البوابة نيوز:
2025-01-08@23:25:03 GMT

مرض X.. تحديات وتحضيرات لمستقبل صحي غامض

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

مع مرور الوقت وتقدم العلوم الطبية، أصبحت التحذيرات حول الأمراض الوبائية واحتمالية ظهور أمراض جديدة تشكل تحديات صحية عالمية أكثر إلحاحًا. تركز هذه المرة على مصطلح "مرض X"، والذي يشير إلى وكيل معدي محتمل يمكنه أن يكون تهديدًا كبيرًا في المستقبل. سنقوم في هذا التقرير بتفحص مفهوم مرض X، علاقته بكوفيد-19، والتحديات المحتملة التي قد تطرأ في حال انتشاره.


في عام 2018، أُضيف مصطلح "مرض X" إلى قائمة WHO الزرقاء للأمراض، وهو مصطلح يستخدم للدلالة على وكيل معدي لم يُعرف بعد والذي يمكن أن يسبب وباءً شديدًا إذا انتشر. يتم التركيز على ضرورة التحضير لمواجهة هذا الخطر الصحي المحتمل.

 مفهوم مرض إكس

مرض إكس ليس مرضاً محدداً بل هو مصطلح يُستخدم لوصف وكيل معدي جديد محتمل. يمثل هذا المصطلح مرضاً غير معروف حاليًا ولكنه قد يشكل تهديداً جرثومياً خطيراً للبشر في المستقبل. ابتُكر هذا المصطلح من قبل العلماء وتم تضمينه رسميًا في قائمة WHO المحدثة للأمراض في عام 2018. يُعتبر مرض إكس مكانًا مؤقتًا للأمراض غير المعروفة التي يمكن أن تؤدي إلى وباء خطير.

تحذير من WHO

حذر تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدول من التحضير لهذا التهديد المحتمل. وفقًا لغيبريسوس: "هناك أمور غير معروفة قد تحدث، وأي شيء يحدث مسألة الزمن، لا الإن كنا بحاجة إلى وسيلة لذلك، للأمراض التي لا نعرفها".

خطورة إمكانية حدوث مرض إكس

في حين أن مرض إكس ليس تهديدًا فعليًا في الوقت الحالي، يُظهر العلماء اعتقادهم بأنه قد يكون مضاعفًا بنسبة تصل إلى 20 مرة أكثر فتكًا من فيروس SARS-CoV-2 الذي تسبب في جائحة COVID-19. يشدد الباحثون على أهمية إجراء البحث والتطوير لفهم مرض إكس بشكل أفضل، حيث يمكن أن يكون هذا المعرف حاسمًا لتجنب ملايين الوفيات في جميع أنحاء العالم.

 أي الفيروسات قد تؤدي إلى وباء مرض إكس؟

حدد العلماء مجموعات متنوعة من الفيروسات، مثل فيروسات الكورونا، كمرشحين محتملين لإحداث مرض إكس. تسلط الفترات السابقة لانتشار فيروسات السارس والشرق الأوسط التنفسية (MERS)، التي تسببت فيهما فيروسات الكورونا، الضوء على إمكانية حدوث جائحة. ومع ذلك، نظرًا لانتشار المناعة الواسعة الناتجة عن الإصابات بفيروس COVID-19، يقلل من احتمالية أن تسبب هذه الفيروسات الكورونية الفردية في جائحة جديدة.

مزيد من الفيروسات ذات الإمكانات الوبائية، بما في ذلك فيروسات الإنفلونزا وفيروسات إيبولا وزيكا، يُعتبرون مرشحين محتملين آخرين لإحداث مرض إكس.

الاستفادة من تجارب COVID-19

يمكن أن تساعد التجارب التي تعلمناها من جائحة COVID-19 في التعامل مع الجوانب الصحية لمرض إكس في المستقبل إذا بقينا يقظين ومستعدين.

"أظهرت تصميمات اللقاح الجديدة، بما في ذلك تلك التي يمكن إعادة استخدامها بسرعة لاستهداف وكلاء معديين جدد واللقاحات التي تعتمد على RNA، إمكانية صياغة لقاح

ات بسرعة وفعالية ضد وكلاء معديين جدد. هناك أيضًا حاجة من الحكومات لتمكين وتسهيل قدرة المستشفيات على توسيع قدرتها في حالات الأزمات"، يقول الدكتور تايال.

 لماذا قد يكون مرض إكس أكثر فتكاً بنسبة 20 مرة؟

"لا يمكننا أبدًا القضاء على الأمراض المعدية من المجتمع، حيث يتطور الفيروس والبكتيريا باستمرار للبقاء جنبًا إلى جنب معنا. يؤكد مفهوم الفتك بنسبة 20 مرة على الأهمية الكبيرة للتأثير، سواء من حيث معدل الانتشار أو عدد الأشخاص المصابين. مع ارتفاع سكان العالم إلى أعلى مستوى له، يمكن أن يساهم عدد الأفراد في زيادة في الفتك، حتى لو كانت نسبة الوفيات منخفضة نسبياً. الجانب الإنساني أمر حاسم، حيث يعتبر كل وفاة، بغض النظر عن النسب الإحصائية، لها عواقب عميقة على العائلات والمجتمعات المتأثرة. تكمن أهمية نماذج التنبؤ في قدرتها على إعداد المجتمعات للتهديدات المحتملة. كما هو الحال مع COVID-19، يمكن للتنبؤات الدقيقة أن تُنقذ الأرواح من خلال تمكين استراتيجيات تتبع وتتبع واستجابة أفضل. جهود الأفراد والمنظمات في جميع أنحاء العالم في تتبع وتقديم التقارير عن الإصابات تسهم في استجابة عالمية مستنيرة ويقظة تجاه الأمراض الجديدة المحتملة"، يختتم الدكتور بافيترا.

