CNN Arabic:
2025-03-10@15:31:04 GMT

ما هي حالة انخفاض حرارة الجسم وأعراضها.. وكيف تعالجها؟

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يؤثر الطقس البارد والقاسي على السكان في العديد من البلدان حول العالم، حيث يعاني حوالي 80٪ من السكان من درجات حرارة أدنى من درجة التجمّد.

رغم أنه شائع ارتباط حالة انخفاض حرارة الجسم (hypothermia) بدرجات الحرارة شديدة البرودة، إلا أنّ الخبراء يشيرون إلى أنّ انخفاض حرارة الجسم قد يُنتج عن درجات حرارة تفوق الـ40 درجة فهرنهايت (4،44 درجة مئوية)، إذا شعر الشخص بالبرد بسبب الطقس أو النزول في الماء البارد.

وأوضحت الدكتورة إميلي ماكنيل، طبيبة طب الطوارئ في مستشفى "أتريوم هيلث ليفين للأطفال"، بشارلوت في ولاية نورث كارولينا الأمريكية: "تعتمد سرعة إصابتك بالبرد على درجة الحرارة، لكنّ ذلك قد يحدث بسرعة كبيرة أيضًا".

وقد تتراوح الأعراض بين خفيفة وحادة، لذلك من المهم معرفة كيفية انخفاض حرارة الجسم وملمسه لتجنّب حدوث مضاعفات خطيرة.

ما تأثير انخفاض حرارة الجسم عليك؟ 

يُصاب الفرد بانخفاض حرارة الجسم عندما يفقد الحرارة بشكل أسرع ممّا يمكنه إنتاجها، ما يؤدي إلى استهلاك كل الطاقة التي قام الجسم بتخزينها للحفاظ على دفئه.

وبحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، تبلغ درجة حرارة الجسم الطبيعية عادة حوالي 98.6 درجة فهرنهايت (37 درجة مئوية). وتبدأ الأعراض عندما تنخفض درجة حرارة الجسم الأساسية إلى أقل من 95 درجة (35 درجة مئوية).

أوضحت الدكتورة إيفلين هوانغ، طبيبة طب الطوارئ في مستشفى نورث وسترن ميموريال بشيكاغو، إن خلل التنظيم هذا يجعل من الصعب على الجهاز العصبي، والقلب، والأعضاء الأخرى العمل بشكل صحيح.

وتابعت: "مع انخفاض حرارة الجسم الخفيفة، تظهر أعراض مألوفة أكثر لدى الناس، وتشمل الارتعاش، والشعور بالتعب قليلًا، أو بقليل من الارتباك". 

ولفتت هوانغ إلى "أنّك قد تشعر بأعراض مثل النعاس المفرط، وقد يبدأ معدل ضربات قلبك بالانخفاض، وقد تتوقف عن الارتعاش".

ويبدأ انخفاض حرارة الجسم الشديد عندما تصبح درجة حرارة الجسم الأساسية 82 درجة فهرنهايت (27،7 درجة مئوية) وما دون، بحسب ما ذكرته هوانغ. وتشمل الأعراض الجلد المزرق، واتساع حدقة العين، وبطء النبض والتنفس، وانخفاض ضغط الدم، وفقدان الوعي.

في الحالات الشديدة، قد يتوقف قلب الشخص عن النبض، وقد يحتاج إلى الإنعاش القلبي الرئوي. وأشارت هوانغ إلى أنه يتوجب نقله حينها الى المستشفى في أسرع وقت ممكن.

متى تقصد المستشفى؟

شرحت هوانغ أنّ انخفاض حرارة الجسم الخفيف لا يتطلب عادةً زيارة المستشفى، ويمكن زيادة الحرارة من خلال أخذ قسط من الراحة في مكان دافئ، وخلع أي ملابس مبلّلة، وتغطية الجسم ببطانية دافئة.

وأعطت مثالًا، أنه في حال "كنت في الخارج، وشعرت أن الجو بارد حقًا، وأنك ترتعش قليلاً، ثم دخلت إلى المنزل وشعرت أنك عدت إلى طبيعتك تمامًا، فلن تحتاج حينها للذهاب إلى المستشفى".

