لماذا خفضت بنوك مصر حدود استخدام بطاقات الائتمان في الخارج؟
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
خفض عدد كبير من البنوك العاملة في مصر، حدود استخدام بطاقات الائتمان في المعاملات بالعملة الأجنبية في الخارج لتتراوح من 50 إلى 300 دولار يوميًا كحد أقصى، في ظل تفاقم أزمة عجز صافي الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي المصري ليصل إلى 27.12 مليار دولار لأول مرة في تاريخه.
فيما أكد رجال أعمال أن القرارات من شأنها التأثير على سداد الشركات الناشئة مقابل الخدمات التي تحصل عليها من شركات أجنبية، إضافة إلى استمرار أزمة نقص الدولار اللازم لاستيراد مستلزمات الإنتاج.
وتعتبر البطاقات الائتمانية، السبيل الوحيد أمام العملاء للشراء الدولي، وذلك بعد أن قررت البنوك وقف التعاملات الدولية باستخدام بطاقتي الخصم المباشر "Debit card" المرتبطة بحساب العميل، وكذلك البطاقات "مسبقة الدفع".
وألزمت البنوك العملاء بضرورة إبلاغهم قبل السفر للحصول على كامل حدود السحب النقدي والشراء خارج مصر على بطاقتهم الائتمانية، وذلك بشرط تقديم كافة المستندات التى تأكد سفره خارج مصر خلال فترة 90 يوما من فتح تلك الحدود، أو بإرسال ما يثبت استمرار تواجده بالخارج إذا جاوز فترة 90 يوماً.
وأكد البنك المركزي المصري، أنه في حالة عدم التزام العميل بما تقدم، فسوف يقوم البنك المصدر للبطاقة بإبلاغ الشركة المصرية للاستعلام الائتماني (I-Score) لوضعه في القائمة السلبية، كما سيتم إدراجه ضمن قائمة العملاء الذين يحظر إصدار بطاقات ائتمانية لهم أو استفادتهم من الخدمات المصرفية مستقبلاً، فضلاً عن إبلاغ الجهات المعنية لاتخاذ اللازم.
وفقًا للبيانات الرسمية المنشورة على مواقع البنوك المصرية، خفض "البنك التجاري الدولي" حدود السحب في الخارج إلى ما يعادل من 2 - 2.5 ألف جنيه شهريًا، ومصرف "أبوظبي الإسلامي" من 50 إلى 100 دولار، وكذلك خفض حدود المعاملات المحلية بالعملة الأجنبية وكذلك المشتريات من الخارج.
اقرأ أيضاً
مصر.. الدولار يلامس 60 جنيها وسط عجز الدولة عن توفير مصادر للعملة الأجنبية
وحدد البنك "الأهلي المصري" حدود السحب النقدي للعميل شهريا على بطاقة "ستاندرد" بما يعادل 1500 جنيه بعملة الدولة الموجود فيها العميل، وما يعادل 7 آلاف جنيه للمشتريات شهريا.
كما حدد على بطاقة "وورلد إيليت" و"فيزا إنفينيت" 4500 جنيه كحد سحب نقدى و85 ألفًا كحد مشتريات شهرى، وفرض عمولة 10% من إجمالي معاملة السحب النقدي والشراء خارج مصر، مقابل تدبير عملة من حسابه بالجنيه إلى عملة الدولة الموجود بها.
أما بنك "القاهرة"، ففرض حدودًا جديدة على بطاقة "ماستركارد" و"ورلد إيليت" للسحب النقدى الشهري، بما يعادل 7500 جنيه و75 ألفًا للمشتريات الشهرية من الخارج.
كما حدد "البنك الأهلي المتحد"، السحب النقدي الدولي للبطاقة البلاتينية، ليصل إلى ما يعادل 10 آلاف جنيه، وما يماثل 60 ألفًا للمشتريات.
فيما أعلن بنك "مصر"، عن خفض حدود الاستخدام خارج البلاد للبطاقات الائتمانية، للتراوح قيمته من 3 إلى 6 آلاف جنيه شهريًا.
ويصل الحد الشهري للشراء خارج البلاد بالمعادل بالجنيه المصري على بطاقة التجار "بيزنس" للشركات، نحو 3 آلاف جنيه مصري، وعلى بطاقة "التيتانيوم" و"التيتانيوم الإسلامي" نحو 10.5 آلاف جنيه.
