ليبراسيون: السخط يستعر تحت رماد الوحدة الوطنية في إسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية إن الاحتجاجات تتزايد في إسرائيل بعد مرور 3 أشهر ونصف على بدء الحرب على غزة، وإن المعارضة بدأت استعداداتها بالتزامن مع دعوات المزيد من الإسرائيليين إلى إجراء انتخابات مبكرة على أمل الإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وانطلقت الصحيفة -في تقرير لمراسلها من تل أبيب نيكولا روجيه- من انتقاد الجنرال السابق غادي إيزنكوت -وهو أحد أعضاء مجلس الوزراء الحربي- علنا وبصورة مفاجئة لسياسات نتنياهو قائلا إن "ما يحدث في غزة اليوم هو أن أهداف الحرب لم تتحقق، أولئك الذين يتحدثون عن الهزيمة الكاملة لحماس لا يقولون الحقيقة"، مضيفا "لا" عندما سأله الصحفي "هل صناع القرار صادقون مع الجمهور؟".
وقد أثارت تعليقات إيزنكوت بعض الانتقادات، لكن رئيس الأركان السابق لا يمكن المساس به، لأن ابنه وابن أخيه قتلا في غزة، وهو أقدر من غيره -كما يرى المراسل- على فهم واقع وتداعيات الأعمال العسكرية الإسرائيلية.
إيزنكوت خلال دفنه ابنه الذي قتل في حرب غزة (غيتي إيميجز) رسالة واضحةولذلك عندما يقول إيزنكوت إن الانتخابات ضرورية "في الأشهر المقبلة" فتلك رسالة واضحة تفيد بأن المعارضة لن تنتظر نهاية الحرب التي ستكون طويلة -كما وعد نتنياهو- لإجبار البلاد على الذهاب إلى صناديق الاقتراع.
وأوضح المراسل أن رئيس الوزراء محاصر في ما يبدو أنه غليان متزايد يذكّر بالأشهر التي سبقت 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من احتجاجات عائلات الرهائن أمام بيته إلى آلاف المطالبين في شوارع تل أبيب برحيله، إضافة إلى سيل الانتقادات للموازنة الجديدة.
وعلى الشارع الرئيسي الذي يحيط بتل أبيب من الشرق تقول لوحات إعلانية جديدة "نحن بحاجة إلى انتخابات"، في حملة تبدو باهظة الثمن ومجهولة المصدر، وفي الخلفية -كما يرى المراسل- هناك "قدامى المحاربين الذين شاركوا في المظاهرات المناهضة للإصلاح القضائي وعدد من الأشخاص من التكنولوجيا".
ويرى رونين كوهلر من قيادة "إخوة السلاح" أنه "لا فائدة من الحملة ما دام بيني غانتس لا يزال في الحكومة"، مضيفا "ما نريده هو إعادة بناء الفضاء الديمقراطي من خلال تشجيع أعضائنا على الانضمام إلى الحياة المدنية، يجب أن تعود قيمنا العلمانية الليبرالية إلى الواجهة وأن نقاتل من أجل قلوب الإسرائيليين".
حملة مبكرة
إنه مشروع طموح -حسب المراسل- ويكاد يكون مثاليا لعكس ما فعله اليمين الاستيطاني المتطرف الإسرائيلي على مدى 15 سنة الماضية حتى أصبح رغم أنه لا يمثل سوى 5% من السكان -كما يصر كوهلر- هو الذي يحدد محتوى النقاش السياسي حتى في أوقات الحرب.
أما نتنياهو وشركاؤه فقاموا بحملاتهم الانتخابية مبكرا منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، في حين تأخرت المعارضة كثيرا رغم الغضب الكبير على نتنياهو الذي تشير استطلاعات الرأي كل مرة إلى خسارته رغم أنه الوحيد الذي يقترح مشروعا بسيطا ومتماسكا لليوم التالي حسب المراسل، فهو يؤكد أنه لا عودة إلى عالم ما قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول وبالتالي لا تنازلات للفلسطينيين الذين يُقتلون في غزة.
وخلص المراسل إلى أن بيني غانتس هو الذي سيصبح رئيسا للوزراء إذا أجريت الانتخابات اليوم، وسيكون على رأس حكومة يمين حربية دون مشروع سياسي واضح، مما يشير إلى أن المعارضة الإسرائيلية لا تزال تعتقد أن التخلص من نتنياهو سيغير كل شيء، وأن هذا هو المفتاح لبداية جديدة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مصر أكتوبر: العفو عن محكومي سيناء خطوة نحو تعزيز الوحدة الوطنية
أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيسة حزب مصر أكتوبر، أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعفو عن 54 محكوماً من أبناء سيناء يعكس حكمة القيادة السياسية وحرصها على تعزيز الوحدة الوطنية ودعم المواطنين الذين كان لهم دور تاريخي في حماية الوطن.
وأوضحت مديح في تصريحات صحفية لها اليوم أن قرار الرئيس السيسي بالعفو عن عدد من المحكوم عليهم من أبناء سيناء، يمثل تقديراً مستحقا لأبناء أرض الفيروز، الذين قدموا تضحيات كبيرة في مكافحة الإرهاب وساهموا بفعالية في تحقيق الاستقرار والتنمية في شمال سيناء، مشيرة إلى أن الدولة المصرية تدرك قيمة هذه التضحيات وتسعى دائما لرد الجميل لأبطالها.
وأضافت أن الاستجابة لطلبات نواب ومشايخ وعواقل رفح والشيخ زويد تعكس نهج الرئيس السيسي في الانفتاح على كافة أطياف المجتمع المصري، والاهتمام بالظروف الإنسانية للمحكوم عليهم، مما يعزز قيم التسامح والمصالحة المجتمعية.
وأعربت رئيس مصر أكتوبر عن اعتزازها مثل كل مواطن مصرى بالرؤية الحكيمة والاستراتيجية للرئيس السيسي مثمنة قراراته التي تؤكد التزام الدولة بتحقيق التنمية والاستقرار ودعم أبناء الوطن في مختلف الظروف، مؤكدة أن هذا النهج هو حجر الزاوية في بناء الجمهورية الجديدة.
وأوضحت رئيس حزب مصر أكتوبر، أن قرارات الرئيس السيسي المتتالية بالعفو عن المحكوم عليهم، يعزز رؤية الدولة المصرية ونجاحها في ملف حقوق الإنسان، كما يعزز من تطبيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.