لكن إذا كنت تعاني من ارتباك، أو صعوبة بالمشي، أو تشعر بأنك لست على طبيعتك، فيجب عليك التوجه إلى المستشفى، أو الاتصال برقم الإسعاف. 

إذا لم تتمكّّن من الوصول إلى المستشفى على الفور، تنصح المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) بالبحث عن غرفة دافئة أو مأوى، وخلع أي ملابس مبلّلة عنك، ثمّ تدفئة منتصف الجسم أولاً، والصدر والرقبة والرأس، مع ملامسة الجلد للجلد إن أمكن، تحت طبقات جافة وفضفاضة. ويمكن أن تساعد المشروبات الدافئة أيضًا في رفع درجة حرارة الجسم.

العلاج داخل المستشفى 

في المستشفى، يمكن أن يختلف علاج انخفاض حرارة الجسم اعتمادًا على درجة حرارة الشخص الأساسية، وفقًا لما ذكرته هوانج. 

ويستخدم العاملون في المستشفى بطانيات التدفئة، ووسادات كبيرة مملوءة بالهواء الدافئ توضع فوق الشخص، بالإضافة إلى السوائل الدافئة التي يتم توصيلها عن طريق الوريد.

وأشارت ماكنيل إلى أنّه يمكن القيام بالمزيد من الإجراءات الجراحية في الحالات الشديدة.

وقالت: "أفضل ما يمكنك فعله هو إخضاعهم للأكسجة الغشائية خارج الجسم، حيث يمكنك تجاوز الدورة الدموية، وتدوير الدم من خلال آلة تسخين لتدفئة درجة الحرارة الأساسية".

عواقب طويلة المدى

اعتبرت ماكنيل أن أشد عواقب انخفاض حرارة الجسم تتمثل بالموت، وعادةً ما يكون ذلك بسبب قصور القلب.

وأضافت ماكنيل: "من الممكن أن تموت بالتأكيد بسبب انخفاض حرارة الجسم لأننا لا نستطيع إعادة تدفئتك. ويُصبح معدل ضربات قلبك بطيئًا للغاية، أو يتوقف قلبك لأنه بارد جدًا بحيث لا يتمكن من أداء وظائفه".

وتعقب هوانغ قائلة إنه لهذا السبب، يجب على الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بأمراض القلب البقاء في الداخل عندما يكون الجو باردًا جدًا.

وذكرت ماكنيل أنه يمكن أن يؤدي انخفاض حرارة الجسم الشديد أيضًا إلى تلف الكبد والكليتين، موضحة أن "الكلى تتضرّر بشدة بسبب انخفاض حرارة الجسم. وذلك لأن الأوعية الدموية تنقبض لمحاولة الحفاظ على تدفق الدم مركزيًا. وعندما ينقبض تدفق الدم إلى الكليتين، يمكن أن يكون ذلك مضرّا بهما". 

البعض قد يعاني من خطر أعلى

يقول الخبراء إن الرضّع وكبار السن يتعرضون بشكل متزايد لخطر انخفاض حرارة الجسم، لأنهم يواجهون صعوبة في الحفاظ على درجات حرارة الجسم الأساسية، ويميلون إلى إنتاج حرارة جسم أقل.

ويتعرض كبار السن الذين لديهم إصابة بالخرف أو مرض الزهايمر بشكل خاص لانخفاض حرارة الجسم المعتدل إلى الشديد، لأنهم لن يتمكنوا ربما من تقييم ما إذا كانوا يشعرون بالمرض، أو يحتاجون إلى رعاية طبية.

وبحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، يعيش حوالي 1 من كل 4 أشخاص مصابين بالخرف بمفردهم.  وإذا كان لديك أصدقاء أو جيران تفوق أعمارهم الـ65 عامًا، فيجب عليك تفقدهم بشكل متكرر عندما يكون الجو باردًا للتأكد من أن منازلهم تتمتع بالتدفئة الكافية التي يجب أن تتراوح بين 68 و70 درجة فهرنهايت.

