باريس ـ ” رأي اليوم”: ينوي الحزب الشعبي استعادة العلاقات مع الجزائر في حالة فوزه في الاستحقاقات التشريعية التي ستجري الأحد المقبل، وتمنحه استطلاعات الرأي الفوز غلى غريمه المباشر الحزب العمالي الاشتراكي الحاكم. وكان زعيم الحزب ألبرتو فايخو قد صرح في مناسبات عديدة طيلة الحملة الانتخابية الحالية أنه ينوي إيجاد توازن في العلاقات الخارجية لإسبانيا مع الجزائر والمغرب.

ويدرك زعيم الحزب الشعبي أن الأمر يمر أساسا من خلال سحب الدعم لمبدأ الحكم الذاتي وفي المقابل مسايرة مساعي منظمة الأمم المتحدة. وعاد أحد مسؤولي العلاقات الخارجية للحزب الشعبي اليميني وهو غونثالز بونس الى تأكيد هذا التوجه بقوله يوم أمس الأحد “سنعيد العلاقات مع المغرب إلى مرحلة ما قبل رسالة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز الى الملك محمد السادس…سندعم الأمم المتحدة فيما تقوم به من مجهودات لحل القضية الصحراوية”. وكان رئيس الحكومة الإشتراكي قد وجه رسالة الى الملك محمد السادس خلال مارس 2022 يتبنى فيها الحكم الذاتي. وترتب عن الرسالة غضب عارم في الحكومة الجزائرية، وسحبت الأخيرة سفيرها من مدريد، وقامت بتعليق اتفاقية الصداقة وحسن الجوار وأوقفت معظم وارداتها من السوق الإسبانية، وأكدت الجزائر أنها لن عيد السفير طالما استمر بيدرو سانشيز في الحكم. ويفتخر الحزب الشعبي المحافظ أنه خلال ترأسه الحكومات الإسبانية، حافظ على التوازن بين الجزائر والمغرب طيلة سنوات حكومات أثنار وماريانو راخوي، ويتعهد باستعادة تلك السياسة التي تركت مدريد في منآى عن المواجهات الجزائرية-المغربية. ويفيد الاعلام الإسباني بحضور كل من الجزائر والمغرب في الحملة الانتخابية ليوم الأحد المقبل بسبب الاختلافات العميقة وسط السياسيين الإسبان حول القضية الصحراوية. وتتابع الجزائر والمغرب هذه الانتخابات باهتمام بالغ لأنها مؤشر قوي لأن فوز اليمين هو فوز للجزائر وفوز الحزب الاشتراكي هو فوز للمغرب بطريقة أو أخرى.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

بشاير ترامب.. دعم اليمين الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة

أثار ترشيح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إليز ستيفانيك، لعضوية الأمم المتحدة، جدلاً واسعاً خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، وفق تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية. وأعربت ستيفانيك عن دعمها للادعاءات الإسرائيلية بوجود حقوق توراتية تشمل كامل الضفة الغربية، وهو موقف يعكس دعمها لليمين الإسرائيلي المتطرف.

خلال استجوابها، أكد السناتور الديمقراطي كريس فان هولين أن ستيفانيك أعربت عن تأييدها لمواقف تتماشى مع وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش والوزير السابق للأمن القومي إيتمار بن جفير. وردت ستيفانيك قائلة: "نعم"، عند سؤالها إذا ما كانت تشارك هذه الرؤية.

يعد هذا الموقف انحرافاً واضحاً عن الإجماع الدولي وقرارات مجلس الأمن بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. كما يعزز الانقسام القائم بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة حول السياسة الإسرائيلية، في وقتٍ تُعد فيه الولايات المتحدة أكبر ممول للأمم المتحدة بحصة تصل إلى 3.6 مليار دولار سنوياً.

تعكس تصريحات ستيفانيك مواقف متكررة في إدارة ترامب، حيث سبق أن صرح السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل مايك هاكابي بأنه "لا وجود لشيء اسمه الضفة الغربية". كما أنكر هوية الشعب الفلسطيني، مدعياً بأنه "لا وجود لشيء اسمه فلسطينيون".

انتقد فان هولين تأييد ستيفانيك للادعاءات التوراتية، مشيراً إلى أن هذا الموقف يضعف مصداقية الولايات المتحدة كوسيط في الشرق الأوسط، ويقوض فرص التوصل إلى حل الدولتين الذي يعتبر أساس السياسة الأمريكية لعقود.

تأتي هذه التطورات في ظل لحظة حساسة للعلاقات الأمريكية-الأممية. فقد أوقفت الولايات المتحدة تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) العام الماضي بعد اتهامات بتورط بعض موظفيها في هجمات 7 أكتوبر.

تمثل تصريحات ستيفانيك تحولاً في مسيرتها السياسية، حيث انتقلت من انتقاد سياسات ترامب إلى أن تصبح إحدى أبرز داعميه في الكونجرس.

هذه التطورات تعكس بوضوح التعقيدات التي تحيط بدور الولايات المتحدة في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني وتسلط الضوء على التحديات التي تواجه إدارة الأمم المتحدة للملف.

مقالات مشابهة

  • محاكمة بعيوي في قضية "إسكوبار" تكشف جوانب مثيرة من الصراع الأسري لرئيس جهة الشرق السابق
  • 3 مواهب جزائرية في الدوري الألماني تمهد لجيل واعد لمحاربي الصحراء
  • وزير الخارجية الإسباني يلتزم بإعادة فتح الجمارك التجارية بين سبتة والمغرب "دون قيود"
  • تفاصيل الحكم في قضية خطف موظف بشركة وسرقته بالإكراه
  • بن سلمان يتعهد لترامب باستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة
  • اليوم.. الحكم على البلوجر هدير عاطف وطليقها في قضية توظيف الأموال
  • بعد حملة الكراهية.. فرنسا تتودد للجزائر وتصدم اليمين المتطرف
  • الخارجية: الحكومة تعتزم مطالبة الرئاسة الأميركية وفق رؤية سودانية بمراجعة العقوبات على البرهان
  • بشاير ترامب.. دعم اليمين الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة
  • زيارة مثيرة.. هل سلم رئيس المخابرات الخارجية الفرنسية نفسه للجزائر؟