معرض المطارات ينطلق في دبي مايو المقبل.. و26 مليار دولار حجم سوق أمن المطارات 2030
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
يناقش معرض المطارات الذي تستضيفه دبي مايو المقبل، الوضع الحالي والمستقبلي لقطاع الطيران وأمن المطارات من خلال مجموعة واسعة من الخبراء والمسؤولين في القطاع، الذين سيضعون التوصيات حول التدابير اللازمة لسد الفجوات وتعزيز الأنظمة والإجراءات.
وتقام أعمال الدورة الثالثة والعشرين لمعرض المطارات والفعاليات المتزامنة معه، مثل منتدى مراقبة الحركة الجوية، ومؤتمر أمن المطارات في الشرق الأوسط، ومنتدى قادة المطارات العالمية، على مدار ثلاثة أيام في الفترة من 14 ولغاية 16 مايو، حيث سيجمع هذا المعرض، كبار موردي ومزودي خدمات المطارات على مستوى العالم، علاوة على قادة الطيران وصناع القرار الإقليميين، وذلك لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات، حيث تعكس الفكرة الرئيسية لمعرض هذا العام، والتي تتمثل في “الاستدامة والابتكار”، تركيز صناعة المطارات على اعتماد التكنولوجيا المتطورة والمبادرات الصديقة للبيئة لدفع النمو والكفاءة.
وقامت المطارات في كافة أنحاء العالم بتوسيع وتحسين نظامها الأمني وتخصيص موارد أكبر بهدف جعل الأنظمة والعمليات أكثر سلاسة وخالية من الأخطاء وأوجه القصور، وذلك في ظل الارتفاع الكبير في عدد المسافرين على متن شركات الطيران بشكل تجاوز معه المستويات المرتفعة التي كانت سائدة قبل الجائحة.
وتلعب سلسلة القيمة في قطاع الطيران دوراً رئيسياً لجهة الحفاظ على أمن وسلامة المطارات في ظل التهديدات التي باتت تمثل أولوية منذ بداية القرن الحادي والعشرين، وسط توقعات بأن يصل حجم سوق أمن المطارات إلى 26 مليار دولار أمريكي في 2030.
ويتوقع أن يسهم الاستخدام الأفضل للبيانات والتقنيات والعمليات الجديدة بحلول العام 2030 في تخفيف الكثير من الضغط الذي يعانيه المسافرون حالياً عند نقاط التفتيش، حيث يتم باستمرار توسيع وتعزيز أمن المطارات عبر بناء علاقات تعاونية أوسع مع الحكومات والجهات التنظيمية في قطاع الطيران ومشغلي المطارات.
ويتم إجراء عمليات تقييم المخاطر بشكل مسبق في معظم أنحاء العالم، وقد أصبحت تقنيات التفتيش أكثر تفرداً ولا مركزية، حيث إنها باتت تتم في معظم الحالات عند بوابات المغادرة أو على طول ممرات المطارات وليس في موقع مركزي.
ويعتقد معظم الخبراء أن أسس أمن الطيران في العام 2030 موجودة بالفعل إلا أن هناك مشكلات يجب حلها، ومعايير يجب تحديدها لتصميم منتج ناجح، حيث أصبحت تقنيات التعرف على الوجه والقياسات الحيوية الجزء الأكثر تماسكاً على صعيد البنية التحتية المتعلقة بأمن الطيران.
ويعتبر تعزيز وتوسيع نطاق أمن المطارات أمراً بالغ الأهمية لجهة جعل حركة نحو سبع مليارات مسافر جواً أمراً أكثر سلاسة بحلول العام 2030.
ووفقاً لمسؤولي مجلس المطارات العالمي الذي يشغّل أعضاؤه 1925 مطاراً في 171 دولة، بما في ذلك مطار دبي الدولي، الذي يعتبر المطار الأكثر ازدحاماً في العالم لجهة المسافرين الدوليين، فإن التوجه الحالي في العديد من البلدان، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط، ينحو باتجاه نقل عمليات أمن المطارات خارج الموقع، وذلك للتعامل مع الأعداد المتزايدة للمسافرين في ظل التطور المحدود للبنية التحتية.
