الانتهاء من المرحلة الأولى لدعم مبادرة القرم لزراعة مليون بذرة من القرم باستخدام طائرات بدون طيار في دولة الإمارات
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أبو ظبي -الوطن
تم استكمال موسم بذر اشجار القرم في عملية تهدف إلى استعادة مليون شجرة من أشجار القرم في أبو ظبي.
وضمن شراكتها مع هيئة البيئة – أبوظبي وشركة ADQ، تقوم Dendra بالتقاط بيانات الاستشعار عن بعد وتحليل أكثر من 20.000 هكتار من الخط الساحلي، حيث حددت بالفعل 196 موقعًا مثاليًا لإعادة التأهيل، ونشرت أحدث طائراتها المسيّرة والمخصصة لنشر البذور بهدف ترميم مليون شجرة من أشجار القرم.
ويأتي هذا المشروع الاستراتيجي ضمن مبادرة أبوظبي لأشجار القرم ويدعم استراتيجية أبوظبي للتغير المناخي، إذ تسعى دولة الإمارات لبناء مستقبل مستدام في أعقاب نجاح مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP28) الذي تم انعقاده نهاية العام الماضي.
تتضمن الدورة السنوية الأولى مليون شجرة من إجمالي الالتزام بزراعة 27.3 مليون شجرة قرم، مما يساهم بحوالي ثلث هدف الحكومة لاستعادة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030. وستساعد أشجار القرم البالغ عددها 100 مليون على زيادة رقعة غطاء أشجار القرم في الدولة إلى 483 كيلومترًا مربعًا يمكنها احتجاز 115 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
ومن جانبه، قال جورج إبراهيم، المدير العام لشركة دندرا الشرق الأوسط: “سعدنا للغاية بإنجاز الدورة الأولى من عمليات ترميم أشجار القرم السنوية، ونتطلع إلى تكثيف عملياتنا خلال السنوات القادمة. لقد أحرز فريقنا تقدمًا كبيرًا، حيث عمل خلال فترات الصيف الصعبة، وقام بتسجيل وتحليل مساحة كبيرة من ساحل أبوظبي باستخدام صور عالية الدقة تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار. ومن هذا التحليل، استطعنا تحديد 196 موقعًا مثاليًا لزراعة أشجار القرم، وقمنا بنشر البذور باستخدام طائراتنا المسيرة التي تسمح لفريقنا بزراعة أكثر من 100 ألف شجرة قرم في يوم واحد. وسيكون بوسعنا أن نرى النتائج في غضون أسابيع من خلال جهود المراقبة البيئية الميدانية المستمرة والطائرات بدون طيار.”
وأضاف: “تأسست شركتنا على طموح راسخ لإحداث التغيير الإيجابي في بيئتنا من خلال الاستفادة من أحدث التقنيات المتطورة والاستفادة من أفضل الممارسات في النظم البيئية، ما يجعلنا مصممين على بناء مستقبل مستدام للجميع. وعقب استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP28) مؤخراً، فإننا نشهد تركيزًا أكبر من أي وقت مضى على تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، إذ تلعب أشجار القرم دوراً أساسياً في مواجهة تلك التحديات البيئية. كما نتطلع إلى مواصلة العمل جنباً إلى جنب مع الجهات الحكومية والتجارية لاستكشاف المزيد من الطرق المبتكرة حول كيفية حماية استدامة غابات القرم الجميلة في أبوظبي”.
يشار إلى أن شركة Dendra التى نفذت المرحله هذه قد تأسست عام 2014، ورسخت مكانتها كشركة رائدة عالميًا في مجال استعادة النظم البيئية، وتحليل الظروف من خلال التكنولوجيا القائمة على البيانات واستعادة العديد من النظم البيئية – بما فيها أشجار القرم والبيئات القاحلة.
ويجدد هذا البرنامج التزام Dendra المستمر بتطوير مركز إقليمي للتميز في أبوظبي لاستعادة أشجار القرم والنظم البيئية القاحلة باستخدام الخبرات المحلية والدولية، بالاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار والممارسات القائمة على البيانات.
