الأحمر يضع آمال الوصافة في عنق الزجاجة بتعادل سلبي باهت أمام تايلاند
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
وضع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم آماله في عنق الزجاجة، بعدما انقاد لتعادل سلبي مخيب للآمال أمام نظيره المنتخب التايلاندي، وذلك خلال اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس على استاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة لكأس أمم آسيا بقطر.
وبهذه النتيجة بقي منتخبنا الوطني ثالثا في ترتيب مجموعته مكتفيا بنقطة يتيمة مؤجلا حسم بطاقة الصعود إلى الجولة الثالثة، عندما يلاقي نظيره المنتخب القرغيزستاني مساء الخميس المقبل على ذات الملعب استاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل، الذي يتسع لنحو عشرة آلاف متفرج فقط.
وعلى الرغم من التحسن النسبي الطفيف الذي طرأ على أداء منتخبنا الوطني خلال شوط المباراة الثاني، إلا أن الأحمر افتقد للهُوية التكتيكية الواضحة، وبدا خط هجومه -المكون من ثنائي رأس الحربة الصريح محسن الغساني وعصام الصبحي- عقيما عاجزا عن خلق فرص هجومية محققة للتسجيل، بالرغم من السيطرة الميدانية الشبه مطلقة والاستحواذ الذي وصل إلى ٧٠ %، بيد أنها كانت سيطرة عقيمة واستحواذا سلبيا على الكرة دون فاعلية حقيقية ونجاعة هجومية تترجم إلى واقع أهدافا.
وفشل الأحمر على مدار الشوطين في فك شفرة التكتل الدفاعي التايلاندي، الذي أحكم بدوره إغلاق المساحات والمنافذ المؤدية إلى مرماه إلى درجة عجز معها نجم منتخبنا الوطني صلاح اليحيائي في القيام بدوره المعتاد في صناعة الفرص وتزويد ثنائي خط المقدمة بتمريرات مفتاحية تخترق عمق الدفاع التايلاندي المنظم وتكسر صموده الطويل خلال أطوار المواجهة.
وبدا خط هجوم الأحمر معزولا تماما وبدون أنياب هجومية نظرا لشح المناولات والتمريرات وانقطاع الإمداد الحيوي من منتصف الميدان، مما أدى إلى انعدام الشكل والأسلوب الهجومي للأحمر، الذي ظهرت عليه علامات التيه والعجز حيال إيجاد ثغرة واضحة لفك شفرة التنظيم الدفاعي المحكم للمنتخب التايلاندي.
وبات الأحمر بحاجة إلى الفوز بفارق هدفين على منتخب قرغيزستان في لقاء الجولة الأخيرة الحاسمة الخميس المقبل، شريطة فوز المنتخب السعودي على نظيره التايلاندي لحساب الجولة ذاتها، إذا ما أراد الأحمر انتزاع وصافة المجموعة وضمان حجز تذكرة التأهل للدور الثاني.
أما في حال فوزه بفارق هدف على نظيره القرغيزستاني، مع فوز أو تعادل تايلاند مع السعودية، فإن منتخبنا الوطني سيحافظ على مركزه الثالث وحينها سيدخل في حسابات معقدة وينضم إلى قائمة الانتظار جنبا إلى جنب مع المنتخبات الباحثة عن بطاقة التأهل ضمن أفضل أربعة منتخبات حاصلة على المركز الثالث في مجموعاتها.
الجماهير غاضبة
أصيبت الجماهير العمانية بإحباط وخيبة أمل شديدة في أعقاب التعادل السلبي المرير أمام منتخب تايلاند برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة لكأس أمم آسيا، وبات الأحمر في وضع لا يحسد عليه بعدما تأزم موقفه في خطف وصافة المجموعة وضمان بلوغ الدور الثاني، وأصبح لزاما عليه الفوز على منتخب قرغيزستان الخميس المقبل، لحسم أمر تأهله وتجنب حدوث المفاجأة بإقصائه مبكرا من دور المجموعات.
