اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "الأوضاع غامضة في المنطقة وآخرها ما حصل بين إيران وباكستان ، ولبنان في عين العاصفة لكن لو كان الجيش اللبناني منتشراً على الحدود الجنوبيّة، لكنّا جنّبنا البلد وأبناءه كلّ ما نشهده حالياً". كلام جعجع جاء في اتصال هاتفي ، مع المشاركين في الخلوة الأولى لمنطقة طرابلس في الحزب التي عُقدت في معراب، في حضور الأمين العام للحزب إميل مكرزل، مساعد الأمين العام لشؤون المناطق جورج عيد ، منسق المنطقة فادي محفوض وأعضاء هيئة منسقية طرابلس.

جعجع الذي أعرب عن أسفه لعدم تمكّنه من الحضور ، أثنى على" نتائج الإنتخابات النيابيّة التي حصلنا عليها في عاصمة الشمال ، إذ كانت مشرّفة جداً." وإذ شدّد على أن " تأييد القضية الفلسطينية شيء والحصول على مكتسبات سياسيّة تحت شعار القضيّة الفلسطينيّة شيء آخر ، لفت رئيس القوات إلى أن " الانتخابات الرئاسيّة مؤجلة بانتظار أوضاع المنطقة". وختم قائلًا: "أشكر المنسق محفوض على جهوده، وآمل أن نلتقي بكم في وقت قريب".

  وكان اللقاء قد استهلّ بكلمة محفوض الذي أشار فيها إلى أن هذه الخلوة "هي الأولى لمنطقة طرابلس منذ تأسيس المنسقية في العام 2016، والتي أثبتت حضورها في المدينة وبذلت جهداً في السنوات الماضية تتوَّج بانتخاب نائبٍ للقوات في طرابلس، فما كان مستحيل تحقيقه، قد تحقق". ورأى أن هذه الخلوة، خطوة مهمة في سياق تقدّم المنسقية ووضع خطة عمل للمرحلة المقبلة".   تلاه مكرزل الذي نوّه "بالإنجاز الذي قامت به منسقية طرابلس والذي يُعّد سابقة تاريخية". وقال: "إن طرابلس هي عروس ثورة 17 تشرين وهي تضمّ رجالات كبار وهناك قراراً بإفقارها ووضع اليد عليها، من هنا، نحن أمام تحديات كبيرة وتقع على المنسقية مسؤولية تنظيمية". وإذ شدّد على "ضرورة التكامل بين المنسقية ونائب المنطقة، أشار مكرزل إلى أن "تقديم المساعدات في الحزب واجب للوقوف إلى جانب الناس، إلا أن الأساس يكمن في التزام المبادئ". بعدها ألقى ميشال دكاش محاضرة تمحورت حول "فن القيادة في العمل المؤسساتي والحزبي"، فيما تناولت أمينة السر في جهاز التنشئة السياسية جويس جبور في مداخلتها أهمية التنشئة السياسية بعد أن شرحت عمل الجهاز والدورات التي يقوم بها." أما عيد فتحدّث في محاضرته عن " الانتظام الحزبي". بينما تناول مارك سعد وسارة عساف (عن جهاز الإعلام) في محاضرتهما التي حملت عنوان " التواصل كمان التزام"، أهمية الإعلام والتواصل في العمل الحزبي". بدوره تحدّث مساعد الأمين العام لشؤون الإنتخابات جاد دميان في مداخلته عن " تفعيل دور مكتب الإنتخابات في المنسقيّة". ناقش أعضاء المنسقيّة ختامًا مع مكرزل ومساعديه عمل المنسقيّة والمشاكل التي تواجهها ، إلى جانب ضرورة وضع استراتيجية وخطة عمل مستقبلية.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

انتكاسة كبرى لواشنطن: الجيش الأميركي يبحث عن “خطة بديلة” لغرب أفريقيا بعد طرده من النيجر

 

