حصلت شركة أبو ظبي الإسلامي للتمويل متناهي الصغر «أرزاق»، التابعة لمصرف أبوظبي الإسلامي، على ترخيص افتتاح أول 13 فرعًا للشركة، بموافقة الهيئة العامة للرقابة المالية، وذلك ضمن استراتيجيتها للتوسع الجغرافي من خلال افتتاح فروع جديدة.

وتستهدف شركة أبو ظبي الإسلامي للتمويل متناهي الصغر الوصول إلى 60 فرعًا في جميع أنحاء مناطق الصعيد والدلتا، بنهاية العام الحالي، وذلك من أجل المساهمة بخطوات ملموسة في تنمية المجتمع.

يذكر أن الشركة قد حصلت في العام الماضي على موافقة لجنة الرقابة الشرعية المركزية بالهيئة العامة للرقابة المالية على منحها أول ترخيص لإصدار أولى منتجات الشركة بنظاميّ المرابحة والمشاركة. كما أن الهيئة العامة للرقابة المالية قررت اعتماد العقود الخاصة بهذه المنتجات الجديدة كأولى المنتجات المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية بتاريخ 11 سبتمبر 2023.

وفي هذا الصدد، صرح محمد علي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمصرف «أبو ظبي الإسلامي - مصر»، بأن حصول الشركة على ترخيص إنشاء أول 13 فرعاً في 10 محافظات كمرحلة أولى بالوجهين القبلي والبحري يأتي ضمن استراتيجية الشركة للتوسع الجغرافي، كما أوضح أن الشركة في الفترة القادمة تستهدف الانتشار بشكل أكبر في كافة المحافظات، مع التركيز على التواجد في محافظات الوجه القبلي، بهدف تقديم منتجات تمويلية متنوعة متوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية، لتناسب كافة فئات المجتمع.

كما أوضح أحمد الخطيب، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة أرزاق للتمويل متناهي الصغر، أنه جارِ البدء في تشغيل الفروع وإمدادها بالنظم التكنولوجية اللازمة، والكائن مقرها بالمدن والمناطق التالية: «أسوان - الدقي- الزقازيق - الفيوم - بنها - دمياط - دمنهور - سوهاج - شبرا الخيمة - شبين الكوم - طنطا - فاقوس - كفر الشيخ».

يذكر أن مصرف «أبو ظبي الإسلامي- مصر» إلى جانب ريادته للصيرفة الإسلامية، كان من أوائل البنوك التي عملت في مجال التمويل متناهي الصغر، حيث يعمل المصرف وفق استراتيجية توسعية تنعكس في رغبته للتوسع في هذا المجال بإنشاء شركة متخصصة في التمويل متناهي الصغر، إيمانًا منه بأن التمويل متناهي الصغر يعد أحد أهم الأدوات الاقتصادية التي تساهم في دفع عجلة الاقتصاد بالبلاد، نظرًا لمساهمته في دمج شريحة كبيرة من المجتمع في القنوات الرسمية، ومساعدتها في الحصول على التمويلات اللازمة لمشروعاتهم.

وجاء إطلاق المصرف لشركة أبو ظبي الإسلامي للتمويل متناهي الصغر «أرزاق»، لتمكين أصحاب المشروعات متناهية الصغر والأجيال الشابة من رواد ورائدات الأعمال من بناء مستقبلهم، من خلال تقديم الدعم المالي المتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية.

اقرأ أيضاًبنك مصر يعدل حدود السحب والمشتريات على بطاقات الائتمان خارج البلاد

بنك تنمية الصادرات يطرح شهادة ادخار بعائد شهري ثابت (تفاصيل)

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أرزاق الهيئة العامة للرقابة المالية بنوك وشركات مصرف أبو ظبي الإسلامي مصر للتمویل متناهی الصغر أبو ظبی الإسلامی

إقرأ أيضاً:

هل يؤثر النشاط الشمسي في حدوث الزلازل؟

لطالما سعى العلماء إلى فهم العوامل المؤثرة على الزلازل من أجل تحسين القدرة على التنبؤ بها. وقد أشارت دراسات سابقة إلى وجود علاقة تربط بين النشاط الشمسي والزلازل، وغالبًا ما ربطت هذا التأثير بقوى المد والجزر أو التفاعلات الكهرومغناطيسية مع قشرة الأرض ونواتها.

