البابا فرنسيس لـ"الصحفيين": جمال عملكم حول بطرس يكمن في تأسيسه على الصخرة الصلبة للمسئولية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
استقبل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، أعضاء الرابطة الدولية للصحفيين المعتمدين لدى الفاتيكان، اليوم الاثنين، في قاعة كليمينتينا في القصر الرسولي بالفاتيكان.
قال البابا فرنسيس، خلال الكلمة التي ألقاها منذ قليل، ونشرتها الصفحة الرسمية للفاتيكان، إن مهنة الصحافة هي دعوة تشبه إلى حد ما دعوة الطبيب الذي يختار أن يحب البشريّة من خلال علاج أمراضها.
واستطرد البابا فرنسيس إن لقاءنا هو فرصة للتأمل حول العمل المتعب الذي تقومون به كصحفيين فاتيكانيين في سرد مسيرة الكنيسة، وفي بناء جسور المعرفة والتواصل بدلًا من أخاديد الانقسام وانعدام الثقة.
تابع بابا الفاتيكان أشكركم على الجهد الذي تبذلونه في الحفاظ على النظرة التي تعرف كيف ترى أبعد من المظاهر، والتي تعرف كيف تفهم الجوهر، والتي لا تريد الخضوع لسطحية الصور النمطية والصيغ المعبأة مسبقًا للترفيه المعلوماتي، والتي بدل البحث الصعب عن الحقيقة، تفضّل التصنيف السهل للحقائق والأفكار وفقًا لمخططات محددة مسبقًا. أشجعكم على المضي قدمًا في هذه المسيرة التي تجمع بين المعلومات والتأمّل، والكلام والإصغاء، والتمييز والحب. لقد كان الصحفي نفسه الذي استشهدت به يؤكّد أنه في البيئة الإعلامية "على الصحافي الفاتيكاني أن يقاوم الدعوة الأصلية للتواصل الجماهيري للتلاعب بصورة الكنيسة، مثلها مثل أي صورة أخرى للبشريّة المرتبطة بها. في الواقع، تميل وسائل الإعلام إلى تشويه الأخبار الدينية. هي تشوّهها سواء في المجال العالي أو الأيديولوجي أو في المجال المنخفض أو الاستعراضي. لكن التأثير الإجمالي هو تشويه مزدوج لصورة الكنيسة: يميل المجال الأول إلى فرضها تحت شكل سياسي، فيما يميل الثاني إلى إبعادها إلى مجرّد أخبار سطحيّة. إنَّ الأمر ليس سهلاً، ولكن هنا تكمن عظمة الصحافي الفاتيكاني، دماثة الروح التي تضاف إليها المهارة الصحفية. إن جمال عملكم حول بطرس يكمن في تأسيسه على الصخرة الصلبة للمسؤولية في الحقيقة، وليس على رمال الثرثرة والقراءات الأيديولوجية الهشة؛ والتي تكمن في عدم إخفاء الواقع وحتى بؤسه، دون تخفيف التوترات ولكن في الوقت عينه دون إثارة ضجيج غير ضروري، وإنما من خلال محاولة فهم الجوهري، في ضوء طبيعة الكنيسة. كم من الخير يقدم هذا لشعب الله، وللأشخاص البسطاء، وللكنيسة نفسها، التي لا يزال أمامها مسيرة طويلة ينبغي عليها أن تقوم بها لكي تعرف كيف تتواصل بشكل أفضل: بالشهادة، قبل الكلمات.
وختم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، كلمته بالقول أجدد لكم شكري وأبارككم وأبارك أحبائكم وعملكم. ولا تنسوا من فضلكم أن تصلوا من أجلي
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البابا فرنسيس جسور المعرفة البابا فرنسیس
إقرأ أيضاً:
قداسة البابا تواضروس يلتقي مجموعة من أبناء الكنيسة في إسبانيا
التقى قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة ،مساء أمس، مجموعة من الخدام والخادمات من أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بإسبانيا، برفقة الراهب القس مقار الأنبا بولا، الذي يخدم هناك، وجاءوا إلى مصر في زيارة لتقديم بعض الخدمات التعليمية والاجتماعية لعدد من الكنائس بصعيد مصر.
أهمية الخادموقدموا لقداسته تقريرًا عن تلك الخدمات. وشجعهم قداسته وأثنى على عملهم، وحدثهم من خلال الآية "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (يو ٣: ١٦). لافتًا إلى أن هناك دورًا علينا في جزء من هذه الآية وهو "لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ" فالعالم في أشد الحاجة إلى من يخدمون ويسددون حاجات كل المحتاجين.
يذكر أن زيارة مجموعة خدام كنيستنا في إسبانيا، تمت بالتنسيق مع مكتب "HIGH" المختص بالتواصل بين إيبارشيات الكنيسة القبطية في الخارج وبين المناطق الأكثر احتياجًا للخدمة في الإيبارشيات بمصر، وهو المكتب الصادر به قرار من المجمع المقدس في جلسته الأخيرة في شهر مارس الماضي، ويحمل المكتب اسم "HIGH" اختصارًا لشعاره (Hands in God’s Hand).