التعليم العالي : إنشاء فرع لـ جامعة السويس في جنوب سيناء | صور
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
تفقد الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبـحث العلمي، يرفقه اللواء دكتور خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، اليوم الإثنين، أعمال الإنشاء الجارية بمبنى فرع جامعة السويس الجاري إنشاؤها بمدينة أبورديس، لمتابعة مراحل التنفيذ بالمرحلة الأولى استعدادًا لافتتاحها مع بداية العامل الدراسي المقبل.
حضر أعمال الإنشاء مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للمحافظات، والدكتور ماهر مصباح، أمين المجلس الأعلى للجامعات الأهلية، واللواء أيمن ذكي، مساعد وزير التعليم العالي للمشروعات، وعلى جعفر، مدير مكتب وزير التعليم العالي، والدكتور أشرف حنيجل، رئيس جامعة السويس، والدكتور أشرف حسين، رئيس جامعة الملك سلمان، واللواء أحمد الإسكندراني، سكرتير عام محافظة جنوب سيناء، واللواء محمود عيسى، مستشار المحافظ للمشروعات.
وقال وزير التعليم العالي أنه تم إنشاء 27 جامعة حكومية بكافة المحافظات، بينهم جامعة أبورديس الجاري تنفيذها لخدمة مواطني المحافظة، إضافة إلى جامعة الملك سلمان الأهلية بفروعها الثلاث، مما يتيح التعليم الجامعي لأبناء المحافظة بكافة مستوياته.
وأكد وزير التعليم العالي، أن مساحة المشروع تبلغ 100 فدان لإنشاء 17 كلية وجاري تنفيذ المشروع على مرحلتين، المرحلة الأولى تتضمن كليات "التربية، الآداب، العلوم، التجارة" ومن المقرر أن يجري افتتاحها في العام الدارسي المقبل، بينما تتضمن المرحلة الثانية 13 كلية،
وقال محافظ جنوب سيناء، أن المحافظة تشهد طفرة تنموية في مجال التعليم العالي، حيث تم إقامة جامعة الملك سلمان الأهلية ، وجاري تنفيذ جامعة أبورديس الحكومية، لتكون اول صرح تعليمي جامعي حكومي بالمحافظة مما سيدفع عجلة التنمية على ارض المدينة، وتوفير فرص عمل بها خاصة انه سيجري إقامة مناطق خدمية تجارية لخدمة الجامعة.
واكد انه تم الاتفاق على إقامة 100 وحدة سكنية لاستيعاب الوافدين إلى المدينة من المحافظات الأخرى، وتخصيص 25% منهم للطلاب المغتربين
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جنوب سيناء وزير التعليم العالي ابورديس العام المقبل فودة وزیر التعلیم العالی جنوب سیناء IMG 20240122
إقرأ أيضاً:
المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
◄ يجب أن تُركِّز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي
د. مسلم بن علي بن سالم المعني **
نُسلطُ الضوء في هذا المقال على الجانب السلوكي لدى الطالب، وهو الجانب الذي إما يجهله الكثير من أعضاء هيئة التدريس أو لا يعرفون كيفية تطبيقه على أرض الواقع. ومخرجات التعلم القائمة على السلوك تركز على القيم والمعتقدات والتفكير الذهني الذي يوجه الطالب في كيفية التعامل مع ما يطلب منه تنفيذه أثناء الدراسة أو التعامل مع الآخرين أو التصرف في سياقات مُحددة.
ففي السنة الأولى؛ وهي السنة التي يلتحق فيها الطالب بالدراسة في التخصص، تركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على غرس السلوك الإيجابي لدى الطالب اتجاه التعلم والنزاهة الأكاديمية وتشجيعه على الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهي عوامل جميعها تساهم في صقل شخصية الطالب بإظهار سلوك واحترام للمعايير الأكاديمية.
أما في السنة الثانية، فتركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على قدرة الطالب على التحلي بالسلوك المهني اتجاه مجال دراسته المعرفي وتشجيعه على التفكير بأهمية التعلم على مدى الحياة وحب الاستكشاف، وهي عوامل جميعها تساهم في توليد التفكير الناقد لدى الطالب وانفتاحه على الأفكار الجديدة.
وفي السنة الثالثة من الدراسة، تستهدف مخرجات التعلم القائمة على السلوك جوانب مثل تعزيز الدور القيادي لدى الطالب والعمل ضمن الفريق والتحلي بالأخلاقيات المهنية مع تمكين الطالب من تحقيق هوية مهنية له ونهج مهني أثناء مواجهته التحديات. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات يجب أن يتحلى بالقدرة على العمل الجماعي والقيادة ضمن المشروعات الجماعية التي يطلب منه تنفيذها.
وأخيرا تأتي السنة الرابعة لتتوج المجال السلوكي حيث يتولد لدى الطالب سلوك يركز على الجانب الوظيفي والاستعداد للانتقال إلى المرحلة التالية وهي إما التحاقه بسوق العمل أو مواصلة دراسته العليا، مع تشجيع الطالب على التحلي بالقدرة على التكيف مع المواقف الجديدة والتحلي بالأخلاقيات المهنية لمجال تخصصه. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات على هذا المستوى المتقدم يجب أن يتحلى بالقدرة على إظهار المهنية والقدرة على التكيف مع تحديات بيئات العمل.
وبناءً عليه يجب أن تركز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على مجالات ثلاثة: المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. فلو فعلا تمكنا من تصميم وتنفيذ برنامج يغطي المجالات الثلاثة لتولدت لدى الطالب معارف ومهارات وسلوكيات تمكنه من الانخراط في سوق العمل ومواجهة التحديات الجديدة بكل كفاءة واقتدار. فمن السلوك الإيجابي المتمثل في حب التعلم والنزاهة الأكاديمية والانضباط الذاتي والقدرة على إدارة الوقت في السنة الأولى إلى تطوير سلوك التفكير الناقد والانفتاح على الأفكار الجديدة في السنة الثانية، يستطيع الطالب أن يطور سلوكيات إيجابية للعمل بروح الفريق الواحد مع تولد صفات قيادية له يستطيع من خلالها أن يقود فريق العمل معه في السنة الثالثة لينتقل إلى السنة الرابعة والأخيرة والتي تبني شخصية الطالب في المهنية في العمل والتكيف مع المُتغيرات.
فهل فعلًا تركز برامجنا الأكاديمية على المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية؟ وهل حقًا برامجنا الأكاديمية تصقل المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية عند منحه الدرجة العلمية في التخصص؟
** عميد كلية الزهراء للبنات