بالصدفة..اكتشاف بقايا منزل شاطئي عمره 2000 عام بإيطاليا
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشف مشروع مدته ثلاث سنوات لبناء ملعب للأطفال ومنطقة ترفيهية في جنوب مدينة نابولي الإيطالية، عن أنقاض منزل شاطئي عمره 2000 عام.
ويعود بناء هذا القصر البانورامي إلى القرن الأول، ويطل على جزيرتي إيسكيا وبروسيدا، وقد غمرته مياه البحر جزئيًا.
ويعتقد الخبراء أنه كان من الممكن أن يكون مقر إقامة فخم لبليني الأكبر، وهو المؤرخ الأسطوري، وعالم الطبيعة، وقائد أسطول البحرية الرومانية الذي يتمركز هناك.
وهذا الاكتشاف، الذي حدث الأسبوع الماضي في بلدة باكولي الساحلية، كشف عن الجدران الحجرية السميكة لعشر غرف كبيرة بأرضيات وجدران يغطيها البلاط، ومتاهة من الشرفات الخارجية البانورامية السليمة.
وبالعودة إلى القرن الأول، كان من الممكن أن يقع القصر داخل الميناء الروماني في ميسينوم، حيث كان الأسطول الذي يتكونّ من 70 سفينة يسيطر على البحر التيراني لمدة أربعة قرون، وهو ما اعتُبر بمثابة حانب أمني أساسي للسيطرة على الجناح الغربي للإمبراطورية الرومانية.
ومن جانبها، قالت سيمونا فورمولا، وهي عالمة الآثار الرئيسية بالتراث الفني في نابولي، لـCNN: "من المحتمل أن الفيلا المهيبة تتمتع بإطلالة 360 درجة على خليج نابولي لأغراض عسكرية استراتيجية".
وأضافت: "نعتقد أن (التنقيب) في الطبقات الأعمق يمكن أن يكشف عن المزيد من الغرف وحتى اللوحات الجدارية، وربما أيضًا اكتشافات ثمينة".
وتفاجأت السلطات بالنمط المتقن للجدران، التي بُنيت بكتل من حجر التوفا (الحجر الجيري) على شكل ماسة موضوعة في نمط زخرفي يشبه الشبكة على عمق حوالي 70 سنتيمترًا تحت الأرض.
وتمتد الفيلا إلى رصيف حجري صغير متهدّم، يقع الآن على بعد حوالي أربعة أمتار تحت مستوى سطح البحر.
أما عن سبب غمر الرصيف الحجري وأجزاء أخرى من الفيلا المكتشفة تحت الماء، فيعود إلى ظاهرة "البراديسيسم السلبي"، وهو مصطلح يُستخدم لوصف الانحدار التدريجي لسطح الأرض إلى البحر في المناطق المعرّضة للنشاط البركاني المتكرّر.
وستستمر أعمال الحفر خلال الأشهر المقبلة، حيث تأمل السلطات في إلقاء المزيد من الضوء ليس فقط على شكل الفيلا الشاطئية نفسها، ولكن أيضًا على الحياة الأوسع وهيكل ميسينوم، أحد أهم المستعمرات في الإمبراطورية الرومانية.
وقال فورمولا إن "هذا الاكتشاف، يُعد أكثر استثنائية بالنظر إلى أننا لا نعرف سوى القليل عن ميناء ميسينوم".
وبالإضافة إلى كونها بمثابة نقطة مراقبة، فمن المحتمل أيضًا أن تكون فيلا بليني الشاطئية قد استُخدمت لغرض الترفيه.
وكان الرصيف الخاص هو المكان الذي كان يرحب فيه بالضيوف رفيعي المستوى الذين يصلون عن طريق البحر لحضور الحفلات الفخمة.
واعتاد العديد من الرومان القدماء على التدفق إلى بلدة باكولي والمنطقة المحيطة بها للاستمتاع ببيوت العطلات، والحمامات الحرارية، ومنتجعات السبا في المنطقة.
وتقع باكولي ضمن ما يُسمى "حقول فليجراين" (سهول النار)، والتي تنتشر فيها الفوارات الحارة الطبيعية والفوهات النشطة الصغيرة حيث لا تزال هناك زلازل متكرّرة.
