أخبارنا:
2024-12-24@17:09:28 GMT

الدفع نقدًا ما زال مفضلاً في ألمانيا.. ولكن إلى متى؟

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

الدفع نقدًا ما زال مفضلاً في ألمانيا.. ولكن إلى متى؟

مزايا الدفع نقداً واضحة: يمكن للمرء الدفع به دون الكشف عن هويته، ويمكنه بسهولة مراقبة نفقاته، وعادةً ما يتم قبوله في كل مكان في منطقة العملة الخاصة به. بالنسبة للعديد من المستهلكين في ألمانيا ، ينطبق المبدأ التالي: "النقد هو الملك" أو "الدفع بالنقد هو فقط الصحيح". لكن بوركهارد بالتس، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الألماني، يثير تحفظات من أن " مشهد الدفع في ألمانيا وأوروبا آخذ في التغير".



ويشير إلى أن المزيد والمزيد من الناس يفضلون الدفع رقميًا، باستخدام البطاقات أو الهواتف الذكية أو الساعات الذكية. وفي الوقت نفسه، فإن عدد أجهزة الصراف الآلي آخذ في الانخفاض. لذل فإن مستقبل النقد يبدو غير مؤكد.

ثلاثة سيناريوهات مستقبلية للنقد

نشر البنك المركزي الألماني أمس الأربعاء (17 كانون الثاني/يناير 2024) دراسة بعنوان "نقود المستقبل" أعدتها شركة الخدمات "VDI/VDE Innovation + Technik" ومعهد أبحاث الرأي سينوس "Sinus".

وتكشف الدراسة عن ثلاثة سيناريوهات مستقبلية محتملة لأهمية النقد في عام 2037: يصف السيناريو الأول "عالم الدفع الرقمي المفرط" حيث يختفي النقد تقريبا بالفعل من الحياة اليومية لمعظم الناس. لن يكون هناك أي خيارات لسحب النقود بعد الآن، حتى في السوبر ماركت أو بين الأصدقاء، سيتم إرسال الأموال رقميًا بشكل حصري تقريبًا.

أما السيناريو الثاني المحتمل فهو "النهضة النقدية". وفي عالم رقمي متزايد، يمكن للناس أيضًا التفكير بشكل أكبر في مزايا النقد أو إعادة اكتشافها.

ويعكس السيناريو الثالث، والذي يسمى "اختفاء عالم المدفوعات الهجين"، بيئة حيث تتدهور القدرة على الوصول إلى النقد بشكل مضطرد، ويختفي استخدام النقد ببطء، ولكن بثبات.

مخاطر عالم الدفع الرقمي

ومع ذلك، يحذر نيلز ناهاوزر، الخبير المالي في مركز حماية المستهلك في ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية، من السيناريوهات التي لا توجد فيها طريقة للتغلب على الدفع الرقمي. "مع خدمات الدفع عبر الإنترنت، غالبًا ما تترك خلفك الكثير من آثار البيانات، وهذا يمثل خطرًا".

ويشير ناهاوزر أيضًا إلى الحق في تقرير المصير المعلوماتي. ولذلك فهو يدعو إلى أن يبذل البنك المركزي الألماني و البنك المركزي الأوروبي كل ما في وسعهما لضمان حرية الاختيار للمستهلكين في المستقبل. وفي الوقت نفسه، يثير ناهاوزر أيضًا مخاوف من عدم وجود جهود سياسية واضحة لإلغاء استخدام النقد كعملة قانونية.


"سيناريوهات معرضة للخطر"

كما يعتبر بوركهارد بالتس من البنك المركزي الألماني أن السيناريوهات التي يرفض فيها المستهلكون النقد بشكل متزايد هي سيناريوهات "ضعيفة". ففي نهاية المطاف، سوف يكون للأموال النقدية وظيفة استقرار، وخاصة في أوقات الأزمات.

يمكن أن تمثل جوانب مثل أمن تكنولوجيا المعلومات والاعتماد على مقدمي خدمات الدفع الأجانب مجالات خطر أيضًا. "بالنسبة لنا كبنك مركزي ألماني، ولكن أيضًا في النظام الأوروبي، من الواضح أن النقد يجب أن يستمر في الوجود في المستقبل".

ومع ذلك، لا يزال البنك المركزي الألماني غير واضح بشأن التدابير اللازمة لتحقيق ذلك. ويريد الآن المشاركة بشكل أكبر في الحوار مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين، من المشرعين إلى البنوك ومقدمي خدمات الدفع وشركات التجزئة وبالطبع المستهلكين. في نهاية المطاف، لدى العديد من الجهات الفاعلة تأثير مباشر وغير مباشر على الوضع الذي سيستمر النقد في التمتع به في المستقبل والسيناريو المستقبلي الذي من المرجح أن يحدث.