في دراسة علمية حديثة نشرتها مجلة "كايوس" التابعة لمعهد الفيزياء الأميركي، توصل باحثون من جامعة تسوكوبا والمعهد الوطني للعلوم والتكنولوجيا الصناعية المتقدمة في اليابان إلى أن الحرارة القادمة من الشمس قد تلعب دورًا سببيًا في النشاط الزلزالي على الأرض.

ويقول ماثيوس جونكويرا، المؤلف الرئيسي للدراسة الحديثة، والباحث في هندسة النظم والمعلومات بجامعة تسوكوبا في تصريحات خاصة للجزيرة نت: "يركز عملنا على إثبات وجود علاقة سببية، وعدم الاقتصار على الربط بين الحرارة الشمسية والزلازل على الأرض".

إلى الآن لم يجد الباحثون طريقة للتنبؤ بالزلازل (شترستوك) علاقة محتملة

في الدراسة الجديدة، اعتمد الباحثون على تحليل بيانات زلزالية وسجلات النشاط الشمسي إلى جانب بيانات درجات حرارة سطح الأرض. وتبين أن إدراج درجات الحرارة في النماذج الرياضية يُحسن دقة التنبؤات، خاصة للزلازل الضحلة.

تطرح الدراسة تساؤلات عن الكيفية التي يمكن أن تؤثر بها الحرارة الشمسية على النشاط الزلزالي، رغم عدم وضوح الآلية الدقيقة بعد. يوضح جونكويرا: "قد تحدث هذه العلاقة بطرق مختلفة، ولم تُحدد ورقتنا البحثية العلاقة بدقة، لعدم كفاية البيانات".

ويضيف "أحد الاحتمالات هو أن الحرارة الشمسية تؤثر على درجات حرارة السطح، والتي بدورها تؤثر على أنماط هطول الأمطار وحركة المياه الجوفية، والتي يمكن أن تؤثر بدورها على ضغط المسام على طول خطوط الصدع".

إعلان

وتدعم الدراسة هذه الفرضية عبر مجموعة من الأدلة، منها الاختلافات الموسمية في النشاط الزلزالي، وزيادة دقة التنبؤ بالزلازل عند إدراج درجة حرارة السطح كمتغير مستقل.

ويقول جونكويرا: "عند بحثنا في مشكلة التنبؤ بالزلازل، صادفنا العديد من المقالات البحثية التي تتناول تفاعل الشمس والأجسام الخارجية الأخرى مع الزلازل على الأرض. لكننا لاحظنا أن عددا قليلا منها تناول المشكلة من منظور الأنظمة الديناميكية، لذا اعتقدنا أننا قادرون على القيام بذلك، وربما نجد بعض النتائج المثيرة للاهتمام. ونعتقد أن الأمر كان مثمرًا للغاية".

يمكن أن تساهم حرارة الشمس في تغيير ظروف القشرة الأرضية بطرق قد تؤثر على النشاط الزلزالي (الفرنسية) تأثير التغير المناخي

تواجه الدراسة تحديات أخرى تتعلق بتأثير عوامل مثل النشاط البشري والتغيرات المناخية، والتي قد تزيد من صعوبة التنبؤ. ويضيف جونكويرا: "أحد القيود الرئيسية هو عدم قدرتنا على تحديد الآلية الفيزيائية الرئيسية التي تؤثر بها الحرارة الشمسية على الزلازل. ستكون هذه المعرفة ضرورية لتحسين نماذج التنبؤ الحديثة الحالية بشكل أفضل".

ويضيف: "قد تُؤثّر العوامل الخارجية التي تُؤثّر على أنماط درجات حرارة السطح على أنماط الزلازل أيضًا. هذا ما تُشير إليه دراستنا. وعليه، يُمكن اعتبار تغير المناخ عنصرًا يُفاقم عدم اليقين بشأن أنماط الزلازل المُستقبلية، مما يزيد من صعوبة التنبؤ".

