كريستوف فوغت أطلقت المنظمة الدولية للهجرة أول نداء سنوي عالمي لها الاثنين لجمع 7,9 مليار دولار في 2024 من أجل مواجهة التحديات المتزايدة التي تطرحها التحركات السكانية.

وقالت المديرة العامة للوكالة التابعة للأمم المتحدة إيمي بوب إن التمويل ضروري ل”إنقاذ أرواح وحماية الأشخاص الذين ينزحون وإيجاد حلول للنزوح وتسهيل ممرات آمنة لهجرة نظامية”.

وأكدت بوب التي تولت المنصب في تشرين الأول/أكتوبر لتصبح أول امرأة على رأس الوكالة أن “الهجرة غير النظامية والقسرية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة والتحديات التي نواجهها تزداد تعقيدا”.

وتابعت “الأدلة دامغة على أن الهجرة، عندما تتم إدارتها بشكل جيد، تكون مساهما رئيسيا في الرخاء والتقدم العالميين” مؤكدة “نحن في لحظة حرجة وقد أطلقنا هذا النداء للمساعدة في الوفاء بهذا الوعد”.

وشددت على أن “بإمكاننا وعلينا أن نبذل جهدا أكبر”.

60 ألف شخص متوفون أو مفقودون

تأسست المنظمة الدولية للهجرة منذ أكثر من 70 عاما، لكنها أصبحت وكالة أممية في 2016 تقوم بعملية موازية لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وإن كانت أصغر حجما.

تعمل المنظمة في حالات الطوارئ وتدافع عن حقوق المهاجرين وتعتبر أن الهجرة الإنسانية والنظامية تعود بالنفع على الأشخاص الذين ينزحون والمجتمعات التي يستقرون فيها.

وقالت الوكالة الإثنين إن تمويل ندائها سيسمح لها بخدمة 140 مليون شخص تقريبا، من بينهم نازحون داخل بلدانهم والمجتمعات التي تستقبلهم.

وسيسمح المبلغ لمنظمة الهجرة بتوسيع عملها التنموي الهادف إلى السعي لمنع موجات نزوح أخرى، كما قالت.

وفي تفصيلها لكيفية استخدام المبلغ، قالت الوكالة إن 3,4 مليار دولار ستخصص لإنقاذ أرواح وحماية الذين ينزحون.

وسيستخدم مبلغ 2,7 مليار دولار في العمل على حلول للنزوح ومن بينها خفض مخاطر التغير المناخي وتداعياته.

وسيخصص المبلغ المتبقي للسعي لتسهيل ممرات نظامية للهجرة والمساعدة في جعل تقديم خدمات منظمة ألهجرة أكثر فعالية.

وقالت بوب إن “هذا التمويل سيعالج الهوة الكبيرة والمتسعة بين ما هو لدينا، وما نحتاج له من أجل القيام بالمهمة بشكل جيد”.

وأوضحت منظمة الهجرة أن مشروعها المتعلق المهاجرين المفقودين أظهر أن أكثر من 60000 شخص توفوا أو فقدوا خلال رحلات هجرة محفوفة بالمخاطر في السنوات التسع الماضية.

الهجرة تعود بالازدهار

وحذرت بوب من أن “عواقب مساعدة جزئية تعاني من نقص التمويل لها تكلفة أكبر، ليس فقط من حيث المال بل من ناحية تسببها بخطر أكبر على المهاجرين من خلال الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والتهريب”.

وكغيرها من وكالات الأمم المتحدة تطلق منظمة الهجرة النداء لتوفير الأموال كي تتمكن من تطبيق نهج وقائي طويل الأمد بدلا من الاضطرار للاستجابة دائما وهي في وضع الرد على أزمات.

وقالت الوكالة إن تمويل عملياتها بالشكل المناسب سيساعدها في تسهيل استجابها وتحسينها، وسيقلل بشكل فعال من تكلفة إدارة الأزمات.

وحضت الدول أيضا على الإقرار بمنافع الهجرة.