وتلعب غابات القرم دورًا حيويًا في الحماية من الفيضانات والعواصف، كما توفر موائل حيوية للتنوع البيولوجي البحري بينما تقوم أيضًا باحتجاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وحماية البنية التحتية القريبة من الشاطئ. ويوجد أكثر من 12 موقعاً لأشجار القرم في جميع أنحاء الدولة، حيث تضم دولة الإمارات حالياً أكثر من 60 مليون شجرة قرم، تغطي مساحة 183 كيلومتراً مربعاً، ويتم فيها احتجاز 43 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دولة الإمارات أشجار القرم ملیون شجرة بدون طیار القرم فی شجرة قرم أکثر من قرم فی
إقرأ أيضاً:
برعاية منصور بن زايد..انطلاق الملتقى الدولي للاستمطار في أبوظبي
تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وبحضور الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، انطلقت في أبوظبي اليوم الثلاثاء النسخة السابعة من الملتقى الدولي للاستمطار الذي ينظمه برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، والذي يستمر إلى يوم الخميس المقبل، في أبوظبي.
ويشهد الملتقى مشاركة ما يزيد عن 50 متحدثاً رفيع المستوى من حول العالم، ويستقطب مجموعة من الخبراء العالميين وصناع القرار والباحثين لتعزيز النقاشات حول أمن المياه وتعديل الطقس.وفي كلمة للشيخ منصور بن زايد آل نهيان؛ ألقاها الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية؛ قال: "نؤمن في دولة الإمارات بأن البحث العلمي والابتكار هما أساس التعامل مع الواقع وتحديات المستقبل، وانطلاقاً من كوننا دولة تؤمن بالمصير المشترك لكافة المجتمعات الإنسانية على هذا الكوكب، كنا دوماً حريصين على التعاون مع الجميع لتحقيق الازدهار العالمي، وبناء حياة أفضل للجميع؛ بدءاً من التقدم العلمي في مجالات الفضاء، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، لم نغفل يوماً عن أهمية الاستثمار، وتشجيع البحث العلمي في مجال الأمن المائي والاستدامة المائية". أولوية وطنية
من جهته، أكد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، على الأهمية البالغة التي توليها دولة الإمارات لملف الأمن المائي، باعتباره أولوية وطنية ومحوراً إستراتيجياً تحرص قيادتنا الرشيدة على استدامته في مختلف الظروف لتلبية احتياجات المجتمع والنمو الاقتصادي في دولة الإمارات.
وأشار إلى أن الأمن المائي ليس مجرد قضية محلية، بل هو تحد عالمي يتطلب تضافر الجهود وتكامل المبادرات الدولية لمواجهته بفعالية، منوهاً بحرص دولة الإمارات على لعب دور فاعل في هذا المجال من خلال الاستثمار في التقنيات المتقدمة والمشاركة في الحوارات العالمية، ودعم المشاريع البحثية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تسهم في إيجاد حلول مستدامة لتحديات المياه على المستويين الإقليمي والدولي.
وثمن الدعم الكبير الذي يقدمه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، لجهود تعزيز الأمن المائي في الدولة، لافتاً إلى أن جهوده المستمرة كانت قوة دافعة لتحقيق العديد من الإنجازات في هذا القطاع الحيوي، الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة.
وأكد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات تعمل على تعزيز مكانتها كداعم رئيسي للبحث العلمي والابتكار في مجال الأمن المائي، من خلال مبادرات رائدة مثل برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، الذي يسعى إلى إيجاد حلول علمية مبتكرة تسهم في تعزيز استدامة الموارد المائية.
واحتفاء بالذكرى العاشرة لتأسيس برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار كمبادرة بحثية عالمية تختص بدعم الابتكار العلمي في مجالات تحسين الطقس والاستمطار، قام الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء بتكريم كوكبة من الشخصيات البارزة والمؤسسات المحلية والدولية التي ساهمت في تأسيس البرنامج ودعم ريادته على مدى العقد الماضي.
