وكيل مجلس الشيوخ: الألعاب الإلكترونية صناعة راسخة على المستوى العالمي
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أكدت النائبة فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ، أن صناعة الألعاب الإلكترونية قد باتت صناعة راسخة على المستوى العالمي بإيرادات يقدرها البعض بأكثر من 200 مليار دولار وهي تعتمد بصورة كبيرة على الإنترنت وتطبيقات الهواتف الذكية وغيرها، الأمر الذي يجعل منها إحدى الصناعات الواعدة وفي الوقت نفسه ذات امكانات تتوافر إلى حد كبير في مصر .
وقالت فوزى فى كلمتها بالجلسة العامة للشيوخ اليوم، انه فى ظل تأكيد القيادة السياسية على ضرورة توطين التكنولوجيا الحديثة بات من اللازم علينا النظر بعين الإعتبار إلى مثل هذه الصناعة للاستفادة مما توفره من عوائد مالية وتكنولوجية وثقافية واجتماعية، نحن في أمس الحاجة إليها .
وأوضحت انه من الواجب علينا ألا نقف مكتوفي الأيدي تجاه بعض المخاطر التي تشكلها الألعاب الإلكترونية التي قد تغزو المجتمع بقيم وثقافات تشذ عن تقاليدنا، وألا نظل متلقين فقط لهذه الأشكال من التطورات التكنولوجية وأن نبادر بإبداع ما يتوافق مع ما نطمح إليه من تطور لا يجور على ثوابتنا الإجتماعية والثقافية. فنحن من خلال إنتاج الألعاب الإلكترونية، يمكننا أن نتلافى بشكل واضح العديد من سلبياتها ونعظم في الوقت نفسه من استخداماتها الإيجابية.
واختتمت فوزى ،إ أضم صوتي الى ما طالبت به الدراسة المقدَمة لتحقيق أعلى معدلات الإستفادة من إيجابيات ظاهرة الألعاب الإلكترونية سواء في المجال الاقتصادي بضرورة تقديم دعم حكومي لهذه الصناعة، وفي مجال التعليم بتشجيع وتحفيز شباب المبتكرين المصريين، كذلك في مجال تقنين الألعاب الإلكترونية بوضع إستراتيجية إعلامية للتوعية بمواجهة مخاطر الألعاب الإلكترونية.
وتابع: أننا مستعدون لمساندة أية مقترحات تشكل بنية تشريعية وقانونية لترسيخ هذه الصناعة والإستفادة مما توفره من عوائد إقتصادية وتكنولوجية وعلمية وثقافية وغيرها .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس الشيوخ الألعاب الإلكترونية توطين التكنولوجيا الحديثة الألعاب الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
طقوس العيد.. تقاليد راسخة
خولة علي (أبوظبي)
استقبلت الأسر في الإمارات عيد الفطر بكل حفاوة وترحاب، حيث تجمع هذه المناسبة بين الأجواء العائلية والفرحة التي تعم المكان، وحرصت الأسر الإماراتية على الطقوس التقليدية الراسخة في هذه المناسبة السعيدة، مثل تجهيز مجالس المنازل، لتكون في أبهى صورة لاستقبال المهنئين والضيوف، حيث تفوح الروائح الزكية للعود والبخور.
بيئة مضيافة
تولي النساء الإماراتيات اهتماماً خاصاً بالعيد، فهن يحرصن على تجديد أدوات الضيافة والعناية بكل التفاصيل التي تجعل المناسبة مميزة، وعن ذلك تقول نريمان الزرعوني، (مهندسة تصميم داخلي): شهدت الأسواق على اختلاف أنواعها ازدحاماً ملحوظاً قبل حلول العيد، فالنساء تسابقن لشراء الأواني والأطباق الأنيقة التي تستخدم لتقديم الأطعمة والحلويات والأطباق الشعبية، إلى جانب فناجين القهوة العربية التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الطقوس، هذه التحضيرات تضفي أجواءً من الفخامة والكرم على المائدة وتجسّد عادات وتقاليد البيوت الإماراتية، إضافة إلى شراء الفواكه وتنسيقها بشكل أنيق وجذاب، كما انتشرت الإضاءات في المساحات الخارجية للمنازل التي تجعل من ليالي العيد أكثر بهجة، في أجواء مفعمة بالترحيب والمحبة والكرم.
تقاليد متوارثة
وأوضحت موزة عبد الله، (باحثة في التراث)، أن طقوس للعيد تمثل إرثاً متجذراً في ثقافة الإمارات، فلطالما كان استقبال العيد يتطلب تجهيز المجالس بأفضل الوسائد، وتحضير أطباق الطعام التي تقدم للضيوف طوال اليوم، ومن بين أهم طقوس الضيافة التي لا تزال قائمة حتى اليوم تقديم القهوة العربية والتمر، وكانت تستخدم رمزاً للترحيب، حيث تستقبل «الدلال» الضيوف خلال الزيارة، كما كانت المجالس في السابق تحتفظ دائماً بسفرة مفتوحة لاستقبال الزوار في أي وقت. ولا تقتصر التحضيرات على الزينة فقط، بل تشمل أيضاً تجهيز الأدوات اللازمة لإعداد الطعام، حيث يتم شراء الأواني الخاصة، مثل القدور الكبيرة لتحضير العيش واللحم والهريس، إلى جانب تحضير أواني حفظ الطعام لضمان تقديمه بشكل طازج ودافئ طوال اليوم، وأحياناً يتم تبادلها مع الأقارب والجيران، فضلاً عن حضور الحلويات العصرية والشعبية، ومنها الحلوى العُمانية لاستقبال الزوار مع فنجان من القهوة.
نقوش الحناء
تعتبر الحناء جزءاً أساسياً من فرحة العيد، حيث تشير شيخة النقبي (ربة منزل) إلى أن الحناء من أهم التقاليد التي تحرص عليها في كل عيد، قائلة: «لا يكتمل العيد من دون الحناء، فنجتمع مع قريباتنا ونختار نقوشاً جميلة للفتيات والنساء، هذا التقليد يجعل العيد أكثر تميزاً، ويعزز من ارتباطهن بالتراث الإماراتي».
وتؤكد النقبي أهمية شراء الملابس الجديدة، وتجهيز العطور والبخور التي تمنح المنازل طابعاً احتفالياً مميزاً، وتوفير مستلزمات الأكلات الشعبية التي لا غنى عنها بفوالة العيد، عدا عن تحميص القهوة وطحنها وحفظها جيداً، استعداداً لتحضيرها برائحة الهيل والزعفران.
الفرحة بالعيدية
تقول مريم المزروعي، (باحثة في التاريخ والتراث)، حرصت العائلات الإماراتية على تجهيز المستلزمات الخاصة بهذه المناسبة، حيث تكتسي المنازل بطابع خاص يعكس التقدير للضيوف والزوار، مع تحضير الملابس الجديدة التي يرتديها الجميع خلال أيام العيد، إلى جانب تزيين المنازل بالأضواء والألوان التي ترسم البهجة على الوجوه، كما يتم تجهيز العيدية وتقديمها بشكل مميز للصغار الذين ينتظرونها بلهفة وبهجة، باعتبارها الوسيلة التي تدخل السرور والفرح إلى قلوبهم. وتؤكد المزروعي أن طقوس العيد في الإمارات هي مزيج من المحافظة على التقاليد الراسخة، مع الابتكار في ممارسة الطقوس وإقامة الاحتفالات، مما يجعلها مناسبة غنية بالذكريات الجميلة والترابط الأسري.