وبالمثل، من الصعب تشخيص إصابة الأطفال الصغار بانخفاض حرارة الجسم، بحسب ما ذكرته ماكنيل، لأنهم قد لا يتمكنون من التعبير عن ذلك.

اتخاذ الاحتياطات اللازمة 

قال الخبراء إن خطر انخفاض حرارة الجسم يرتفع عندما تنخفض درجة الحرارة داخل المنزل إلى أقل من 50 درجة فهرنهايت (10 درجات مئوية) لفترة طويلة من الزمن، لذلك من المهم الحفاظ على منزلك دافئًا قدر الإمكان.

تنصح المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها بعدم استخدام المولدات أو المدافئ العاملة على الغاز أو الفحم أو مواقد الحطب داخل منزلك، لأنها قد تراكم أول أكسيد الكربون، وقد يقتلك الغاز عديم الرائحة واللون.

عند الخروج في الهواء الطلق، قم بارتداء ملابس دافئة وجافة، مع التركيز بشكل خاص على حماية أذنيك، وأنفك، وخديك، وأصابع قدميك، ويديك، لتجنب انخفاض حرارة الجسم، وكذلك قضمة الصقيع. قد تتطور الحالة الأخيرة عندما تضيق الأوعية الدموية، وتنخفض درجة حرارة الجلد.

تشمل أعراض قضمة الصقيع الجلد الأبيض أو الأصفر المائل إلى الرمادي، والشعور بصلابة غير عادية وخدر في المنطقة المصابة.

إذا أصبت أنت أو أي شخص تعرفه بقضمة الصقيع ولم تكن الرعاية الطبية الفورية متاحة، فإن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها تنص بتوصياتها على ضرورة الدخول إلى غرفة دافئة في أقرب وقت ممكن وغمر المنطقة في الماء الدافئ، وليس الساخن.

أدوية وعلاجأمراضظروف مناخيةنصائحنشر الاثنين، 22 يناير / كانون الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أدوية وعلاج أمراض ظروف مناخية نصائح انخفاض حرارة الجسم درجة حرارة الجسم درجة فهرنهایت حرارة الجسم ا درجة مئویة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

زيادة في حرارة الأرض وتراجع قياسي للجليد القطبي في فبراير

بعد عام 2024 الذي شهد سلسلة مستويات مناخية قياسية وكوارث، يجسد شتاء العام الحالي مجددا، مع التراجع القياسي في حجم الجليد في المناطق القطبية ومعدلات الحرارة الآخذة في الازدياد حول العالم، التبعات الخطيرة للاحترار، في استكمال للمنحى التاريخي المستمر منذ أكثر من سنتين.

وفي فبراير/شباط الماضي، وصلت المساحة السطحية التراكمية للجليد البحري حول القطبين إلى مستويات تاريخية دنيا جديدة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كوارث بيئية لا تنسى.. الرعب المستمر لانفجار مصنع بوبال بالهندlist 2 of 2العقاب الذهبي يعود للبراري التونسية بمبادرة لإنقاذ الأنواع المهددةend of list

وكانت الأشهر الثلاثة المقابلة لشتاء نصف الكرة الشمالي، ديسمبر/كانون الأول، ويناير/كانون الثاني، وفبراير/شباط، دافئة تقريبا مثل الرقم القياسي المسجل في العام الماضي، وفق النشرة الشهرية الصادرة عن مرصد كوبرنيكوس الأوروبي الخميس.

وبذلك، يدخل الكوكب عاما ثالثا على التوالي بدرجات حرارة مرتفعة تاريخيا، بعد أن أصبح 2024 العام الأكثر سخونة على الإطلاق، محطما الرقم القياسي المسجل في عام 2023.

وكان علماء المناخ يتوقعون أن تنخفض درجات الحرارة العالمية الاستثنائية التي شهدتها العامين الماضيين بعد نهاية دورة الـ"نينيو"، وهو تيار ساخن يرفع معدلات الحرارة، وقد بلغت ذروتها في يناير/كانون الثاني 2024.

