OpenAI تعلق مطور انتحل شخصية مرشح رئاسي بروبوت ChatGPT
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أوقفت OpenAI المطور وراء Dean.Bot، وهو روبوت يعمل بنظام ChatGPT مصمم لانتحال شخصية المرشح الرئاسي الديمقراطي دين فيليبس للمساعدة في تعزيز حملته، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست. تم إنشاء برنامج الدردشة الآلي بواسطة شركة دلفي الناشئة للذكاء الاصطناعي لصالح لجنة العمل السياسي الفائقة التي نستحقها بشكل أفضل، والتي تدعم شركة فيليبس.
لم يتظاهر Dean.Bot تمامًا بأنه فيليبس نفسه؛ قبل التعامل مع Dean.Bot، سيظهر لزوار الموقع الإلكتروني إخلاء مسؤولية يصف طبيعة برنامج الدردشة الآلية. ومع ذلك، فإن هذا النوع من الاستخدام يتعارض بشكل مباشر مع سياسات OpenAI. وأكد متحدث باسم الشركة تعليق المطور في بيان للصحيفة. يأتي ذلك بعد أسابيع فقط من نشر OpenAI منشورًا مطولًا على المدونة حول الإجراءات التي تتخذها لمنع إساءة استخدام تكنولوجيتها قبل انتخابات 2024، مشيرًا على وجه التحديد إلى "روبوتات الدردشة التي تنتحل شخصية المرشحين" كمثال على ما هو غير مسموح به.
إخلاء المسؤولية لروبوت الدردشة الخاص بعضو الكونجرس دين فيليبس
دين.بوت
قالت OpenAI أيضًا في منشور مدونتها إنها "لا تسمح للأشخاص ببناء تطبيقات للحملات السياسية وممارسة الضغط". وفقًا لقصة سابقة نشرتها صحيفة واشنطن بوست، كان هدف Dean.Bot هو التواصل مع المؤيدين المحتملين ونشر رسالة المرشح. بعد استفسار الصحيفة، قامت شركة دلفي في البداية بإزالة ChatGPT من الروبوت وأبقته قيد التشغيل مع أدوات أخرى مفتوحة المصدر قبل الاستيلاء عليه تمامًا ليلة الجمعة بمجرد تدخل OpenAI.
إذا قمت بزيارة الموقع الآن، فسيظل يتم الترحيب بك من خلال إخلاء المسؤولية - ولكن برنامج الدردشة نفسه معطل بسبب "صعوبات فنية"، حيث يقدم للزائرين رسالة، "عذرًا، DeanBot بعيدًا عن الحملة الآن!" تواصلت Engadget مع OpenAI للتعليق.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
صورة قميص كريكيت بتقنية الذكاء الاصطناعي من سام ألتمان تُثير تفاعل الهنود
في بلد يعد الكريكيت بمثابة ديانة وطنية، لم يفوت روبوت الدردشة الذكي "شات جي بي تي" هذه الحقيقة.
فقد طلب سام ألتمان، مؤسس شركة OpenAI، من النموذج أن يولد له صورة بأسلوب الأنمي على هيئة لاعب كريكيت، فجاءته النتيجة وهو يرتدي قميص منتخب الهند الأزرق الزاهي، ممسكاً بمضرب الكريكيت.
شارك ألتمان الصورة على منصة X (تويتر سابقًا) يوم الخميس، الأمر الذي أشعل منصات التواصل الاجتماعي في الهند، حيث تفاعل المستخدمون بحماس، وتساءل البعض عمّا إذا كانت هذه الخطوة تعكس محبة حقيقية للهند أم استراتيجية تجارية خفية.
رغم أن ألتمان سبق أن شارك صورًا من إنتاج الذكاء الاصطناعي، خاصة أثناء انتشار ترند "أسلوب جيبلي" (Studio Ghibli) الشهير، إلا أن ارتداءه لقميص المنتخب الهندي تحديدًا هو ما أثار الجدل هذه المرة.
اعتبر البعض الأمر لفتة جميلة تجاه الجماهير الهندية، في حين ذهب آخرون إلى التحليل والسخرية. أحد المستخدمين كتب: "سام يحاول جذب العملاء الهنود بشدة".
