عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين دورة غير عادية برئاسة المملكة المغربية، بناء على طلب من دولة فلسطين وتأييد الدول الأعضاء لبحث الجرائم والمخططات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، ودراسة الخطوات السياسية والقانونية والدبلوماسية والاقتصادية التي يمكن القيام بها ودعمها في إطار جامعة الدول العربية ودولها الأعضاء على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف.

وأصدر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين القرار رقم 8990 بشأن استمرار جرائم العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، أكد فيه على جميع قراراته السابقة بشأن القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، بما يشمل دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي، وحقه في العودة وتقرير المصير وتجسيد استقلال دولة
فلسطين على خطوط 1967/6/4.

واعرب مجلس الجامعة عن دعمه لصمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال والعدوان الإسرائيلي، ويعبر عن التضامن الكامل مع أسر شهداء وجرحى وأسرى فلسطين ويقرر..

١- إدانة استمرار جرائم العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، واستهداف عشرات الاف. المدنيين، وإخضاع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الحصار قاتل يقطع كل أسباب الحياة وتدمير ممنهج للأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والبنية. التحتية، بقصد جعل قطاع غزة أرضا محروقة غير قابلة للحياة، في ظل خطاب الكراهية والعنصرية والتحريض الذي تبنته حكومة الاحتلال الإسرائيلي، هذه الجرائم الإسرائيلية التي
تشكل في مجملها جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

٢_ مطالبة مجلس الأمن بعدم التقاعس عن تولى مسؤولياته يحفظ الأمن والسلم الدوليين، واتخاذ قرار ملزم لوقف الجرائم الإسرائيلية الممنهجة واسعة النطاق بحق الشعب الفلسطيني، والتي تعرض الأمن والسلم الإقليميين والدوليين للخطر.

٣_ دعوة الولايات المتحدة الأمريكية والدول التي تتبنى معايير مزدوجة والداعمة للعدوان، الإسرائيلي على الشعب الفلس طيني داخل مجلس الأمن، إلى تبني مواقف منسجمة مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، يدعو إلى وقف كامل ومستدام لإطلاق النار، والزام إسرائيل يوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني  ورفع الحصار عنه، ولهم مخططاتها ومساعيها الرامية إلى التهجير القسري.
٤_  التحذير من خطورة تخطيط وارتكاب إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، جريمة التهجير القسري لنحو مليوني مواطن فلسطيني، أصبحوا نازحين داخل قطاع غزة، ونواياها لاستكمال تهجيرهم خارج الأرض الفلسطينية عبر دفعهم منهجياً نحو أقصى جنوب قطاع غزة على مقربة من الحدود المصرية  من خلال إلقاء عشرات الاف أطنان المتفجرات، وما يعلنه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ووزراته المتطرفين حول نواياهم ومطالباتهم المتكررة بتهجير الفلسطينيين.


٥_ التأكيد على أن الدول العربية لن تسمح بتكرار سيناريو النكبة عام 1948، ولن تتهاون في التصدي للمخططات الإسرائيلية بتهجير الشعب الفلسطيني، وستتخذ الخطوات السياسية والدبلوماسية والقانونية والاقتصادية اللازمة لمنعها، على اعتبار أن هدف التهجير القسري هو تصفية القضية الفلسطينية، القضية المركزية للأمة العربية، وأن ذلك من شأنه أن ينقل المنطقة. إلى مستويات جديدة من الصراع وعدم الاستقرار

٦_ التحذير من أن تواطؤ أو تعاون أو تسامح أي دولة أو جهة مع الخطط الإسرائيلية لارتكاب جريمة التهجير القسري للشعب الفلسطيني، يجعل منها شريكة في الجريمة، ومسؤولة عن انتهاك القانون الدولي والمواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

٧_ التأكيد على أن التصدي لتهجير الشعب الفلسطيني لا يجب أن يبقى محصوراً في البيانات. والمواقف الشفهية الرافضة له، بل يجب أن يتم من خلال الزام إسرائيل بسلسلة خطوات تشمل: الوقف الفوري للعدوان والقصف والتدمير والقتل، ورفع الحصار، وضمان تدفق الإغاثة إلى كامل قطاع غزة، ودخول المنظمات الدولية الإغالية إليه، وإعادة تشغيل المستشفيات والمراكز الصحية، وسرعة تأهيل البنية التحتية الأساسية، والسماح بعودة الحياة وتنقل المواطنين الفلسطينيين في كل الاتجاهات داخل قطاع غزة.

٨_ الدعوة لسرعة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720 (2023) واتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسع وآمن ودون عوائق إلى قطاع غزة، والتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية، والترحيب بتعيين الأمين العام للأمم المتحدة الكبيرة منسقى الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة والدعوة إلى تمكينها من أداء مهامها تنفيذاً لقرار مجلس الأمن.

