تعاني منظومة الأسمدة في مصر من أزمة حادة، حيث تعاني من عدم عدالة في التوزيع وارتفاع الأسعار، مما يؤثر سلبًا على الإنتاج الزراعي.

 أصحاب الحيازة الزراعية

ويتمثل أحد أهم أسباب عدم عدالة التوزيع في حصول أصحاب الحيازة الزراعية وغير الزارعين للأرض على الأسمدة المدعمة، ويبيعونها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة.

وهذا يؤدي إلى مشكلة كبيرة للمزارعين المستأجرين للأراضي، حيث يضطرون إلى شراء الأسمدة من السوق السوداء بأسعار مبالغ فيها.

وفي الآونة الأخيرة، تفاقمت أزمة الأسمدة بشكل كبير، حيث سجل سعر طن الأسمدة في السوق الحر 13 ألف جنيه، وهو ما تسبب في حالة من السخط العارم بين المزارعين.

محافظ أسيوط يفتتح معرض ومؤتمر وسط الصعيد الزراعي بحضور وكيل وزارة الزراعة.. الإثنين

ويرجع ذلك إلى أسباب عدة، منها:

ارتفاع أسعار الطاقة، والتي تعد أحد أهم مدخلات إنتاج الأسمدة.انخفاض أسعار النفط، مما أدى إلى انخفاض أسعار الأسمدة في الأسواق العالمية.اضطرابات سلاسل التوريد العالمية، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار الأسمدة المستوردة.

من جانبه، أكد الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، أن الأسمدة متوفرة بكميات كافية، حيث تم توفير نفس الكمية عن العام الماضي بزيادة 2 مليون شكارة.

وزير الزراعة: عناصر التنمية الزراعية المستدامة تتمثل في التشاركية والعدالة والتمويل المستدام

وأوضح الشناوي أن المشكلة تكمن في عدم التزام بعض المزارعين بكارت الفلاح، مشيرًا إلى أن موسم الشتاء ليس به أزمة، وأن البعض لا يرغب في تجديد ترخيص الكارت على الرغم من زيادة مدته من 3 سنوات إلى 5 سنوات.

وأشار رئيس القطاع إلى أن منظومة كارت الفلاح هي الضامن الرئيسي لحقوق المزارع والدولة، مضيفًا أن المنظومة كانت ولا تزال أحد مطالب المزارعين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منظومة الاسمدة الإنتاج الزراعي الحيازة الزراعية الأسمدة فی

إقرأ أيضاً:

كبار تجار النفط أكثر تشاؤماً بشأن الأسعار ويتوقعون فائضاً في المعروض


ساد تفاؤل كبير في المؤتمر السنوي الضخم لشركات النفط والغاز في هيوستن بشأن آفاق الصناعة تحت إدارة دونالد ترمب الداعمة للوقود الأحفوري. رغم التفاؤل الكبير في أرجاء المؤتمر، كان هناك مُلاحظة مهمة، وهي أن بعض كبار تجار النفط أصبحوا أكثر تشاؤماً بشأن توقعات أسعار النفط الخام.  

تحذيرات من تراجع أسعار النفط

في حين أن كبار تجار النفط لا يتوقعون انهياراً للأسعار، قال كبار المتعاملين في سوق الخام عالمياً، ومن بينهم شركتا "فيتول" و"غونفور"، إن الأسعار قد تنخفض تدريجياً مع بدء تجاوز المعروض للطلب.

بدأ تحالف "أوبك+" ضخ المزيد من الإنتاج النفطي إلى السوق، وستواصل الولايات المتحدة زيادة الإنتاج، وإن كان بوتيرة أبطأ من السنوات الماضية، كما أن الإنتاج في أميركا الجنوبية ينمو أيضاً.

الحفر المفرط يعزز المعروض النفطي

قال توربيورن تورنكفيست، رئيس مجموعة "غونفور"، في مقابلة خلال مؤتمر "سيرا ويك" (CERAWeek) الذي تنظمه "إس آند بي غلوبال" في هيوستن: "من الواضح أن الصناعة تقوم بحفر آبار نفطية أكثر من اللازم في الوقت الحالي"، مضيفاً: "نحن نحفر أكثر، سواء داخل أوبك أو خارجها، مما يتجاوز نمو الطلب".

كما أن احتمال تخفيف العقوبات على روسيا يمثل أحد العوامل الأخرى التي تعزز النظرة التشاؤمية. بالفعل، ارتفعت تدفقات النفط الخام من الموانئ الروسية خلال الأسابيع الأربعة حتى 9 مارس بنحو 300 ألف برميل يومياً، وهو أكبر ارتفاع منذ يناير 2023.

