نظريات المؤامرة تلاحق تايلور سويفت.. هل يحدد معجبوها رئيس أمريكا المقبل؟
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
مع بلوغ شعبيتها مستويات قياسية جديدة، أصبحت المغنية تايلور سويفت محور بعض من أكثر نظريات المؤامرة جنوناً على شبكات التواصل الاجتماعي، كان آخرها اتهامها بالعمالة للبنتاغون بدفع من الحزب الديموقراطي للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
فقد تناول المذيع جيسي واترز من قناة "فوكس نيوز" المفضلة لدى المحافظين الأمريكيين، على الهواء هذا الأسبوع نظريات جامحة كانت نُشرت لأول مرة على شبكات التواصل الاجتماعي من جانب معلقين يمينيين، تلمح إلى أن النجمة تعمل لصالح حكومة جو بايدن، مقرّاً في الوقت عينه بأن "من الواضح عدم وجود أي دليل" على صحة هذه الاتهامات.
وقال جيسي واترز: "هل سبق لكم أن تساءلتم عن سبب وجود تايلور سويفت في كل مكان؟ قبل أربع سنوات، طرحت وحدة العمليات النفسية في البنتاغون فكرة استخدامها كمورد في مؤتمر لحلف شمال الأطلسي"، عارضا صوراً لقمة نظمتها الوكالة الأمريكية للأمن السيبراني ومكافحة التضليل الإعلامي عام 2019.
لكنّ الفيديو لا يظهر أي صلة بين المغنية والبنتاغون أو أي وكالة حكومية أخرى، بل هو في الواقع عرض تقديمي أجرته باحثة ليس لها أي انتماء لحلف شمال الأطلسي، واستشهدت فيه بتايلور سويفت كمثال بسيط للشخصيات المؤثرة على الإنترنت.
كما أشار جيسي واترز على الهواء إلى الإقبال الكبير على منصة "فوت دوت أورغ" Vote.org بعد منشور للمغنية على إنستغرام دعت فيه متابعيها البالغ عددهم حوالي 270 مليوناَ للتسجيل في القوائم الانتخابية، في إشارة حسب قوله إلى أنّ "شخصا ما" أثّر عليها من البيت الأبيض.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، أشارت الملحقة الصحافية بتايلور سويفت إلى رسالة نشرتها الثلاثاء على منصة إكس أندريا هيلي، رئيسة موقع Vote.org. وكتبت أندريا هيلي: "تعاوننا مع تايلور سويفت موجود لمساعدة جميع الأمريكيين على الوصول إلى صناديق الاقتراع"، مضيفة: "هذه ليست بأي حال من الأحوال عملية للبنتاغون".
وامتنعت فوكس نيوز عن الإدلاء بمزيد من التعليقات لوكالة فرانس برس. ويعتقد الخبراء أن استهداف أصحاب نظريات المؤامرة للمغنية من المرجح أن يتزايد مع اقتراب الانتخابات.
شعبية مزعجة
وفي ذروة شعبيتها، وإثر تتويجها "شخصية العام" من جانب مجلة تايم، حطمت الفنانة البالغة 34 عاما جميع الأرقام القياسية مع جولة "إيراس" في عام 2023، كما أصبحت حياتها الخاصة محط اهتمام واسع، خصوصاً منذ بدء علاقتها مع نجم كرة القدم الأمريكي ترافيس كيلسي.
وتلت ذلك هجمات شخصية... فقد اتهمها معلقون يمينيون متطرفون بممارسة السحر الأسود في حفلاتها الموسيقية، حتى أن المؤثر المحافظ تشارلي كيرك تساءل في البودكاست الخاص به عما إذا كانت تايلور سويفت "لا تزال خصبة".
وجاء أخيراً في حساب يروج لنظريات المؤامرة تابع لحركة "كانون" عبر منصة إكس: "ليست سويفت فحسب، باعترافها الخاص، ساحرة شيطانية، بل هي أيضاً أداة للبنتاغون للتأثير على تصويت الآلاف من الناخبين الشباب".