إذا تأكدت العلاقة بين النشاط الشمسي والزلازل، فقد يكون لهذا تأثيرات مباشرة على سياسات التأهب للكوارث. ويتوقع جونكويرا، أن يؤدي ذلك إلى تركيز الجهود البحثية على جمع وتحليل بيانات دقيقة عن الشمس ودرجات حرارة سطحها، مما قد يسهم في تطوير نماذج أكثر دقة لفهم تأثير درجات حرارة الأرض على الزلازل.

هل نجحنا في التنبؤ بالزلازل؟

في ظل الاهتمام المتزايد بمحاولة التنبؤ بالزلازل، ظهرت بعض الادعاءات غير المثبتة علميًا، مثل تلك التي يطرحها الباحث الهولندي فرانك هوغربيتس، الذي يدّعي القدرة على التنبؤ بالزلازل بناءً على محاذاة كواكب مجموعتنا الشمسية.

إعلان

يعلق جونكويرا على هذا الموضوع بحذر، قائلاً: "سيكون من الصعب قول أي شيء دون إلقاء نظرة فاحصة على أعماله ودراساته أولاً، لذلك لن أتمكن من تقديم إجابة وافية عن هذا السؤال في الإطار الزمني المناسب. ولكن هناك بالتأكيد ميزة في مثل هذه الفرضية، وينبغي التحقيق فيها بالمنهج العلمي المناسب".

ويضيف جونكويرا، أنه ما دامت الأجرام السماوية كالشمس ذات تأثير علمي يمكن إثباته على الزلازل، فربما المزيد من البيانات التي تتعلق بالكواكب تكون مفيدة أيضًا، لكن هذا لا يعني صحة استنتاجات الباحث الهولندي باعتبارها عاملًا أساسيًا مؤثرًا على النشاط الزلزالي، فالفارق بين التأثير الشمسي وتأثير الكواكب شديد الضخامة.

رغم النتائج الواعدة، يقر الباحثون بوجود تحديات تعترض التطبيق العملي لنهج تضمين الحرارة الشمسية في التنبؤ بالزلازل. وعن مدى موثوقية هذه النماذج مقارنة بأساليب التنبؤ التقليدية، يقول جونكويرا: "صحيح أن نتائجنا تُشير إلى أن نماذج التنبؤ بالزلازل الحديثة يُمكن أن تستفيد من تضمين معلومات النشاط الشمسي ودرجة حرارة السطح، ولكن لا يُمكننا الجزم بمدى تحسّن هذه النماذج في حال تطبيق ذلك".

ربما تمتد تأثيرات الشمس إلى أعماق غير متوقعة، حيث يمكن أن تساهم حرارتها في تغيير ظروف القشرة الأرضية بطرق قد تؤثر على النشاط الزلزالي. وبينما لا تزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لفهم هذه العلاقة بدقة، فإن النتائج الحالية تفتح آفاقًا جديدة في مجال التنبؤ بالزلازل. وإذا تم تأكيد هذه الفرضيات، فقد نشهد تغييرات جوهرية في أساليب التحذير المبكر والتأهب للكوارث الطبيعية.

مقالات مشابهة

  • صهيب ناير: ارتداء قميص المنتخب الجزائري كان حلمي منذ الصغر
  • هل يؤثر النشاط الشمسي في حدوث الزلازل؟
  • سِرار إحدى شركات مجموعة stc تحصل على ترخيص المستوى الأول لخدمات مركز عمليات الأمن السيبراني المُدار
  • نزول ميداني للرقابة على الأسواق في حجة
  • توزيع 500 كرتونة رمضان بقرى مركز إطسا في الفيوم.. صور
  • مناقشة "المهارات الريادية" خلال قافلة تنموية لجامعة المنوفية
  • تكليف لجان مركزية إعداد مشروع لتعديل قانون الجهاز المركزي للرقابة ‏المالية
  • جامعة سوهاج تعقد اجتماعاََ تحضيرياََ مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة
  • إلغاء ترخيص شركتين للتمويل الجماعي
  • اتحاد التأمين : إطلاق الدفعة الأولى من دبلومة العلوم الاكتوارية