رئيس مجلس الشيوخ يحيل دراسة الألعاب الإليكترونية للحكومة لتنفيذ توصياتها
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أحال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، الدراسة المقدمة من النائب حسانين توفيق، بشأن الألعاب الإلكترونية واقتصاداتها وصناعتها والمخاطرُ والتحدياتُ والفرصُ المتعلقةُ بها، إلى الحكومة، وذلك لتنفيذ ما ورد بها من توصيات.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الإثنين، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، لمناقشة تقرير اللجنةِ المشتركةِ من لجنةِ التعليمِ والبحثِ العلمي والاتصالاتِ وتكنولوجيا المعلوماتِ ومكاتبِ لجانِ الشئونِ الدستوريةِ والتشريعيةِ، والشئونِ، الماليةِ والاقتصاديةِ والاستثمارِ، والثقافةِ والإعلامِ، بشأن الدراسة المقدمة منه بعنوان: "الألعابُ الإلكترونية واقتصاداتها وصناعتها والمخاطرُ والتحدياتُ والفرصُ المتعلقةُ بها".
وشهدت الجلسة استعراض النائب حسانين توفيق، عضو مجلس الشيوخ، تقرير اللجنةِ المشتركةِ، قائلا،: أننا فى مصرَ غبنا عن هذا سوقِ الألعاب الإليكترونية، وابتعدنا عن هذه الصناعةِ بينما كانت تتعاظمُ فى الخارجِ، إلي أن أصبحت سوقًا تدرُ عائداتٍ ضخمة في ١٠ سنواتٍ فقط بملياراتِ الدولارات، مضيفا، أنَّ سوقَ الألعابِ الإلكترونيةِ حققت فى عام 2023 عائداتٍ عالميةٍ تقدر بـ 200 مليار دولار، أي ما يعادلُ 6 تريليون جنيه مصري.
وتابع، عندما نتكلمُ عن صناعةٍ تنمو، وتحققُ عائداتٍ، فهي بالتالي تساهمُ فى خلق وظائفَ، وتساهمُ فى تشغيل المواطنين، فلو نظرنا مثلًا إلى المملكةِ المتحدةِ، بريطانيا، فقد ساهمت سوقُ الألعابِ الإلكترونيةِ فى توفير 47 ألف وظيفة فى عام 2016، وساهمت فى إضافة حوالي 2.8 مليار دولار للناتج المحلي، بينما ساهمت فى توفيرِ 65 ألف وظيفةٍ فى الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ، وأضافتْ للناتجِ المحلي الأمريكي 11 مليار دولار.
وأضاف، بالنسبةِ للسوقِ العربيةِ فهي مستهلكٌ كبيرٌ، فلو نظرنا إلى ثلاثِ دولٍ فقط، هي مصرُ والسعوديةُ والإماراتُ، فإن عائداتِ بيعِ الألعابِ الإلكترونيةِ فى الدولِ الثلاثةِ فقط تصل في العام الواحدِ إلى ما يقرب من 3 مليارات دولار.
وتابع عضو مجلس الشيوخ،: لا تتوقفُ هذه العائداتُ عند هذه المرحلةِ، لكنها تقفزُ بمعدلِ مبيعاتٍ غيرِ مسبوقٍ عالميًّا، بل بمعدلٍ يفوقُ أيَّ صناعةٍ أخرى فى العالمِ، يعني مثلًا معدلُ نمو مبيعاتِ السياراتِ 4.6% ، ومعدلُ نمو مبيعاتِ الهاتفِ المحمول 3.6%، ولكن معدلَ نمو مبيعاتِ الألعابِ الإلكترونيةِ هو 13.8% سنويًا.
وأضاف،: قبلُ 30 عامًا لم يكنِ العالمُ يعرفُ أيَّ شيءٍ عن الألعابِ الإلكترونيةِ، حيث ظهر في نهايةِ الثمانينياتِ وبدايةِ التسعينياتِ، الجهاز المسمى بـ "الأتاري"، وهو البدايةُ الحقيقيةُ لسوقِ الألعابِ الإلكترونيةِ، وفي خلال 30 عامًا فقط تغيرَ كلُ هذا، وأصبحنا نرى ألعابًا لا مثيلَ لها فى العالمِ كله.
وتابع، ليس الأمر ترفيهيًّا فقط، بل إنَّ الألعابَ الإلكترونيةَ صارتْ تُستخدمُ في المدارسِ فى الخارجِ، بلْ فى المستشفياتِ فى عملياتِ علاجِ بعض ذوي الاحتياجاتِ الخاصةِ وأصحابِ الإعاقاتِ، وأيضاً في مجالات أخرى، وأصبحنا نرى مسابقاتٍ ضخمة للألعابِ الإلكترونية، تشبه الأولمبياد الرياضية، وشاهدنا بذهولٍ، كيفَ نجحَ أبناؤنا المصريون من الشبابِ في تحقيقِ مراكزٍ ضخمةٍ ومتقدمةٍ في هذه المسابقاتِ وهناك بالفعلِ تحركاتٍ مهمةٍ فى هذا المجالِ.
وأكد، أيضًا لم نغفلْ في الدراسةِ الجانبَ السلبي، فوضعنا عددًا من التوصياتِ التي تتكلمُ عن الحدِّ من سلبياتِ الألعابِ الإلكترونيةِ، واستعرضنا أيضًا تجاربَ عددٍ من الدولِ فى مواجهتها، سواء بالطرقِ الغربيةِ الإرشاديةِ، أو بالطرقِ الآسيويةِ ذات القبضةِ القويةِ.