بالنسبة لسوابنيل راي، الأستاذة في جامعة ميشيغن، فإن "الخطاب يرتكز على النوع الاجتماعي بشكل مفرط لأنه من الأسهل بكثير ربط هذا النوع من النظريات الغريبة بالمرأة".
مواجهة ضد أنصار ترامب
وفي كانون الأول/ديسمبر، وصفت المعلقة اليمينية المتطرفة لورا لومر أيضاً الانتخابات الرئاسية لعام 2024 بأنها مواجهة بين "ماغا وسويفتيز"، أي بين أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب ومعجبي المغنية.
إذا لم تكن تايلور سويفت بيدقاً في يد البنتاغون، فإن دعمها الانتخابي يظل رغم ذلك موضع اهتمام من كل الاتجاهات قبل الانتخابات.
وقال الأستاذ في جامعة بولينغ غرين ستيت ديفيد جاكسون: "لا أحد يتمتع بنفوذ أكبر من حيث الدعم الانتخابي من سويفت".
تايلور سويفت، المتكتمة بشأن معتقداتها السياسية، دعمت علناً جو بايدن ضد دونالد ترامب في عام 2020، واتهمت الرئيس الجمهوري حينها بأنه "أجج نيران التفوق الأبيض والعنصرية طوال فترة ولايته".
في الماضي، قامت الفنانة بحملة من أجل حقوق المثليين وعارضت قرار المحكمة العليا بإلغاء الضمان الدستوري للحق في الإجهاض.
وقالت جوهانا بلاكلي من جامعة جنوب كاليفورنيا إن الحزب الجمهوري "يشعر بالقلق إزاء قدرتها على إحياء اهتمام الشباب بالعملية الانتخابية".
وخلصت إلى أن "اتهامها بأنها بيدق في يد الدولة هو جهد خبيث لتقويض الدعم المستقبلي المحتمل من الفنانة لجو بايدن".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية تايلور سويفت الانتخابات امريكا الانتخابات تايلور سويفت الرئيس المقبل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نظریات المؤامرة تایلور سویفت
إقرأ أيضاً:
رئيس الهيئة الوطنية للإعلام: نعيش في عالم متقلب مع تولي "ترامب" رئاسة أمريكا
استضافت "القاعة الرئيسية" في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين؛ لقاء للكاتب الكبير أحمد المسلماني؛ رئيس الهيئة الوطنية للإعلام؛ بعنوان "حالة المعرفة في عالم متغير"، وأدارت اللقاء الإعلامية؛ ريهام الديب، بحضور الدكتور أحمد بهي الدين؛ رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.
في البداية؛ تحدث الدكتور أحمد المسلماني عن تطور النظام العالمي الذي بدأ منذ تاريخ 1492؛ وما بعده، حيث كان ذلك تاريخ وصول "كريستوفر كولومبوس" إلى أمريكا، والذي أدى إلى إبادة ملايين من السكان الأصليين في قارة أمريكا، وهو ما ساهم في التغيير الجذري الذي نعيش فيه اليوم؛ بعدها خرج المسلمون من الأندلس، وانتهى العصر الإسلامي في إسبانيا؛ والبرتغال، ليتم اكتشاف "طريق رأس الرجاء الصالح" عام 1498، وكان هذا الاكتشاف يشكل تحولًا في الفكر الجغرافي؛ حيث كان الاعتقاد أن السفن التي تعبر من خلاله ستغرق في الفضاء".
وتابع المسلماني: "مصر كانت الأكثر ازدهارًا في ذلك الوقت، لكن مركزها الاستراتيجي تراجع ما أدى لدخول العثمانيين إليها؛ وفي عام 1648م؛ حدثت حرب كاثوليكية بين "الكاثوليك" و"البروتستانت"، وهي الحرب التي عُرفت بحرب "الثلاثين عامًا" وانتهت بمعاهدة أسست للدولة الوطنية الحديثة التي تأسست على الحدود، والشرطة، والقضاء؛ أما في مصر، فقد كانت في حالة سائبة جغرافيا".
