استقبل المعهد القومي للأورام جامعة القاهرة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة، ورئيسة مؤسسة القلب الكبير، في جولة بالمستشفى الجنوبي للمعهد، وهو المستشفى الذي ساهمت مؤسسة القلب الكبير في قيامه من جديد بنسبة ‎%‎ 30 من التكلفة الإجمالية للمشروع، أما باقي التكلفة فجاءت من التمويل الذاتي والدولة.

وفي بداية الجولة شاهدت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، فيلمًا تسجيليًا يوضح التجهيزات الهندسية والمعدات العلاجية التي تم توفيرها خلال مراحل عملية إعادة التأهيل بشكل شامل والتطوير للمستشفى الجنوبي بعد أن كان مجرد هيكل خرساني ، كما اطلعت على آلية سير العمل ومدى توافقها مع احتياجات المرضى، واستمعت لشرح من الدكتور محمد عبد المعطي عميد المعهد القومي للأورام، حول كفاءة الأجهزة والمعدات والتجهيزات ومدى فاعليتها في الاستجابة للحالات المرضية المختلفة، حيث أشار إلى الحلول العديدة التي وفرتها إدارة الجامعة برئاسة الدكتور محمد الخشت، في عملية تأهيل المستشفى بالكامل  وما شملته من معدات حديثة، مشيداً بالدعم الكبير الذي قدمه الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة، وقرينته الشيخة جواهر القاسمي.

وتضمنت الجولة، جميع مرافق المستشفى بما فيها أقسام العمليات الجراحية بتجهيزاتها الحديثة ووحدة التعقيم المركزي وأقسام العناية المركزة للكبار والأطفال، وغرف إقامة المرضى الأطفال والكبار بالقسم الداخلي وأقسام علاج اليوم الواحد للكبار والأطفال.

وخلال كلمتها، قالت الشيخة جواهر: "إن لمصر وأهلها خيراً كثيراً وواجباً كبيراً على الأمة العربية؛ فهي بداية النهضة والعلوم والثقافة والفنون، وأهلها مثال للكرم والأخلاق، وما نقوم به ليس سوى رد متواضع لجميل مصر وعطائها، التي مر بأرضها وبمؤسساتها أعظم عقول هذه الأمة، وستبقى كذلك إن شاء الله".

وصرح المستشار الاعلامي د. محمد هيبة : أن المستشفي الجنوبي للمعهد القومي للأورام والمعاد تأهيله وتطويره بالكامل بعد أن كان مجرد هيكل خرساني، بدأ العمل فيه بعد لقاء الدكتور محمد الخشت بسمو حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي في منتدى شباب العالم تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية بشرم الشيخ في نوفمبر عام ٢٠١٧ ، واستعرض الدكتور الخشت معه أهمية إقامة المستشفى الجنوبي من جديد ودوره في علاج الاورام طبقا لاحدث المواصفات العالمية، واستجابة سمو الشيخ سلطان الذي اصطحب الدكتور الخشت من شرم الشيخ الى القاهرة لتفقد الهيكل الخرساني في ٦ نوفمبر ٢٠١٧، وساهمت في تمويله مؤسسة القلب الكبير برئاسة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة. والمبنى مكون من 16 طابقا على مساحة 16 ألف متر مربع، ويشمل ٦ غرف عمليات جراحية متطورة، و 18 غرفة رعاية مركزة جراحية وطبية، و 2 غرفة للغسيل الكلوي، و 132 سرير إقامة للمرضى (في 11 قسما داخليا) و 100 سرير لعلاج اليوم الواحد لإعطاء العلاج الكيميائي للمرضى الكبار والأطفال، بالإضافة إلى 3 أجهزة أشعة حديثة ومعامل متطورة للبيولوجيا الجزيئية والفيروسات والتحاليل الكيميائية. إلى جانب محطات الكهرباء والتكييف المركزي والغازات. 
ويعد المستشفى الجنوبي في المعهد القومي للأورام معلماً صحياً حيوياً يقدم الخدمات لمئات الآلاف من مرضى الأورام بمختلف أنحاء الجمهورية، وبشكل خاص الأطفال من مرضى السرطان، ومن خلال عملية إعادة التأهيل والتطوير ارتفعت طاقته الاستيعابية بنسبة 50%.

IMG-20240122-WA0023 IMG-20240122-WA0024 IMG-20240122-WA0025

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الثقافة والفنون الدكتور الخشت الدكتور محمد الخشت المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة جامعة القاهرة عميد المعهد القومي للأورام المستشفى الجنوبی القومی للأورام سلطان القاسمی الشیخة جواهر حاکم الشارقة الشیخ سلطان

إقرأ أيضاً:

بالفيديو | سلطان: الترابط بين أهل الخليج هو الأساس والأخوّة الحقيقية

الشارقة: «الخليج»

أكد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن الوحدة والترابط بين أهل الخليج، هي الأساس الصحيح والأخوّة الحقيقية التي تربّوا عليها جميعاً، ويجب أن تُبنى على العلم والمعرفة والتعاون والثقافة. مشيراً إلى أن الشباب هم الذين يكتبون المستقبل وفق هذه المعاني السامية والقيم الفاضلة.

جاء ذلك خلال استقبال سموّه صباح الأربعاء، في دارة الدكتور سلطان القاسمي بالمدينة الجامعية، المشاركين في برنامج «جسور خليجية - البرنامج الخليجي للقيادات الشبابية»، في دورته الأولى ويُعقد تحت رعاية كريمة من قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وتنظمه ناشئة الشارقة وسجايا فتيات الشارقة، التابعتان للمؤسسة.