وقالت سامانثا بورغيس من المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى، في بيان إن "الشهر الماضي يندرج في السياق نفسه لدرجات الحرارة القياسية أو شبه القياسية التي لوحظت خلال العامين الماضيين" بسبب الاحترار.

ذوبان جليد القطب الشمالي يتسارع (غيتي) ذوبان قياسي بالقطب الشمالي

ولفتت إلى أن إحدى عواقب ارتفاع درجة حرارة العالم هي ذوبان الجليد البحري، وهذا يدفع المساحة العالمية للجليد البحري إلى أدنى مستوى تاريخي.

إعلان

وتذوب الكتل الجليدية بشكل طبيعي في الصيف في القارة القطبية الجنوبية راهنا وتتجدد في الشتاء (القطب الشمالي)، ولكن بنسب آخذة في التناقص.

وقال مرصد كوبرنيكوس إنه في السابع من فبراير/شباط، "سُجّل أدنى مستوى قياسي لمنطقة الجليد البحري التراكمي" حول القطب الشمالي والجنوبي. ويُعتبر ذوبان الجليد ملحوظا بشكل خاص في القطب الشمالي.

رغم أن الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية لم يحطم الرقم القياسي، فإنه مع ذلك أقل بنسبة 26% من متوسطه الموسمي في قلب الصيف الجنوبي.

ويقول مرصد كوبرنيكوس إن الحد الأدنى السنوي ربما جرى بلوغه نهاية فبراير/شباط، "وإذا تم تأكيد ذلك، فإنه سيكون ثاني أدنى حد تسجله الأقمار الاصطناعية".

تجاوز العتبة

ورغم أن الشهر الماضي احتل المركز الثالث على قائمة أكثر أشهر فبراير/شباط حرارة على الإطلاق، فإنه لا يزال استثنائيا، إذ إنه أعلى بمقدار 1.5 درجة مئوية من مستويات ما قبل الثورة الصناعية، بحسب مرصد كوبرنيكوس.

وقد جرى تضمين هذا المستوى في اتفاقية باريس لتجنب تضاعف الكوارث المناخية العالمية.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن العالم في طريقه إلى تجاوز هذه العتبة بشكل دائم بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الـ21. لكن الدراسات الأخيرة تشير إلى أن هذا الأمر قد يتحقق قبل نهاية هذا العقد.

وتظل المحيطات دافئة بشكل غير طبيعي أيضا. وسجلت درجات حرارة سطح البحر ثاني أعلى درجة على الإطلاق في الشهر الماضي، بمتوسط عالمي بلغ 20.88 درجة مئوية.

وتخزن المحيطات، التي تؤدي دورا أساسيا في تنظيم المناخ وتصريف الكربون، أكثر من 90% من الحرارة الزائدة الناجمة عن انبعاثات الغازات المسببة للاحترار.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع طفيف في درجات الحرارة بالسودان وتوقعات بطقس معتدل شمالاً وحار جنوباً
  • ركنة تسجل أقل درجة حرارة في الدولة
  • ظاهرة جوية تضرب البلاد بعد الموجة القاسية.. ماذا يحدث في طقس الغد؟
  • حالة الطقس اليوم: ارتفاع في درجات الحرارة والعظمى بالقاهرة تسجل 23 درجة
  • زيادة في حرارة الأرض وتراجع قياسي للجليد القطبي في فبراير
  • حبست زوجها على شرفة المنزل.. فمات من البرد
  • رفع درجة الاستعداد للتعامل مع حالة عدم استقرار الأحوال الجوية بشمال سيناء
  • اليابان..احتجزته عارياً في الشرفة حتى مات برداً
  • السودان: توقعات بارتفاع طفيف في درجات الحرارة وكادقلي الأعلى خلال اليوم
  • حبست شريكها عاريا على شرفة المنزل.. فمات من البرد