التصعيد الإسرائيلي بالشرق الأوسط يتصدر اهتمامات الصحف اللبنانية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
سلطت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الإثنين الضوء على التصعيد الإسرائيلي في الجنوب اللبناني وتصاعد حرب الاغتيالات؛ وذلك بعد استهداف سيارتين بمسيرتين إسرائيليتين خلال اليومين الماضيين إحداهما أمس الأول ببلدة البازورية بنطاق مدينة صور في القطاع الشرقي من الجنوب اللبناني والأخرى في بلدة كفرا بنطاق بنت جبيل في القطاع الأوسط من الجنوب.
في هذا السياق كشفت صحيفة النهار تحت عنوان "استدراج إسرائيلي متدحرج عبر تصعيد الاغتيالات" إن لبنان شهد تصعيدا مخيفا لما وصفته بحرب الاغتيالات التي باتت تشنها إسرائيل يوميا في كل الاتجاهات وخصوصا في استهداف كوادر قتالية ونظامية وميدانية لحزب الله في الجنوب" .. محذرة من خطورة التصعيد الإسرائيلي الذي سجل مستويات قياسية خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية التي لم يسجلها ولا مرة واحدة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجنوب يشهد تكثيفا للغارات الجوية الحربية وغارات المسيرات على المناطق الحدودية، وذلك بالتزامن مع ما وصفته بالحرب الإعلامية الإسرائيلية .. معتبرة أن هذه الحرب بلغت مستوى دق نفير التعبئة الحربية والنفسية الضاغطة .. مؤكدة أن كل هذه المؤشرات والتطورات تعكس بلوغ التصعيد عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية مستوى غير مسبوق بجدية تحدياته وخطورته.
وتحت عنوان "الجنوب إلى التدمير والاغتيالات وإسرائيل تقترح هدنة لتبرير الحرب".. أكدت صحيفة (نداء الوطن) اللبنانية أن الوضع في لبنان بات حرجا للغاية، مشيرة إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي حلق الليلة الماضية بشكل كثيف في أجواء الضاحية الجنوبية وبيروت وجبل لبنان وصولاً إلى طرابلس.
وأكدت الصحيفة أن التطورات الميدانية المتلاحقة خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، أظهرت أنّ لبنان فعلاً في قلب عاصفة الشرق الأوسط..موضحة أن إسرائيل قصفت بالأمس عدة مواقع في الجنوب مما أدى إلى تدمير خمسة منازل في بلدة مركبا الحدودية، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وتحت عنوان "فشلت إسرائيل في غزة فكثفت الاغتيالات في سوريا ولبنان"..كتبت صحيفة (الشرق) اللبنانية تقول إن المنطقة الواقعة في جنوب نهر الليطاني باتت جبهة مفتوحة يمارس فيها الجيش الإسرائيلي تعدياته بمختلف أنواع الأسلحة وآخرها استهداف مسيرة إسرائيلية أمس لسيارة رباعية الدفع عند مفرق كفرا صربين في قضاء بنت جبيل وأطلقت باتجاهها صاروخا موجها أدى إلى تدميرها واحتراقها واحتراق سيارة كانت بقربها.
وأوضحت الصحيفة أن غارة كفرا سبقها بيوم واحد استهداف سيارة على طريق بلدة البازورية ؛ مما أدى إلى سقوط ضحيتين وإلحاق أضرار جسيمة بشبكة الكهرباء والمزروعات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحف اللبنانية الجنوب اللبناني حرب الاغتيالات القطاع الأوسط لبنان
إقرأ أيضاً:
الأخبار اللبنانية: اتصالات بين لبنان والعراق لتوضيح موقف الحشد الشعبي
أبريل 17, 2025آخر تحديث: أبريل 17, 2025
المستقلة/- في خطوة مفاجئة، أفادت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن المدير العام للأمن العام في لبنان، اللواء حسن شقير، أجرى سلسلة من الاتصالات مع مسؤولين عراقيين بهدف توضيح موقف الرئيس اللبناني جوزيف عون بشأن الحشد الشعبي في العراق. هذه الاتصالات جاءت بعد تصاعد الحملة الإعلامية في العراق، التي أثارت جدلاً واسعاً حول لبنان ودوره في القضية العراقية.
التصريحات والمواقف التي ظهرت في العراق كانت تحمل نبرة نقد لاذعة تجاه بعض الجهات اللبنانية، ما دفع الحكومة اللبنانية إلى التدخل على أعلى مستوى عبر قنوات دبلوماسية لتهدئة الأوضاع وتوضيح المواقف. ووفقاً للمصادر المطلعة، فقد كان الهدف من هذه الاتصالات “تبريد الأجواء”، في خطوة ربما تمهد الطريق لتواصل مباشر بين الرئيسين اللبناني والعراقي.
ما يثير الجدل هنا هو أن لبنان كان قد ظل في الفترة الأخيرة بعيداً عن بعض التدخلات الإقليمية المتعلقة بالعراق، وأي تحرك من قبله في هذا الاتجاه يطرح تساؤلات حول طبيعة العلاقات بين البلدين. بعض المحللين يرون أن هذه التحركات ربما تهدف إلى تلافي أي تصعيد في العلاقات، بينما يشير آخرون إلى أن هذا التطور قد يكون محاولة لإعادة ترتيب أولويات السياسة اللبنانية على الصعيد الإقليمي.
أشارت بعض المصادر إلى أن الحملة الإعلامية التي أثيرت في العراق قد أساءت إلى لبنان، الذي لطالما كان حليفاً استراتيجياً لبغداد في ظل الأزمات الإقليمية. كان هذا الهجوم بمثابة إشارة إلى أن هناك أطرافاً عراقية قد تشعر بالإحباط تجاه بعض المواقف اللبنانية، مما يزيد من تعقيد العلاقات بين البلدين.
هذه التطورات تفتح الباب لتساؤلات عديدة: هل سيكون لهذه الاتصالات تأثير إيجابي في تهدئة الأوضاع بين لبنان والعراق؟ أم أن التدخلات الإعلامية والضغوط السياسية ستظل تساهم في زيادة التوتر؟ وهل سيؤدي ذلك إلى تحول في السياسة الخارجية للبنان؟ هذه الأسئلة ستظل محط نقاشات وتكهنات بين صناع القرار في البلدين.
إلى جانب ذلك، يعتقد بعض المراقبين أن لبنان، وهو في وضع اقتصادي صعب، قد يكون مهتماً بالحفاظ على علاقاته الاستراتيجية مع العراق بسبب التحديات التي يواجهها على أكثر من صعيد. وبالتالي، قد يكون التوضيح الذي تقدمه الحكومة اللبنانية محاولة لتأكيد موقفها القوي حيال الحفاظ على استقرار علاقاتها مع جارتها الشرقية.
في النهاية، تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد إذا ما كان هذا التحرك سيساهم في تعزيز التعاون بين لبنان والعراق، أم سيزيد من تعقيد الأوضاع الدبلوماسية بين البلدين، خصوصاً في ظل الحملات الإعلامية المتبادلة التي قد تؤثر على مسار هذه العلاقات.