عربي21:
2024-09-30@12:06:39 GMT

مصطفى الفقي وصناعة الوهم!

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

من فرط إعجابه بالكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، فإن مصطفى الفقي أخذه بعيوبه، أو "بعبله" كما يقولون، ولعل أهم هذه العيوب، هو أنه تمنى أن يكون مثله "كاهنا يبحث عن فرعون"، وهو الوصف الدقيق للكاتب الراحل صلاح عيسى، في دراسة مطولة عن هيكل نشرها في مجلة "الهلال"!

ويبدو أن عيسى داس لهيكل على الجرح فكانت القطيعة، وعندما أجرى عيسى، بعد هذه الدراسة، عملية "القلب المفتوح"، فإن هيكل لم يرفع سماعة الهاتف ويدعو له بالشفاء، إن تعذرت زيارته أو عيادته!

وما بينهما كبير، فقد جمعتهما زنزانة واحدة، وشملهما قرار تحفظ واحد، هو القرار الذي أصدره السادات بسجن عدد من خصومه في أيلول/ سبتمبر 1981، كما أن عيسى بصفته مديرا لتحرير "الأهالي" كان صاحب الحيلة في نشر كتاب خريف الغضب في الجريدة بعد مصادرته، بأن حوّله إلى سؤال وجواب ونشره في الجريدة لأسابيع، ليبدو كما لو كان مقابلة صحفية!

وعموما فإن مدرسة هيكل عقيم، فليس صاحب مدرسة صحفية ودود ولود، كالتابعي، ومصطفى أمين، وصلاح حافظ، ولهذا فإن من التفوا حوله من الصحفيين، كانوا معجبين أكثر منهم تلاميذ، وكان الجانب الذي سيطر عليهم وودوا أن تسنح لهم الفرصة أن يكون كل منهم "هيكل"؛ هو هذا "الكاهن" فيه، فلما وجدوا الجنرال يتولى حكم مصر اعتبروها فرصة، فالتفوا حوله، وروّجوا بأنه عبد الناصر، فكتبت مبكرا مقالي "الاستدعاء القسري لعبد الناصر"، قلت فيه وفي وقت مبكر إنه ليس الزعيم الملهم البتة!

ومن هؤلاء من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر على قيد الحياة، وليس ينتظر تحقيق الآمال العريضة في أن يكون "الكاتب الأوحد"، لغياب ركن مهم في المعادلة هو أن السيسي ليس هو عبد الناصر!

ولأن مصطفى الفقي "معجب"، فقد حاول ولم يوفَّق، فقرر أن يعيش حياته في كنف السلطة، ولم يجد حرجا في أن يتقرب للإخوان زلفى في فترة حكمهم، وانتقل من مرحلة العيش في ظلال السلطة في عهد مبارك، إلى التقرب من الثورة، والتقول على مبارك وهو سجين، وهذا ليس موضوعنا!

الموقف من التوريث:

فالمتابع للمقابلات التلفزيونية معه، على كثرتها، حيث الكسل الصحفي وطرح نفس الأسئلة عليه، يفاجأ بأن إجاباته على السؤال الواحد تحمل تناقضا، والموقف من التوريث تراوح فيه القول بين أن مبارك كان يعد له عدته، إلى نفي ذلك، ثم ذهب بعيدا في حواره مع برنامج "الصندوق الأسود"!

ومع الكسل فلا يواجَه بهذه المتناقضات، ولأنها تبدو "مقاولة" فيبدو أن الحساب كان على ما يفجّره من فضائح، فلم يسلم منه عبد الناصر (وهو يقول إنه ناصري)، كما لم يجد ما يمنعه من أن يعتمد "اعتماد خورشيد" مصدرا لكثير من معلوماته عن أم كلثوم وغيرها، وهي لا تصلح مصدرا في الهامش أو المتن، لأنها خارج سياق الرصانة!

والأخطر -من وجهة نظري- في هذه المقابلة هو أنه تسيّر فيها، بمعنى ذكر سيرته، عندما قال إن وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي سحبه من يده في البرلمان، وأخذه إلى حجرة ليخبره بأن الجيش لن يوافق على التوريث، والمعنى أن يبلغ الرئيس بذلك.



