«كهرباء ومياه دبي» تحقق أقل متوسط انقطاع للتيار الكهربائي على مستوى العالم
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
دبي - وام
أعلن سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي تحقيق الهيئة أدنى مدة انقطاع للكهرباء على مستوى العالم في عام 2023 بمتوسط 1.06 دقيقة فقط لكل مشترك سنوياً، لتحطم الهيئة بذلك الرقم الذي حققته في عام 2022 والذي بلغ 1.19 دقيقة، مقارنة مع 15 دقيقة لدى نخبة من شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي.
وقال الطاير في تصريحات له: «يأتي هذا الإنجاز الجديد المتمثل بتحقيق أدنى مدة انقطاع للكهرباء على مستوى العالم تتويجاً لجهود الهيئة في الابتكار وإدارة المرافق والخدمات عبر شبكة ذكية ومترابطة تعتمد أحدث التقنيات الإحلالية للثورة الصناعية الرابعة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والبلوك تشين، وتخزين الطاقة، وإنترنت الأشياء وغيرها، لتوفير خدمات الكهرباء والمياه وفق أعلى معايير التوافرية والاعتمادية والكفاءة والاستدامة، إضافة إلى تعزيز مرونة ورشاقة الهيئة وجاهزيتها لمواكبة الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه في دبي لتوفير أفضل مرافق لأفضل مدينة في العالم».
وأشار إلى أن الشبكة الذكية التي تنفذها الهيئة باستثمارات إجمالية تبلغ 7 مليارات درهم، تعد إحدى الأدوات التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز وتوفر خصائص متقدمة تشمل قدرات اتخاذ القرار التلقائي، وإمكانية التشغيل التبادلية بين مختلف أنحاء شبكة الكهرباء والمياه لضمان التشغيل السلس والسريع والفعال.
ومن بين البرامج التي أطلقتها هيئة كهرباء ومياه دبي تحت مظلة الشبكة الذكية، نظام استعادة الشبكة الذكية الآلي، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لزيادة التحكم وإدارة ومراقبة شبكة الطاقة عن بعد وعلى مدار الساعة دون أي تدخل بشري.
يعتمد النظام على أنظمة مركزية ذكية ومبتكرة، لتحديد موقع العطل في شبكة الطاقة وعزله وإعادة الخدمة تلقائياً، ما يحسن أتمتة الشبكة وعمليات اكتشاف الأعطال وعزلها واستعادة الخدمة، ويدعم جهود الهيئة لمواصلة توفير إمدادات الطاقة وفق أعلى معايير الاعتمادية والموثوقية والكفاءة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كهرباء دبي
إقرأ أيضاً:
نفقات “كهرباء عدن” المستأجرة تفوق تكاليف سد النهضة الأثيوبي
يمانيون../
لأكثرَ من 10 سنوات وحكومة المرتزِقة تقف عاجزة في إنهاء أزمة الكهرباء المتفاقمة داخل مدينة عدن وبقية المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلّة والتي كانت سببًا في اندلاع الثورات الشعبيّة والغضب الجماهيري المتواصلة حتى اليوم.
لقد تحوّل مِلفُّ الكهرباء في المحافظات الجنوبية المحتلّة، إلى بوابة كبيرة للفساد داخل الحكومات المتعاقبة الموالية للعدوان، ومن خلال هذه الملف تمكّن المسؤولون العملاء الخونة من الثراء السريع والفاحش؛ لما يحتوي من غموض وعدم شفافية وللميزانية المهولة المخصصة لهذا القطاع، ناهيك عن تحول أعضاء الحكومة المرتزِقة إلى سماسرة وبائعي أوطان جراء العمولات التي يتحصلون عليها من الشركات الأجنبية لتأجير الطاقة.
وتشير المعلوماتُ التي نشرتها مختلفُ المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام الموالية للعدوان، إلى أن ما تم صرفه على الطاقة المستأجرة من قبل الشركات الأجنبية في عدن فقط منذ بداية العدوان على اليمن في العام 2015، بلغ 8 مليارات دولار، دون احتساب قيمة الديزل الذي توفره حكومة المرتزِقة لتلك الشركات، التي تتكفل فقط بالمولدات والزيوت والفلاتر، وبالتالي فَــإنَّ إجمالي التكلفة المصروفة على الكهرباء تصل إلى 12 مليار دولار على الأقل.
وبحسب تلك المعلومات، فَــإنَّ إجمالي ما تولّده الطاقةُ المستأجرة يبلغ 110 ميجاوات، وهي طاقة يمكن الاستغناء عنها تمامًا إذَا تم تشغيل محطة الرئيس بكامل طاقتها (256 ميجاوات)، بالإضافة إلى أنه يتعذر حَـاليًّا تشغيل محطة الرئيس بكامل طاقتها؛ لأَنَّها تحتاج إلى أكثر من 20 قاطرة من النفط الخام يوميًّا، في حين بالكاد يتم توفير خمس قواطر نفط خام يوميًّا من حضرموت ومأرب.
