شيخ الأزهر يؤكد ضرورة تسخير الجهود لمصلحة المواطنين
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
اكدفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على ضرورة تسخير الجهود لما فيه مصلحة المواطنين، وبخاصة الفئات الأكثر احتياجًا للرعاية الصحية مضيفا من الضروري أن تتضافر جهود الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية لإحداث فارق إيجابي على مستوى منظومة المؤسسات الصحية والطبية من مستشفيات ومراكز صحية وعيادات وغيرها.
جاء ذلك خلال استقبال فضيلته أمس الدكتور أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، لبحث استعدادات مستشفيات جامعة الأزهر للتقدم للاعتماد من قِبَل الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية.
الإستماع لتعليقات المواطنين
شدد شيخ الأزهر على ضرورة الاستماع لتعليقات المواطنين، باعتبارهم المتعاملين والمستفيدين في المقام الأول من الخدمات والمشروعات الطبية، للوقوف على مدى جديتها وصلاحيتها، ودراسة هذه التعليقات بشكل دوري لتحسين جودة الخدمات المقدمة، والتأكد من مناسبتها لتوقعات المرضى، وبما يضمن استمرارية هذه المشروعات ونجاحها في المستقبل.
وأوضح الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، المشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية، أن مستشفيات جامعة الأزهر تضم خمس مستشفيات جامعية، ثلاث منها بالقاهرة (الحسين الجامعي- سيد جلال الجامعي- الزهراء الجامعي)، بالإضافة إلى مجمع المستشفيات بأسيوط ودمياط، التي تتبع ٦ كليات للطب، بالإضافة إلى مركز القلب الإسلامي، ومركز السكان، ووحدة الجاما نايف بمستشفى دمياط، ووحدة الكلى بمستشفى سيد جلال، مضيفًا أن هذه المستشفيات الجامعية تستقبل حوالي مليون مواطن وتُجري حوالي مئة ألف عملية خلال العام، كما أنها تُسهم في كل المبادرات الرئاسية مثل: منظومة قوائم الانتظار، والكشف المبكر عن أورام الثدي، ومبادرة قدم سليمة وغيرها، بجانب وحدة أمومة آمنة بمستشفى الزهراء الجامعي، التي تم افتتاحها مؤخرًا.
من جانبه أكَّد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن منظومة التأمين الصحي الشامل التي تُوليها الدولة اهتمامها وتكتمل بحلول ٢٠٣٠ وتحظى بمتابعة مباشرة من فخامة الرئيس ودعم من الحكومة وكافة مؤسسات الدولة؛ تستلزم التعاون من كافة مقدمي الخدمة من جميع القطاعات، مثمنًا دور المنشآت الصحية التابعة لجامعة الأزهر في خدمة المرضى.
واستعرض رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية الخدمات التي تقدمها الهيئة؛ من حيث إصدار وتطوير وتطبيق معايير الجودة الوطنية الحاصلة على الاعتماد الدولي من "الاسكوا"، مؤكدًا استعداد الهيئة تقديم كافة أوجه الدعم الفني والتدريب للفرق الطبية بمستشفيات ومنشآت الأزهر لضمان جاهزيتها، مشيدًا بالاهتمام الذي يُوليه فضيلة الإمام وقيادات الجامعة بالحصول على اعتماد GAHAR ، والذي يعد بوابة الدخول الرئيسية لمنظومة التأمين الصحي الشامل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر مصلحة المواطنين الأكثر احتياجا والرقابة الصحیة
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يستقبل رئيس الهيئة العليا للإفتاء بجيبوتي لبحث سبل التعاون المشترك
استقبل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم الأربعاء، بمقر مشيخة الأزهر، الدكتور عبد الرحمن محمد علي، رئيس الهيئة العليا للإفتاء بجمهورية جيبوتي، ووفدًا رفيع المستوى من وزارة الأسرة والمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان بجيبوتي، بحضور الدكتور محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، لبحث سبل التعاون في مجالات الدعوة والتعليم.
وأكد وكيل الأزهر أن الحريات مكفولة في الإسلام، ولكنها مقيدة بما يصلح الإنسان ذاته ولا يضر بغيره، مشددا أن الخطاب القرآني شاملا للرجال والنساء دون تفرقة، ولكن هناك بعض التشريعات التي تميزت بها المرأة مراعاة لظروفها وأحوالها، مضيفا أن الدين الإسلامي هو دين الواقعية لذا فهو يصلح لكل زمان ومكان، واهتمامه بالمرأة كان من باب إعمار الكون فهي ركيزة أساسية في بناء الأوطان وصلاح المجتمعات، فإن هي قامت بدورها على أكمل وجه كان ذلك سببا في ترابط الأسرة وتماسك المجتمع، فصلاح المجتمع يبدأ من الاهتمام بالمرأة والعناية بها.
وشدد وكيل الأزهر على أن أي تمايز بين الرجل والمرأة في الإسلام ينبغي ألا يُفهم على أنه انتقاص من المرأة بل هو لحكمة وضعها الله سبحانه وتعالى، لأن من وضع التشريع وراعى فيه مصلحة الرجل والمرأة هو الله وحاشاه- تعالى- أن يظلم أو يميز، فالكل عند الله سواسية، مؤكدا أن المرأة أكثر حظا في الإسلام ولكن لمن يفهم الأحكام التشريعية؛ لا لمن يلعب على المشاعر ويحاول أن يُظهر نفسه راعي المرأة أو المدافع عنها، فمن عظم تكريم الإسلام للمرأة خصص سورة لها وهي سورة النساء، فالإسلام انتصر على العادات والتقاليد، وأي ظلم للمرأة فإن الإسلام منه براء.
من جانبه نقل الدكتور عبد الرحمن محمد علي، رئيس الهيئة العليا للإفتاء بجمهورية جيبوتي، تحيات بلاده إلى الإمام الأكبر لجهوده الكبيرة في خدمة الإسلام والقضايا الإنسانية، مؤكدا أن الأزهر هو المرجعية الدينية الأولى لأهل السنة والجماعة في العالم، بما يحمله من منهج وسطي، مبينا أن من يقود الشؤون الدينية في بلاده من خريجي الأزهر، فهم سفراء الأزهر ينشرون ما تعلموه وما درسوه في الأزهر، ويلقون مكانة خاصة بسبب انتسابهم لهذه المؤسسة العريقة، مؤكدا أنهم غيروا الكثير من المفاهيم والعادات التي كانت تضر بالمرأة وأصبحت المرأة الآن تتمتع بكل حقوقها التي كفلها الإسلام.