سلطت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الإثنين الضوء على التصعيد الإسرائيلي في الجنوب اللبناني وتصاعد حرب الاغتيالات؛ وذلك بعد استهداف سيارتين بمسيرتين إسرائيليتين خلال اليومين الماضيين إحداهما أمس الأول ببلدة البازورية بنطاق مدينة صور في القطاع الشرقي من الجنوب اللبناني والأخرى في بلدة كفرا بنطاق بنت جبيل في القطاع الأوسط من الجنوب.

إطلاق صواريخ من لبنان على إسرائيل.. والاحتلال يرد بقصف مدفعي مدرب لبنان: اثق في الفوز علي طاجيكستان والتأهل لثمن النهائي

في هذا السياق كشفت صحيفة النهار تحت عنوان "استدراج إسرائيلي متدحرج عبر تصعيد الاغتيالات" إن لبنان شهد تصعيدا مخيفا لما وصفته بحرب الاغتيالات التي باتت تشنها إسرائيل يوميا في كل الاتجاهات وخصوصا في استهداف كوادر قتالية ونظامية وميدانية لحزب الله في الجنوب" .. محذرة من خطورة التصعيد الإسرائيلي الذي سجل مستويات قياسية خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية التي لم يسجلها ولا مرة واحدة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجنوب يشهد تكثيفا للغارات الجوية الحربية وغارات المسيرات على المناطق الحدودية، وذلك بالتزامن مع ما وصفته بالحرب الإعلامية الإسرائيلية .. معتبرة أن هذه الحرب بلغت مستوى دق نفير التعبئة الحربية والنفسية الضاغطة .. مؤكدة أن كل هذه المؤشرات والتطورات تعكس بلوغ التصعيد عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية مستوى غير مسبوق بجدية تحدياته وخطورته.

وتحت عنوان "الجنوب إلى التدمير والاغتيالات وإسرائيل تقترح هدنة لتبرير الحرب".. أكدت صحيفة (نداء الوطن) اللبنانية أن الوضع في لبنان بات حرجا للغاية، مشيرة إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي حلق الليلة الماضية بشكل كثيف في أجواء الضاحية الجنوبية وبيروت وجبل لبنان وصولاً إلى طرابلس.

وأكدت الصحيفة أن التطورات الميدانية المتلاحقة خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، أظهرت أنّ لبنان فعلاً في قلب عاصفة الشرق الأوسط..موضحة أن إسرائيل قصفت بالأمس عدة مواقع في الجنوب مما أدى إلى تدمير خمسة منازل في بلدة مركبا الحدودية، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وتحت عنوان "فشلت إسرائيل في غزة فكثفت الاغتيالات في سوريا ولبنان"..كتبت صحيفة (الشرق) اللبنانية تقول إن المنطقة الواقعة في جنوب نهر الليطاني باتت جبهة مفتوحة يمارس فيها الجيش الإسرائيلي تعدياته بمختلف أنواع الأسلحة وآخرها استهداف مسيرة إسرائيلية أمس لسيارة رباعية الدفع عند مفرق كفرا صربين في قضاء بنت جبيل وأطلقت باتجاهها صاروخا موجها أدى إلى تدميرها واحتراقها واحتراق سيارة كانت بقربها.

وأوضحت الصحيفة أن غارة كفرا سبقها بيوم واحد استهداف سيارة على طريق بلدة البازورية ؛ مما أدى إلى سقوط ضحيتين وإلحاق أضرار جسيمة بشبكة الكهرباء والمزروعات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحف اللبنانية الجنوب اللبناني حرب الاغتيالات القطاع الأوسط لبنان

إقرأ أيضاً:

