أكد مندوب دولة فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي، تم تهجير نحو مليوني مواطن فلسطيني من بيوتهم، وأصبحوا نازحين داخل قطاع غزة، وتتجلى النوايا الإسرائيلية واضحة لاستكمال تهجيرهم خارج الأرض الفلسطينية عبر دفعهم منهجياً نحو أقصى جنوب قطاع غزة على مقربة من الحدود مع جمهورية مصر العربية، وهذا ما يمارسه جيش الاحتلال عبر القوة الغاشمة، وهذا ما يعلنه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ووزرائه المتطرفين من نوايا ومطالبات متكررة، وهذا ما أعلنته وكالة الأونروا من أن الشعب الفلسطيني يتعرض لأكبر تهجير قسري منذ النكبة عام 1948.

وأكد العكلوك خلال كلمته في أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، ان التصدي لتهجير الشعب الفلسطيني لا يجب أن يبقى محصوراً في البيانات والمواقف الشفهية الرافضة له، بل يجب أن يتم من خلال إلزام إسرائيل بسلسلة خطوات تشمل: الوقف الفوري للعدوان والقصف والتدمير والقتل، ورفع الحصار القاتل، وضمان تدفق الإغاثة إلى كامل قطاع غزة، ودخول المنظمات الدولية الإغاثية إليه، وإعادة تشغيل المستشفيات والمراكز الصحية، وسرعة تأهيل البنية التحتية الأساسية، والسماح بعودة الحياة وتنقل المواطنين الفلسطينين في كل الاتجاهات داخل قطاع غزة.

واوضخ أنه تتصاعد الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، حيث تقوم إسرائيل بحملة منهجية واسعة النطاق لتدمير مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وبنيتها التحتية، بقصد إعادة تهجير اللاجئين الفلسطينيين وطمس قضيتهم، ولا يمر يوم من الأيام دون اقتحام جيش العدوان الإسرائيلي لعشرات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، ويتوسع ويتضاعف إرهاب جيش الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين، ويتم قتل وإصابة مئات المواطنين الفلسطينيين، وهدم المنازل واعتقال الآلاف وتعريضهم للتعذيب، وإبقائهم في ظروف غير إنسانية.

واشار إلى استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على المسجد الأقصى المبارك لأكثر من مئة يوم، والذي يشمل وضع حواجز عسكرية وأمنية على بوابات المسجد الأقصى بهدف منع المصلين من الدخول إليه وتقويض حرية العبادة فيه، بينما يتم استباحته واقتحامه وتدنيسه وتخريب محتوياته من قبل أفواج يومية من مئات وآلاف المستوطنين الإسرائيليين الذين يتمادون في إقامة طقوس تلمودية داخل المسجد الأقصى.

ولفت الى انه في الوقت الذيً تتصاعد سياسة التهويد والهيمنة الإسرائيلية على مدينة القدس المحتلة، والتي تشمل هدم البيوت بوتيرة غير مسبوقة، وإضافة آلاف الوحدات الاستيطانية غير الشرعية داخل أحياء مدينة القدس المحتلة. وتستمر هذه السياسات والممارسات العدوانية التي تشكل جريمة التطهير العرقي ليس فقط للمواطنين ولكن للهوية والتراث والثقافة. ولا تبالي إسرائيل باستفزاز مشاعر الأمة الإسلامية، وإذكاء الصراع الديني والإمعان في تعريض الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة والعالم للخطر الداهم. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عمرو خليل: جيش الاحتلال في حالة إنهاك تام.. وعدد المعاقين به وصل 70 ألفا

قال الإعلامي عمرو خليل، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي في حالة إنهاك تام، ويحتاج إلى مزيد من الجنود هكذا لسان حال كل وسائل الإعلام الإسرائيلية بعد ما يقرب من 9 أشهر من العدوان على قطاع غزة.

وأضاف خليل، مقدم برنامج «من مصر»، على قناة «القاهرة الإخبارية»: «القناة السابعة في تليفزيون الاحتلال الإسرائيلي أفادت بأن عدد الجنود المعاقين في جيش الاحتلال وصل إلى 70 ألفا، منهم ما يقرب من 4 آلاف أصيبوا في الحرب الأخيرة داخل قطاع غزة».

وتابع الإعلامي، أنّ حالة الإنهاك داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، أسفرت عن نقص حاد في العدد، ما دفع الاحتلال لتشكيل فرقة جديدة تضم جنودا ومجندات بلغوا سن الإعفاء ومتطوعين تصل أعدادهم إلى 40 ألف مقاتل، مواصلا: «ولمواجهة هذا النقص في الجنود، صادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى، على مشروع قانون رفع سن الإعفاء من خدمة الاحتياط بالجيش بشكل مؤقت».

وأكد: «ينص مشروع القانون على أن يخدم جنود الاحتياط حتى سن 41 عاما، بدلا من 40 عاما حاليا، وأن يخدم ضباط الاحتياط حتى سن 46 عاما بدلا من 45 عاما، أي سنة إضافية عن القانون الحالي، كما ينص على رفع سن الإعفاء في بعض المهن مثل الأطباء والمسعفين والفنيين في سلاح الاحتياط إلى 50 عاما، بدلا من 49 عاما».

وواصل: «هذه الإجراءات دفعت المعارضة الإسرائيلية للمطالبة بتجنيد طلاب المدارس الدينية اليهودية -الحريديم- وهو ما أيدته المحكمة العليا في إسرائيل، وقرار  المحكمة العليا الإسرائيلية تسبب في أزمة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحلفائه من اليمين المتطرف الذين يرفضون ذلك، لكن الحكومة الإسرائيلية لا تملك المماطلة كثيرا نظرا لأزمة نقص العنصر البشري بشكل كبير داخل جميع الفرق العسكرية الإسرائيلية».

وأكمل: «الحقائق والأرقام لا تظهر أي نصر إسرائيلي في الحرب، بل خسائر جسيمة على مختلف المستويات سواء داخل جيش الاحتلال أو من الناحية الاقتصادية، فضلا عن حالة الانقسام الداخلي.. لكن نتنياهو وحكومته مستمرين في عناد الواقع المأساوي لجيش الاحتلال».

مقالات مشابهة

  • اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية غدا لبحث سبل مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • غدا .. اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث سبل مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • غدًا.. اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية لبحث سبل مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • عمرو خليل: جيش الاحتلال في حالة إنهاك تام.. وعدد المعاقين به وصل 70 ألفا
  • القوات اليمنية تستهدف بعملية مشتركة مع المقاومة العراقية هدفاً حيوياً للعدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة
  • انطلاق الدورة الـ96 لمؤتمر ضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة لإسرائيل بالجامعة العربية
  • فلسطين: الاستيطان الإسرائيلي غير شرعي وينتهك القانون الدولي ويجب إزالته
  • فلسطين اليوم.. ارتفاع جديد في عدد شهداء غزة واعتقال 556 شخصا بالضفة الغربية (تفاصيل)
  • “إسرائيل” تخلق رواية مضللة حول إنجازاتها عند الحدود اللبنانية لتجنب “حرب شاملة” مع حزب الله
  • حزب الله يعرض مشاهد لاستهداف مبانٍ يتحصن بها جنود العدو شمال فلسطين المحتلة