على جانب الطلب، ورغم أن الاستهلاك العالمي ينمو بشكل مستقر، أعرب العديد من المشاركين خلال المؤتمر المنعقد في هيوستن، سواء علناً أو في أحاديث خاصة، عن رأي مفاده أن سياسات الرئيس دونالد ترمب بشأن الرسوم الجمركية تهدد بإبطاء نمو الاقتصاد الأميركي.

نطاق جديد لأسعار النفط

قدر راسل هاردي الرئيس التنفيذي لمجموعة "فيتول"، أن الأسعار قد تتحرك الآن في نطاق جديد يتراوح بين 60 إلى 80 دولاراً للبرميل، لتستقر عند نطاق أدنى قليلاً من السنوات القليلة الماضية.

تتوقع "غونفور" أن ينخفض سعر خام "غرب تكساس" الوسيط، وهو المعيار الرئيسي لأسعار النفط في الولايات المتحدة، إلى أقل من 60 دولاراً للبرميل، لفترة قصيرة على الأقل.

تراجعت العقود المستقبلية لخام "برنت" القياسي بأكثر من 12% من أعلى مستوى لها هذا العام إلى ما يزيد قليلاً عن 70 دولاراً للبرميل، وهو قريب من أدنى مستوى منذ عام 2021. كما انخفض خام "غرب تكساس" الوسيط بنحو 15% عن أعلى مستوى له إلى 67 دولاراً للبرميل.

عوامل قد تحد من انخفاض أسعار النفط

مع ذلك، هناك أسباب قد تحد من أي انخفاض كبير في الأسعار. فقد هددت إدارة ترمب باتخاذ إجراءات صارمة للحد من إمدادات النفط الإيراني الخاضع للعقوبات، كما أن إمدادات فنزويلا تتعرض لضغوط أيضاً.

وشكل آخر من عوامل الدعم يتمثل في التوقعات بأن نمو إنتاج النفط الأميركي، وخاصة النفط الصخري، قد يتباطأ أيضاً إذا انخفضت الأسعار نحو 60 دولاراً للبرميل.

في نهاية العام الماضي، كانت "ترافيغورا" تتوقع أن ينمو الإنتاج الأميركي بحوالي 400 ألف برميل يومياً، منها نحو 100 ألف برميل من النفط الصخري.

إذا استمرت التراجعات الحالية في الأسعار، فقد يكون هناك سيناريو يبقى فيه إنتاج النفط الصخري الأميركي ثابتاً أو حتى ينخفض، وفقاً لما قاله سعد رحيم، كبير الاقتصاديين في "ترافيغورا". وأوضح في مقابلة: "يبدو سعر 60 دولاراً منخفضاً جداً بالنسبة لمعظم القطاع ليعمل بكفاءة".

انخفاض مخزون النفط يدعم الأسعار الفورية

المخزونات العالمية منخفضة مقارنة بالمستويات التاريخية. وقد أدى ذلك إلى إبقاء الفارق بين الأسعار على المدى القريب والطويل -المعروف باسم "الفروقات الزمنية"- في حالة 
باكورديشن
، مما يعني أن الأسعار الفورية للإمدادات المتاحة حالياً يتم تداولها بسعر أعلى من العقود المستقبلية.

قال تورنكفيست: "توجد بعض العوامل التي تحدث التوازن في السوق، لذا فإن أي انخفاض كبير للأسعار سيكون مؤقتاً نسبياً".

مقالات مشابهة

  • الوعي: جهود الدولة لتمكين القطاع الزراعي بارقة أمل لتحقيق الاكتفاء الذاتي
  • البحوث الزراعية: 1372 نشاطًا إرشاديًا لدعم المزارعين بالنصف الأول من مارس 2025
  • عودة مشروع الشعب الزراعي بمنطقة الفكي هاشم لدائرة الإنتاج
  • أزمة معيشية خانقة.. رمضان يتحول إلى كابوس للمواطنين في المناطق اليمنية المحررة
  • كبار تجار النفط أكثر تشاؤماً بشأن الأسعار ويتوقعون فائضاً في المعروض
  • لتعزيز القطاع الزراعي.. جولة ميدانية لوزير الزراعة في البقاع الغربي
  • الزراعة تدعو المزارعين لحماية أشجارهم من مرض سل الزيتون
  • عميد بلدية أوباري: تحديات في الوقود وارتفاع الأسعار خلال رمضان
  • حصاد الزراعة.. تعزيز الاستثمار الزراعي الصيني في مصر
  • شراكة مغربية-روسية استراتيجية لتعزيز الابتكار الزراعي ومواجهة التحديات المناخية