الاحتلال يحاول التوغل غرب خان يونس ويقصف مراكز إيواء
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
شدد الاحتلال القصف المدفعي والجوي منذ فجر اليوم الاثنين على محيط مستشفى الأمل ومراكز إيواء النازحين غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة، وسط دوي انفجارات ومحاولات إسرائيلية للتوغل بالمحور الغربي للمدينة، واشتباكات ضارية تخوضها المقاومة بالمنطقة.
وأكد مراسل الجزيرة استشهاد عدد كبير من الفلسطينيين النازحين وإصابة آخرين غرب خان يونس جراء القصف الإسرائيلي، مشيرا إلى استمرار الاشتباكات والأحزمة النارية الإسرائيلية ودوي الانفجارات في محيط مستشفى ناصر في المدينة منذ الليلة الماضية.
وأشار المراسل إلى وصول نحو 30 شهيدا لمجمع ناصر الطبي، بينهم أطفال، إثر قصف إسرائيلي طال غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة، دفن بعضهم داخل أسوار المستشفى لصعوبة نقلهم إلى أماكن أخرى.
وأضاف أن عددا من الجرحى نقلوا إلى مستشفى النجار في رفح، بسبب التوغل والقصف الإسرائيلي في خان يونس.
كما أكد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال تنبش قبورا في مقابر خان يونس، وذلك بعد اعتراف الاحتلال أمس أنه نبش مقبرة أخرى بخان يونس.
فيما أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
الهلال الأحمر محاصرمن جانبه، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن آليات الاحتلال تحاصر مستشفى الأمل التابع له، مؤكدا فقدان الاتصال كليا مع طواقمه في خان يونس.
وشدد الهلال الأحمر على أن مركبات الإسعاف تعجز عن التحرك لإجلاء الجرحى جراء حصار الاحتلال لمقره بخان يونس، ومنع قوات الاحتلال طواقمه من الوصول إلى الأماكن التي تتعرض للقصف.
وتابع بتلقيه بلاغات بوجود شهداء ومصابين جراء قصف إسرائيلي لمدرسة المواصي التي تؤوي نازحين غرب خان يونس، وسط حصار الاحتلال لجامعة الأقصى التي يحتمي بها المواطنون وقصف محيطها.
من جانبها، أفادت مصادر طبية فلسطينية، بوصول عدد من الشهداء والجرحى من محيط جامعة الأقصى في منطقة المواصي، والتي تؤوي آلاف النازحين إلى مستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح أقصى جنوبي القطاع.
#عاجل| طائرة "كواد كابتر" تطلق النار على الأهالي في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس pic.twitter.com/nNkFiaCkwF
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) January 21, 2024
لا طريق نزوح آمنمن جهته، أكد مراسل الجزيرة أن المقاومة الفلسطينية تشتبك مع قوات الاحتلال، وسط سماع إطلاق نار كثيف في محيط الجامعة، فيما يحاول المواطنون النزوح إلى رفح رغم خطورة الطريق.
وذكرت مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي نسف عشرات المنازل في منطقتي قيزان رشوان وحي قاع القرين جنوبي خان يونس، وسط اشتباكات عنيفة في تلك المناطق بين القوات الإسرائيلية والمقاومة.
كما قالت وسائل إعلام فلسطينية إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار بشكل متقطع في المناطق الشرقية الواقعة بين محافظتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت قناة الأقصى الفضائية بأن طائرة "كواد كابتر" أطلقت الليلة الماضية النار على الأهالي في عدة مناطق بخان يونس، من أبرزها منطقة النواصي ومحيط مجمع ناصر الطبي، وعلى النازحين في جامعة الأقصى.
الاحتلال يوسع عملياتهبالمقابل، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش عمق ووسع من عملياته بخان يونس، مضيفة أن 7 ألوية تنشط تحت الأرض وفوقها بالمدنية.