٩_ إدانة تصاعد الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها التدمير المنهجي المخيمات اللاجئين الفلسطينيين وبنيتها التحتية بقصد إعادة تهجيرهم وطمس قضيتهم، وكذلك الاقتحامات اليومية لعشرات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وإرهاب المستوطنين الإسرائيليين، وقتل وإصابة مئات المواطنين الفلسطينيين، وهدم المنازل، واعتقال آلاف الفلسطينيين في ظروف غير إنسانية.

١٠_  إدانة الحصار الإسرائيلي المفروض على المسجد الأقصى المبارك لأكثر من منة يوم، والذي يشمل تقويض حرية العيادة في المسجد، ومنع المصلين من الدخول إليه، واستباحته واقتحامه وتدنيسه وتخريب محتوياته من قبل أفواج المستوطنين الإسرائيليين وإقامتهم طقوس تلمودية. فيه، وإدانة تصاعد سياسات التهويد والهيمنة الإسرائيلية على مدينة القدس المحتلة، والتحذير من أن هذه السياسات والممارسات العدوانية من شأنها استفزاز مشاعر الأمة الإسلامية وإذكاء الصراع الديني، وتؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار والأمن الإقليميين والدوليين والتأكيد على دعم  الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس  و دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وأن المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 ألف متر مربع وهو مكان عبادة خالص للمسلمين خاصة، والتأكيد أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية في الجهة الشرعية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك رصيانته وتنظيم الدخول إليه، ودعم دور لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس، والجهود المصرية والجزائرية المبذولة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

١١ _  مطالبة الدول التي مازالت تقدم أو تصدر الإسرائيل الأسلحة والذخائر التي تستخدمها في قتل المدنيين الفلسطينيين وتدمير بيوتهم ومستشفياتهم ومدارسهم وجامعاتهم ومساجدهم وكنائسهم وبنيتهم التحتية وجميع مقدراتهم، أن تتوقف عن ذلك حتى لا تعتبر شريكة في المسؤولية عن تلك الجرائم

١٢ _ حث الدول التي لديها مواطنين مشاركين في جيش الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية لمحاسبتهم ومنعهم من ذلك.

١٣  تقدير الجهود القانونية التي تقوم بها جمهورية جنوب أفريقيا، بما فيها مقاضاتها لإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة فشلها في الوفاء بالتزاماتها باتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، وحث الدول المحبة للسلام والمتمسكة بالقانون الدولي إلى الانضمام إلى تلك الجهود والمبادرات القانونية والترحيب بإعلان السيد رئيس المجلس الرئاسي الليبي بانضمام دولة ليبيا إلى الفريق القانوني، المقاضاة إسرائيل على انتهاكاتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
-14- تقديم التقدير للدول التي قامت بإحالة الوضع في فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية، وحث الدول الحريصة إنصاف الضحايا وعدم إفلات الجاني من العقاب، إلى تقديم المزيد من الإحالات للوضع في فلسطين إلى المحكمة.

- 15- دعوة آليات العدالة الدولية إلى سرعة التحقيق والبت في القضايا والإحالات والإجراءات والشكاوى المرفوعة أمامها على أساس مهني قانوني شريف دون أي اعتبارات سياسية.

-16- حث المنظمات الحقوقية واتحادات ونقابات المحامين العربية والدولية على رفع قضايا ضد مرتكبي الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في المحاكم الدولية والوطنية.

17- دعوة الدول إلى وضع منظمات المستوطنين الإسرائيليين على قوائم الإرهاب لديها، ومنع دخول المستوطنين الإسرائيليين إلى أراضيها.

-18- إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية والسورية، وآخرها العدوان الذي استهدف أحد الاحياء السكنية بدمشق يوم السبت 2024/1/20، باعتباره اعتداء على سيادة الجمهورية العربية السورية وتهديداً لأمن مواطنيها وللسلم والأمن الإقليمي والدولي.

19- التأكيد على أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، هو نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وتمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها الكاملة على أرضها، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة جميع حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف.


20 - دعم الجهود المشتركة القطرية المصرية الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وإعادة الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزة.

-21- دعم كل ما تتخذه جمهورية مصر العربية من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وإسناد جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكاف. وتأييد الخطوات التي تتخذها مصر دفاعاً عن أمنها القومي، والذي هو جزء أساسي من الأمن القومي العربي.

-22 الترحيب بجهود الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بصفتها العضو العربي غير الدائم في مجلس الأمن بما في ذلك دعوتها لعقد جلسة علنية طارئة لمجلس الأمن لوقف التهجير القسري في غزة، والتنويه بالإجماع في الجلسة حول رفض سياسة التهجير القسري.

-23 تثمين جهود دولة الامارات العربية المتحدة التي بذلت خلال فترة عضويتها الممتدة من (2023/2022) كعضو غير دائم في مجلس الأمن في متابعة تطورات القضية الفلسطينية واعتماد المجلس القرارين (2712(2023) و 2720(2023).