وبسبب أبخرتها الكبريتية، اعتقد القدماء أنها المدخل إلى العالم السفلي، وأطلقوا عليها اسم "فم الجحيم".
في الواقع، من الممكن أن يكون بليني الأكبر قد شهد ثوران بركان جبل فيزوف في عام 79 بعد الميلاد من الفيلا. ومن المعروف أنه تُوفي، خلال محاولته إنقاذ الفارين من الكارثة.
وبينما تفاجأ علماء الآثار بهذا الاكتشاف، فقد تكهنت التقاليد المحلية منذ فترة طويلة بوجود كنز تحت الأرض في هذا الموقع.
وعلى الشاطئ المجاور لجدران الفيلا المكتشفة حديثًا، أطلق السكان المحليون على حطام كبير من الطوب اسم "الجدار الناطق"، حيث يُثبت من وجهة نظرهم، وجود مسكن كبير في وقت ما.
وسيتحول الموقع الآن إلى متحف في الهواء الطلق، ومن المقرر افتتاحه خلال الأسابيع المقبلة.
وقال رئيس بلدية باكولي خوسيه جيراردو ديلا راجيوني: "ستخضع أطلال الفيلا الرومانية للتنظيف وتُطوّق بأسوار خشبية".
وأضاف: "ستكون جوهر هذه المساحة الجميلة، حيث سيحظى مواطنينا وزوارنا بفرصة الاستمتاع بمشاهدتها".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: آثار
إقرأ أيضاً:
حزن يخيم على القلعة البيضاء.. وفاة ثاني أبناء الزمالك| ماذا حدث؟
تصدر اللاعب سعد محمد، لاعب الزمالك السابق، محركات البحث على “جوجل”، وذلك بعد أن خيمت حالة من الحزن على جماهير كرة القدم بعد وفاة سعد محمد، لاعب الزمالك السابق.
خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، الخميس، فارق سعد محمد الحياة متأثرًا بمرض السرطان، حيث يأتى هذه الخبر الحزين بعد وفاة أحد أبناء القلعة البيضاء إبراهيم شيكا.
وفاة سعد محمد ناشئ الزمالك السابقاللاعب الشاب كان قد خاض رحلة علاج مريرة مع المرض، الذي عاد إليه مجددًا بعد فترة من التعافي، ليبدأ فصلًا جديدًا من المعاناة انتهى برحيله.
سعد محمد، اكتشف إصابته بسرطان الدم بالصدفة في عام 2018، أثناء إجرائه فحوصات طبية استعدادًا للسفر مع والديه لأداء مناسك العمرة، قبل أن تكشف التحاليل عن إصابته بالمرض.
وفى وقت سابق، أعلن نادي الزمالك تكفله الكامل بعلاج اللاعب، ونجح سعد بالفعل في التغلب على المرض وقتها، لكنه لم يسلم منه مجددًا، ليعود إليه في وقت لاحق ويكتب نهاية حزينة لمسيرته القصيرة.
رحلته مع المرضأصيب سعد محمد بمرض سرطان الدم منذ 7 سنوات فى عام 2018، وخضع للعلاج، وتم حجزه فى المستشفى لتلقى العلاج الكيماوى دون إخطار ناديه وقتها، حيث كان يلعب مع فريق مواليد 2000.
تماثل للشفاء بعد عدة اشهر لكن المرض عاوده مرة أخرى وتمكن منه منذ عامين.
من جانبها، نعت هبة أيمن، زوجة الراحل إبراهيم شيكا، لاعب الزمالك السابق، وكتبت عبر حسابها على فيسبوك: "صحبك جالك يا شيكا اتظلمتوا واتقصر في حقكم كتير وهتكملوا في نعيم الجنة ارتحتوا من النفاق يا حبيبي والظلم والافتراء والشو اللي من غير أي فايدة في الجنة ونعيمها يارب تعوضوا شبابكم في الجنة".
من هو سعد محمد؟يعد سعد محمد المولود في عام 2000، أبرز لاعب واعد في صفوف قطاع الناشئين بنادي الزمالك، حيث كان يشغل مركز الجناح الأيمن والمهاجم.
تعرض اللاعب سعد محمد الذى كان فى أوج مشاورها مع فريق مواليد 2000 بالزمالك، لوعكة صحية شديدة تبين لاحقًا أنها إصابته بمرض السرطان في الدم (اللوكيميا).