وتشهد خان يونس منذ أيام تصعيدا في حدة المعارك بين القوات الإسرائيلية وفصائل المقاومة الفلسطينية، أسفرت عن تدمير واسع في المدينة شمل نبش قبور الفلسطينيين بذريعة البحث عن جثث أسرى إسرائيليين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر عن استشهاد 25 ألفا و105 شهداء، وإصابة 62 ألفا و681 آخرين معظمهم أطفال ونساء، ودمار هائل وكارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة، فضلا عن وجود آلاف المفقودين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غرب خان یونس بخان یونس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رافع سلامة قسامي قاد لواء خان يونس واغتالته إسرائيل
رافع سلامة مقاوم فلسطيني وُلد في مخيم خان يونس بقطاع غزة، ونشأ في أسرة قدّمت العديد من الشهداء. انضم إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتولى قيادة كتيبة خان يونس.
شارك في عمليات عسكرية عدة، من بينها أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006. وتعرض لمحاولات اغتيال متكررة حتى أعلن الاحتلال الإسرائيلي اغتياله في 13 يوليو/تموز 2024. وفي 30 يناير/كانون الثاني 2025، نعاه أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، كما نعى قائد هيئة الأركان محمد الضيف وشهداء آخرين.
المولد والنشأةولد رافع سلامة في مخيم خان يونس، ونشأ في عائلة قدمت العديد من الشهداء، من بينهم والدته التي قُتلت أثناء اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي منزل العائلة.
خاله هو جواد أبو شمالة، أحد أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، والمقرب من قائد الحركة السابق الشهيد يحيى السنوار. وقد استشهد أول أيام عملية طوفان الأقصى التي انطلقت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
قادة أعلنت كتائب القسام يوم 30 يناير/كانون الثاني 2025 استشهادهم في معركة طوفان الأقصى (الجزيرة) التجربة النضاليةبدأ سلامة مسيرته المهنية في مدرسة الحوراني الإعدادية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم خان يونس، قبل أن يستقيل من أجل الانضمام إلى صفوف المقاومة في قطاع غزة.
التحق بكتائب الشهيد عز الدين القسام في أول تسعينيات القرن العشرين، وعين قائدا لكتيبة خان يونس- القرارة تحت قيادة محمد السنوار، قبل أن يتولى قيادة لواء خان يونس عام 2016.
إعلاناتهمه الاحتلال بالتخطيط وتنفيذ عمليات أدت إلى مقتل عشرات الإسرائيليين، ومنها عملية "عمر طبش" عام 2005، التي شهدت تفجير غرفة مخصصة لضباط جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) في موقع أروحان العسكري وسط قطاع غزة.
كما كان لسلامة دورا في أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006، وشارك أيضا في عملية "أحمد أبو طاحون" عام 2007، المعروفة باسم "صيد الأفاعي 3″، التي استهدفت قوة إسرائيلية خاصة توغلت شرق مدينة رفح.
وتقول إسرائيل إنه كان مسؤولا عن الخطط القتالية والدفاعية لحركة حماس أثناء عملية "الجرف الصامد/العصف المأكول" عام 2014.
تعرض سلامة لمحاولات اغتيال متكررة، من بينها استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزله في غزة عام 2021، إذ تعمد الاحتلال تدميره واعتبره جزءا من "البنية التحتية الإرهابية".
ويعد سلامة أحد أبرز المخططين لعملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ضد مستوطنات غلاف غزة. وعرض الاحتلال مبلغ 200 ألف دولار أميركي لمن يدلي بمعلومات عنه.
اغتيالهفي 13 يوليو/تموز 2024، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال رافع سلامة في غارة استهدفت مخيم المواصي للنازحين جنوبي قطاع غزة، إلى جانب قائد هيئة الأركان محمد الضيف.
وفي 30 يناير/كانون الثاني 2025، أعلن المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، استشهاد رافع سلامة. وقال في كلمة مصورة "نزف إلى أبناء شعبنا العظيم استشهاد قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف مع ثلة من المجاهدين الكبار من أعضاء المجلس العسكري للقسام".
والقادة الذين أعلن أبو عبيدة عن استشهادهم -إضافة إلى الضيف وسلامة- هم مروان عيسى نائب قائد أركان القسام، وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية غازي أبو طماعة، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت.
إعلان