أخبارنا:
2025-11-21@16:14:54 GMT

الدفع نقدًا ما زال مفضلاً في ألمانيا.. ولكن إلى متى؟

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

الدفع نقدًا ما زال مفضلاً في ألمانيا.. ولكن إلى متى؟

مزايا الدفع نقداً واضحة: يمكن للمرء الدفع به دون الكشف عن هويته، ويمكنه بسهولة مراقبة نفقاته، وعادةً ما يتم قبوله في كل مكان في منطقة العملة الخاصة به. بالنسبة للعديد من المستهلكين في ألمانيا ، ينطبق المبدأ التالي: "النقد هو الملك" أو "الدفع بالنقد هو فقط الصحيح". لكن بوركهارد بالتس، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الألماني، يثير تحفظات من أن " مشهد الدفع في ألمانيا وأوروبا آخذ في التغير".



ويشير إلى أن المزيد والمزيد من الناس يفضلون الدفع رقميًا، باستخدام البطاقات أو الهواتف الذكية أو الساعات الذكية. وفي الوقت نفسه، فإن عدد أجهزة الصراف الآلي آخذ في الانخفاض. لذل فإن مستقبل النقد يبدو غير مؤكد.

ثلاثة سيناريوهات مستقبلية للنقد

نشر البنك المركزي الألماني أمس الأربعاء (17 كانون الثاني/يناير 2024) دراسة بعنوان "نقود المستقبل" أعدتها شركة الخدمات "VDI/VDE Innovation + Technik" ومعهد أبحاث الرأي سينوس "Sinus".

وتكشف الدراسة عن ثلاثة سيناريوهات مستقبلية محتملة لأهمية النقد في عام 2037: يصف السيناريو الأول "عالم الدفع الرقمي المفرط" حيث يختفي النقد تقريبا بالفعل من الحياة اليومية لمعظم الناس. لن يكون هناك أي خيارات لسحب النقود بعد الآن، حتى في السوبر ماركت أو بين الأصدقاء، سيتم إرسال الأموال رقميًا بشكل حصري تقريبًا.

أما السيناريو الثاني المحتمل فهو "النهضة النقدية". وفي عالم رقمي متزايد، يمكن للناس أيضًا التفكير بشكل أكبر في مزايا النقد أو إعادة اكتشافها.

ويعكس السيناريو الثالث، والذي يسمى "اختفاء عالم المدفوعات الهجين"، بيئة حيث تتدهور القدرة على الوصول إلى النقد بشكل مضطرد، ويختفي استخدام النقد ببطء، ولكن بثبات.

مخاطر عالم الدفع الرقمي

ومع ذلك، يحذر نيلز ناهاوزر، الخبير المالي في مركز حماية المستهلك في ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية، من السيناريوهات التي لا توجد فيها طريقة للتغلب على الدفع الرقمي. "مع خدمات الدفع عبر الإنترنت، غالبًا ما تترك خلفك الكثير من آثار البيانات، وهذا يمثل خطرًا".

ويشير ناهاوزر أيضًا إلى الحق في تقرير المصير المعلوماتي. ولذلك فهو يدعو إلى أن يبذل البنك المركزي الألماني و البنك المركزي الأوروبي كل ما في وسعهما لضمان حرية الاختيار للمستهلكين في المستقبل. وفي الوقت نفسه، يثير ناهاوزر أيضًا مخاوف من عدم وجود جهود سياسية واضحة لإلغاء استخدام النقد كعملة قانونية.


"سيناريوهات معرضة للخطر"

كما يعتبر بوركهارد بالتس من البنك المركزي الألماني أن السيناريوهات التي يرفض فيها المستهلكون النقد بشكل متزايد هي سيناريوهات "ضعيفة". ففي نهاية المطاف، سوف يكون للأموال النقدية وظيفة استقرار، وخاصة في أوقات الأزمات.

يمكن أن تمثل جوانب مثل أمن تكنولوجيا المعلومات والاعتماد على مقدمي خدمات الدفع الأجانب مجالات خطر أيضًا. "بالنسبة لنا كبنك مركزي ألماني، ولكن أيضًا في النظام الأوروبي، من الواضح أن النقد يجب أن يستمر في الوجود في المستقبل".

ومع ذلك، لا يزال البنك المركزي الألماني غير واضح بشأن التدابير اللازمة لتحقيق ذلك. ويريد الآن المشاركة بشكل أكبر في الحوار مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين، من المشرعين إلى البنوك ومقدمي خدمات الدفع وشركات التجزئة وبالطبع المستهلكين. في نهاية المطاف، لدى العديد من الجهات الفاعلة تأثير مباشر وغير مباشر على الوضع الذي سيستمر النقد في التمتع به في المستقبل والسيناريو المستقبلي الذي من المرجح أن يحدث.

