الناخبون الأكراد يطلبون من باشاك دميرطاش الترشح في إسطنبول
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – كشف استطلاع رأي، أن الناخبين الأكراد يؤيدون ترشح باشاك دميرطاش، زوجة الزعيم السياسي الكردي المعتقل صلاح الدين دميرتاش.
الاستطلاع أجرته مؤسسة راويست للأبحاث حول تطلعات الناخبين الأكراد في إسطنبول.
ووفق النتائح، يريد ثلثا الناخبين الأكراد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب ترشيح باشاك دميرطاش في إسطنبول.
ووصلت نسبة من يؤيدون ترشح باشاك دميرطاش عن الحزب الكردي في إسطنبول 34.3%.
وبحسب النتائج، كان الاختيار الثاني للناخبين الأكراد هو “سري سوريا أوندر”، وفي المركز الثالث كان الرئيس المشارك السابق لبلدية ديار بكر متروبوليتان عثمان بايدمير.
ويعارض 25٪ من الناخبين الأكراد تقديم حزب المساواة وديمقراطية الشعوب أي مرشح في إسطنبول، ما يشير إلى دعمهم استمرار أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري في منصب عمدة بلدية إسطنبول.
من جهتها قالت باشاك دميرتاش زوجة زعيم حزب الشعوب الديمقراطي السابق في مقابلة صحفية، إنها على استعداد للترشح في انتخابات بلدية إسطنبول إذا كلفها حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بهذه المهمة.
Tags: - باشاق دميرطاشالانتخاباتالعدالة والتنميةباشاك دميرتاشباشاك دميرطاشدميرطاشالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الانتخابات العدالة والتنمية دميرطاش فی إسطنبول
إقرأ أيضاً:
بين المجد والعار.. حكايةُ مصر واليمن
غيداء شمسان غوبر
في ساحة الصراع العربي الفلسطيني، يُبْرِزُ الواقِعُ حكايةً مؤلمةً عن التباين بين مواقف الدول العربية واختلاف رد فعلها في وجه العدوّ المشترك؛ فبين مصر وَاليمن تتجلى فجوة عميقة تعرف مجتمع العرب على اختلاف مستويات الشجاعة وَالضمير.
بينما يتحدث اليمن بصوت واثق بموقفه القوي في دعم المقاومة في غزة وَلبنان وَتحاول أن تعيق العدوّ من خلال منع مرور سفنه من باب المندب، تتجلى مصر في إظهار وجهٍ مختلفٍ في دور المساعد للعدو، من خلال فتح قناة السويس لنقل السلاح والمتفجرات إلى الكيان الصهيوني.
يشكل هذا التباين تناقضًا صارخًا في وجوه الشعوب العربية.. فمن هو المقاتل؛ مِن أجلِ العرض وَالدين وَمن هو الخائن، الذي يؤمّن الطريق للعدو ليدمّـر المقاومة؟
لا يمكن نسيان أن العدوّ واحد، وأن الخطر واحد، وَأن المقاومة تشكل الضمان للحفاظ على الأرض وَالشرف.
اليمن تحاول أن تحافظ على كرامتها وَعزتها وَشرفها وتساهم في دفاع العرض وَالدين وتحارب الظلم وَالعدوان وتساند المقاومة في غزة وَلبنان.
لكن مصر تتحَرّك في الجهة المقابلة؛ فقد أتاحت قناة السويس للعدو ليمرر السلاح وَالمتفجرات لإبادة أبناء غزة وَتؤمن الطريق لتدمير المقاومة.
تحاول أن تروّج للانتحار العسكري وَالشعبي في نفوس الشعب كأنها تريد أن تروِّضَ الضميرَ على خيانة ذاتية.
لكن الضمير لا يخشعُ للضغط وَلا يختطف بالخداع، فالضمير هو النور الذي يضيء الحقيقة وَيكشف عن الظلام.
سيظل الضمير صاحيًا في وجه الظلام وَسيظل النور مشرقًا في قلوب الشعب المتحد.
وفي النهاية سينتصر الحق وَسيظل الضمير حيًّا في وجه الظالمين وَسيظل الشعب متحدًا في التضامن وَالتصدي للظلم.
مصر التي كان يفترض أن تمثل قوةً في الجبهة العربية تصبح بسلوكها خائنةً للقضية والأمة وَمساندة للعدو.
يلقي هذا الواقع بظلاله على المستقبل العربي وَيثير تساؤلات عن مستقبل التضامن وَوحدة الصف بين الشعوب العربية.
كيف يمكن أن تتحد الشعوب العربية في وجه العدوّ وَالظلم وَالعدوّ يتجول بالحرية بين أرجاء دولها بتعاون وَتنسيق من بعض حكامها؟
يمثل هذا الواقع ضربة للضمير العربي، وَيجبر الشعوب على التساؤل عن مستقبل مقاومتها في وجه الظلم وَالعدوان.
الانتصار للحق يمكن أن يتحقّق بالتضامن وَالوحدة بين الشعوب العربية وَبرفض الظلم وَالخيانة وَالغباء.
إنّ حكاية مصر وَاليمن تُجسّد صراعًا أخلاقيًّا ووطنيًّا كَبيرًا؛ فبينما تُقدِّمُ اليمن نموذجًا للمقاومة وَالتضامن العربي، تُثير مصرُ التساؤلاتِ حول طبيعة دورها في العالم العربي، وهل هي فعلًا قوة أم سلاحٌ في يد العدوّ؟
يبقى مستقبلُ العالم العربي مُرتبطًا بقوة وَحدة صفوفه، ورفض الخيانة وَالاستسلام؛ فالمطلوب هو التضامن والتكاتف بين الشعوب العربية في وجه العدوّ المشترك، وَمحاسبة من يُقدِّمُ خدمة له على حساب مصلحة أمته.
إنّ تُجاهل هذه الحقائق وَعدم مواجهة التناقضات في مواقف العديد من الدول العربية، يُهدِّدُ مستقبل العالم العربي، وَيُضعِفُ من قوة مقاومته في وجه العدوّ المشترك.
نأمل أن تُلهِمُ هذه المقالة الجميع للتّمسك بقيم الأمة، أو حتى بالإنسانية والوطنية، وَالتضامن ورفض الخيانة والاستسلام.