الأعمال الكاملة للشاعر نادر ناشد في معرض الكتاب 2024
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
عن دار الادهم للدراسات والنشر ؛ صدرت الاعمال الكامله للشاعر نادر ناشد ويضم سبعه دواوين من الشعر كتبها علي مدار نصف قرن من الزمان حيث صدر ديوانه الأول عام ١٩٧٩ بعنوان ( في سفر الغضب الآتي ) ويضم ثلاثين قصيده تدور أجوائها حول الحريه و العداله و الاحساس الشائع بفقدان الامن والامان والاستقرار خاصه بعد أحداث ١٨ و١٩ يناير ١٩٧٧ وكان الشاعر مشاركا فيها وتعرض للاعتقال ثمانية أشهر قضاها في سجن القلعة ٠
الديوان الاولمن بين قصائد الديوان الاول ؛ قصيده ( الطيور البيضاء)
يقول في بدايتها :
الطيور البيضاء نبتت فوق شبابيك الزنزانه / رسمت لي شطانا من الانتظار / ورعدا يبرق في داخل روحي / هذا الشباك المكتئب / ينفض عن جناحيه حزنا ثقيلا / الطيور البيضاء/ تزرعني في الميادين / تنقلني تحت سماوات بيضاء/ وفي احضان نساء بيضاء / لهن ابتسامات لامعه بيضاء/ وانا بين هؤلاء / انتظر اللحظه التي احمل فيها / سلاحي / سوف يجلجل في الصدي المختنق/ سوف يحطم قيودا ومعاني الدهشه ٠
الديوان الثانيأما الديوان الثاني فهو ( غابات الروح) قصائد هذا الديوان كتبت في لبنان أثناء حصار بيروت عام ١٩٨٢ وصدرت الطبعه الاولى منه عام ١٩٨٣ ويضم ما يقرب من خمس وثلاثين قصيده ٠ أولها قصيده ( دقائق في مسرح التمرد) يقول فيها :
لم أعد بحاجه الي مراثي واطلال / بقدر حاجتي الي سماء جديده تبعث لنا / اساطير وحكايات ونجوم ونيازك / انفضت مفردات العالم بكل ما يملك من طموحات / وأموال وذهب / بكل ما أثرت من سبناريوهات ملفقه / لأسرار ربما كانت صالحه للاستخدام / صارت اضحوكه ٠
الديوان الثالثالديوان الثالث هو ( السماء تعتزل النبوءه) وتم كابته في بيروت وصدرت الطبعه الاولى منه عام ١٩٨٧ يقول في احدي قصائدها الاربعين :
اولجا كاريل تمد جسدها الاسطوري / عبر السهول الفسيحه / تعطيني الشمس في كفي / تعطيني أوراق الشعر/ تحكي اولجا عن تاريخ السنوات العشر / تسلخ جلد ذاكرتي / وطني يتفتت / موسكو العملاقه ابدا لن تهوي نحو القاع / وتمثيل الرجعيه تتهشم / الوديان تبحث عن جنه عدن / كي تصب نيران عبثها / والشعراء يبحثون ٠
الديوان الرابع
الديوان الرابع بعنوان( في مقام العشق ) ويضم أربعين قصيده كتبت بين القاهرة وبيروت بين عامي ١٩٨٨ و١٩٨٩ والطبعه الاولى منه صدرت عام ١٩٩١ ٠جاءت القصيدة الأولي بعنوان ( الرجل الذي سطا علي ذاكره القريه ) يقول فيها:
كالنجمه العائمه ببحر المتاهه / الخارجه من مظلمه الممالك الاسطوريه / الساقطه / من سحب مشرده/ وغابات ملهمه / تخطو مثل أشجار اللوز / في مسرح صموئيل بيكيت / أو في حواديت الجدات القدامي / تحفظها خزائن الذاكره في حقائب متهالكه ٠
الديوان الخامس
الديوان الخامس هو ( هذه الروح لي ) صدر عام ١٩٩٥ ويضم سبعين قصيده ٠٠ في احدي قصائدها بعنوان ( كاريكاتير) يقول:
انت الجزء المتبقي من هذا الوطن الكارتون / والجزء الهارب من جنون الخريطه / وانت العيون ؛ فلماذا تمطر السماء عيونا / ولماذا تقولين أن المفردات لاتخاق ؟!