وضمت قائمة المكرمين كلاً من الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، وأحمد جمعة الزعابي، مستشار رئيس الدولة في ديوان الرئاسة، وعبدالله المنقوش، مدير إدارة دراسات مصادر المياه بمكتب رئيس الدولة سابقاً، والذي كان له دور رائد في إطلاق عمليات تلقيح السحب في دولة الإمارات في تسعينيات القرن الماضي.
وضمت قائمة الجهات التي تم تكريمها كلاً من وزارة الخارجية، ووزارة الداخلية، ووزارة الدفاع، والهيئة العامة للطيران المدني، ووكالة أنباء الإمارات (وام)، وهيئة البيئة - أبوظبي، وجامعة خليفة، ومطارات أبوظبي، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وشركة "ساينس برايم".
وتوجه الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بجزيل الشكر والتقدير لقيادة الدولة الرشيدة التي لم تدخر جهداً في دعم المركز الوطني للأرصاد وبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، وتوفير كافة السبل والإمكانات التي كان لها الأثر الكبير في إنجاح مسيرة البرنامج على مدار السنوات العشر الماضية؛ وقال إن الدور المحوري الذي اضطلعت به الدولة في تعزيز التعاون البحثي الدولي، قد نال اعترافاً دولياً نعتز به جميعاً، لما له من أثر إيجابي وملموس على واقع المجتمعات، وبناء مستقبل مستدام للأمن المائي على مستوى العالم.
وأكد أن دولة الإمارات تسعى من خلال تطوير التقنيات المتقدمة في مجال الاستمطار ومشاركتها مع المجتمع العلمي حول العالم، إلى توسيع حدود المعرفة العلمية والابتكار التقني، وسد الفجوات المعرفية بين الدول، مما يفتح آفاقاً جديدة لإدارة الموارد المائية المستدامة على مستوى العالم، مشيراً إلى أن دولة الإمارات أصبحت بفضل هذه الجهود مركزاً عالمياً رائداً في مجال بحوث علوم الاستمطار، حيث يأتي انعقاد الدورة السابعة للملتقى الدولي للاستمطار اليوم ليشكل منصة عالمية بارزة لتعزيز هذا التعاون، وتبادل المعرفة في هذا الحقل العلمي المتنامي.
وقالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: "بفضل رعاية كريمة ودعم لا محدود من قبل الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وحرصه المتواصل على توفير كافة المقومات اللازمة لنجاح برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، استطاع البرنامج خلال فترة وجيزة أن يحقق إنجازات ملموسة على صعيد تطوير تقنيات جديدة في مجال الاستمطار، وحصول براءات اختراع عالمية عديدة، مما عزز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي رائد للابتكار في هذا المجال الحيوي".
ويتزامن الملتقى الدولي السابع للاستمطار مع الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس برنامج الإمارات لبحوث الاستمطار، وهي محطة مهمة في مسيرته والتزامه المتواصل منذ عقد من الزمان بتطوير علوم وتكنولوجيا الاستمطار؛ كأحد الحلول المستدامة لتحديات شح المياه وإثراء الأمن المائي والغذائي محلياً وعالمياً، حيث أثمرت استثمارات البرنامج التي وصلت إلى 82.6 مليون درهم حتى الآن عن استكمال تطوير 11 مشروع بحثي، وتسجيل 8 براءات اختراع منها 3 قيد التسجيل، في حين يجري حالياً استكمال 3 مشاريع بحثية أخرى.
ويهدف الملتقى الدولي للاستمطار إلى توفير منصة نقاشية علمية وذات طابع عالمي تهدف إلى تعزيز التعاون والابتكار في مجال علوم الاستمطار، حيث تحظى حلول الذكاء الاصطناعي في مجال تحسين الطقس بأهمية خاصة ضمن أجندة الملتقى.