للمرة الخامسة.. العقدة تلازم منتخبنا الوطني في أمم آسيا
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
الدوحة - للمرة الخامسة على التوالي لازمت منتخبنا الوطني عقدة المباراة الثانية، حيث لم يتمكن من الانتصار، وحقق التعادل للمرة الثانية، وبالتالي فشل مجددا في تحقيق نتيجة إيجابية، البداية في بطولة أمم آسيا "الصين 2004" حيث كان يحتاج للفوز على إيران من أجل إبقاء حظوظ المنافسة بعد الخسارة من اليابان في الجولة الأولى ولكن بالرغم من تقدمه بهدفين انتهت المواجهة بالتعادل 2-2 ليتأزم موقف منتخبنا الوطني في التأهل، وفي نسخة 2007 بالرغم من البداية الجيدة أمام أستراليا بالتعادل 1-1 تعرض منتخبنا للخسارة بهدفين أمام تايلاند ليقترب كثيرا من الخروج آنذاك، وفي نسخة 2015 خسر منتخبنا أمام أستراليا برباعية نظيفة بعد البداية بالخسارة من كوريا الجنوبية ليودع بشكل رسمي، وفي النسخة الماضية خسر أيضا أمام اليابان بهدف بعد أن بدأ البطولة بالخسارة من أوزبكستان ليحتاج حينها لعملية حسابية معقدة جدا ليتأهل من عنق الزجاجة في الوقت بدل الضائع.
وسيفتقد منتخب قرغيزستان في مواجهة منتخبنا الوطني لاعبيه عيزار أخماتوف وكيمي ميرك بعد طردهما في مباراة السعودية بالجولة الثانية من البطولة، وتدخل أخماتوف برعونة على قدم سامي النجعي ليعود الحكم الياباني جامبي إيدا لتقنية الفار، وتكرر ذات الأمر حينما تدخل كيمي ميرك على قدم عبدالله الخيبري عند الدقيقة 52 ليكمل منتخب قرغيزستان المباراة بتسعة لاعبين، ليتأكد غيابهما عن مواجهة منتخبنا الوطني التي ستقام يوم الخميس باستاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل الساعة السادسة بتوقيت الدوحة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: منتخبنا الوطنی
إقرأ أيضاً:
تلازم المسارات: التطبيق الحقيقي لوقف النار وبناء مشروع الدولة
كتب رفيق خوري في" نداء الوطن": لبنان محكوم بنسخة جديدة من "تلازم المسارات": مسار التطبيق الحقيقي لاتفاق وقف النار وكل مندرجات القرار 1701 والقرارات المرتبطة به. مسار العمل في الداخل ومع الخارج لإعادة الإعمار. ومسار الشغل الجدي الدستوري والسياسي والاقتصادي لبناء مشروع الدولة. الأول هو حجر الأساس الذي من دونه لا مسارات ولا ورشات شغل ولا دعم عربي ودولي. والثاني تحتّم الضرورة المسارعة إلى رفع الضرر فيه، لأسباب إنسانية وسياسية واقتصادية، بصرف النظر عن أي سجال حول الحرب ومن قاد إليها وما حدث فيها من توحّش إسرائيلي. والثالث هو أساس البلد، لا مجرد حجر الأساس، لأن لبنان من دون دولة تليق به لن يبقى سوى مساحة جغرافية مفتوحة على صراعات الطوائف وتسوياتها، وكل أنواع الصراعات الإقليمية والدولية.وإذا كان الإلحاح على السرعة في إعادة الإعمار شاملاً، فإن ما يعرفه ويسمعه الجميع هو أنه لا أحد يدعم إعادة الإعمار في اللادولة أو في كابوس الدويلة أو في لعبة الساحة. ولا شيء يوحي أن الاتفاق شامل وكامل على المسارات الثلاثة. فما تصرّ عليه أكثرية اللبنانيين بدعم عربي ودولي ليس فقط وقف النار جنوب الليطاني بل أيضاً وقف أي عمل مسلح خارج الشرعية اللبنانية، والتوقف عن خدمة أي مشروع إقليمي لحرب على أرض لبنان تقود إلى دمار أكبر من دون قدرة على التحرير. وما يبدو من ثوابت "حزب اللّه" هو التمسك بدور "المقاومة الإسلامية" وإعادة التسلّح، مع إعادة الإعمار والفصل بين الوضع في جنوب الليطاني والوضع في بقية المناطق اللبنانية. وإذا استمرّ هذا التعارض في التصوّر والتحرّك على الأرض، فإن المأزق في لبنان يتعمق، من حيث لاحت فرصة الإنقاذ قبل أسابيع، ولا تطبيق فعلياً للقرار 1701، ولا مال لإعادة الإعمار، ولا ورشة لبناء مشروع الدولة. مجرد عيش يشبه الموت في ساحة تحت كابوس الحروب.
لكنّ المسارات في لبنان ليست معزولة عن المسار الإقليمي والدولي في الشرق الأوسط. وإذا كان زعيم الجمهوريين السناتور السابق ميتش ماكونيل يحذر الرئيس دونالد ترامب في مقال نشرته "فورين أفرز" من التخلي عن الشرق الأوسط للالتفات إلى أوروبا أو آسيا بدل العمل على كل الجبهات، فإن ترامب كشف أنه لن ينسحب من المنطقة مع التركيز على وقف النار في كل من غزة ولبنان. والمشهد، حتى الآن، تحوّلي بامتياز مع رئيس أميركي تحولي: مشروع إيران الإقليمي الذي تلقى ضربات في غزة ولبنان وسط سقوط النظام السوري الحليف لطهران، ينتقل من "دينامية" التوسع في النفوذ إلى "دومينو" الانسحاب المتتابع. ومشروع الدولة الوطنية في لبنان والعالم العربي يترك مرحلة "الدومينو" وراءه، ويتقدم في "دينامية" البناء والإنقاذ. ومن الصعب في ظل هذه التحوّلات معاودة القبض على لبنان بعد خروجه من الأسر. فالمجال ضيق جداً أمام ما تعمل له إيران من "ثورة مضادة" على التحوّلات الهائلة. واللعبة الكبيرة متجهة نحو توسيع "الدومينو" لا العكس.
و"كلّما عظم التحدي اشتدّ الحافز" كما كتب المؤرخ الكبير أرنولد تويني.