شكري: نرفض كل ادعاءات إسرائيل حول تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
التقى سامح شكري وزير الخارجية، صباح يوم الاثنين، بـ زافيير بيتل نائب رئيس وزراء دوقية لوكسمبورج الكبرى ووزير الشئون الخارجية والتجارة التجارة ووزير التعاون والشئون الإنسانية، وذلك على هامش فعاليات مجلس الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي المنعقد يوم الاثنين في العاصمة البلجيكية بروكسل، وقبيل يوم واحد من انعقاد الدورة العاشرة لمجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن الوزير شكري استهل اللقاء بتهنئة الوزير " بيتل" على توليه مهام منصبه، متمنياً له وافر النجاح والتوفيق في مهامه.
كما أعرب عن تطلعه للعمل سوياً لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودوقية لوكسمبورج، والبناء على علاقات الصداقة التي تجمع الوزيرين منذ فترة تولي الوزير "بيتل" لرئاسة وزراء بلاده على مدار العشر سنوات الماضية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء تناول سبل تعزيز مختلف أوجه التعاون الثنائي بين مصر ودوقية لوكسمبورج بما يعكس مصلحة البلدين، والتأكيد على أهمية تعزيز آليات التشاور والعمل على استمرار وتيرة تبادل الزيارات على مختلف المستويات.
وحرص الوزير شكري علي إبراز الأهمية التي توليها مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي مع لوكسمبورج، والارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين، وزيادة استثمارات شركات لوكسمبورج في السوق المصري خاصة في قطاعات البنية التحتية والطاقة والخدمات المصرفية، وبالبناء على الشراكات الناجحة بين البلدين في السوق المصري.
ومن جانبه، ثمن وزير خارجية لوكسبمورج علاقات الصداقة التي تجمع بين البلدين، معرباً عن تطلعه نحو العمل بشكل مشترك لاستمرار دفع العلاقات الوثيقة بما يُعزز التعاون في مختلف المجالات، فضلاً عن تعزيز وتيرة التشاور السياسي والزيارات المتبادلة على مختلف المستويات بين البلدين وتنسيق مواقف البلدين حول القضايا الإقليمية.
وأضاف السفير أبو زيد، أن تطورات الأوضاع في غزة استحوذت على شق كبير من اللقاء، حيث حرص وزير خارجية لوكسمبورج على الاطلاع على القراءة المصرية للموقف الحالي للأزمة.
واستعرض الوزير سامح شكري محددات الموقف المصري تجاه الأزمة ونتائج الاتصالات التي تجريها مصر مع مختلف الأطراف من أجل الوصول للوقف الفوري لإطلاق النار، مشيراً إلى الأوضاع الإنسانية الكارثية وغير المسبوقة في قطاع غزة، وما تستوجبه من ضرورة التنفيذ الكامل والفوري لقرار مجلس الأمن ٢٧٢٠ بشأن تسهيل وتنسيق ومراقبة عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع لتخفيف المعاناة الإنسانية عن أبناء القطاع.
وفي هذا السياق، أكد الوزير شكري علي الرفض الكامل للدعاوى التي طُرحت في بعض الأروقة الرسمية وغير الرسمية في إسرائيل حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، منوهاً بأهمية عدم التعامل مع الحرب الحالية على اعتبار أنها بدأت في ٧أكتوبر الماضي، حيث أن الأمر يرتبط بسلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية ضد حقوق الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المُحتلة، وأن تسوية ذلك النزاع لن يتحقق سوى بالعمل على وقف المعاناة الإنسانية ووقف ممارسات العنف والقمع واستئناف جهود عملية السلام التي تقوم على حل الدولتين وتسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧. كما أكد الوزير شكري تعويله على استمرار النهج الداعم للقضية الفلسطينية من قبل حكومة لوكسمبورج الجديدة.