الديوان السادس بعنوان ( المراوغ ) الطبعه الاولى منه صدرت عام ٢٠٠٤ ويضم خمس وستين قصيده ؛ من بين قصائدها ؛ قصيده ( القرصان) يقول فيها:
البحيره التي فوق الحائط / تساقطت من اللوحه / وأخرج القرصان العفي منديله / كي يحمي الكره الارضيه/ في الغرفه المجاوره / هيأت اوراقي وامرأتي وجهاز الكاست / قلت انها اخر الممرات / نحو الفرصة الوحيده / لكن الصدر يغيم / والبحر كاد أن يجف ٠
أما الديوان السابع فهو (قلي يهوذا ) الطبعه الاولى عام ٢٠٢١ ٠ يقول في احدي قصائدها الخمسين :
شيخ يجلس في حكمته/ بضواحي شاطيء جونيه/ اقتلوا هذا الرجل/ أنه المناضل الاخير علي الارض / قتلنا قبله أنهارا وحدودا / ولم يبق سواه / هذا الأخير ٠٠
الأعمال الكاملة لنادر ناشد تصدر طبعتها الأولي في المعرض الدولي للكتاب في دورته الخامسه والخمسين عن دار ( الادهم ) ويرأس مجلس إدارتها الشاعر فارس خضر .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الادهم نصف قرن یقول فی
إقرأ أيضاً:
حافظ إبراهيم.. شاعر النيل.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب بسلسلة عقول
أصدرت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «حافظ إبراهيم.. شاعر النيل»، للكاتب عبد السلام فاروق، ضمن إصدارات سلسلة عقول.
الكتاب يتناول قصة اليتيم الذي تحدي ظروفه ليصنع مجده وحده، إنه شاعر النيل حافظ إبراهيم، شاء القدر أن يولد على شاطئ النهر الخالد في مدينة ديروط، ثم يغادر أبوه هذه الدنيا فيغادر حافظ الصعيد إلى القاهرة بصحبة أمه وشقيقته إلى بيت خاله في المغربلين وهو في الرابعة، ثم لا يلبث أن ينتقل إلى طنطا تموج به الحياة موجاً، وهو يتقلب فيها تقلب المكافح الذي يصارع الغرق، ويصبح ملاذه في أشعار يقرأها أو يصيغها، ينفس بها شيئاً مما يعتمل في صدره.
أطلق عليه طه حسين لقب "شاعر الشعب": لأنه عانى معاناتهم، وكابد آلامهم، ثم كتم همومه في صدره وبات يتقن الدعابة والفكاهة والمزاح في أحلك الظروف، وكما تكلم عن البؤس والكفاح بلسان المتألم، عرف المزاح في مسامراته وقصائده، عملاً بقول القائل: «إذا لم يكن في جيبك مال، فليكن في لسانك سكر».
إنها قصة موحية خصبة الأحداث، عميقة العبرة، مثيرة للدهشة في كثير من مواطنها عن سيرة شاعر رائد من شعراء مصر الغنية بمبدعيها.
إن قصة حافظ إبراهيم هي قصة شاعر من عامة الناس، استطاع التعبير عن همومهم الخاصة والعامة؛ فرفعوه لمكانة عالية عندما شعروا أنه يتحدث بلسانهم، فلقبوه بشاعر الشعب، وشاعر الاجتماعيات، وشاعر الوطنية، وشاعر النيل.
أكثر حافظ من أشعار المواساة والرثاء حتى لقبه العقاد بشاعر المحافل، لكنه استطاع أن يجعل من أشعار المناسبات أشعارًا عاطفية ذات تأثير عميق على نفوس السامعين. وقد ترجم حافظ رواية البؤساء، كما ألف كتابا شبيها بحديث عيسى بن هشام للمويلحي، وأسماه «ليالي سطيح» فأبدع في النثر إبداعه في الشعر.