أما أنه يتسير فلأن هذه الواقعة هي جزء من المهام التي يكلف بها الفقي نفسه لخدمة النظام الحاكم، وفي عهد مبارك فجر قنبلة بأن رئيس مصر القادم لا بد أن توافق عليه إسرائيل، وتعامل البعض مع ذلك بجدية، فكانت مثار نقاش وتسليم! في حين أنه لم يكن يقول هنا معلومات، ولكنه كان يقدم خدمة لمشروع التوريث، فلا يطمع أحد متصورا أنه يستطيع تحويل الدفة، فكيف لا ترضى إسرائيل على النجل والأب هو كنز القوم الاستراتيجي، ومن غيره يمكن أن يدير حوارا ويحصل على الموافقة، ومن دونه لا يمكنه ذلك، وقد تمنعه وظيفته أو مكانته من أن يحاول!

الغش والتدليس:

وعندما يخبرنا الآن عن هذه المحادثة التي هي على انفراد مع المشير، فإنه يسعى إلى إدخال الغش والتدليس على الناس، لإثبات أن عقدة الحكم بيد الجيش، وفي مواجهة مشروع التوريث تمت تنحية مبارك، إلى هذه الدعاية التي راجت بعد الثورة، ويتصل بها الادعاء بأن الجيش هو من حمى الثورة، وهي الدعاية التي انتشرت لتبرير كل فصيل تحالفه وتقربه من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، سواء القوى الإسلامية أو أحزاب الأقلية، ثم تكون النتيجة أن من حمى الثورة من حقه أن يستولي على الحكم، فمن حكم في ثورته فما ظلم، وباعتبار الحكم شأنا من شؤون القوات المسلحة!

في مقالات سابقة، قدمت القرائن على عدم صحة حماية الجيش للثورة، ولم تكن سوى فرية مثلها في ذلك مثل دعاية أن رئيس الحكومة عصام شرف هو رئيس الوزراء القادم من ميدان التحرير، وعلى منصة الميدان وقف وبجانبه الدكتور محمد البلتاجي -فك الله أسره- عن الإخوان، والناصري حسين عبد الغني، والقاضي المستقل زكريا عبد العزيز، وأجمعوا على هذا، وضاع ما قلت بأنه رئيس الوزراء القادم من لجنة السياسات أدراج الرياح، وأن انتماءه للثورة ليس أصيلا، وأن اختيار الثورة له غير متصل السند، وأن ما يجري هو غطاء ثوري لإرادة المشير محمد حسين طنطاوي المنفردة، فلم يثبت أنه استشار أحدا في اختياره لوزير سابق في حكم مبارك؛ مسوغات تعيينه أنه رجل ضعيف!

عندما أسمع أحدا يردد ما تكرس من الدعاية أن الجيش كان معترضا على التوريث، فإنني أسأل من فوري: وما دلائل هذا الاعتراض؟ وفي كل مرة يبدو سؤالي مفاجأة، لكن ها هو مصطفى الفقي يؤلف قصة، وقد كلفه وزير الدفاع بمهمة، بأن ينقل هذا الرفض للرئيس، والحديث كان على انفراد، فلا شهود على ذلك!

إن السؤال المهم هو: لماذا لم يبلغ المشير مبارك بذلك، واختص موظفا سابقا في البلاط للقيام بمهمة الإبلاغ؟ وفي الحالتين سواء كان الرفض وجها لوجه أو عبر وسيط، فإن طنطاوي سيكون في وجه المدفع، فلماذا تكليف عسكري مراسلة بأمر يمكن أن يقوم به الضابط؟ وهل أمر كهذا يعالج بهذه الطريقة؟!

لو كنت من يحاور الفقي لكانت حلقة كاملة عن علاقة الحاكم بالجيش في مصر، فلم يكن مبارك أقل شجاعة في التصرف مع وزراء دفاعه ومن عبد الناصر في تعامله مع الأصل أو الصورة، الأول وهو المشير عامر وقد قتله عبد الناصر، والثاني غادر إلى لندن ويقول الفقي نفسه أنه عندما التقاه في مدينة الضباب كان يخاف من خياله، أقصد شمس بدران!

