أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، خلال لقائه بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن منظومة التأمين الصحي الشامل التي توليها الدولة اهتمامها وتحظى بمتابعة مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي ودعم من كافة مؤسسات الدولة، تستلزم تضافر مقدمي الخدمة من جميع القطاعات، مثمنا الدور المحوري للمنشآت الصحية التابعة لجامعة الأزهر في خدمة المرضى.

جاء ذلك خلال زيارة وفد الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية لفضيلة الإمام الأكبر، بمشيخة الأزهر، لبحث استعدادات مستشفيات جامعة الأزهر للتقدم للحصول على اعتماد "جهار" وفقا للمعايير الصادرة عن الهيئة والمعتمدة دوليا من "الاسكوا"، وذلك بحضور الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث والمشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية، والدكتور السيد العقدة، عضو مجلس إدارة.

واستعرض رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية دور الهيئة في تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، كونها البوابة الرئيسية التي ينبغي على كافة المنشآت الصحية العبور من خلالها قبل السماح لها بالانضمام إلى النظام الصحي الجديد، وذلك لضمان تحقيق أعلى معايير الجودة بالنظام الجديد.

وأوضح الدكتور أحمد طه أن الهيئة قامت بإصدار 7 حزم من المعايير حصلت جميعها علي الاعتماد الدولي من "الاسكوا"، مؤكدا استعداد الهيئة لتقديم كافة أوجه الدعم الفني والتدريب للفرق الطبية بمستشفيات ومنشآت الأزهر لضمان جاهزيتها، مشيدا بالاهتمام الذي يوليه فضيلة الإمام وقيادات الجامعة لتطبيق معايير الجودة والحصول على اعتماد GAHAR، خاصةً مع وجود خدمات متميزة على رأسها مركز الجاما نايف بدمياط والذي يعد أحد ثلاثة مراكز على مستوى الجمهورية تقدم خدمات طبية عالية التخصص للمرضى الذين يعانون من أورام بالمخ لا تسمح حالتهم الصحية بالتدخلات الجراحية المفتوحة.

وأوضح فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أنه يجب أن نسخر جهودنا لما فيه مصلحة المواطنين وبخاصة الفئات الأكثر احتياجا للرعاية الصحية، وأنه من الضروري أن تتضافر جهود الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية لإحداث فارق إيجابي على مستوى منظومة المؤسسات الصحية والطبية من مستشفيات ومراكز صحية وعيادات وغيرها.

كما شدد فضيلته على ضرورة الاستماع لتعليقات المواطنين، باعتبارهم المتعاملين والمستفيدين في المقام الأول من الخدمات والمشروعات الطبية، للوقوف على مدى جديتها وصلاحيتها، ودراسة هذه التعليقات بشكل دوري لتحسين جودة الخدمات المقدمة، والتأكد من مناسبتها لتوقعات المرضى، وبما يضمن استمرارية نجاح هذه المشروعات في المستقبل.

وأوضح د.محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن المستشفيات الجامعية تستقبل حوالي مليون مواطن سنوياً، وتجرى ما يقرب من 100 ألف عملية جراحية خلال العام، كما أنها تساهم في كل المبادرات الرئاسية منها: مبادرة القضاء على قوائم الانتظار، والكشف المبكر عن أورام الثدي، وغيرها، بجانب إنشاء وحدة أمومة آمنة بمستشفى الزهراء الجامعي والتي تم افتتاحها مؤخرا.

يذكر أن مستشفيات جامعة الأزهر تضم 5 مستشفيات جامعية، 3 منها بالقاهرة (الحسين الجامعي- سيد جلال الجامعي- الزهراء الجامعي)، بالإضافة إلى مجمع المستشفيات بأسيوط ودمياط، والتي تتبع ٦ كليات للطب، ومركز القلب الإسلامي، ومركز السكان، ووحدة الجاما نايف بمستشفى دمياط، ووحدة الكلى بمستشفى سيد جلال.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة الأزهر التأمين الصحي الشامل مستشفيات جامعة الأزهر الدکتور أحمد جامعة الأزهر

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر يستقبل رئيس الهيئة العليا للإفتاء بجيبوتي لبحث سبل التعاون المشترك

استقبل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم الأربعاء، بمقر مشيخة الأزهر، الدكتور عبد الرحمن محمد علي، رئيس الهيئة العليا للإفتاء بجمهورية جيبوتي، ووفدًا رفيع المستوى من وزارة الأسرة والمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان بجيبوتي، بحضور الدكتور محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، لبحث سبل التعاون في مجالات الدعوة والتعليم.