في الختام، يعد البقاء على اطلاع واليقظة على مستوى عالمي أمرًا حاسمًا لاستجابة فعّالة للأمراض المعدية الناشئة، مثل مرض إكس. الجهود المستمرة من قبل الأفراد والمنظمات في تتبع وتقديم التقارير عن الإصابات تسهم في نهج مستنير ويقظ لمواجهة التهديدات المحتملة في المستقبل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مرض إكس بكوفيد منظمة الصحة العالمية فی المستقبل یمکن أن مرض إکس

إقرأ أيضاً:

الإتحاد الدولي لمكافحة العدوى: فيروس"إتش إم بي في" لن يتحول إلى جائحة عالمية

أكد عضو الاتحاد الدولي لمكافحة العدوى الدكتور وائل صفوت اليوم (الأربعاء) أن هناك ارتباطا قويا بين الإصابة بالعدوى التنفسية في بلدان نصف الكرة الشمالي مع دخول فصل الشتاء وبين زيادة الأوبئة الموسمية مثل الأنفلونزا الموسمية، و الفيروس المخلوي التنفسي وغيرها من الفيروسات التنفسية، بما في ذلك الفيروس الرئوي البشري "إتش إم بي في".

اكتشاف فيروس شائع وراء الإصابة بالزهايمر بين كبار السن انتشار فيروس جديد فى الصين ودون لقاح

وقال الدكتور صفوت، في مداخلة خاصة مع قناة (الحرة) الإخبارية، :"إن فصل الشتاء من المواسم المعدية وفترة الذروة للإصابة بالأمراض التنفسية، خاصة عند كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، فهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية وسرعة انتشارها مثل الأنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسى والرئوي"،

وقلل من مخاوف انتشار الفيروس الرئوي البشري "إتش إم بي في" الذي بدأ في الظهور بين الأطفال منذ عام 2001، مستبعدا في الوقت نفسه من أن يؤدي انتشار هذا الفيروس إلى جائحة حول العالم. 

وشدد على أهمية اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الأمراض والفيروسات التنفسية خاصة خلال هذا التوقيت من كل عام و الحرص على التهوية الجيدة واتباع أساليب الوقاية منها ارتداء الكمامات في أماكن التجمعات خاصة لكبار السن الذي قد يؤدي بهم إلى التهاب رئوي شديد أو مشاكل في الجهاز التنفسي بسبب ضعف المناعة، 

ودعا منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة رصد كافة الحالات المصابة بهذا الفيروس ووضع كافة الاستعدادات اللازمة لمواجهة المخاطر المحتملة والحد من انتشاره حول العالم، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالصحة العامة وتناول الأطعمة الصحية لمحاربة هذا الفيروس.

 

الصحة العالمية: فيروس"إتش إم بي في" في الصين لا يشكل تهديدًا

 

قالت مارجريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن فيروس الجهاز التنفسي "إتش إم بي في" في الصين "شائع" ولا يشكل تهديدًا.

 

وبحسب"سكاي نيوز عربية"، أوضحت منظمة الصحة العالمية إن المنظمة على اتصال بالمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وأشارت إلى أنه تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية أن العديد من التهابات الجهاز التنفسي تنتشر في الصين، كما هو معتاد في فصل الشتاء، بما في ذلك "الأنفلونزا وآر إس في وكوفيد-19 وإتش إم بي في

وأوضحت، أن الفيروس يجذب الكثير من الاهتمام لأنه ليس اسما مألوفا، ولكن تم اكتشافه في عام 2001

وبدأت وسائل الإعلام الصينية في أوائل ديسمبر تتناول ارتفاع حالات الإصابة بفيروس الالتهاب الرئوي البشري "إتش إم بي في"، وهو ما أثار مخاوف صحية عالمية بعد خمسة أعوام على اندلاع جائحة كوفيد - 19 في الصين.

وأشارت إلى أن "إتش إم بي في" هو فيروس شائع ينتشر في الشتاء والربيع

وأضافت هاريس أن "مستويات التهابات الجهاز التنفسي التي تم الإبلاغ عنها في الصين تقع ضمن المستوى المعتاد لموسم الشتاء... وأفادت السلطات بأن استخدام المستشفيات أقل حاليا مما كان عليه في مثل هذا الوقت من العام الماضي، ولم تكن هناك إعلانات أو استجابات طارئة".

مقالات مشابهة

  • هل عادت جائحة كورونا إلى الصين؟
  • الإتحاد الدولي لمكافحة العدوى: فيروس"إتش إم بي في" لن يتحول إلى جائحة عالمية
  • قنا تسعى لمستقبل أخضر.. لقاء تشاوري حول إدارة المخلفات والتنمية المستدامة
  • الشرع يفتخر بما فعلته السعودية لمستقبل سوريا
  • 99% من الفيروسات الحالية كانت معروفة قبل جائحة كورونا |فيديو
  • «الشائعات وحروب الجيل الرابع لتعزيز الوعي المجتمعي» في ندوة لمستقبل وطن بقنا
  • أطباء يكشفون: هذه هي الطرق التي يمكن بها إطالة العمر
  • صومالي غامض بات الآن "الرجل القوي" في تنظيم الدولة الإسلامية بعد مقتل زعمائه
  • مشروع الخط الرابع للقطار الكهربائي السريع: رؤية تنموية لمستقبل النقل في مصر
  • سيناريو 9 كانون غامض... فهل يُعلّق بري الجلسة بعد دورات متتالية؟