والسادات سجن وزير الدفاع الفريق محمد فوزي في أزمة مراكز القوى، ومبارك عزل الأكثر شعبية وحضوريا، المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة، فهل كان مبارك مستسلما لطنطاوي إلى حد أنه لا يستطيع عزله ما دام يقف في وجه مشروع حياته، وقد تنحّى عن الحكم ولم يكن المجلس الأعلى للقوات المسلحة مشكلا، وكان بدون تشكيل ولا يدعو لاجتماعات؟ بل لم يكن بإمكانه أن يقترح تغيير رئيس الأركان سامي عنان، وكان بينهما ود مفقود، ضمن صيغة مبارك في الحكم، حيث يجمع المختلفين معا وتسلية وقته بالاستماع إلى خلافاتهم!

ومع خالص احترامي لشخص المشير طنطاوي، فإن اختياره هو من باب شغل الوظيفة، وهو الذي كان يناديه رئيس الحكومة كمال الجنزوري في اجتماعات مجلس الوزراء باسمه مجردا!

ورسم صورة أسطورية للمشير ستقودنا إلى السؤال عن دوره في التصدي لروح الانتقام التي تملكت مبارك من رئيس أركان الجيش المصري في حرب أكتوبر الفريق سعد الدين الشاذلي، بإدانة من القضاء العسكري، وتنفيذ الحكم حرفيا بحبسه انفراديا في السجن العسكري، وكأن مبارك يراقبه على مدى الساعة، وقال الرجل إنه لولا المصحف لكان فقدَ النطق لأنه لم يكن يجد من يتكلم معه!

وإذا كان مبارك تغلبت عليه الرغبة في الانتقام، فهل يجوز أن يكون المشير أداته في ذلك مع قيمة عسكرية بحجم ووزن الفريق الشاذلي؟ وتبدو قيمة الشاذلي محفوظة عند طنطاوي، لذا فعندما وسد الأمر إليه بعد التنحي أقام له جنازة عسكرية تكريما له، متجاوزا كل مانع قانوني يحول دون هذه "التشريفة"، تماما كما كانت الاستجابة لرغبة وزير الداخلية حبيب العادلي في الانتقام من النائب طلعت السادات، تصفية لحسابات شخصية معه، وسجن النائب بحكم من القضاء العسكري في موضوع كان يمكن تجاوزه، وهو الخاص باغتيال عمه الرئيس الراحل، لكنها إرادة العادلي.

إن مثل هذه الحكايات المسلية هي التي تمكن لدعاية تتردد كثيرا عن خلاف بين وزير الدفاع وعبد الفتاح السيسي، فانظر إلى نظرة الوزير إلى غيابه، إلى مشاعر الغضب الذي تعتمله!

لقد أنعش الكاتب سعد القرش ذاكرتنا بمقاله اليوم في "الجزيرة نت"، والذي تضمن مواقف قديمة لمصطفى الفقي وهو يهيم وجدا في الأمانة العامة للسياسات ورجالاتها، والحديث عن التوريث كان يملأ الآفاق، وهذه اللجنة داخل الحزب الحاكم، بل كل الحزب الحاكم، وهي المنوط بها تمهيد المشهد للتوريث!

متى يتوقف مصطفى الفقي عن الكلام؟!

twitter.com/selimazouz1

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه مصر السيسي مبارك مصر السيسي مبارك المجلس العسكري مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة صحافة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مصطفى الفقی وزیر الدفاع عبد الناصر أن یکون لم یکن

إقرأ أيضاً:

مبارك .. يغرد خارج السرب

*تسريبات ذات مصداقية تفيد بأن السيد مبارك عقد لقاءت سرية مع قيادات فى تقدم ابرزهم م. عمر الدقير*

*مبارك يسخر من السلطات و يدعوها ان تركز جهدها فى ملاحقة قيادة و افراد ( الدعم السريع ) ،بدلا من الطعن فى ضل الفيل* ،

*اغلب التعليقات على تغريدات السيد مبارك خشنة و محرجة للسيد مبارك*
*نتفق مع السيد مبارك فى دفاعه عن حكم القانون و استقلال الاجهزة العدلية ، فى اى زمان و مكان و تحت مظلة اى حاكم*