وأكد وكيل الأزهر أن الحريات مكفولة في الإسلام، ولكنها مقيدة بما يصلح الإنسان ذاته ولا يضر بغيره، مشددا أن الخطاب القرآني شاملا للرجال والنساء دون تفرقة، ولكن هناك بعض التشريعات التي تميزت بها المرأة مراعاة لظروفها وأحوالها، مضيفا أن الدين الإسلامي هو دين الواقعية لذا فهو يصلح لكل زمان ومكان، واهتمامه بالمرأة كان من باب إعمار الكون فهي ركيزة أساسية في بناء الأوطان وصلاح المجتمعات، فإن هي قامت بدورها على أكمل وجه كان ذلك سببا في ترابط الأسرة وتماسك المجتمع، فصلاح المجتمع يبدأ من الاهتمام بالمرأة والعناية بها.

وشدد وكيل الأزهر على أن أي تمايز بين الرجل والمرأة في الإسلام ينبغي ألا يُفهم على أنه انتقاص من المرأة بل هو لحكمة وضعها الله سبحانه وتعالى، لأن من وضع التشريع وراعى فيه مصلحة الرجل والمرأة هو الله وحاشاه- تعالى- أن يظلم أو يميز، فالكل عند الله سواسية، مؤكدا أن المرأة أكثر حظا في الإسلام ولكن لمن يفهم الأحكام التشريعية؛ لا لمن يلعب على المشاعر ويحاول أن يُظهر نفسه راعي المرأة أو المدافع عنها، فمن عظم تكريم الإسلام للمرأة خصص سورة لها وهي سورة النساء، فالإسلام انتصر على العادات والتقاليد، وأي ظلم للمرأة فإن الإسلام منه براء.

من جانبه نقل الدكتور عبد الرحمن محمد علي، رئيس الهيئة العليا للإفتاء بجمهورية جيبوتي، تحيات بلاده إلى الإمام الأكبر لجهوده الكبيرة في خدمة الإسلام والقضايا الإنسانية، مؤكدا أن الأزهر هو المرجعية الدينية الأولى لأهل السنة والجماعة في العالم، بما يحمله من منهج وسطي، مبينا أن من يقود الشؤون الدينية في بلاده من خريجي الأزهر، فهم سفراء الأزهر ينشرون ما تعلموه وما درسوه في الأزهر، ويلقون مكانة خاصة بسبب انتسابهم لهذه المؤسسة العريقة، مؤكدا أنهم غيروا الكثير من المفاهيم والعادات التي كانت تضر بالمرأة وأصبحت المرأة الآن تتمتع بكل حقوقها التي كفلها الإسلام.

مقالات مشابهة

  • نواب البرلمان يوضحون أهمية تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في سيناء
  • برلماني: التأمين الصحي الشامل في سيناء يعزز التنمية الاقتصادية ويحفز الاستثمار
  • حادث سير لمدير عام مستشفيات أسوان الجامعي وزوجته وابنتيه بقنا
  • برلماني: منظومة التأمين الصحي الشامل في سيناء نموذج للتنمية المستدامة
  • "الرعاية الصحية وسُبل مواجهة تحديات تطبيق نظام التأمين الشامل" سيمنار بمعهد التخطيط القومي
  • وكيل الأزهر يستقبل رئيس الهيئة العليا للإفتاء بجيبوتي لبحث سبل التعاون المشترك
  • جامعة العريش: التأمين الصحي الشامل أهم أدوات الدولة لتحقيق التنمية
  • جامعة العريش تشارك في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بشمال سيناء
  • "القومي لحقوق الإنسان" يتابع ميدانيًا الاستعدادات لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بشمال سيناء
  • قومي حقوق الإنسان يزور شمال سيناء لمتابعة تطبيق التأمين الصحي الشامل