ووفقاً للاتحاد الدولي للنقل الجوي الدولي (إياتا)، فقد كان العمل يجري على تعديل التقنيات بالشكل الذي تناسب معه البيئات الأمنية الناشئة والأكثر حداثة، وعلى مشاركة البيانات الحساسة على كامل نطاق رحلة المسافرين، وذلك بهدف التعامل مع التهديدات بما في ذلك الجرائم الإلكترونية.
وقال ثاني الزفين، الرئيس التنفيذي لمجموعة إماراتك: في الوقت الذي تُصارع فيه المطارات التعقيدات الناجمة عن ارتفاع أعداد المسافرين، والقواعد التنظيمية المتغيرة، وحتمية تعزيز القدرة التنافسية، فإن شركتنا تسهم في التصدي لهذه التحديات، حيث نعمل من خلال التقنيات المتقدمة والحلول المبتكرة لتكنولوجيا المعلومات على تمكين المطارات لتعزيز تدابير السلامة والكفاءة والأمن، في حين تسهم حلولنا المتطورة، بما في ذلك تحديد الهوية البيومترية والذكاء الاصطناعي، بشكل كبير في تحديث أمن المطارات.
وفيما يتعلق بمجال السفر الذكي، فقد لعبت الشركة دوراً رئيسياً في التطورات، لا سيما بالتعاون مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وطيران الإمارات، ومؤسسة مطارات دبي، حيث تتوقع تجربة تركز على العملاء يتم تحقيقها عبر عملية آمنة ومتكاملة للغاية تشمل بسلاسة كافة نقاط التماس في المطارات.
وقال الزفين إن مستقبل السفر يتمحور بشكل كبير حول القوة التحويلية لتقنية القياسات الحيوية وتجارب المسافرين الخالية من التماس مع موظفي المطارات، حيث إن هذه الابتكارات مصممة لإعادة تشكيل مشهد السفر الجوي.
ووفقاً للبيان الصادر عن منظمي المعرض وبالاستناد إلى مصادر مطلعة في هذه الصناعة، فإن أمن المطارات يمثل جانباً معقداً وحاسماً من البنية التحتية للطيران في منطقة الشرق الأوسط، وقد منحت المطارات الأولوية للتدابير الأمنية الصارمة التي تشمل تفتيش المسافرين والأمتعة، وضبط الوصول، وأنظمة المراقبة، والتعاون.
وتأتي مطارات الشرق الأوسط في طليعة تنفيذ التقنيات المتقدمة الرامية لتعزيز الأمن، مثل المسح البيومتري، وأنظمة الكشف، والمراقبة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، كما يتم بالإضافة إلى ذلك تطبيق لوائح صارمة وتلتزم المطارات وشركات الطيران بالمعايير الدولية لجهة السلامة.
ووفقاً لتقرير بحثي نشرته مؤسسة سفيريكال انسايتس اند كونسالتنغ الاستشارية، فإنه من المتوقع أن يصل حجم سوق أمن المطارات العالمية إلى 26 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2030.
ويقول التقرير إن سوق أمن المطارات في الشرق الأوسط تواجه تحديات أمنية فريدة ترجع في المقام الأول إلى العوامل الجيوسياسية المعقدة السائدة في المنطقة، حيث تؤثر هذه التحديات بشكل كبير على كيفية تعامل المطارات مع التدابير الأمنية وتنفيذها.
وتعتبر مطارات الشرق الأوسط في الصدارة لجهة اعتماد تقنيات الأمن المتقدمة لتعزيز السلامة، حيث يتم استخدام أنظمة القياسات الحيوية مثل التعرف على الوجه ومسح قزحية العين بشكل متزايد للتحقق من الهوية وضبط الوصول، وتبسيط رحلة المسافرين مع ضمان الأمن، كما يتم علاوة على ذلك نشر خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتعلم الألة لتحليل سلوك المسافرين.
وعلاوة على ما تقدم، تقوم مطارات الشرق الأوسط بالاستثمار في تقنيات المراقبة، بما في ذلك كاميرات المراقبة عالية الدقة وتحليلات الفيديو، لمراقبة أنشطة المسافرين والموظفين في كافة أرجاء مباني المطارات، حيث كان من شأن تبادل المعلومات الاستخبارية في الوقت الفعلي أن أتاح للمطارات الاستجابة بشكل استباقي للتهديدات المحتملة وتعديل التدابير الأمنية تبعاً لذلك.