*السيد مبارك لم يتحدث عن اسباب اقالته من منصب النائب الثانى للبشير ، و لم يكشف اسباب الخلاف حول زيارته لامريكا*

قاال السيد مبارك فى آخر تغريداته (سألني احدهم تعقيبا علي تغريدتي بالأمس قائلا ما هي المصلحة السياسية التي تجنيها من الدفاع عن قيادات تحالف تقدم؟ رديت عليه قائلا ؛ أنا لم أدافع عن تقدم بل دافعت عن حكم القانون واستقلال الأجهزة العدلية وهي اهم مرتكزات النظام الديمقراطي الذي ظل حزب الامة وكيان الانصار بناضل لاستعادته سنوات طويلة وقدم في سبيل ذلك آلاف الشهداء في مقدمتهم امام الانصار الشهيد الامام الهادي المهدي، لقد حدث في سبتمبر عام ٢٠٠٤ قبل شهر من خروجنا من الحكومة التي دخلناها باتفاق جيبوتي بسبب رفضنا الحل العسكري في دارفور اتهمت الإنقاذ الترابي وحزبه بتدبير انقلاب وخطط علي عثمان طه لإعدام الترابي والتنكيل بقادة الشعبي، قدم صلاح قوش تقريرا امام مجلس الوزراء طالب فيه المجلس التصديق علي قوانين استثنائية لمحاكمة الترابي وقادة الشعبي وسرد معلومات تجرم الترابي والصادق المهدي وخليل إبراهيم. أثار تقرير قوش وزراء المؤتمر الوطني فاخذوا يكبرون ويطالبون بالقصاص للمتآمرين وكاد المجلس ان يوافق علي التصديق بقوانين استثنائية لمحاكمة قادة الشعبي ، فطلبت الإذن بالحديث من عمر البشير الذي كان يترأس الجلسة وقلت بحزم نرفض إصدار اي قوانين استثنائية لأننا شاركنا معكم باتفاق يضمن احترام الحريات وحكم القانون وتحقيق السلام ، وعليكم تقديم اي متهم للمساءلة بالقوانين الموجودة فهي كافية، وواصلت قائلا يجب عليكم ان تدركوا الان خطورة اخراج السلاح من أيدي الجيش ووضعه في أيدي الحركة الإسلامية ، انظروا الان للنتيجة فلقد اختلفتم وتوزع السلاح بينكم واضحي فتنة بينكم، عليكم اعادة السلاح الي الجيش ووقف هذه الفتنة ، تحدث بعدي عمر البشير الذي شجعه حديثي فأيد ما قلته وزاد عليه قائلا البلد دي قاعدة في برميل بارود والسلاح الذي أتوجد في أمدرمان أتوجد عند عضو في المؤتمر الوطني ، لا حاجة لقوانين استثنائية فالقانون الحالي يكفي، رفعت الجلسة فألتفت علي النائب الأول علي عثمان الذي كان يجلس جواري يلومني قائلا كدة يا مبارك تخزل المجلس ، ناس الترابي ديل كانوا عايزين يقتلونا … الخ ) ،

جاءت التغريدة مثار النقاش بين مبارك و( احدهم ) ، و مضمونها قول السيد مبارك ( الاجراءات التى اتخذتها النيابة العامة ضد قادة ( تقدم ) لا تسندها بينات ، بل هى بلاغات كيدية جاءت فى اطار غضب قيادة الجيش من تحالف تقدم لتوقيعه اتفاق اديس ابابا مع قائد الدعم السريع و موقفه من الحرب ، استقلال الاجهزة العدلية و احترام حكم القانون هو اساس بناء الدولة الحديثة وهو احد اهم مطالب ثورة ديسمبر التى اتت بالفريق البرهان قائدآ للقوات المسلحة و رئيسآ لمجلس السيادة ، لذلك من المهم عدم استغلال المؤسسة العدلية فى تصفية الخصومة السياسية و الخلاف فى الرأى ، قادة و افراد الدعم السريع موجودون فى العاصمة و الولايات و على السلطات ان تركز جهدها فى ملاحقتهم و تقديمهم للعدالة بدلا من الطعن فى ضل الفيل ،