مساع اميركية ــ فرنسية لضبط التصعيد هوكشتين في باريس: الكل في انتظار غزة

قفز الوضع المتفجر على الجبهة اللبنانية-الإسرائيلية بصورة خطيرة الى واجهة المشهد الإقليمي برمته، بالتزامن مع انتظار نتائج المفاوضات الجديدة البادئة على جبهة حرب غزة، وما يمكن أن تفضي إليه.
ورصدت الأوساط اللبنانية بدقة المعطيات المتوافرة عن اللقاءات الأميركية- الفرنسية في باريس حول الوضع اللبناني. وأعلن مسؤول في البيت الأبيض أن مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن اموس هوكشتاين، التقى مسؤولين فرنسيين الأربعاء الماضي في باريس وناقش الجهود الفرنسية والأميركية لاستعادة الهدوء في الشرق الأوسط.
وأضاف، "ان فرنسا والولايات المتحدة تشتركان في هدف حل الصراع الحالي عبر الخط الأزرق بالوسائل الديبلوماسية ما يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى ديارهم مع ضمانات طويلة الأمد بالسلامة والأمن"، في إشارة إلى الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل.
وأفادت مراسلة "النهار" في باريس رندة تقي الدين أن التخوّف المشترك لدى كل من باريس وواشنطن حول إمكان قيام إسرائيل بشنّ حرب أوسع على لبنان واستمرار "حزب الله" بعدم الاقتناع بأن مثل هذا الاحتمال وارد بقوة، خيّم على المحادثات المعمّقة التي أجراها هوكشتاين في باريس في مقر الرئاسة الفرنسية ومع المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان الذي تناول معه أيضاً مسألة جمود أزمة انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان. وقام هوكشتاين بزيارة الى باريس لتنسيق المواقف مع الجانب الفرنسي ووضعه في صورة اتصالاته الأخيرة في لبنان إسرائيل في ما يتعلق بمنع توسيع حرب غزة إلى لبنان، وذلك بعد القمة الاميركية- الفرنسية التي عقدت في باريس بين الرئيسين إيمانويل ماكرون وجو بايدن الشهر الماضي. ويشارك هوكشتاين محاوريه الفرنسيين القلق من أن خطر توسيع الحرب إلى لبنان جدّي وزيارته الأخيرة إلى لبنان كانت بهدف الضغط على "حزب الله" بواسطة رئيس مجلس النواب نبيه بري لوقف القصف على إسرائيل.

والمعلومات التي لدى واشنطن وباريس أن جزءاً من القيادة العسكرية الإسرائيلية يريد الهجوم الواسع على لبنان وأن الراي العام الإسرائيلي يؤيد ذلك. أما رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، فخلال اتصال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون به يوم الثلاثاء الماضي لم يكن موقفه واضحاً تماماً، إذ قال إنه مستعد للحل الديبلوماسي مع لبنان ولكن في الوقت نفسه يهدد بأنه اذا استمرّ "حزب الله" في المواجهات، فإن إسرائيل مستعدة لشنّ هجوم واسع.

وتعرب المصادر عن قلقها لأن جزءاً من الجيش يؤيد الحرب على لبنان وأيضاً وزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بيني غانتس، ويؤيدهم قسم من الكنيست. وتحاول واشنطن وباريس تنسيق الضغوط من أجل التهدئة على الجبهة اللبنانية. وما يقلق الجانبين الانطباع السائد لدى "حزب الله" من أن إسرائيل لن تهاجم لبنان وهذا خطأ خطير في التقدير.