وبالحديث عن اتجاهات السفر حتى العام 2050، يقول تحليل صادر عن مؤسسة أوليفر وايمان إن أكثر من 19 مليار مسافر سيمرون عبر مطارات العام كل عام بحلول العام 2040، فيما سيتوسع أسطول الطيران التجاري العالمي بنسبة 33%، ليصل إلى أكثر من 36 ألف طائرة بحلول العام 2033.
وقال التقرير: “ستمثل المطارات المحرك الأساسي للتغيير على مستوى الصناعة، بينما ستخضع بدورها للتحول في هذا السياق، فالمطارات هي المكان الذي تبدأ فيه رحلات السفر الجوي وتنتهي، ومن الآن فصاعداً، ستكون تجربة المسافرين مخصصة، وحسب الطلب، وخالية من التماس مع موظفي المطار، ومتسمة بالكفاءة، وستعمل رقمنة المطارات على تمكين القيام برحلة مصممة خصيصاً من البداية إلى النهاية عبر المطار، وستخلق فرصاً جديدة لتجارة التجزئة والإيرادات التجارية.”
وبحلول العام 2030، فإنه من المتوقع أن يؤدي دمج التقنيات الجديدة إلى تمكين المطارات من أن تقدم للمسافرين خدمات مخصصة حسب الطلب لتحسين تجربتهم في المطار.
وأشار التقرير بخصوص المسافرين إلى أن بطاقات الهوية الرقمية المخصصة للسفر دون تماس مع موظفي المطار قد تحل محل جوازات السفر الورقية بحلول العام 2040، وبحلول العام 2050، ستكون العمليات داخل المطارات مستقلة تماماً، ما يرفع من سرعة وجودة الأنشطة – بدءاً من التفتيش الأمني وانتهاءً بإجراءات الهجرة والصعود إلى الطائرة.
ومن خلال الجهود المنسقة التي تبذلها الحكومات والهيئات التنظيمية، فإن هناك احتمال للتوصل إلى هوية رقمية معترف بها دولياً لكافة المسافرين بحلول العام 2050، الذي يمكن الافتراض بحلوله أن الروبوتات والأتمتة سوف تتولى معظم الأدوار الحالية في المطارات، وستصبح محطات الانتظار الصفرية حينها حقيقة واقعة، مع عمليات مخصصة ومخطط لها مسبقاً، الأمر الذي من شأنه أن يخلق رحلة سلسة من المنزل إلى الوجهة وبالعكس، وسوف يستخدم المسافرون أجهزتهم أو تطبيقات السفر والمطارات للتحكم في كل جانب من جوانب رحلتهم وتجربتهم، فيما ستعمل وحدات المعالجة عن بعد ووحدات المعالجة الشاملة التي قد تكون متاحة خلال وقت اجتياز المطار على تبسيط إجراءات الأمن والصعود إلى الطائرة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: بحلول العام 2030 الشرق الأوسط المطارات فی بما فی ذلک فی المطار
إقرأ أيضاً:
40 مليار دولار طلبتها كاليفورنيا من الكونغرس للتعافي من الحرائق
طلب جافين نيوسوم حاكم ولاية كاليفورنيا الأميركية من الكونغرس ما يقرب من 40 مليار دولار لتمويل مواجهة الكوارث، وذلك لمساعدة لوس أنجلوس على التعافي وإعادة بناء المناطق التي أتت عليها حرائق الغابات المدمرة الشهر الماضي، حسبما نقلت صحيفة واشنطن بوست.
وقال نيوسوم في منشور على منصة إكس "سوف يتطلب الأمر نهجًا يشمل الجميع لإعادة البناء بعد الحرائق المدمرة في لوس أنجلوس" وأشار في منشوره إلى تقرير الصحيفة الأميركية.
المزيد من التمويلوقال حاكم كاليفورنيا "إنني أطلب من الكونغرس أن يدعم الشعب الأميركي ويوفر تمويلا لمواجهة الكوارث لمساعدة سكان كاليفورنيا على التعافي وإعادة البناء في أقرب وقت ممكن" مؤكدا الرسالة التي كان لواشنطن بوست السبق في الكشف عنها.