اقرأ أيضاً
قرار جديد.. مصر تفرض قيودا على استخدام بطاقات الائتمان بالعملات الأجنبية
أما عن البطاقة "البلاتينية"، فيبلغ الحد الشهري للشراء خارج البلاد بالمعادل بالجنيه المصري نحو 22.5 ألف جنيه، وعلى بطاقة الـ"Signature"، وبطاقة "وورلد" حوالي 45 ألف جنيه، وعلى بطاقة "وورلد إيليت" 90 ألف جنيه.
فيما أوقف البنك "المصري الخليجي"، وبنك "البركة-مصر" السحب النقدي باستخدام بطاقات الائتمان في الخارج.
ووفق مراقبين، فإن خفض حدود استخدام بطاقات الائتمان البنكية في الخارج، يؤثر على رجال الأعمال خلال سفرهم خارج البلاد، مما يضطرهم للتعامل بالنقد للتغلب على هذه المشكلة.
غير أن المراقبين قللوا من تأثير الأزمة على الأنشطة الخارجية لرجال الأعمال الذين يتجهون إما لفتح حسابات بنكية بالدولار أو دفع مستلزمات السفر والتنقلات والإقامة نقدًا، وأن ذلك يؤثر فقط على الأشخاص الذين يسافرون للسياحة والتسوق في الخارج.
وواجه القطاع المصرفي المصري عجزًا في صافي الأصول الأجنبية منذ فبراير/ شباط منذ عام 2022، عقب خروج ملموس للاستثمارات الأجنبية غير المباشرة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، مما دفع صافي الأصول الأجنبية إلى تسجيل رصيد بالسالب واستمر العجز، حتى بلغ 27.12 مليار دولار بنهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقًا لوسائل إعلام محلية.
وتواجه مصر منذ مارس/آذار 2022، أزمة في نقص النقد الأجنبي نتيجة خروج أكثر من 20 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة، وارتفاع فاتورة الواردات نتيجة زيادة الأسعار عالميًا، مما دفعها للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار، تم صرف الشريحة الأولى منه بقيمة 347 مليون دولار، وتأجل الشريحة الثانية لعدم التزام مصر بتطبيق سعر صرف مرن.
اقرأ أيضاً
جراء نقص الدولار.. بنكان رئيسيان مصريان يخفضان حدود السحب بالبطاقات في الخارج
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر الدولار أزمة الدولار بنوك مصر سحب بطاقات ائتمانية استخدام بطاقات الائتمان السحب النقدی خارج البلاد حدود السحب آلاف جنیه فی الخارج على بطاقة ألف جنیه حدود ا
إقرأ أيضاً:
بقيمة 2 مليار جنيه.. بنوك الأهلي ومصر وQNB تمنح تمويلا مشتركا لـ «الزاهي جروب»
منح البنك الأهلي المصري وبنك مصر و QNB مصر، تمويلا مشتركا بمبلغ 4.235 مليار جنيه لصالح شركة الزاهي جروب للمقاولات، حيث يقوم البنك الأهلي المصري بدور المرتب الرئيسي الأولي ومسوق التمويل ووكيل التمويل وبنك المستندات في التحالف المصرفي، ويقوم بنك مصر بدور المرتب الرئيسي الأولي ومسوق التمويل وبنك الحساب و QNB مصر بدور المرتب الرئيسي الأولي، وتأتي هذه الخطوة لتمويل بعض المشاريع المسندة للشركة والتي تشمل تصميم مرافق واستصلاح أراضي وأعمال بنية تحتية وتسوية أراضي زراعية وإنشاء خط الري والصرف وأعمال الكهرباء والأعمال الميكانيكية.
وأوضح البنك أنه تم التوقيع بحضور يحيى أبو الفتوح نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، وشريف رياض الرئيس التنفيذي للائتمان المصرفي للشركات والقروض المشتركة بالبنك الأهلي المصري، محمد خيرت رئيس قطاع ائتمان الشركات والقروض المشتركة ببنك مصر وعـبد الرحـمن طـلعـت بصفته رئيـس قطاع تـمويـل الشركات الكبـرى والاستثمار ببنك QNB مصر وقد حضر عن الشركة الدكتور أحمد الزاهي بصفته رئيس مجلس إدارة شركة الزاهي جروب للمقاولات (أحمد الزاهي الشناوي وشركاه) بحضور لفيف متميز من قيادات البنوك والشركة.
