القيامة، لذلك فالنبي الكريم هو الوحيد من بني البشر الذي رأى ما أراد الله أن يريه إياه في حياته وقبل بعثه.
وميزة هاتين المعجزتين أنهما لم تكونا بهدف إقناع المكذبين بدعوته، بل هما لحِكم أخرى سأبينها لاحقا، لذلك لم يشهدهما الله تعالى أحد من البشر، واقتصرت معرفتهم بها مما جاء ذكره في القرآن، عن الإسراء في سورة الإسراء، وعن المعراج في سورة النجم، وما حدّث به رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما.
بالطبع وكما مع القرآن، فقد كذب الكافرون بالحادثتين، سواء من عاصروا الدعوة، أو من جاءوا بعدها والى اليوم، لكن العقل المحايد الذي يعرف أن كتاب الله لا يورد إلا الحق، وأن رسول الله لا ينطق الا بالصدق، سيسلم بحصولهما ويصدق بحدوثهما، باستخدام التفكير المنطقي الاستدلالي، مثلما توصل الى الإيمان بوجود الله وبعلم الغيب الذي أخبرنا به، من غير الحاجة الى أدلة مادية.
ورغم ذلك ولقطع الطريق على المكذبين، فقد أجرى الله تعالى لنبيه الكريم دليلين ماديين أخرس ألسنتهم، فسكتوا مغلوبين على أمرهم: الأول وصفه عليه الصلاة والسلام للمسجد الأقصى في بيت المقدس بدقة، رغم أنه لم يزره قبلا، والثاني ما أخبرهم به عن قصة البعير الذي شرد من القافلة، ولما وصلت بعد يومين أكدت صحة ذلك.
ورغم أن العاقل عندما يتيقن من صدق الراوي في الأولى يتوجب عليه أن يصدقه في الثانية، إلا أن المكذبين لأنهم مكابرون، لا يخضعون لسلطان العقل كما يدّعون، بل هم فعليا يستحمرون العقل، فيركبونه ويسوقونه وراء أهوائهم، فهم والى اليوم ما زالوا يكذبون بقصة المعراج، ويريدون دليلا ماديا.
في زمن التنزيل، كانت حكم كثيرة من وراء هاتين الحادثتين الفريدتين خافية على الفقهاء من السلف الصالح، فاعتقدوا أنهما كانتا فقط للتسرية عن نبيه الكريم ولتطمينه أنه على الصراط المستقيم، إثر الشدائد التي تعرض لها خاصة بعد رحلته للطائف، وأنها ليست لعتب من الله عليه، بل هي من ابتلاءات الله لرسله، فكلما كانت مهمة الرسول أشق، والمسؤولية الملقاة على عاتقه أكبر، كانت ابتلاءاته أعظم.
ولما لم يكونوا آنذاك يعلمون أن المسجد الأقصى أراده الله ليكون قطبا ثانيا لخير أمة أخرجها للناس بعد المسجد الحرام، فلم يتعمقوا في البحث في الحكمة التي أرادها الله في المعراج أن يكون من المسجد الأقصى، مع أنه قادر أن يعرج بنبيه الكريم من مكة.
ولم يدرك المفسرون الأوائل الحكمة من إيراد الله تعالى إفساد الظالمين من بني اسرائيل، تاليا لذكره الإسراء بعبده الى المسجد الأقصى، والإخبار عن علوهم مرتين وقصم الله لهم، ولا عرفوا معنى الدخول الأول والثاني لعباد الله المؤمنين له، فلم يكن يدور بخلد أحد أن يتمكن اليهود الذين كتب الله عليهم الذلة، وشتتهم في الأرض أن يتمكنوا من احتلاله.
الآن نعلم الحكمة من الإسراء من المسجد الحرام الى الأقصى، وبالمعراج منه، فقد أراد الله أن يعلمنا بأن واجبنا الحفاظ عليهما، فأعداء منهجه سيستهدفونهما كليهما.
حاليا غرّهم ترك قادة العرب لمنهج الله وتخليهم عن الأقصى بالتطبيع مع العدو بديلا عن استرجاعه، فيطمحون للاستيلاء على المسجد الحرام بالوسيلة الأقل كلفة وهي التطبيع.
هذه هي الحكمة من الربط بين المكانين، والله أعلم.

مقالات مشابهة

  • قيادي بمستقبل وطن: مصر لن تحيدها التهديدات عن موقفها الداعم للقضية الفلسطينية
  • أيها الإنسان.. أنت في ذمة الله.. لا في ذمة البشر
  • رئيس «حقوق الإنسان» بـ«النواب»: الدولة المصرية لا تقبل التهديدات وأمنها خط أحمر
  • هل تعلم أن مغلي البقدونس يمكن أن يغير حياتك؟: إليك الفوائد التي لا تعرفها
  • في إجتماع “المؤتمر الدولي” .. وزير الموارد البشرية: المملكة تسعى لتصبح مركزا رئيسياً لاستشراف مستقبل أسواق العمل
  • سرقة السيارة التي« لا يمكن سرقتها»
  • شهوة القتل والبشر الضاحك أو هشُّ الزنَّانة
  • الإسراء والمعراج
  • وزارة “الموارد البشرية” تُشدد على ضرورة إفصاح المنشآت التي تضم 50 عاملًا فأكثر عن بياناتها التدريبية عبر منصة “قوى”
  • الموارد البشرية تؤكد ضرورة إفصاح المنشآت التي تضم 50 عاملًا فأكثر عن بياناتها التدريبية