منظمة إسرائيلية تتهم تل أبيب بتجويع قطاع غزّة ومنع الغذاء عن سكانه
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
اتهمت منظمة حقوقية إسرائيلية الاحتلال الإسرائيلي بتجويع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت منظمة "بتسيلم" الحقوقية إن جميع سكّان قطاع غزّة جائعون، أي 2,2 مليون إنسان. تمرّ عليهم أيّام وليالٍ دون أن يتناولوا أيّ طعام تقريباً، بمن فيهمالرضّع والأطفال والنساء الحوامل أو المُرضعات وكبار السنّ.
وأضافت في بيان، عشية الحرب كان قطاع غزّة غارقاً في كارثة إنسانيّة عميقة سببه الأساس الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ 17 عاماً.
وقالت المنظمة إن لجنة فحص المجاعة نشرت تقريراً بخصوص الوضع في قطاع غزّة. تعمل هذه اللّجنة، المؤلّفة من مختصّين مستقلّين، تبعاً للنهج المتعارف عليه في العالم لدى تحليل حالات الجوع وتضع خمس درجات من انعدام الأمن الغذائي - أخطرها المجاعة. وفقاً لهذا النهج، ابتداءً من الدرجة 3 يستدعي الأمر تدخّلاً عاجلاً من أجل حماية السكّان.
يستند التقرير إلى معلومات جُمعت في قطاع غزّة في الفترة ما بين 24.11.23 و-7.12.23. وتشير نتائج التقرير إلى أنّ أربعاً من كلّ خمس عائلات في شمال القطاع ونصف أسر المهجّرين في جنوب القطاع لم يتناولوا خلال الفترة المذكورة أيّ طعام على مدار أيّام بأكملها، وأنّ كثيرين تنازلوا عن الطعام لأجل أولادهم. 93 بالمئة من سكّان القطاع - نحو 2,08 مليون إنسان - عانوا انعدام الأمن الغذائيّ بشكل حادّ، بدرجة 3 أو أعلى، وأكثر من 15 بالمئة منهم - 378 ألف إنسان - قد وصلوا إلى درجة 5.
ويجزم التقرير أيضاً أنّه حتى في بداية شباط/ فبراير القادم سوف يصل جميع سكّان قطاع غزّة إلى الدّرجة 3 أو أسوأ من ذلك. كما يتوقّع أنّ يصل واحد على الأقلّ من كلّ أربعة - أي أكثر من نصف مليون إنسان - إلى الدرجة 5 وهؤلاء سيعانون من نقص غذائي حاد ومن الجوع والإنهاك.
ويفيد التقرير بأنّه إذا استمرّت الظروف الحاليّة فسيُصبح إعلان حالة المجاعة في قطاع غزّة كلّه خطراً محقّقاً. مثل هذا الإعلان يتمّ حين تصل 20 بالمئة من العائلات إلى الدرجة 5 وحين يعاني 30 بالمئة من الأطفال من سوء تغذية حادّ وحين يموت جرّاء الجوع يوميّاً شخصان بالغان أو أربعة أطفال من كلّ 10,000 نسمة.
ويشير مسح آخر أجرته منظّمة "يونيسف"، قبل شهر، إلى نتائج مقلقة حيث تتزايد أعداد الأطفال الذين لا تُلبّى احتياجاتهم الغذائيّة الأساسيّة. نحو 90 بالمئة من الأطفال تحت سنّ سنتين في قطاع غزة يستهلكون مجموعتين غذائيّتين فقط، أو أقلّ.
وقالت المنظمة في بيانها إن "هذا الواقع ليس من النتائج الجانبيّة الناجمة عن الحرب وإنّما هو نتيجة مباشرة لسياسة معلنة تطبّقها إسرائيل".
يعتمد السكّان اليوم تماماً على الغذاء المجلوب من خارج قطاع غزّة، لأنّه تكاد لم تتبقّ لديهم أيّة إمكانيّة لإنتاج الغذاء بشكل مستقلّ. الغالبية العظمى من الحقول الزراعيّة قد دُمّرت، والخروج إلى الأراضي المفتوحة خلال الحرب خطير؛ المخابز والمصانع ومخازن الغذاء إمّا قُصفت أو أغلقت لانعدام الموادّ الأساسيّة والوقود والكهرباء؛ المخزون الذي كان في قطاع غزّة - في المنازل والحوانيت والمخازن - قد نفد منذ وقت طول. وجرّاء هذا الوضع انهارت شبكات الدّعم العائليّة والاجتماعيّة التي كانت تساعد السكّان في بداية الحرب.
واتهمت المنظمة سلطات الاحتلال، وبشكل متعمّد، منع إدخال الغذاء إلى قطاع غزّة بالكميّات اللّازمة لتلبية احتياجات السكّان. وقالت إن السلطات "تسمح فقط بإدخال الغذاء بكميّات أقلّ بعشرات الأضعاف من تلك التي كانت تدخل قبل الحرب، وتفرض قيوداً مختلفة على أنواع البضائع التي تسمح بإدخالها، على طريقة إدخالها وعلى طرق توزيعها في داخل القطاع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة الحصار غزة الاحتلال حصار تجويع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمن الغذائی بالمئة من
إقرأ أيضاً:
تفاصيل عملية تحرير فاشلة لرهينة إسرائيلية في غزة
كشفت القناة 12 الإسرائيلية ، مساء اليوم الأحد 22 ديسمبر 2024 ، تفاصيل عملية تحرير فاشلة لرهينة إسرائيلية في قطاع غزة .
وقالت القناة تحت بند (سمح بالنشر) ، إنه وقبل ، حوالي عام انطلقت قوة عسكرية في مهمة لتحرير الأسيرة نوعا أرغماني (التي تم تحريرها في يونيو الماضي) ، وظن مقاتلو الوحدة الخاصة أنهم ذاهبون لإنقاذ نوعا أرغماني، ولكن تبين لاحقًا أن المعلومات الاستخبارية التي حصلوا عليها كانت خاطئة".
وتابعت :" وصل المقاتلون إلى المبنى، وفتحوا باب المدخل، وفورًا في اللحظة الأولى فتح المسلحون النار عليهم بوابل كثيف من الرصاص".
وبينت أن عملية تحرير الرهينة في غزة ، تحولت فورا وبشكل مفاجئ إلى عملية لإجلاء الجرحى حيث أصيب عدد من أفراد الوحدة الخاصة بجروح خطيرة خلال المواجهة.
وقالت :" عاد المقاتلون بعد ساعات طويلة، وفي ذلك الوقت تلقى جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) معلومات استخبارية صدمت الجميع حيث اتضح أن الشخص الذي كان في المبنى لم يكن نوعا أرغماني، بل الأسير سهر باروخ، الذي أسر من منزله في بئيري القريب من حدود قطاع غزة ".
وأضافت :" خلال عملية الإنقاذ والمعركة الشرسة التي وقعت داخل المبنى، قُتل سهر بإطلاق نار على رأسه، وحتى اليوم، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان قد قُتل على يد المسلحين أو أصيب عن طريق الخطأ بنيران القوات".
وقالت عائلة سهر باروخ للقناة 12: "الضغط العسكري قد يؤدي إلى مقتل الأسرى، نأمل ألا تحدث وفيات أخرى من هذا النوع، وأن يعود جميع الأسرى في أسرع وقت من خلال صفقة".
المصدر : وكالة سوا