اليورو الرقمي كمكمل للنقد؟

لذا، ما إذا كان النقد سيحدث نهضة أخرى أو ما إذا كانت أهميته ستنخفض تدريجياً، لا يزال غير واضح. أما ناوهاوزر من مركز حماية المستهلك فيرى أن البنك المركزي الألماني والبنك المركزي الأوروبي يجب أن يستعدا لجميع الاحتمالات: "في المستقبل، سيكون من الأهم أن تكون هناك طريقة دفع رقمية قانونية مثل اليورو الرقمي".

وتناقش السلطات النقدية في منطقة اليورو هذا المشروع منذ سنوات. ومن الممكن أن يمثل اليورو الرقمي نوعاً من المكمل الإلكتروني للنقد ــ من خلال نقل أكبر عدد ممكن من خصائص النقد إلى العالم الرقمي.

ولم يتقرر بعد ما إذا كان اليورو الرقمي سيأتي ومتى بالضبط. ولا يتوقع بوركهارد بالتس من البنك المركزي الألماني أن يحدث هذا حتى عام 2029 على أقرب تقدير.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: البنک المرکزی الألمانی الیورو الرقمی فی المستقبل

إقرأ أيضاً:

ماذا قال البنك المركزي في اجراءات تحييد التضخم..تفاصيل

توقع البنك المركزي المصري؛ارتفاع معدلات التضخم في آخر 3 شهور من العام الحالي؛ وذلك إنعكاسًا لارتفاع تأثيرات زيادة أسعار الطاقة على أن يتم تراجعه مجددًا في النصف الأخير من العام المقبل، ليقترب من المستهدفات السابق تحديدها من قبل البنك.

قال البنك المركزي المصري في تقرير صادر عنه بعد اعلان قرار تثبيت سعر الفائدة؛ إنه لا تزال توقعات التضخم معرضة لمخاطر صعودية عالمية ومحلية، بما في ذلك احتمالية تصاعد التوترات الجيوسياسية، والثبات النسبي لتضخم أسعار الخدمات، وتجاوز آثار إجراءات ضبط أوضاع المالية العامة للتوقعات. 

البنك المركزي: تقديرات النمو ترتفع 5.2% في الربع الثالث من 2025البنك المركزي يشرح أسباب تثبيت سعر الفائدةالبنك المركزي يثبت سعر الفائدة دون تغيير

وأشار إلى أن هذه المخاطر تطلب متابعة دقيقة لتطورات التضخم وأثرها على مساره خلال الفترة  الزمنية للتوقعات ، كما تستلزم اتباع نهج حذر تجاه دورة التيسير النقدي. 

وأوضح البنك المركزي أنه رأي أن قرارات لجنة السياسات النقدية في تثبيت سعر الفائدة هو اتباع نهج الانتظا والترقب بإبقاء أسعار العائد الأساسي  للبنك المركزي دون تغيير ، وهو ما يعد ملائما للحفاظ على سياسة نقدية من شأنها احتواء الضغوط التضخمية وترسيخ ال توقعات واستعادة المسار النزولي للتضخم . 

أكد البنك المركزي ان قرارات لجنة السياسيات مستمرة في تقييم اجراءاتها على مستوي كل اجتماع على حدة، مع التأكيد على أن هذه القرارات تعتمد على التوقعات والمخاطر المحيطة بها وما يستجد من بيانات.

وشدد البنك المركزي أنه لن تتردد في استخدام كل الأدوات المتاحة لديها لتحقيق استقرار األسعار من خالل توجيه التضخم نحو مستهدفه البالغ %7 (± 2 نقطة مئوية) في الربع الرابع من عام ،2026 في المتوسط.

طباعة شارك سعر الففائدة البنك المركزي معدلات التضخم مستهدفات التضخم اخبار مصر مال واعمال لجنة السياسيات النقدية تثبيت سعر الفائدة

مقالات مشابهة

  • ماذا قال البنك المركزي في اجراءات تحييد التضخم..تفاصيل
  • رسميا الآن.. سعر الدولار بعد قرار البنك المركزي
  • البنك المركزي يثبت سعر الفائدة دون تغيير
  • مفاجأة في سعر الذهب اليوم عيار 21 قبل قرار البنك المركزي
  • اجتماع البنك المركزي.. توقعات بخفض سعر الفائدة في مصر
  • اعرف سعر الدولار في البنك المركزي اليوم
  • البنك المركزي يطلق الرمز الخاص بالريال العماني
  • البنك المركزي يطلق رسميًا الرمز الخاص بالريال العماني.. عاجل
  • المشير “خليفة حفتر” يستقبل المبعوث الخاص لجمهورية ألمانيا والسفير الألماني
  • محافظ البنك المركزي: إضافة 44 مليون دولار لاحتياطيات البلاد من خلال السبائك الذهبية المستردة