وأظهرت الجماهير العمانية موجة غضب عارمة وردود فعل ساخطة في أعقاب التعادل السلبي المخيب للآمال إلى درجة المطالبة بإقالة الجهاز الفني بقيادة المدرب الكرواتي برانكو وحمّلته في المقام الأول مسؤولية انتكاسة أداء ونتائج الأحمر وظهوره بصورة شاحبة وقاتمة في هذه البطولة، إلى ذلك بلغ عدد الحضور الجماهيري في لقاء منتخبنا الوطني ونظيره التايلاندي ٦٣٤٠ متفرجا على استاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل أصغر ملاعب البطولة على الإطلاق والذي تبلغ طاقته الاستيعابية ١٠ آلاف متفرج فقط.
حارب السعدي نجم المباراة
حصل قائد منتخبنا الوطني ومتوسط ميدانه حارب السعدي على جائزة أفضل لاعب في مباراة منتخبنا الوطني ونظيره التايلاندي، التي انتهت بالتعادل السلبي ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة، وكان السعدي بمثابة علامة فارقة وشمعة مضيئة في وسط الميدان وكسب العديد من الثنائيات والالتحامات، ونجح في افتكاك الكرة من لاعبي تايلاند في أكثر من مناسبة على مدار الشوطين، وكان بمثابة محطة فاعلة بنى عليها برانكو استراتيجية تكسير هجمات المنتخب التايلاندي وقطع حيوية إمداداته من خط المنتصف.
4 تبديلات دون طائل !
أجرى برانكو أربعة تبديلات في صفوف الأحمر خلال المواجهة التي جمعته بنظيره التايلاندي أمس ، حيث أقحم زاهر الأغبري وعبدالرحمن المشيفري بدلا من عبدالله فواز وأرشد العلوي في الدقيقة ٦٧، وزج بورقة عمر المالكي بديلا لعصام الصبحي في الدقيقة ٨٠، ودفع بآخر أوراقه عبدالله المشرفي عوضا عن محسن الغساني في الدقيقة ٩٠ في تبديل مركز بمركز، ولم ينجح برانكو في تسيير اللقاء كما يريد، إذ لم تساهم التبديلات التي قام بها في اختراق شباك تايلاند الذي بدوره قد سدد مرتين على المرمى، في حين أن فرص منتخبنا الوطني اقتصرت على تسديدة واحدة بين الخشبات الثلاث من أصل ٦ تسديدات سنحت له على مدار الشوطين.
أرقام وإحصائيات
تفوق منتخبنا الوطني في نسبة الاستحواذ على الكرة خلال مواجهته لنظيره التايلاندي ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة، حيث بلغت نسبة استحواذه للكرة ٧٠ % في حين بلغت نسبة استحواذ المنتخب التايلاندي ٣٠ %. وتساوى كلا المنتخبين في إحصائية التسديدات، بواقع ٦ تسديدات من بينها تسديدتان على المرمى للمنتخب التايلاندي مقابل تسديدة واحدة لمنتخبنا الوطني. وتفوق منتخبنا الوطني في مجموع التمريرات بواقع ٦٢٤ تمريرة مقابل ٢٦٧ تمريرة لمنتخب تايلاند، وبلغت نسبة دقة التمرير لدى منتخبنا الوطني ٨٦ % ، بينما بلغت نسبة دقة التمرير لدى المنتخب التايلاندي ٧٠ %.
واستفاد منتخبنا الوطني من ٩ أخطاء لصالحه، فيما استفاد المنتخب التايلاندي من ١٨ خطأ لصالحه، ونال هذا الأخير بطاقة صفراء وحيدة في المباراة في الوقت الذي لم ينل فيه لاعبو منتخبنا أي بطاقة صفراء على مدار الشوطين.
إلى ذلك خلت المواجهة من البطاقات الحمراء، ووقع لاعبو المنتخب التايلاندي في فخ التسلل مرتين، وحصل منتخبنا الوطني على ٧ ركلات ركنية، فيما حصل المنتخب التايلاندي على ٤ ركلات ركنية.
واستطاعت تايلاند تفادي الخسارة للمرة الرابعة على التوالي خلال دور المجموعات بكأس أمم آسيا، حيث فازت في مرتين وتعادلت في مثلهما ونجحت في الحفاظ على نظافة شباكها ٣ مرات خلال هذه السلسلة.