-24- تشكيل لجنة مؤقتة مفتوحة العضوية من المندوبين الدائمين والأمانة العامة، لدراسة إجراءات عربية يمكن القيام بها على المستويات القانونية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية لتفعيل وتنفيذ مضامين هذا القرار، وإصدار تقريرها وتعميمه على الدول الأعضاء خلال أسبوع من تاريخه

25 الطلب من مجالس السفراء العرب وبعثات جامعة الدول العربية في الدول والمنظمات الإقليمية والدولية إلى التحرك العاجل بالزيارات والاتصالات والرسائل لنقل مضامين هذا القرار والعمل بموجبها.

-26 الطلب من الأمين العام الجامعة الدول العربية متابعة تنفيذ هذا القرار ورفع تقرير بذلك إلى الدورة القادمة لمجلس الجامعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المستوطنین الإسرائیلیین المسجد الأقصى المبارک الجرائم الإسرائیلیة الاحتلال الإسرائیلی بحق الشعب الفلسطینی جامعة الدول العربیة العدوان الإسرائیلی الشعب الفلسطینی فی التهجیر القسری مجلس الأمن على الشعب قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

سفير فلسطين يستعرض مع النائب عيسى الشريف مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة

استقبل سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية دياب اللوح، النائب عيسى الشريف عضو مجلس الشيوخ المصري، وذلك اليوم الثلاثاء في مقر السفارة بالقاهرة في زيارة تضامنية دعما لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للعدوان الغاشم.

رحب السفير دياب اللوح بزيارة النائب عيسى الشريف، مثمنا جهود الشقيقة الكبرى مصر قيادة وشعبا والقوى السياسية ومجلسي النواب والشيوخ والفعاليات المصرية التي لم تدخر جهدا في دعم الشعب الفلسطيني، والمطالبة في كافة المحافل بوجوب الوقف الفوري والمستدام للحرب على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الموقف المصري بكافة فعالياته يؤكد على محورية دور الشقيقة الكبري مصر تجاه القضية الفلسطينية، معربا عن تقديره لجمهورية مصر العربية ممثلة بموقف السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وقف سداً منيعاً باتساق مع موقف القيادة والشعب الفلسطيني الرافض لتنفيذ مخطط التهجير القسري لأهالي قطاع غزة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيبقى على أرضه، حتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأطلع السفير النائب الشريف على اعتداءات الاحتلال على شعبنا الفلسطيني وعدوانها الدموي في حرب الابادة الجماعية على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وجرائم القتل والاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال بالتوازي من خلال ميليشيات المستوطنين المسلحة ضد المواطنين وأراضيهم ومنازلهم ومقدساتهم وممتلكاتهم في الضفة الغربية والقدس، مطالبا بضرورة تكاتف المجتمع الدولي بالـتدخـل الـفوري لوقف العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.

من جهته أعاد النائب عيسى الشريف التأكيد على موقف الدولة المصرية الداعم والحاضن للشقيقة فلسطين، واستمرار التنسيق والتعاون المشترك على كافة المستويات الرسمية والشعبية للعمل على وقف العدوان الوحشي على قطاع غزة، ولإنصاف الحق الفلسطيني واستمرار جهود استصدار مواقف داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني بما تكفله المواثيق الدولية حتى حصول الشعب الفلسطيني على حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

اقرأ أيضاً9 شهداء في قصف مدرسة ومعهدا للأيتام يؤويان نازحين بمدينة غزة

عاجل| الاحتلال يقصف مدرسة ومعهدا للأيتام يؤويان نازحين بمدينة غزة

عاجل| شهداء ومصابون في استهداف منزل بخان يونس جنوب قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • العراق تؤكد مساندتها لأي جهد دبلوماسي يؤدي لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني
  • مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين يطالب بسرعة إغاثة لبنان
  • التعاون الإسلامي تدين استمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان
  • غطرسة الاحتلال الإسرائيلي تهدد المنطقة.. ونداءات عاجلة من الجامعة العربية لإنقاذ لبنان
  • السفير حسام زكي في إجتماع مجلس الجامعة العربية: العدوان الهمجي على لبنان لن يحقق الأمن لأي طرف
  • منظمة التعاون الإسلامي تدين استمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان
  • الرئيس الفلسطيني: العدوان الإسرائيلي المتواصل دمر نحو 90% من مرافق قطاع غزة
  • الرئيس الفلسطيني: تدمير 90% من مرافق غزة في العدوان الإسرائيلي
  • الرئيس الفلسطيني: نسعى إلى الخلاص من الاحتلال والاستيطان ووقف العدوان الإسرائيلي بغزة
  • سفير فلسطين يستعرض مع النائب عيسى الشريف مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة