ناشونال إنترست: هل يستهدف الحوثيون القوات الأميركية في جيبوتي؟
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
قالت مجلة ناشونال إنترست إن العالم يتساءل كيف سيرد الحوثيون في اليمن على سلسلة الضربات المدمرة التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف لهم لردع هجماتهم على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، فهل يستهدفون مثلا القاعدة البحرية الأميركية في جيبوتي؟
وذكّرت المجلة -في تقرير لإميلي ميليكين- بالهجمات الأميركية البريطانية التي تهدف إلى إضعاف قدرات الحوثيين والعمل كرادع للهجمات المستقبلية، مرجحة أن الحوثيين سيبقون قادرين على شن هجمات بحرية، وأن تلك الضربات ستشجعهم على تكثيف هجماتهم على الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائهما على المدى القصير.
وبعد وقت قصير من الغارة على موقع الرادار، قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن الهجوم الأميركي لن يردع الجماعة عن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، وقال مسؤول حوثي آخر إن الجماعة وضعت قائمة أهداف تشمل القواعد الأميركية في المنطقة، يمكن أن تشمل القواعد الأميركية في السعودية والأردن والإمارات والبحرين والعراق والكويت وسوريا.
غير أن أحد الأهداف الواضحة لم تتم الإشارة إليه، وهو قاعدة كامب ليمونير للبحرية الأميركية في جيبوتي، رغم أنها تقع على بعد 80 ميلا من اليمن، وهي القاعدة الأساسية لعمليات القيادة الأميركية الأفريقية (أفريكوم) في القرن الأفريقي، وتستضيف حوالي 4 آلاف جندي من الولايات المتحدة والدول الحليفة، ويتم استخدامها للعمليات ضد الحوثيين منذ سنوات.
وإضافة إلى قاعدة كامب ليمونير، يستطيع الحوثيون -الذين يمتلكون، حسب زعمهم، صاروخا يعمل بالوقود السائل يصل مداه إلى 1200 ميل- استهداف مطار تشابيلي القريب، حيث قام الجيش بتشغيل مسيرات من طراز بريداتور وريبر منذ نقلها من ليمونير عام 2013.
ومع ذلك، إذا كان هناك شيء يبقي جيبوتي آمنة من هجمات الحوثيين -حسبما ترى الكاتبة- فهو دعم حكومتها الشرس لفلسطين منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وقبل وقت طويل من الهجوم، إذ أكد رئيس الوزراء أن جيبوتي لن تسمح للولايات المتحدة بنشر منصات إطلاق صواريخ في البلاد أو استخدامها قاعدة لعمليات ضد الحوثيين، لأنها تعتبر الهجمات البحرية التي تشنها الجماعة "إغاثة مشروعة للفلسطينيين".
علاوة على ذلك، أعلنت جيبوتي أنها مترددة في المشاركة في التحالف البحري الذي تقوده الولايات المتحدة في عملية "حارس الازدهار" لمحاربة الحوثيين، كذلك كانت واحدة من الدول الخمس التي دعت المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي للتحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمیرکیة فی
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يعلنون التصدي لهجوم أمريكي بريطاني وإسقاط طائرة حربية ومهاجمة حاملة طائرات
أعلنت جماعة الحوثي، الأحد، إسقاط طائرة حربية أمريكية، والتصدي لهجوم أمريكي بريطاني على اليمن مساء أمس، ومهاجمة حاملة طائرات وعدد من المدمرات التابعة لها في البحر الأحمر.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، إن العملية التي نفذت بثمانية صواريخ مجنحة و17 طائرة مسيرة، أدت إلى إسقاطُ طائرة إف 18 أثناء محاولة المدمرات التصدي للمسيرات والصواريخ التي أطلقتها الجماعة، وكذا مغادرة معظم الطائرات الحربية المعادية الأجواء اليمنية إلى أجواء المياه الدولية في البحر الأحمر للدفاع عن حاملة الطائرات أثناء استهدافها.
وأكد أن العملية أدت إلى انسحاب حاملة الطائرات يو أس أس هاري أس ترومان بعد استهدافها من موقعها السابق نحو شمال البحر الأحمر بعد تعرضها لأكثر من هجوم من قبل القوة الصاروخية والبحرية وسلاح الجوِّ المسير التابعة للجماعة.
وجدد التأكيد على نجاح الجماعة في التصدي للعدوان الأمريكي البريطاني وإفشاله مشيرا لاستعدادها لـ "التصدي لأي حماقة أمريكية بريطانية إسرائيلية خلال الفترة المقبلة".
وحذر "سريع"، العدو الإسرائيلي والأمريكي من العدوان على اليمن، مؤكدا أن الجماعة ستستخدم حقَّها الكامل في "الدفاع عن اليمن واستمراراً ومواصلةً لإسناد الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".