قوى سنية تتهم منافستها الشيعية بفرض الوصاية عليها في خياراتها السياسية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
22 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث:تراوحت الآراء بين قوى الإطار الشيعي حول اختيار رئيس جديد للبرلمان خلفًا للمحمد الحلبوسي، حيث تصاعد التوتر والتصريحات النارية بين هذه القوى.
وركزت الاتهامات على نواب خانوا الأمانة وصوتوا لصالح مرشح حزب البعث، شعلان الكريم، مما أدى إلى تصاعد حدة الجدل بين الفرقاء الشيعة.
و أعرب رجل الدين عامر الكفيشي المقرب من ائتلاف “دولة القانون” عن تخوفه من حدوث انقسام وتقسيم، محذرًا من أن “الجحيم سيكون في انتظار النواب الذين خانوا الأمانة”.
جاء ذلك في ظل تعليق بيان هادي العامري رئيس منظمة بدر، الذي حثّ على تماسك الإطار التنسيقي لتجنب الانقسام.
ومنذ شهرين، يعمل البرلمان على اختيار بديل لرئيسه السابق محمد الحلبوسي، الذي أُبطلت عضويته بقرار من المحكمة الاتحادية العليا.
وتتنوع الآراء بين دعم انتخاب محمود المشهداني لرئاسة البرلمان وبين رغبة بعض الفرقاء الشيعة في أن يكون المرشح لها شاناً سنيًا أولاً.
تأتي هذه التطورات في سياق تباين الآراء بين القوى الشيعية حول توجيه الاتهامات بينها، حيث تشير بعض الأطراف إلى أن هجمات القوى الشيعية تستهدف إقصاء الزعامات السنية وفرض توجيهاتها ووصايتها على القرارات السنية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الطائفة الشيعية مستهدفة!؟
كتبت" الديار": على الصعيد الشعبي، هناك شعور عند الطائفة الشيعية بانهم مستهدفون ومغبونون وكأنهم عادوا الى ايام الامام المغيب موسى الصدر، اي الى حركة المحرومين. وها هم اليوم اصبحوا مظلومين، بخاصة ان المقاومة بذلت اغلى التضحيات من اجل لبنان وارضه وسيادته، مقدمة الشهداء على مذبح الوطن من اجل ان يبقى لبنان حرا مستقلا. انما لسخرية القدر، بات الشيعة بين ليلة وضحاها، اعداء الوطن بنظر بعض الافرقاء اللبنانيين الذين ارادوا تناسي الشهداء الذين فدوا لبنان وشعبه بدمائهم من اطماع العدو الاسرائيلي.ومن المؤسف ان يشعر الشيعة بالاقصاء مؤخرا، لان من يريد ان يبني وطنا حقيقيا لا يلجأ الى عزل اي مكون من المجتمع اللبناني.
وفي هذا الاطار، حذرت مصادر مطلعة من استمرار الضغط على الطائفة الشيعية التي ستؤدي الى سقوط ورقة التوت عن شعار «الميثاقية الوطنية»، وبالتالي الى الانفجار، بخاصة ان الشيعة مكون كبير في الجيش اللبناني، وهذا الامر سيخل بالتوازن القائم داخل المؤسسة العسكرية.
واشارت هذه المصادر انه ليس من مصلحة اميركا ولا فرنسا ان تنفجر الاوضاع، لانه في حال حصل ذلك فهذه المرة «لن تبقي ولن تذر».
من جانبه، لم يتوجه الرئيس نبيه بري امس الى مجلس النواب، مقاطعا الاستشارات النيابية غير الملزمة. وهذا دليل واضح على امتعاضه من الانقلاب على التفاهم الذي حصل مع الثنائي الشيعي، الا ان موقف الاخير لن يتبلور قبل لقاء رئيس الحكومة المكلف نواف سلام بالرئيس بري يوم الجمعة اي يوم غد.
في المقابل، لفتت اوساط سياسية للديار انه في حال قرر الثنائي الشيعي عدم المشاركة بحكومة نواف سلام، فعندئذ يمكن لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وللرئيس المكلف القاضي نواف سلام ان يختارا حكومة تكنوقراط، تفاديا لضرب الميثاقية ولمواجهة مع الثنائي الشيعي سترتد سلبا على انطلاقة العهد الجديد.