وأشار يحيى أبو الفتوح إلى أن التمويل يتماشى مع استراتيجية البنك في دعم القطاعات الاقتصادية والتي ينعكس نتائجها على الاقتصاد، خاصة ان هذا القطاع يرتبط بمجموعة من الصناعات والأنشطة الصناعات الوسيطة والتي يحرص البنك على تمويلها، مشيدا بدور فريق العمل من البنوك على اجراء الدراسات اللازمة والتعاون المثمر الذي اسفر عن إتمام التمويل بنجاح.
وأكد شريف رياض أن البنك يولي اهتماما كبيرا بالمشروعات التنموية الكبرى في مصر في مختلف القطاعات وبالأخص التي تهدف إلى تعزيز منظومة الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد المصري من خلال استصلاح الأراضي الصحراوية مما يساهم في زيادة الرقعة الزراعية وتحسين الإنتاج الزراعي وتوسيع الإنتاجية الزراعية وتقليل الاستيراد وتحسين توازن الميزان التجاري المصري وتوفير فرص عمل جديدة، من خلال تطبيق احدث الأساليب التكنولوجية، مشيدا بدور فرق العمل من البنوك على اجراء الدراسات اللازمة لمثل هذا المنح بكفاءة عالية والتعاون المثمر من جانب البنك الأهلي المصري وكافة البنوك والذي أسفر عن إتمام التمويل بنجاح وكفاءة وفي التوقيت المحدد
وأكد محمد خيرت على حرص البنك على التوسع في تمويل المشروعات الحيوية في كافة القطاعات لما لها من تأثير إيجابي على تحفيز النمو الاقتصادي، وزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وزيادة الاستثمارات في مختلف القطاعات الاقتصادية، وبما ينعكس على خلق فرص عمل بما يخدم بشكل عملي خطط الدولة التنموية، وتأتي مشاركة بنك مصر في هذا التمويل المشترك والذي من شأنه تحسين مشروعات الإنتاج الزراعي وغيرها من المشروعات الحيوية، استمراراً للخطط التسويقية المكثفة التي ينتهجها البنك لتنفيذ أهدافه الاستراتيجية في دعم الاقتصاد القومي في شتى المجالات والقطاعات، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة.
وأشاد خيرت بالتعاون المثمر بين البنوك المشاركة واحترافية فرق العمل، والتي أتمت كافة إجراءات التمويل المشترك بنجاح وكفاءة في مختلف مراحله، حيث أن الكوادر المدربة عنصراً هاماً في إتمام مثل هذا التمويل بكفاءة عالية، حيث يؤمن بنك مصر بضرورة تضافر الجهود من أجل تنفيذ خطط الدولة لدعم الاقتصاد الوطني ويحرص على الدخول في المبادرات والبروتوكولات التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
ومن جانبه، نوّه عـبد الرحـمن طـلعـت، بأهمية الدور الذي يلعبه القطاع البنكي في إتاحة التسهيلات المالية لدعم المشاريع ذات النفع الاقتصادي والاجتماعي، لاسيما في مجال تطوير القطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي وتأمين آلاف الوظائف، والذي يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفت إلى جهود QNB مصر لدعم الاقتصاد الوطني والتي تعززت مؤخراً بعد توقيعه على العديد من اتفاقيات التمويل المشتركة لعدد من الشركات الوطنية والمشروعات كبرى، مستفيداً من شبكة علاقته الواسعة مع كبرى المؤسسات المالية الدولية.
ومن جانبه أعرب أحمد الزاهي عن سعادته بالتعاون مع البنك الأهلي المصري وبنك مصر وQNB مصر كونهم أكبر البنوك العاملة في مصر، مشيرا إلى أن شركته تعمل في مجال المقاولات العامة المتكاملة وتتعدد أنشطة الشركة بين الأعمال النهرية وانشاء الأرصفة والتكريك، أعمال الاشغال العامة، محطات القوى الحرارية والكهربائية والمائية، أعمال الطرق والكباري، انشاء السدود، مشروعات شبكات المياه والصرف الصحي، ويمتد عمل الشركة إلى الأنشطة التخصصية والمكملة لأعمال المقاولات مثل الخرسانة الجاهزة وأعمال العزل والبولي إثيلين.
اقرأ أيضاًبحوث الكويت الوطني: لا نستبعد تخفيض الفائدة بنسبة 3% في اجتماع البنك المركزي
الدولار يتخطى 51 جنيها في بنكي الأهلي ومصر