وقال حسانين توفيق، أوصينا بإطلاقِ شركةٍ وطنيةٍ، تستوعبُ الكفاءاتِ فى مجالِ التكنولوجيا، بدايةً من البرمجةِ، والمخرجينَ والمبدعينَ والمصممينَ، وكلِّ الأطرافِ ذات الصلةِ، لتكونَ بدايةً لوجودنا على الطريقِ الصحيحِ.
وأضاف، أكدنا على أهميةِ تهيئةِ مناخٍ جاذبٍ للاستثمارِ عن طريق تعديلاتٍ تشريعيةٍ لبعض القوانينِ ذاتِ الصلةِ، وأنْ تكونَ لهذهِ الصناعةِ حصةً من المبادرات الحكوميةِ للقروضِ الميسرةِ.
وتابع، كما طالبنا وزارة التعليمِ بضرورةِ الاستعانةِ بهذه التكنولوجيا الفائقةِ فى مناهجها، ووصينا وزارةَ التعليمَ العالي بضرورةِ الاستفادةِ من خبراتِ أبنائنِا الباحثينَ فى هذا المجالِ، وأكدنا على وزارةِ الهجرةِ ضرورةَ الاستعانةِ بأبنائنِا المصريين العاملين بالخارجِ فى هذا المجالِ العالمي.
وشهدت الجلسة، إشادات من الأعضاء بموضوع الدراسة وتوصياتها، مؤكدين أهميتها فى تطوير صناعة التكنولوجيا بالبلاد.
كما أشاد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، بالدراسة، مستعرضا جهود الوزارة فى ذلك القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإلعاب الإلكترونية الحكومة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ النائب حسانين توفيق مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
مايك ماي تريب تتصدر سوق وكالات السفر الإلكترونية في الإمارات
أعلنت شركة “فيديك للاستشارات” (VIDEC Consultants)، المتخصصة في الأبحاث المتعلقة بالسفر والاستشارات في مجال الدمج والاستحواذ، عن نتائج دراسة شاملة كشفت عن الفرص الكبيرة التي يقدمها سوق السفر في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر. حيث اعتمدت هذه الدراسة على منهجية معقدة تستند إلى تحليل حجم الطلب على الخدمات المرتبطة بالسفر، مع التركيز على دور وكالات السفر الإلكترونية في هذا القطاع.
واستهدفت الدراسة قطاعات الطيران والفنادق في السعودية، والإمارات، وقطر، والكويت، وعُمان، والبحرين، ومصر. وركزت بشكل خاص على تقييم دور الوكالات الوسيطة في قطاع السفر عبر الإنترنت، مع تقديم رؤى استراتيجية تسلط الضوء على النمو الملحوظ لسوق السفر في الإمارات. كما تناولت الدراسة التحليل التفصيلي لحجم الحجوزات التي تتم عبر نقاط البيع المحلية، مما يدعم خطط التوسع المستقبلي في المنطقة.
وفي هذا الصدد، قال السيد فيريندرا جاين، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة “فيديك”: “يسعدنا في فيديك تقديم هذا البحث الذي يُعد مرجعًا أساسيًا لاستكشاف الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها سوق السفر في دول مجلس التعاون الخليجي ومصر. فالإمارات على سبيل المثال تشكل سوقًا قويا بإمكانات واعدة بفضل احتضانها لنسبة كبيرة من المقيمين الوافدين من دول جنوب وجنوب شرق آسيا، مما يجعلها وجهة مثالية للعلامات التجارية الإقليمية والعالمية على حد سواء.
وأضاف: “تتميز الإمارات بموقعها الاستراتيجي كمركز حيوي للسفر، يجمع تحت مظلته مجموعة متنوعة من شركات الطيران والوجهات التي يقصدها المسافرون، مما يعزز من أهميتها كبيئة مثالية لوكالات السفر الإلكترونية. وتتمثل المهمة الأساسية لهذه الوكالات في تقديم خيارات متعددة تمنح المسافرين أعلى مستويات الراحة والمرونة.”
وكشفت نتائج البحث الذي أجرته شركة “فيديك” أن قيمة سوق وكالات خدمات السفر الجوي الإلكترونية في الإمارات بلغت حوالي 566 مليون دولار أمريكي في عام 2023، ما يمثل نحو 45% من سوق الطيران عبر الإنترنت.
واستنادًا إلى تميزها في منتجاتها وفي التكنولوجيا التي تعتمدها، نجحت شركة “مايك ماي تريب” (MakeMyTrip) الرائدة في سوق وكالات خدمات السفر الإلكترونية، في تحقيق نجاح لافت بتطبيق استراتيجيتها الفريدة في الإمارات.
وقد أثمر هذا النجاح عن حصولها على مركز ريادي قوي في سوق خدمات الطيران الإلكترونية الإماراتي، حيث بلغت حصتها السوقية 44%. تليها شركة “كلير تريب” (Cleartrip) كأحد أبرز المنافسين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مما يعكس المنافسة المتزايدة في هذا القطاع الحيوي داخل السوق الإماراتي. وتتوقع الدراسة أن يتضاعف حجم سوق وكالات السفر الجوي الإلكترونية في الإمارات ليصل إلى 1.1 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2028، نتيجةً للتوسع المتنامي في الخدمات الموجهة لفئات جديدة من العملاء، بما في ذلك تقديم حلول مبتكرة في مجال خدمات التجزئة التقليدية والخدمات المخصصة للمؤسسات، مما يعزز من تطور القطاع وديناميكيته.