وأوضحت أن محطة الرئيس تحتاج فقط إلى 7 ملايين دولار لإضافة تجهيزات تجعلها تعمل، بوقود المازوت الرخيص جِـدًّا، الذي يُعد أرخص من الديزل وأرخص حتى من النفط الخام، وهو ما يجعل سكان عدن والمحافظات المحتلّة يتساءلون: هل يُعقل أن حكومة المرتزِقة بطولها وعرضها لا تستطيع توفير 7 ملايين دولار رغم الصرفيات العبثية التي تستفيد منها شركات الطاقة المستأجرة والمقدرة بالمليارات؟! الأمر الذي يؤكّـد حقيقة واحدة فقط أن الفساد وحده لا غير هو من يتحكم في ملف الكهرباء.
إلى ذلك، علَّق ناشطون وإعلاميون في مواقع التواصل الاجتماعي، على فساد حكومة الفنادق بشأن الإنفاق الكبير وغير المعقول في قطاع الكهرباء، والتي يصل إلى 12 مليار دولار منذ بداية العدوان، لافتين إلى أن تكاليف سد النهضة الإثيوبي بلغت نحو 4,8 مليار دولار أمريكي، بما فيها الأعمال والإنشاءات والبناء الخرساني الضخم، وأن التوربينات والمعدات الكهربائية المرتبطة بها من محطات الطاقة الكهرومائية كلفت فقط 1.8 مليار دولار أمريكي.
وأضافوا أن تصميم السد الإثيوبي تم على 16 وحدة كهربائية، قدرة كُـلّ منها 350 ميجاوات، مما يجعله في المرتبة الأولى إفريقياً، كأكبر محطة للطاقة الكهرومائية، وسابع أكبر محطة في العالم بسعة مخطّطة تبلغ 6.45 جيجا واط، ستغطي كهرباء إثيوبيا وتصدير الفائض إلى السودان والدول المجاورة.
وأفادوا بأن جرائم الفساد الكبرى التي ارتكبتها الحكومات المتعاقبة طيلة 10 سنوات على حساب الملايين من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلّة، تتم على مرأى ومسمع السفير السعوديّ محمد آل جابر، الذي يعد الحاكم الفعلي لتلك المحافظات، وذلك لقربه من ملف الكهرباء، موضحين أن هذه الفضيحة كفيلة بإحالة كُـلّ المسؤولين السابقين واللاحقين إلى السجون والمحاكم والنيابات العسكرية والمدنية.
وإزاء هذا الفساد الجاثم على صدور أبناء عدن، كما هو حال الظلام، قرّرت “مؤسّسة الكهرباء” الإنهاء الفوري لعقود وتمديدات الطاقة المستأجرة في عدن التي تعود ملكيتها لمنتحلي صفات وزراء ومسؤولين نافذين داخل حكومة المرتزِقة، والتي تعمل بوقود الديزل، وعلى رأس تلك الشركات “باجرش 30 ميجا، السعدي 10 ميجا، الأهرام 30 ميجا، عليان الملعب 10 ميجا، عليان الصعدي 20 ميجا، عليان حجيف 10 ميجا”.
إلى جانب حكومة المرتزِقة، فَــإنَّ منتحل صفة محافظ مأرب المحسوب على حزب “الإصلاح” والمعين من العدوان، سلطان العرادة، شريك رئيسي في المؤامرة التي تستهدف قطاع الكهرباء، بعد أن وجه بقطع 3000 برميل نفط خام كانت مخصصة بشكل يومي لمحطة كهرباء الرئيس في عدن، وهو؛ ما أَدَّى إلى خروج المحطة عن الخدمة، ليغرق الأهالي في ظلام دامس، وبالتالي يدفع المواطن البسيط وحدَه ثمنَ هذا القرار غير الإنساني.
وأمام كُـلّ ذلك يأمل المواطنون في عدن المحتلّة أن تحظى مدينتهم بمعاملة أكثر إنصافًا، وأن يتعامل معها كما يتم التعامل مع مدينة مأرب الواقعة تحت سيطرة حزب “الإصلاح”، التي لا يوجد فيها مكانًا للانطفاء وانقطاع التيار الكهربائي، بينما باتت عدن والمحافظات المجاورة لها بأمسِّ الحاجة لكل قطرة نفط؛ مِن أجلِ استمرار الكهرباء وتأمين أبسط مقومات الحياة.
عدن المحتلّة اليوم تغرق في مستنقع الفوضى والظلام، ضمن مخطّط ممنهج يقوده تحالف العدوان ويشرف عليه السفير السعوديّ محمد آل جابر، وينفذه حكومة المرتزِقة وحزب “الإصلاح” وما يسمى الانتقالي، يهدف إلى تركيع أبناء المناطق الجنوبية، ومعاقبتهم بشكل جماعي، وتركهم وحيدين في معركة يومية ضد الحر والظلام وانعدام الخدمات الأَسَاسية.
المسيرة: هاني أحمد علي