نصف المزارعين ببريطانيا قد يتخلون عن مهنتهم
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
ينظم مزارعو الفاكهة والخضار في بريطانيا مظاهرة "فزّاعات" صباح اليوم الاثنين أمام البرلمان، احتجاجا على المعاملة "غير المنصفة" من قبل المتاجر الكبرى في البلاد، مما يهدد وجودهم، وفق تعبيرهم.
وقال غاي سينغ-واتسون -وهو أحد منظمي المظاهرة- إن المشاركين سيضعون 49 فزّاعة أمام مقر البرلمان البريطاني، في إشارة إلى أن 49% من المزارعين على وشك التخلي عن مهنتهم.
وأضاف سينغ-واتسون أن "الزراعة البريطانية منهكة"، مشيرا إلى عدم توفير الحكومة الدعم الكافي للمزارعين.
ويطالب المزارعون بأن تلتزم المتاجر الكبرى باتفاقيات شراء منصفة، بما في ذلك شراء الكميات المتفق عليها ودفع المبالغ المستحقة في الوقت المحدد.
ويحذر المزارعون من أن طريقة التعامل الحالية ستتسبب بتوقفهم عن العمل في الأشهر الـ12 المقبلة.
وينظم هذا الاحتجاج فيما يناقش النواب التماسا من المزارعين لإصلاح إجراءات سلاسل التوريد الخاصة بالبقالات.
وأكد متحدث باسم وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية أنه "من الصواب أن يحصل المزارعون البريطانيون على أسعار عادلة، ومراجعتنا لعدالة سلسلة التوريد ستساعد في معالجة هذه المخاوف".
وقال إن "الغذاء الجيد ينتهي به الأمر إلى التعفن في الحقول، والمزارعون يُتركون بدون دفع ثمن محاصيلهم، وهم بدون دخل مستقر وموثوق يكافحون من أجل البقاء".
وكان كبار المزارعين البريطانيين قد وجهوا رسالة مفتوحة إلى المتاجر الكبرى العام الماضي حذروا فيها من بعض الممارسات، مثل رفض شراء محاصيل كاملة أحيانا "في اللحظة الأخيرة".
وسجل قطاع التجزئة البريطاني خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي أكبر هبوط منذ 3 سنوات تقريبا، مما أثار مخاوف من حدوث ركود.
وانخفض حجم المبيعات بنسبة 3.2% الشهر الماضي لتتراجع عن ارتفاع بلغ 1.4% في الشهر السابق عليه، حسبما أشارت بيانات من مكتب الإحصاء الوطني البريطاني يوم الجمعة الماضي.
وواجهت المتاجر الكبرى في بريطانيا العام الماضي نقصا في إمدادات بعض الأنواع من الفاكهة والخضار في ظل انخفاض الإنتاج المحلي والاعتماد على الواردات التي تتأثر بالتغيرات المناخية والاقتصادية والأحداث الجيوسياسية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حقيقة انتشار فيروس ماربورج عبر خفافيش الفاكهة.. الصحة تكشف
شهد العالم في الآونة الأخيرة اهتمامًا متزايدًا بفيروس "ماربورج"، الذي انتقل إلى البشر لأول مرة عبر خفافيش الفاكهة في المناطق الاستوائية.
ومع تزايد الحديث عن هذا الفيروس في وسائل الإعلام، يشعر الناس بقلق من احتمال انتشاره، خاصة بعد التجربة القاسية مع جائحة كورونا.
ومن خلال صدي البلد ، نناقش حقيقة انتشار فيروس ماربورج، وطرق انتقاله، وتأثيره على الصحة العامة، بالإضافة إلى الوضع في مصر، حيث تؤكد وزارة الصحة فيها عدم وجود حالات إصابة أو اشتباه.
حقيقة انتشار فيروس ماربورجفيروس ماربورج هو أحد الفيروسات ذات الأصل الحيواني، وقد تم اكتشافه لأول مرة في عام 1967.
ومنذ ذلك الحين، تم تسجيل حالات إصابة به في عدة دول حول العالم، خاصة في المناطق الإفريقية الاستوائية.
ويعتمد الفيروس في انتقاله إلى البشر على الخفافيش، حيث يُعتبر الخفاش أحد الوسائل الرئيسية لانتقال الفيروس إلى الإنسان.
عند تعرض الشخص للفيروس، فإنه يمكن أن يصاب به من خلال سوائل الجسم مثل الدم أو الرذاذ المتناثر من شخص مصاب. وعلى الرغم من قدرة الفيروس على الانتقال بين البشر، إلا أنه لا ينتقل عبر الهواء.
طرق انتقال الفيروسكما ذكر الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، فإن فيروس ماربورج ينتقل من الخفاش إلى الإنسان من خلال ملامسة سوائل الجسم أو من خلال الاتصال المباشر مع شخص مصاب.
وأكد عبدالغفار أن احتمالات انتشار الفيروس بشكل واسع ضئيلة، حيث يشترط لانتقال العدوى تلامسًا وثيقًا وطويلًا مع الشخص المصاب.
لذلك، تعتبر فرص تفشي الفيروس بشكل وبائي محدودة للغاية.
أعراض فيروس ماربورجوتابع:تبدأ أعراض الإصابة بفيروس ماربورج بارتفاع حاد في درجة الحرارة، تليها أعراض أخرى تشمل الإسهال الحاد، آلام شديدة في البطن، التشنجات، الغثيان، والقيء. وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي الفيروس إلى نزيف داخلي، مما قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات. تعتبر هذه الأعراض شديدة، لكنها نادرة وتحدث في حالات الإصابة المتقدمة.
الوضع في مصر: لا إصابات بفيروس ماربورجفيما يتعلق بمصر، أوضح الدكتور حسام عبدالغفار أن البلاد خالية تمامًا من فيروس ماربورج.
وأكد أن مصر لا تحتوي على نوع الخفافيش الذي يحمل هذا الفيروس، مما يقلل من احتمالية انتقاله داخل البلاد.
وأضاف أن وزارة الصحة والسكان تمتلك آليات مراقبة وترصد دقيقة لرصد أي حالات مشتبه بها في فيروس ماربورج.
كما أشار إلى أن الوزارة تقوم بالتنسيق المستمر مع المنظمات الصحية العالمية لمتابعة تطورات الوضع الوبائي على المستوى الدولي.
تأثير القلق العام بعد جائحة كوروناوأشار المتحدث باسم وزارة الصحة إلى أن القلق العام الذي يشعر به المواطنين عند سماعهم عن فيروسات جديدة هو أمر طبيعي، خاصة بعد تداعيات جائحة كورونا.
وأوضح أن فيروس ماربورج ليس فيروسًا جديدًا، بل هو معروف منذ عام 1967، ولهذا فإن القطاع الصحي لديه خبرات تراكمية في كيفية التعامل مع الفيروس وطرق انتقاله، ورغم عدم وجود علاج محدد حتى الآن، إلا أن الخبرات السابقة تسهم في توفير آليات فعالة للترصد والسيطرة على الفيروس.