وشهدت منطقتا باسيفيك باليسيدز في لوس أنجلوس وألتادينا على الجانب الشرقي من المدينة أسوأ حرائق للغابات والتي اندلعت في يناير/كانون الثاني. وقد قتل ما لا يقل عن 29 شخصا في الحرائق التي أتلفت أو دمرت أكثر من 16 ألف مبنى.
وكتب نيوسوم في رسالته إلى قادة الكونغرس إن كاليفورنيا قد تطلب المزيد من الأموال في المستقبل، لكن الأموال المطلوبة "ستدعم هذه المجتمعات بشكل مباشر في التعافي الفوري وطويل الأجل اللازم لإعادة بناء الحياة والممتلكات".
إعلانوحسب تقرير الصحيفة فإن الأموال المطلوبة تشمل الآتي:
16.8 مليار دولار لتكاليف الاستجابة للحرائق وإزالة الحطام وإصلاح الطرق والجسور والمباني العامة والمرافق. 9.9 مليارات دولار إضافية تكاليف الإسكان والبنية التحتية. مليارا دولار ائتمانات ضريبية للإسكان منخفض الدخل على مدى العقد المقبل. 4.3 مليارات دولار لمنح التنمية الاقتصادية من وزارة التجارة للمساعدة في دعم نمو الشركات بالمناطق المتضررة من الحرائق والاستثمار في الأشغال العامة. 5.3 مليارات دولار إضافية، تصرفها إدارة الأعمال الصغيرة، كقروض منخفضة الفائدة للشركات وأصحاب المنازل والمستأجرين والمنظمات غير الربحية في المناطق المتضررة من الحرائق. 51 مليون دولار لمنح العمال المشردين ومساعدات البطالة للعمال مثل المهنيين العاملين لحسابهم الخاص الذين لا يحق لهم الحصول على إعانات البطالة العادية. 350 مليون دولار لأعمال مثل إزالة الحشائش وإدارة الغابات على الأراضي الفدرالية في كاليفورنيا، وهي الجهود التي ستنفذها هيئة الغابات الأميركية.
توقعات
وفي اجتماع مع الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الشهر، حث حاكم كاليفورنيا الرئيس على دعم جهود الإغاثة الاتحادية للولاية.
وتتوقع منصة "أكيو ويذر" لتنبؤات الطقس أن تتجاوز الأضرار والخسائر الاقتصادية الناجمة عن حرائق الغابات 250 مليار دولار، مما يجعلها أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.
وقد يفتح طلب كاليفورنيا رسميًا ما قد يكون نقاشا مثيرا للجدل مع بعض الجمهوريين بمجلس النواب الذين قالوا إنهم يريدون ربط شروط المساعدات المقدمة للولاية التي يديرها الديمقراطيون، بينما كان الرئيس السابق جو بايدن لا يزال في منصبه، وعد زعماء كاليفورنيا بأن الحكومة الفدرالية ستعوض 100% من تكاليف التعافي الأولية من الحريق لمدة 180 يومًا، لكن تقديرات الأضرار تباينت على نطاق واسع، ويقول مسؤولو الولاية إن المدى الكامل للدمار لا يزال قيد الحصر، حسب واشنطن بوست.
إعلان خسائر اقتصادية تقدر قيمة الأضرار والخسائر الاقتصادية الإجمالية الناجمة عن الحرائق بما بين 250 مليار دولار و275 مليارا. تسببت الحرائق في تدمير أكثر من 12 ألف منشأة، وسوّت النيران أحياء بأكملها بالأرض. اندلعت الحرائق في مختلف مناطق لوس أنجلوس وانتشرت بسبب الرياح العاتية، مما أدى إلى احتراق أكثر من 37 ألف فدان.يُشار إلى أن كاليفورنيا تمتلك مكانة اقتصادية مميزة على مستوى الولايات المتحدة والعالم، فهي الاقتصاد الأكبر أميركيا وتمثل وحدها نحو 15% من إجمالي الناتج المحلي الأميركي. ويمكن أن تصنف وحدها كخامس أكبر اقتصاد في العالم متفوقة على دول مثل بريطانيا والهند.