الثورة /وكالات

يقوم قائد كبير في الجيش الأميركي بزيارة نادرة إلى أفريقيا لبحث سبل الحفاظ على بعض الوجود الأميركي في غربي أفريقيا، بعد أن قررت النيجر طرد الجيش الأميركي لصالح الشراكة مع روسيا، في عملية تمثل انتكاسة كبرى لواشنطن.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال في القوات الجوية سي. ك. براون للصحفيين قبل وصوله إلى بوتسوانا الاثنين الماضي لحضور اجتماع لقادة الدفاع الأفارقة، إنه سيتحدث مع العديد من الشركاء في المنطقة. وأضاف براون للصحفيين المسافرين معه “أرى بعض الفرص. وهناك دول نعمل معها بالفعل في غربي أفريقيا”. وأوضح أن البناء على تلك العلاقات قد “يوفر لنا فرصًا لعرض بعض القدرات التي كانت لدينا في النيجر في بعض المواقع الأخرى”.
ورفض براون تحديد الدول التي كانت قيد الدراسة، لكن مسؤولاً أميركيا قال لرويترز إن إدارة الرئيس جو بايدن أجرت محادثات أولية مع دول مثل بنين وساحل العاج وغانا. ومع ذلك، من غير المتوقع أن يتمكن الجيش الأميركي من تكرار بصمته القوية في مكافحة الإرهاب في النيجر في أي وقت قريب.
وعلى وجه الخصوص، خسارة القوات الأميركية للقاعدة الجوية 201 التي بنتها الولايات المتحدة بالقرب من أغاديز وسط النيجر بتكلفة تزيد على 100 مليون دولار. وحتى الانقلاب العسكري في النيجر العام الماضي، كانت القاعدة أساسية في القتال المشترك بين الولايات المتحدة والنيجر ضد المتمردين الذين قتلوا آلاف الأشخاص وشردوا ملايين آخرين.
وقال مسؤول أميركي ثانٍ، إنه لا يتوقع قاعدة أميركية كبيرة أخرى أو نقلاً جماعياً للقوات الأميركية من النيجر إلى مكان آخر. وقال هذا المسؤول “لا نتوقع إعلانًا عن إنشاءات عسكرية كبيرة أو ظهور قاعدة جديدة مهمة في أي مكان”.
ويمثّل المشهد السياسي المتغير في غربي ووسط أفريقيا معضلة للولايات المتحدة. وقد شهدت المنطقة 8 انقلابات على مدى 4 سنوات، بما في ذلك في النيجر وجيرانها بوركينا فاسو ومالي.
الأنظمة العسكرية التي تحكم العديد من تلك البلدان الآن أقل استعدادًا للعمل مع الدول الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة، التي يُحظر قانونًا على جيشها دعم الحكومات التي استولت على السلطة عن طريق الانقلابات. ويتطلع هؤلاء الحكام العسكريون بشكل متزايد إلى روسيا، التي لا تواجه مثل هذه القيود.
وقالت كاثرين نزوكي من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ومقره واشنطن، “كان للولايات المتحدة شركاء أقوياء في المنطقة. والآن بعد أن تم إخراج الولايات المتحدة من النيجر، فإن السؤال الذي أعتقد أن وزارة الخارجية تطرحه وتطرحه وزارة الدفاع هو: هل نفقد حلفاء في المنطقة؟ هل تتغير الأمور بسرعة كبيرة بالنسبة لنا؟”.
ويقول المسؤولون الأميركيون إن الانسحاب من النيجر سيكتمل في الموعد المحدد قبل الأجل النهائي يوم 15 سبتمبر المقبل، مع بقاء حوالي 600 جندي فقط في القاعدة الجوية المجاورة لمطار ديوري هاماني الدولي في العاصمة نيامي.
ومع خروج الولايات المتحدة، نشرت روسيا عددًا من القوات العسكرية في القاعدة نفسها، حيث يقومون بأنشطة تدريبية. ويقول مسؤولون أميركيون إن القوات الأميركية والروسية ليس بينها أي اتصال.
وأعرب الجنرال براون عن أمله في أن تكون هناك علاقات أمنية مع النيجر على نوع ما حتى بعد انسحاب الولايات المتحدة، بالنظر إلى الاستثمار المستمر منذ سنوات في العلاقات العسكرية. وقال براون “لدينا سفارة هناك، لذلك لا تزال لدينا علاقات، ولذلك لا أعرف ما إذا كان الباب مغلقا تماماً. وبالتالي، إذا سنحت الفرصة في المستقبل لإعادة بناء العلاقة وإعادة تعزيزها، فسنعمل مع بقية الحكومة الأميركية لمعرفة أفضل السبل للقيام بذلك”.

مقالات مشابهة

  • توقعات بتحريك اجتماعات اللجنة الخماسية.. والجامعة العربية جددت مساعيها
  • انتكاسة كبرى لواشنطن: الجيش الأميركي يبحث عن “خطة بديلة” لغرب أفريقيا بعد طرده من النيجر
  •  نتنياهو يزور الحدود الشمالية لمتابعة مناورة "رأس الحربة"
  • لافروف: ما نشهده في غزة حاليا كارثة حقيقية
  • توتر بسبب محطة محروقات.. ما الذي يجري في طرابلس؟
  • بعد مقتل عضو بارز بالتنظيم.. مرصد الأزهر: استهداف القادة يربك صفوف داعش إفريقيا
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع في “سنار”.. ملتقى طرق وسط السودان
  • النيجر تعلن مقتل قيادي بارز في تنظيم داعش الإرهابي
  • الجيش الأميركي يبحث عن “خطة بديلة” لغرب إفريقيا بعد طرده من النيجر
  • الجيش الأميركي يبحث عن خطة بديلة لغرب أفريقيا بعد طرده من النيجر