ومن جانبه، استعرض الوزير " بيتل" نتائج اتصالاته التي أجراها خلال زيارته الآخيرة إلى تل أبيب ورام الله والقدس، ولقاءاته مع المسئولين بالحكومة الاسرائيلية والسلطة الفلسطينية وتناوله للوضع في غزة والضفة الغربية وآفاق حل الدولتين، حيث أكد التزام بلاده بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لضمان السلام الدائم والعادل، معرباً عن استعداد بلادة لتقديم كافة أوجه الدعم للوصول لوقف شامل ودائم لإطلاق النار ودعم جهود العودة إلى طاولة المحادثات للوصول لحل يقوم على مقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كما أشاد بالدور المحوري الذي تقوم به مصر للحفاظ علي استقرار المنطقة سواء في منطقة الشرق الأوسط أو منطقة البحر المتوسط، مشيراً إلى التقدير الذي تحظى به مصر داخل أروقة الاتحاد الأوروبي اتصالاً بجهودها منذ اليوم الأول لاحتواء الأزمة وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لأبناء قطاع غزة للتخفيف من معاناة سكان القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي التبادل التجاري بين البلدين البنية التحتية التعاون الاقتصادى الخدمات المصرفية الشئون الخارجية السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية تعزيز التعاون الاقتصادي سامح شكري وزير الخارجية بین البلدین الوزیر شکری
إقرأ أيضاً:
"القاهرة الإخبارية" : السعودية ترفض تصريحات إسرائيل حول تهجير الفلسطينيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب مجلس الوزراء السعودي عن رفضه القاطع للتصريحات الإسرائيلية بشأن تهجير الشعب الفلسطيني، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
في سياق متصل، أكدت مصادر لقناة "العربية" أن مصر ثابتة في موقفها الرافض لفكرة نقل سكان قطاع غزة إلى أي موقع آخر، مشددة على أن هذا الخيار غير مطروح على الإطلاق ضمن سياساتها المتعلقة بالملف الفلسطيني.
وأوضحت المصادر أن مصر لن توافق على تخصيص أي منطقة لاستيعاب سكان غزة، مؤكدة أن هذا الأمر قد تم حسمه مسبقًا، وأن السلطات المصرية أغلقت الباب أمام أي مقترح يتضمن هذا السيناريو.
وأشارت التقارير إلى أن القيادة المصرية أبدت استياءً واضحًا من التصريحات الصادرة عن مسؤولين في إسرائيل والولايات المتحدة بشأن مستقبل قطاع غزة، حيث تم توجيه رسالة مباشرة إلى واشنطن تعكس موقف القاهرة الرافض لأي مخططات تتعارض مع رؤيتها للملف الفلسطيني.
كشفت المصادر أن مصر تمتلك خطة واضحة لإعادة إعمار القطاع دون اللجوء إلى ترحيل السكان، وهو ما يندرج ضمن جهودها لضمان استقرار الأوضاع داخل غزة ومنع أي تغييرات ديموغرافية قسرية.
وفيما يتعلق بالمواقف الأمريكية الأخيرة، أفادت أن مصر طالبت واشنطن بتقديم إيضاحات بشأن تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي تضمنت حديثًا عن إمكانية فرض عقوبات، حيث أكدت القاهرة أنها تتابع تطورات هذا الملف عن كثب.
وأكدت التقارير أن مصر رفضت بالفعل ثلاثة مقترحات متعلقة بغزة، جميعها تضمنت سيناريوهات تتعلق بترحيل السكان ومنع عودتهم إلى القطاع، مشددة على أن موقفها في هذا الشأن لم ولن يتغير.
وأشارت المصادر إلى أن القاهرة لم تكتفِ بموقفها الثابت، بل أرسلت عدة رسائل رسمية إلى واشنطن خلال الأيام الماضية، تضمنت ردودًا حاسمة على الطروحات الأمريكية بشأن مستقبل غزة، مؤكدة أن مصر لن تتراجع عن موقفها المبدئي في هذا الملف.