السيد مبارك الفاضل يغرد كثيرآ ، و ربما لا يجد الوقت للاطلاع على التعليقات السالبة التى تنهال على تغريداته ، آخر تغريدات مبارك حصدت ( 637) تعليقآ ، و ربما لا يدهش السيد مبارك ان كل التعليقات كانت رافضة لوجهة نظره و بعضها معادى له شخصيآ ، و بعد الاطلاع على آخر (5) تغريدات ، جاءت التعليقات خشنة و محرجة للسيد مبارك ، منذ جنيف جاءت تغريدات السيد مبارك مثيرة للخوف من مغبة عدم الانضمام لها ، معددآ الاضرار التى تلحق بالبلاد جراء مقاطعتها ، و فى اخرى روج السيد مبارك بأن توصيات مجلس حقوق الانسان سترفع لمجلس الامن ليتخذ قرارآ بالتدخل فى السودان ، وفى اخرى طالب البرهان بايقاف القتال فى الفاشر ، و فى تغريدة أخرى طالب بالتدخل الدولى الصحى ، و فى آخرها طالب السلطات ان تركز جهدها فى ملاحقة قادة و أفراد المليشيا و تقديمهم للعدالة بدلا من الطعن فى ضل الفيل ، و قال مبارك مدافعآ ( أنا لم أدافع عن تقدم بل دافعت عن حكم القانون واستقلال الأجهزة العدلية وهي اهم مرتكزات النظام الديمقراطي ) ،

نتفق مع السيد مبارك فى دفاعه عن حكم القانون و استقلال الاجهزة العدلية ، فى اى زمان و مكان و تحت مظلة اى حاكم ، و نذكره بما حدث فى الديمقراطية الثالثة ووزير الداخلية حينها ( مبارك الفاضل ) تم اعتقال كل المشاركين فى ندوة امبو وكوكادام ( 986 ) ، واعتبروا كل المشاركين فى تلك الندوة او الاتفاق خائنين ووجهت لهم تهم ( الخيانة العظمى ) ،
مع ذلك لم يشفع هذا التبرير لمبارك ، لان تصريحاته جاءت فى سياق يفهم منه انه يدافع عن ( تقدم) ، سياق سخريته المغلفة عن عجز السلطات فى ملاحقة قيادات و افراد الدعم السريع ، بدلآ من الطعن فى ضل الفيل ، خاصة مع تسريبات ذات مصداقية تفيد بأن السيد مبارك عقد لقاءت سرية مع قيادات فى تقدم ابرزهم م. عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السودانى ، السيد مبارك لم يتحدث عن اسباب اقالته من منصب النائب الثانى للبشير ، و لم يكشف اسباب الخلاف حول زيارته لامريكا ، و لا اسباب انشقاقه من حزب الامة القومى و المشاركة فى الحكومة نائبآ ثانى للبشير ، فى وقت رفض فيه حزب الامة بزعامة الامام الراحل الصادق المهدى هذه المشاركة ،

محمد وداعة

28 سبتمبر 2024م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مرموش: أستمتع بإحراز وصناعة الأهداف
  • المشير “حفتر” لطلبة جامعة درنة: نتطلع لتوليكم مناصب قيادية مهمة
  • “المشير حفتر” يجري جولة ميدانية في درنة لمتابعة مشاريع إعادة الإعمار
  • مبارك .. يغرد خارج السرب
  • مكتبة الإسكندرية تختتم فعاليات "احتفالية العلوم" في نسختها الـ17
  • المشير “حفتر” يحضر أول حفل تخريج بجامعة درنة
  • بـ مشاركة أكثر من 5800 طالب و طالبة.. مكتبة الإسكندرية تختتم فعاليات «احتفالية العلوم» في نسختها الـ17
  • بحضور المشير “حفتر”.. جامعة درنة تحتفل بأول حفل تخريج بعد كارثة “دانيال”
  • مصطفى الفقي خلال المنتدى الديمقراطي: إسرائيل سرطان يتفشى في المنطقة
  • مصطفي الفقي: إسرائيل سرطان حقيقى ومساعيها لا تقف عند حدود فلسطين ولبنان