سلوفاكيا وروسيا تستأنفان التعاون الثقافي بينهما
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
قال المندوب الخاص للرئيس الروسي لشؤون التعاون الثقافي الدولي ميخائيل شفيدكوي إن استئناف التعاون الثقافي بين سلوفاكيا وروسيا سيفتح الطريق أمام الفرص للفنانين من كلا البلدين.
يذكر أن وزيرة الثقافة السلوفاكية مارتينا سيمكوفيتشوفا كانت قد ألغت في وقت سابق القرار الذي تم بموجبه بعد 24 فبراير عام 2022 إيقاف التعاون الثقافي مع روسيا وبيلاروسيا.
وقال ميخائيل شفيدكوي:" إن قيام مارتينا سيمكوفيتشوفا برفع الحظر الذي فرضه السياسيون السلوفاكيون السابقون هو دليل على أن سلوفاكيا ستواصل اتباع سياستها الثقافية الدولية الخاصة. وأعتقد أن هذا هو استمرار طبيعي للسياسة العامة التي يمارسها رئيس وزراء سلوفاكيا الحالي روبرت فيكو، ويفتح ذلك بعض الفرص للفنانين السلوفاكيين والروس. ومن الواضح أنه سيكون من الضروري هنا إعادة بناء تلك الروابط الثقافية التي ستكون مقبولة بشكل متبادل بالنسبة لنا ولزملائنا السلوفاكيين".
وأوضح شفيدكوي أنه وفقا للمعايير الأوروبية، فإن السياسة الثقافية الدولية تقع ضمن نطاق الكفاءة الوطنية. وهذا يعني أن البلدان يمكنها أن تتبع سياساتها الثقافية الوطنية الخاصة بها.
وقال:" كانت لدينا اتصالات مختلفة مع سلوفاكيا، وكانت مرتبطة بالسينما، وكنا نقيم مهرجانات الأسابيع السينمائية بانتظام، ولدى سلوفاكيا مسرح قوي، وهناك أحد أشهر مسارح الأوبرا والباليه في أوروبا، وهو مسرح الأوبرا والباليه في براتيسلافا. وهناك العديد من المهرجانات المسرحية والفنانين المعاصرين".
وحسب شفيدكوي فإن الوقت قد حان لبدء "نوع من عملية التفاوض" بين الإدارات الثقافية في الاتحاد الروسي وسلوفاكيا، ومن المهم أيضا فهم ما إذا كان إلغاء الأمر سينطبق على التبادل بين الدول أو التبادل بين المؤسسات الثقافية. وأضاف قائلا: "لكن الأمر يتعلق ببدء عملية تفاوض جديدة مع زملائنا السلوفاكيين. وسلوفاكيا اليوم لديها حقل واسع للتعاون الثقافي في مجال نشر الكتب وفي مجال المسرح الدرامي والمسرح الموسيقي".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الثقافة الروسية الثقافة العالمية التعاون الثقافی
إقرأ أيضاً:
القمة الثقافية في أبوظبي تناقش تبدلات توزيع القوى والأقطاب العالمية
أبوظبي (وام)
تستكشف الدورة السابعة من القمة الثقافية، تحت شعار «الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد»، العلاقة الحيوية التي تربط بين الثقافة بمفهومها الشامل والإنسانية وجوداً وقيماً في ظل التحولات والتغيرات العالمية المتسارعة. تستلهم القمة شعارها لتناول التغيرات والتبدلات التي طرأت على توزيع القوى والأقطاب العالمية، بدءاً من الربع الأول للقرن الحالي والتنازع فيما بينها، ما أدى إلى خلق شعور بعدم الثقة في المستقبل مع ما رافق ذلك من التساؤلات المشروعة حول معنى «الإنسانية»، وصولاً إلى ضرورة استنتاج ما تتطلبه المرحلة القادمة من إعادة التفكير بمفاهيم المساواة والعدالة والحرية والأنسنة؛ بهدف بناء القواسم الإنسانية المشتركة الجديدة لمستقبل مستدام.
تشهد القمة مشاركة عدد من الشخصيات الفنية البارزة من بينهم الموسيقار العراقي العالمي نصير شمه، الذي يُعد من أبرز عازفي العود في العالم العربي، ويمثل نموذجاً فريداً في المزج بين الفن والعمل الإنساني، ويشارك خلال القمة في عدد من الجلسات والحوارات الثقافية، حيث عرض رؤيته حول دور الموسيقى في تعزيز الحوار بين الثقافات، مؤكداً أن الفن قادر على التعبير عن قضايا الإنسان وعلى بناء جسور من التفاهم بين الشعوب.
وقال: «تنعقد القمة هذا العام وسط تحولات كبرى يشهدها العالم خاصة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تتفاقم التحديات السياسية والاجتماعية والثقافية بشكل لافت، ونحن نشهد ثورة في الذكاء الاصطناعي وتحولات تقنية هائلة وهذه التغيرات تتطلب قراءة جديدة للدور الثقافي وإعادة تموضع للفن في خدمة الإنسان».
وأكد أن القمة الثقافية أبوظبي، منصة سنوية مرموقة تجمع صناع القرار وقادة الفكر والمبدعين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة تأثير الثقافة والإبداع في مواجهة التحديات المعاصرة، كما تسلط الضوء على دور الثقافة في بناء مجتمعات أكثر مرونة وإنسانية، وتعزز التعاون بين القطاعات المختلفة من خلال تبادل الرؤى والأفكار، ويُراعى في كل دورة اختيار المشاركين بعناية فائقة، بما يضمن إثراء النقاشات وطرح رؤى متنوعة من خبراء ومؤثرين في مجالات الثقافة والفن والفكر، إضافة إلى ممثلين عن منظمات دولية ومؤسسات أكاديمية وثقافية بارزة.