الصورة

ورحب سموّه بالمشاركين من الشباب من دول الخليج قائلاً «نرحب بكم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي إمارة الشارقة، وفي هذه الدارة التي تحمل كثيراً من العلوم، وفيها كل ما كُتب عن الخليج، وما ينفع الباحث أو المطّلع».

وتناول تاريخ منطقة الخليج من الناحية الاقتصادية، وتسامح أهلها وتعاونهم، مع مختلف الناس الذين وفدوا لها للعمل، وكيف أن الله سبحانه وتعالى فتح على أهلها من الرزق الوفير، حيث كانت البداية استخراج اللؤلؤ الطبيعي الذي كان أغلى أثمان التجارة. وبعد كساد تجارته وتوقفها مع بداية إنتاج اللؤلؤ الصناعي، منّ الله تعالى على المنطقة بتدفق النفط، لتبدأ مرحلة جديدة من التجارة والتطور التي يجب على الناس في المجتمعات الخليجية، خلالها أن يظلّوا على قلب رجلٍ واحد، وأن يعلّموا الأجيال الجديدة الترابط والوحدة لأنهم أصحاب الكلمة في المستقبل.

الصورة

وأكد سموّه، أهمية الوحدة بين دول المنطقة ودورها في تقوية المجتمعات بحيث لا تكون عُرضة لأية مؤثراتٍ خارجية تُضعفها أو تبعدها عن أصلها، وقال سموّه مخاطباً الحضور من الشباب «قدومكم اليوم في الشارقة تضعون به اللبنة الأولى التي نتحول فيها إلى أشواكٍ قوية وليس أعشاباً ضعيفة، وهذا يتطلب منّا أن نكون على علمٍ ومعرفة حتى إذا حاججنا أحد نستطيع أن نردّ عليه باللسان القوي والفكر النيّر، ولذا يجب أن نبدأ بأنفسنا بأن نكون متعلمين وواثقين، ونشدّ على أيدي بعضنا بعضاً، فإذا ما اختلّ مكانٌ بيننا، نسارع كلنا إلى احتوائه، بحيث لا يتهاوى أو ينزلق».

وقدم سموّه، في ختام كلمته، عدداً من النصائح الأبوية إلى الشباب تناولت أهمية العمل على بناء الشخصية القوية الواضحة، على أساس القراءة والاطلاع ومعرفة الذات، والمنطقة وتاريخها. متمنياً لهم التوفيق في لقاءاتهم المقبلة.

الصورة

وألقى خالد بن علي السنيدي، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون، خلال الاستقبال، كلمةً قدم فيها الشكر والامتنان إلى صاحب السموّ حاكم الشارقة، على استقباله لأبنائه من شباب دول المجلس، ودعمه المطلق ومساندته المتواصلة، لتحقيق تطلعات أبناء المنطقة نحو مزيد من الترابط والتكامل والوحدة. كما قدم شكره إلى سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، على دعمها للشباب وتوفير البيئة المحفزة على الإبداع والابتكار والتميز.

وتناول السنيدي في كلمته الدور الكبير لدول الخليج في اهتمامهم بالشباب لدورهم المحوري في تحقيق التنمية المستدامة المنشودة، وتعزيز دعم جهود الشباب والاستمرار في تمكينهم والاستفادة من إبداعاتهم وتشجيعهم على الريادة في المستقبل.

وأشاد ببرنامج جسور خليجية الذي له الأثر البالغ في تعزيز عمق الروابط وقوتها بين أبناء دول المجلس، إلى جانب أن مشاركة الشباب في موضوعات العمل المشترك والتحاور الفاعل بشأنها فرصة ثمينة لهم، ليكونوا جزءاً من عمليات اتخاذ القرارات وتنفيذها.

الصورة

وفي نهاية الاستقبال تفضل صاحب السموّ حاكم الشارقة، بتسلّم دروع تذكارية من الأمين العام المساعد، ومن رؤساء وفود الدول المشاركة ومن مؤسسة «ربع قرن»، كما تفضل بالتقاط صورة تذكارية مع المشاركين في البرنامج.

وكان برنامج «جسور خليجية»، قد انطلقت أعماله في دورته الأولى بالشارقة في 22 ديسمبر، على أن تختتم في 27 ديسمبر، ويتضمن عدداً من الفعاليات والأنشطة المتنوعة وسلسلة من الورش النوعية التي تستهدف 40 شاباً وشابة من دول مجلس التعاون، بما يثري مهاراتهم ويعزز قدراتهم في مجالات الإبداع التقني والتميز القيادي.

مقالات مشابهة

  • الدكتور محمد سلامة يستعرض ملامح المؤتمر العلمي الرابع لقسم القلب بـ «طب كفر الشيخ»
  • الدكتور محمد مطاوع أمينًا مساعدًا لأمانة التدريب والتثقيف بحزب مستقبل وطن
  • بالفيديو | سلطان: الترابط بين أهل الخليج هو الأساس والأخوّة الحقيقية
  • حاكم الشارقة يستقبل المشاركين في برنامج «جسور خليجية»
  • حاكم الشارقة يستقبل المشاركين في برنامج جسور خليجية
  • بدور القاسمي: نفتح قنوات جديدة للتبادل الثقافي
  • بالفيديو | حاكم الشارقة يستقبل المشاركين في برنامج «جسور خليجية»
  • حاكم الشارقة يستقبل المشاركين في برنامج «جسور خليجية»
  • «عباس شراقي» يكشف مفاجأة: احتلال إسرائيل لجبل الشيخ بسبب الأمن المائي.. فيديو
  • ولي عهد الشارقة يترأس اجتماع المجلس التنفيذي