التعادل الثاني في ٩ مواجهات
رضخ منتخبنا الوطني لتعادله الثاني قاريا خلال المواجهة التاسعة التي جمعته بنظيره المنتخب التايلاندي في المنافسات الرسمية مسجلا ١١ هدفا مقابل ١٢ هدفا سجلها المنتخب التايلاندي في مرمى منتخبنا الوطني. وخلال ١٣ مباراة جمعت بين الفريقين (٩ مواجهات قارية ومواجهتان وديتان ٢٠١٩ و٢٠٢١ ومواجهتان في كأس ملك تايلاند ١٩٨٧ و١٩٨٨)، فاز منتخبنا الوطني في ٦ مباريات وفاز المنتخب التايلاندي في ٥ مباريات وانتهت مباراتان بنتيجة التعادل. يشار إلى أن إخراج مباراة ودية جمعت بين منتخبنا الوطني ونظيره التايلاندي انتهت بفوز منتخبنا الوطني بهدف نظيف في مايو ٢٠٢١.
تمرين استشفائي
خضع لاعبو الأحمر الذين شاركوا بصفة أساسية في لقاء تايلاند لتمرين استشفائي صباح اليوم تمهيدا لخوض لقاء الجولة الثالثة الحاسمة أمام نظيره منتخب قرغيزستان متذيل جدول ترتيب المجموعة مساء الخميس المقبل على أرضية استاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل.
3 مترجمين لمدرب تايلاند
احتاج الياباني ماساتادا إيشي مدرب منتخب تايلاند إلى وجود ثلاثة مترجمين في قاعة المؤتمرات الصحفية من أجل وصول حديثه النهائي باللغة العربية لممثلي وسائل الإعلام الحاضرين. ويعتمد الاتحاد الآسيوي لغتين رسميتين في المؤتمرات الصحفية وهي الإنجليزية والعربية، إذ يوفر ترجمة فورية لهما عند حديث المدربين في المؤتمرات الصحفية التي تسبق المباريات. الياباني إيشي يتحدث باللغة اليابانية ثم يقوم المترجم المباشر معه بتحويل حديثه إلى اللغة التايلاندية، قبل أن يقوم مترجم آخر يمثل الطاقم الإداري للمنتخب التايلاندي بترجمة حديث المُدرب إلى اللغة الإنجليزية، قبل أن يقوم العاملون بمنصة الترجمة في المركز الإعلامي الرئيسي بترجمة الحديث أخيرًا إلى اللغة العربية. تستغرق عملية الترجمة وقتًا طويلًا قبل استمرار العملية عند كل سؤال وإجابة، ما يجعل مدة المؤتمر الصحفي المحددة بنصف ساعة تتقلص بصورة كبيرة نظير عملية الترجمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: نظیره التایلاندی منتخبنا الوطنی الخمیس المقبل
إقرأ أيضاً:
عبدالرحمن المشيفري: مباراة صعبة أمام المستضيف
أوضح عبدالرحمن المشيفري، لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم، أن المباراة كانت صعبة على المنتخب، نظرًا لأنه واجه صاحب الأرض والجمهور المنتخب الكويتي، مشيرًا إلى أن الحصول على نقطة من المستضيف يعد نقطة إيجابية.
وأضاف: "الحضور الجماهيري الغفير لمشجعي المنتخب الكويتي كان عاملًا مساعدًا للاعبيهم في إخراج كل ما في جعبتهم من إمكانيات، وفي ضوء هذه المعطيات، فإن حصد نقطة في ظل كل هذه الظروف يعد أمرًا جيدًا، وسنسعى بكل تأكيد لتقديم مستوى أفضل خلال المباراتين المقبلتين في المجموعة، حيث تنتظرنا مواجهة مع قطر، ومن ثم مواجهة أخرى مع الإمارات".
في سياق متصل، قال عبدالله فواز، لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم: "أود تقديم شكري لجميع لاعبي الأحمر على الجهود الكبيرة التي بذلوها"، مشيرًا إلى أن الهدف الذي كانوا يصبون إليه هو تحقيق الثلاث نقاط، لكن الحظ وقف عائقًا أمامهم، وأضاف: "منتخبنا لم يدخل اللقاء بالصورة المطلوبة، وسنحاول التعويض في المباريات المقبلة".