وكتبت" الاخبار": تقاطعت كل المعلومات حول «عدم وجود جديد في المداولات الفرنسية – الأميركية». وقالت مصادر سياسية على تواصل دائم مع المبعوث الأميركي، إن «زيارته الأخيرة لباريس أتت من ضمن جولة يقوم بها إلى أوروبا بشكل عام، وهي ليست مخصّصة حصراً للبحث في ملف لبنان».
وكشفت أن «هوكشتين، ومنذ زيارته الأخيرة لبيروت قبل أكثر من أسبوعين أصبحَ أكثر قناعة بعدم وجود قدرة على ترتيب أي اتفاق خاص بلبنان قبل انتهاء الحرب في غزة، وهو ينتظر حالياً مآلات التفاوض بشأن الاتفاق المحتمل بين حماس وإسرائيل والذي قد لا تكون خواتيمه إيجابية، انطلاقاً من التجربة مع العدو. فأكثر من مرة نقل إلينا هوكشتين رسائل عن قرب التوصل إلى هدنة وضرورة البحث في وضع الجبهة الجنوبية ربطاً بها، ثم يتغير كل شيء فجأة».
ونفت المصادر علمها بوجود زيارة قريبة للمبعوث الأميركي، وقالت إن «هوكشتين لم يتحدث معنا بزيارة لا قريبة ولا بعيدة، والموضوع كله متوقف على غزة. فإذا حصل تطور إيجابي فسنراه في بيروت».
ولفتت إلى أن ما رشح عن لقاءاته في باريس «معلومات عامة حيث تحدّث هوكشتين بشكل عام عن وضع الجبهة الجنوبية وضرورة منع التصعيد، وفي الملف الرئاسي الذي أكد أن لا إمكانية لتحقيق أي خرق فيه، خاصة أن كل الأطراف غير مستعدة الآن للتراجع عن موقفها».
في السياق، تراجع منسوب الحراكات العربية والدولية تجاه لبنان عن الأيام الماضية، حيث لم تشهد بيروت زيارات بارزة ولا حركة لموفدين غربيين. حتى الزيارة المفترضة للموفد القطري «أبو فهد» إلى بيروت، لم يتقرر موعدها بعد وهي بانتظار الإشارة الأميركية إن حصل تقدّم في غزة. وبينما اعتبرت أوساط سياسية أن تنفيذ إسرائيل لعملية الاغتيال، بعد انحسار المواجهات جنوباً هو محاولة منها لزيادة الضغط والتعجيل في اتفاق خاص للحدود مع لبنان بمعزل عن تطورات غزة، كشفت الأوساط أن كل الرسائل التي تخرج من لبنان عبر الوسطاء تؤكد «أن وقف إطلاق النار في الجنوب كلياً، مرهون بوقف الحرب في غزة». وفي هذا الإطار، أتى كلام نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب أمام المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينبن هينيس- بلاسخارت في زيارة أولى لها بعد تسلّم مهامها في لبنان، قال فيه إن على «على الإسرائيلي أن يعلم أيضاً أن هذه الحرب لن تكون نزهة ولن تأتي بأي نتيجة إيجابية تحديداً لجهة عودة المستوطنين إلى الشمال. ومن الأفضل له أن يتحاشى هذه الحرب ويذهب مباشرة إلى الحل الدبلوماسي، وأن ما يطرحه الوسيط الأميركي عاموس هوكشتين سيكون مفتاحاً لهذا الحل عندما يقرر الإسرائيلي إنهاء الحرب الدموية التي يشنّها على غزة»

مقالات مشابهة

  • "حماية الصحفيين" يطالب بتدخل عاجل لوقف التصعيد الإسرائيلي الأخطر ضد الصحفيين بغزة
  • اندلاع حريق شمالي إسرائيل جراء سقوط مسيرتين أطلقتا من لبنان
  • غوتيريش يحذر من حرب واسعة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
  • مساع اميركية ــ فرنسية لضبط التصعيد هوكشتين في باريس: الكل في انتظار غزة
  • عن عمليات إسرائيل في الجنوب.. بيان يكشف ماذا استهدفت اليوم
  • وزير الخارجية يؤكد لمنسق السلام بالشرق الأوسط أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار بغزة
  • منسق عملية السلام بالشرق الأوسط يثمن جهود مصر لدخول فرق الصحة العالمية لغزة
  • مباحثات أميركية فرنسية لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله
  • تصعيد ميداني في الجنوب يسابق مساعي هوكشتاين ولودريان المتجددة
  • حزب الله يرد بعشرات الصواريخ على إسرائيل لاغتيال قيادي بجنوب لبنان