وقالت إن “الهجرة هي حجر الزاوية في التنمية والرخاء العالميين” مضيفة أن “المهاجرين الدوليين البالغ عددهم 281 مليونا يولّدون 9,4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي”.

واعتبرت أن “الهجرة التي تُدار بشكل جيد قادرة على تعزيز نتائج التنمية والمساهمة في التكيّف مع تغير المناخ وتعزيز مستقبل أكثر أمانا وسلما واستدامة وازدهارا وإنصافا”.

المصدر أ ف ب الوسومالأمم المتحدة منظمة الهجرة

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأمم المتحدة منظمة الهجرة منظمة الهجرة ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

ترامب يختار صاحب فكرة “فصل المهاجرين عن أطفالهم” في حكومته

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، عن تعيين، توم هومان، مسؤولا عن الوكالة المكلفة بإنفاذ قوانين الهجرة في الولايات المتحدة “آي سي إي”، في إدراته المقبلة.

ونشر ترامب على منصته “تروث سوشال”: “يسعدني أن أعلن انضمام المدير السابق لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، والنصير القوي في مراقبة الحدود توم هومان إلى إدارة ترامب وسيكون مسؤولا عن أمن حدودنا.. قيصر الحدود”.

وأضاف “أعرف توم منذ زمن طويل، ولا أحد أفضل منه لمراقبة حدودنا وضبطها”. مشيرا إلى أنه سيكون مسؤولا “عن كل عمليات ترحيل المهاجرين غير النظاميين” وإعادتهم إلى بلادهم.

ويأتي تعيين هومان قبل أسابيع من عودة ترامب المرتقبة إلى البيت الأبيض مطلع 2025. بعد فوزه على نائبة الرئيس الديمقراطية، كامالا هاريس ،في الانتخابات الرئاسية.

وحسب تقارير إعلامية غربية، فإن هومان يتبنى توجهات يمينية متشددة في قضايا الهجرة. ويركز على تنفيذ القوانين بشكل صارم بغض النظر عن التبعات الإنسانية.

ويعرف بمواقفه القوية ضد الهجرة غير القانونية، كما يدعو إلى محاسبة الأشخاص الذين يعبثون بنظام الهجرة في البلاد. وأثناء عمله في إدارة الهجرة والجمارك خلال ولاية ترامب الأولى (2017-2021)، كان من مؤيدي سياسة “التطبيق الصارم للقوانين”. التي أدت إلى فصل كثير من الأطفال المهاجرين عن ذويهم عند الحدود.

وكانت قضية الهجرة محورا رئيسيا في حملة ترامب الانتخابية، حيث تعهد مراراً  بإطلاق “أكبر برنامج لترحيل المهاجرين” في تاريخ الولايات المتحدة، مستهدفا المجرمين والمهاجرين غير الشرعيين.

وأشاد ترامب في أكثر من مرة في حملته الانتخابية بهومان، مشيرا إلى أنه سوف يستعين به، إذا فاز في الانتخابات.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • رئاسة COP29 تطلق نداء باكو للعمل المناخي من أجل السلام
  • لجنة مكافحة الهجرة غير الشرعية تطلق أولى ندوات التوعية حول العمالة المنزلية
  • منظمة العفو الدولية تتهم الإمارات وفرنسا بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة في السودان
  • ارتفاع أعداد المهاجرين الإسرائيليين إلى كندا بسبب حرب غزة
  • أنظمة أسلحة فرنسية في السودان تنتهك الحظر الأممي  
  • ترامب يختار صاحب فكرة “فصل المهاجرين عن أطفالهم” في حكومته
  • المهاجرين غير الشرعيين.. هل ستسوي كندا وضعيتهم ؟!
  • أنظمة أسلحة فرنسية تنتهك الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة في السودان
  • توم هومان قيصر الحدود الأميركي وصاحب فكرة فصل المهاجرين عن أطفالهم
  • «العمل الدولية»: الوضع الإنساني في لبنان بلغ مستويات غير مسبوقة