التقى سامح شكري وزير الخارجية، صباح اليوم، ب "زافيير بيتل" نائب رئيس وزراء دوقية لوكسمبورج الكبرى ووزير الشئون الخارجية والتجارة التجارة ووزير التعاون والشئون الإنسانية، وذلك على هامش فعاليات مجلس الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، وقبيل يوم واحد من انعقاد الدورة العاشرة لمجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي.

واستهل الوزير شكري اللقاء بتهنئة الوزير " بيتل" على توليه مهام منصبه، متمنياً له وافر النجاح والتوفيق في مهامه. 

كما أعرب عن تطلعه للعمل سوياً لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودوقية لوكسمبورج، والبناء على علاقات الصداقة التي تجمع الوزيرين منذ فترة تولي الوزير "بيتل" لرئاسة وزراء بلاده على مدار العشرة سنوات الماضية.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء تناول سبل تعزيز مختلف أوجه التعاون الثنائي بين مصر ودوقية لوكسمبورج بما يعكس مصلحة البلدين، والتأكيد على أهمية تعزيز آليات التشاور والعمل على استمرار وتيرة تبادل الزيارات على مختلف المستويات. 

وحرص الوزير شكري علي إبراز الأهمية التي توليها مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي مع لوكسمبورج، والارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين، وزيادة استثمارات شركات لوكسمبورج في السوق المصري خاصة في قطاعات البنية التحتية والطاقة والخدمات المصرفية، وبالبناء على الشراكات الناجحة بين البلدين في السوق المصري.

ومن جانبه، ثمن وزير خارجية لوكسبمورج علاقات الصداقة التي تجمع بين البلدين، معرباً عن تطلعه نحو العمل بشكل مشترك لاستمرار دفع العلاقات الوثيقة بما يُعزز التعاون في مختلف المجالات، فضلاً عن تعزيز وتيرة التشاور السياسي والزيارات المتبادلة على مختلف المستويات بين البلدين وتنسيق مواقف البلدين حول القضايا الإقليمية.

وأضاف السفير أبو زيد، أن تطورات الأوضاع في غزة استحوذت على شق كبير من اللقاء، حيث حرص وزير خارجية لوكسمبورج على الاطلاع على القراءة المصرية للموقف الحالي للأزمة.

 وقد استعرض الوزير سامح شكري محددات الموقف المصري تجاه الأزمة ونتائج الاتصالات التي تجريها مصر مع مختلف الأطراف من أجل الوصول للوقف الفوري لإطلاق النار، مشيراً إلى الأوضاع الإنسانية الكارثية وغير المسبوقة في قطاع غزة، وما تستوجبه من ضرورة التنفيذ الكامل والفوري لقرار مجلس الأمن ٢٧٢٠ بشأن تسهيل وتنسيق ومراقبة عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع لتخفيف المعاناة الإنسانية عن أبناء القطاع.

وفي هذا السياق، أكد الوزير شكري على الرفض الكامل للدعاوى التي طُرحت في بعض الأروقة الرسمية وغير الرسمية في إسرائيل حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، منوهاً بأهمية عدم التعامل مع الحرب الحالية على اعتبار أنها بدأت في ٧ أكتوبر الماضي، حيث أن الأمر يرتبط بسلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية ضد حقوق الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المُحتلة، وأن تسوية ذلك النزاع لن يتحقق سوى بالعمل على وقف المعاناة الإنسانية ووقف ممارسات العنف والقمع واستئناف جهود عملية السلام التي تقوم على حل الدولتين وتسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧.

كما أكد الوزير شكري تعويله على استمرار النهج الداعم للقضية الفلسطينية من قبل حكومة لوكسمبورج الجديدة.

ومن جانبه، استعرض الوزير " بيتل" نتائج اتصالاته التي أجراها خلال زيارته الآخيرة إلى تل أبيب ورام الله والقدس، ولقاءاته مع المسئولين بالحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية وتناوله للوضع في غزة والضفة الغربية وآفاق حل الدولتين، حيث أكد التزام بلاده بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لضمان السلام الدائم والعادل، معرباً عن استعداد بلادة لتقديم كافة أوجه الدعم للوصول لوقف شامل ودائم لإطلاق النار ودعم جهود العودة إلى طاولة المحادثات للوصول لحل يقوم على مقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. 

كما أشاد بالدور المحوري الذي تقوم به مصر للحفاظ على استقرار المنطقة سواء في منطقة الشرق الأوسط أو منطقة البحر المتوسط.