اليورو الرقمي كمكمل للنقد؟

لذا، ما إذا كان النقد سيحدث نهضة أخرى أو ما إذا كانت أهميته ستنخفض تدريجياً، لا يزال غير واضح. أما ناوهاوزر من مركز حماية المستهلك فيرى أن البنك المركزي الألماني والبنك المركزي الأوروبي يجب أن يستعدا لجميع الاحتمالات: "في المستقبل، سيكون من الأهم أن تكون هناك طريقة دفع رقمية قانونية مثل اليورو الرقمي".

وتناقش السلطات النقدية في منطقة اليورو هذا المشروع منذ سنوات. ومن الممكن أن يمثل اليورو الرقمي نوعاً من المكمل الإلكتروني للنقد ــ من خلال نقل أكبر عدد ممكن من خصائص النقد إلى العالم الرقمي.

ولم يتقرر بعد ما إذا كان اليورو الرقمي سيأتي ومتى بالضبط. ولا يتوقع بوركهارد بالتس من البنك المركزي الألماني أن يحدث هذا حتى عام 2029 على أقرب تقدير.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: البنک المرکزی الألمانی الیورو الرقمی فی المستقبل

إقرأ أيضاً:

خطوة نحو التحول الرقمي.. البنك الأهلي يفتتح فرعًا جديدًا داخل حرم جامعة المنيا

افتتح الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، اليوم فرعًا جديدًا للبنك الأهلي المصري داخل الحرم الجامعي. يهدف هذا الفرع إلى تلبية احتياجات الطلاب والعاملين في الجامعة وتقديم خدمات مصرفية متكاملة، بما في ذلك الخدمات المصرفية عبر الإنترنت وأجهزة الصراف الآلي.

وقال رئيس الجامعة، أن تواجد فرع البنك الأهلي داخل الحرم الجامعي يسهم بشكل كبير في تقديم الخدمات المصرفية لمنسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب بفرع الجامعة بشكل تكنولوجي متطور يضمن التيسير عليهم في تعاملاتهم المصرفية اليومية دون عناء أو مشقة،

مشيداً بالشراكة المتميزة الممتدة بين البنك الأهلي وجامعة المنيا والتي أسفرت عن تقديم العديد من الخدمات المصرفية المتميزة.

واستمع رئيس الجامعة، لشرح مفصل حول آلية العمل والخدمات التي يقدمها البنك لعملائه.

وأكد خالد عبد الله رئيس منطقة شمال الصعيد على أهمية الدور الذي تقوم به البنوك الوطنية في دعم التنمية الاقتصادية ودعم الاقتصاد القومى، موضحا أن إنشاء فرع للبنك الأهلى المصرى بالحرم الجامعى يأتى في إطار دعم الخدمات التي يقدمها البنك بالتعاون مع الجامعة، مضيفا أن فرع البنك يقوم بتقديم خدمات السحب والإيداع وكافة الخدمات المصرفية والبنكية الأخرى كما أنه يأتي في إطار خطة البنك لزيادة عدد الفروع أمام العملاء.

شهد الافتتاح الدكتور أبو هشيمة مصطفى نائب رئيس الجامعة الأهلية والمستشار الهندسي للجامعه والدكتور باسم محمود أمين عام الجامعة والدكتور وليد مكرم مدير مركز تكنولوجيا المعلومات بالجامعه.

مقالات مشابهة

  • المركزي للأحرار: نستعد لاستئناف بيع النقد الأجنبي بداية يناير
  • نحو 100% حوالات خارجية في مبيعات البنك المركزي العراقي
  • خطوة نحو التحول الرقمي.. البنك الأهلي يفتتح فرعًا جديدًا داخل حرم جامعة المنيا
  • حققت فائض بنسبة 6.5٪.. النقد العربي: الأوضاع المالية للكويت تحسنت بشكل ملحوظ
  • محافظ البنك المركزي: مستمرون في توفير النقد للسلع والمنتجات البترولية
  • محافظ البنك المركزي: توفير النقد الأجنبي لتوفير السلع المختلفة والمنتجات البترولية
  • البنك الدولي يمنح توجو 100 مليون دولار لدعم تحولها الرقمي
  • محافظ البنك المركزي يشارك في الاجتماع السنوي لصندوق النقد العربي
  • محافظ البنك المركزي يشارك في الاجتماع السنوي عالي المستوى لصندوق النقد العربي
  • محافظ البنك المركزي المصري يشارك في الاجتماع السنوي لصندوق النقد العربي