وأضاف آخر: "بانتظار إعلانك القادم في الهند، فكم من الـ40 مليار دولار ستخصصه لهذا السوق؟"، في إشارة إلى التمويل القياسي الذي حصلت عليه OpenAI مؤخراً".
بينمادون ألتمان قبل نشر صورة الأنمي مباشرة تغريدة عير فيها عن إعجابه بتبني الهند لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وكتب: "من المدهش مشاهدة ما يحدث في الهند، إنها تسبق العالم".
فيما انتشرت التغريدة بشكل واسع، وتناقلتها وسائل الإعلام الهندية مع تعليقات المستخدمين، بل وفتح أحدهم نقاشًا على Reddit متسائلًا عن معنى كلام ألتمان.
تغير في الموقفاللافت أن ألتمان لم يكن دائمًا بهذا الحماس تجاه إمكانيات الهند في مجال الذكاء الاصطناعي.
ففي زيارته للهند عام 2023، بدا وكأنه يقلل من قدرة الشركات الناشئة الهندية على منافسة نماذج OpenAI، وقال حينها إن بناء نماذج أساسية قوية بميزانية منخفضة (10 ملايين دولار) هو أمر "ميؤوس منه".
لكن في زيارته الأخيرة عام 2024، غيّر نبرته. خلال لقائه بوزير الاتصالات الهندي أشوين فايشناو في فبراير، أعرب ألتمان عن رغبته في التعاون مع الهند لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي منخفضة التكلفة.
كما أشاد بسرعة الهند في تبني التقنيات، وأكد أن الهند أصبحت ثاني أكبر سوق لشركته، مع تضاعف عدد المستخدمين ثلاث مرات خلال عام واحد.
خلفيات اقتصاديةرغم المديح المتزايد، فإن العلاقة بين OpenAI والهند ليست خالية من التوتر. الشركة تواجه دعاوى قضائية من عدة مؤسسات إعلامية هندية بسبب استخدام محتواها دون تصريح في تدريب نماذجها.
ويرى خبراء أن اهتمام ألتمان المتجدد بالهند لا يعود إلى حب مفاجئ، بل إلى أرباح متوقعة. فبحسب الإدارة الدولية للتجارة (ITA)، من المتوقع أن تصل قيمة سوق الذكاء الاصطناعي في الهند إلى 8 مليارات دولار بحلول عام 2025، بمعدل نمو سنوي مركب يتجاوز 40%.
يرى نيخيل باهوا، مؤسس موقع MediaNama المعني بسياسات التكنولوجيا، أن "التصريحات الكبرى من مؤسسي شركات الذكاء الاصطناعي تجاه الهند" ترتبط بالحجم الهائل لقاعدة المستخدمين. ويضيف: "ألتمان ليس وحده من يسعى لاستقطاب الهند".
في يناير، أعلن أرافيند سرينيفاس، مؤسس منصة Perplexity AI، استعداده لاستثمار مليون دولار من أمواله الشخصية، وتخصيص خمس ساعات أسبوعيًا لمساعدة الشركات الناشئة الهندية في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويؤكد الكاتب التقني براسانتو ك روي أن الترندات مثل "جيبلي" كشفت عن حجم جمهور الهند بالنسبة لـ ChatGPT وغيره من منصات الذكاء الاصطناعي.
ووسط تزايد شعبية نماذج منافسة مثل Gemini وGrok، يبدو أن ألتمان يسعى للاحتفاظ بالمستخدمين الحاليين وجذب المزيد.
ويضيف باهوا: "الهند تمثل سوقًا ضخمًا لجميع نماذج الذكاء الاصطناعي العالمية، ومع دخول DeepSeek الصينية إلى المنافسة بأسعار أقل، من الطبيعي أن يحاول ألتمان الحفاظ على مكانته".
ويختم قائلًا: "إذا بدا أن هناك حبًا مفاجئًا للهند، فتذكّر: لا شيء شخصي في هذا المجال، إنه مجرد بيزنس".