وأشار إلى التقدير الذي تحظى به مصر داخل أروقة الاتحاد الأوروبي اتصالاً بجهودها منذ اليوم الأول لاحتواء الأزمة وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لأبناء قطاع غزة للتخفيف من معاناة سكان القطاع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الخارجية سامح شكري بروكسل غزة فلسطين الوزیر شکری بین البلدین

إقرأ أيضاً:

باحثة سياسية: إسرائيل تستخدم أسلحة حزب الله كذريعة لتنفيذ انتهاكات جديدة

قالت سوسن مهنا، الباحثة السياسية، إنه "فيما يتعلق بالوضع الراهن في جنوب لبنان، يجب العودة إلى أساس الاتفاقية التي تم توقيعها من قبل الجانب اللبناني"، موضحة أن الاتفاقية تنص على حق دولة الاحتلال في التدخل داخل لبنان طالما ترى أن هناك تهديدًا لأمنها، وقد تم تفعيل هذا الحق مؤخرًا من خلال الأعمال العدائية التي قامت بها إسرائيل.

مسؤول عسكري أردني سابق: إسرائيل أداة لتنفيذ المخططات الأمريكية في المنطقةبيان من الغذاء العالمي بشأن إطلاق إسرائيل 16 طلقة على قافلة مساعدات في غزة


وتابعت سوسن مهنا خلال مداخلة في برنامج "مطروح للنقاش"، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري على قناة "القاهرة الإخبارية": "ما تقوم به إسرائيل الآن يعد خرقًا واضحًا للاتفاقية، حيث توسع مناطق تواجدها وتدخل مناطق لم تقتحمها خلال الحرب السابقة. كما تبني خنادق وجدرانًا وأسوارًا تحت ذريعة الدفاع عن النفس ومنع تكرار ما حدث في 7 أكتوبر".


وأشارت مهنا إلى أن اللجنة المشرفة على الاتفاقية، التي تضم خمس دول، ليس لها سلطة اتخاذ قرارات ملزمة، بل يقتصر دورها على مراقبة تنفيذ الاتفاقية، مضيفة، أن الاحتلال استغل هذه الثغرة لتنفيذ انتهاكاتها، مستخدما وجود أسلحة وأماكن تخص حزب الله كذريعة لهذه الانتهاكات.


وأوضحت مهنا أن الدولة اللبنانية لم تُظهر حتى الآن جدية في تنفيذ بنود الاتفاقية: "حتى اليوم، تم تسجيل نحو 1000 انتهاك في منطقة الناقورة تحت مراقبة الولايات المتحدة واللجنة الدولية المسؤولة." وأكدت أن "حزب الله" لا يزال يرفض التخلي عن أسلحته، وأنه لم يتم سحب الأسلحة من جنوب نهر الليطاني كما كان مطلوبًا.


وأضافت مهنا أن زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين قد تحمل أهدافًا متعددة، مثل مساعدة لبنان في انتخاب رئيس للجمهورية أو تقديم دعم في إعادة الإعمار، لكنها أكدت أن الولايات المتحدة تتوقع من لبنان تنفيذ قرار 1701 بشكل كامل، بما في ذلك السيطرة على المعابر الشرعية وغير الشرعية.


واختتمت مهنا قائلة: "حتى الآن، الانتهاكات مستمرة، وما حدث مع الطائرة الإيرانية مؤخرًا يثير تساؤلات كثيرة. لكننا لم نشهد بعد انسحابًا فعليًا لأسلحة حزب الله من جنوب الليطاني."


 

مقالات مشابهة

  • الشرع يلتقي وزير الخارجية البحريني في دمشق
  • رئيس الوزراء العراقي: موقفنا ثابت بإدانة الحرب الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني
  • محلل سياسي فلسطيني: إسرائيل قد تستغل أي خصومة سياسية لاختراق صفوف الشعب الفلسطيني
  • وزير الخارجية: مصر تواصل تقديم كافة أشكال الدعم للبنان في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها
  • باحثة سياسية: إسرائيل تستخدم أسلحة حزب الله كذريعة لتنفيذ انتهاكات جديدة
  • وزير الخارجية السوري يحل بالإمارات في إطار جولته بالمنطقة
  • وزير الخارجية التركي: القضاء على وحدات الشعب الكردية بات مسألة وقت
  • السفير الرحبي: زيارة الدكتور بدر عبد العاطي إلى مسقط تؤكد عمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين
  • وزير الخارجية يؤكد على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع عُمان
  • وزير الخارجية يبحث مع وزير التجارة والصناعة العُماني تعزيز التعاون بين البلدين