وأضاف المسلماني: "في عام 1815م، اكتسح نابليون أوروبا بعد أن عانت القارة من العديد من الحروب، وانتهت بمعاهدة سميت "معاهدة السلام" الذي أنهى كل الحروب، وعاشت أوروبا في سلام نسبي حتى الحرب العالمية الأولى والثانية؛ كان هناك مقهى في "فيينا" حيث كان يجتمع المثقفون والمشاهير، وكان من بين هؤلاء "فرويد"، و"جوزيف ستالين"، و"جوزيف تيتو"، و"أدولف هتلر،"، وصحفي يبحث عن مشروع لليهود هو "هرتزل".؛ وتابع: "إن الثقافة هي المحرك الرئيس للتاريخ كما يرى "أنطونيو جرامشي"؛ وقد بدأت الحرب العالمية الثانية؛ وازدهرت الشيوعية، وشارك فيها "سبعون مليون" إنسان قُتلوا، ثم تبعتها الحرب الباردة؛ وتفكك الاتحاد السوفيتي، واليوم نعيش في عالم متقلب مع تولي -دونالد ترامب- الرئاسة".
واستعرض المسلماني؛ تطور القوة العالمية قائلاً: "عام 1900م؛ كانت أمريكا هي الأكثر تعليمًا، وعام 1920م؛ كانت أقوى دولة في العالم، ومن عام 2020م فصاعدًا، سيكون القرن المقبل صراعًا بين أمريكا والصين؛ وفي هذا السياق يرى مؤرخو العلم؛ أن القرن التاسع عشر؛ كان عصر الهندسة المعمارية، والعشرون كان عصر الهندسة الكهربائية، والحادي والعشرون هو عصر الاتصالات".
وبالحديث عن صعود الصين كقوة نووية، أوضح المسلماني؛ أن هناك جدل كبير حول قدراتها النووية، حيث تقول الصين إنها لم تتجاوز بضع رؤوس نووية؛ بينما تؤكد أمريكا أن الصين لديها آلاف الصواريخ النووية؛ وأضاف: "الصين استعادت -هونغ كونغ- و-ماكاو-، وهي ترى -تايوان- جزءًا منها، وتسعى لاستعادتها، مستفيدة من استراتيجية الصبر الاستراتيجي بعيد المدى."
كما تحدث المسلماني؛ عن المشروع الاقتصادي الصيني "الحزام والطريق"، الذي يهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر بنية تحتية ضخمة، مشيرًا إلى أن الهند تحاول منافسة الصين في هذا المجال.؛ أضاف: "الصين تحيي ثقافتها القديمة وتراثها، وقد عملت على إعادة إحياء -كونفوشيوس- من جديد من خلال وسائل الإعلام والسينما، حيث أصبح التراث مكونًا رئيسًا في الثقافة الصينية، وإذا وصل الصراع بين الصين وأمريكا إلى مرحلة من النزاع المباشر، فإن ذلك سيشكل خطرًا على العالم أجمع"؛ كنا تحدث عن التحديات التي تواجهها روسيا، قائلاً: "روسيا تواجه تحديًا تاريخيًا، إذ أن لديها تاريخ إمبراطوري من الإمبراطورية الروسية القيصرية، مرورًا بالاتحاد السوفيتي، وصولًا إلى روسيا الاتحادية، هي دولة لا يمكن أن تعود إلى الوراء، ولهذا تسعى لتوسيع مجالها الجغرافي".
أشار المسلماني؛ إلى الهند قائلًا: "الهند أصبحت قوة اقتصادية مُهمة بفضل التعليم المنتظم؛ والبحث العلمي الدقيق، حيث يُعد المعهد الهندي للتكنولوجيا من أبرز المعاهد العلمية في العالم؛ كما أن كوريا الجنوبية صعدت بفضل الاستثمار في التعليم والبحث العلمي"؛ وتطرق المسلماني؛ أيضًا؛ إلى التحديات التي تواجهها أوروبا، قائلاً: "أوروبا لو استمرت في هذه السلبيات الليبرالية، فإن مستقبلها سيكون مجهولًا، حيث إن المسيحية في أوروبا؛ أصبحت في تراجع مستمر، وهو ما يعكس تأثير الثورة الفرنسية وانتشار الإلحاد؛ وأضاف: " لقد أظهرت إحصائيات في بريطانيا أنها لم تعد دولة مسيحية، حيث أصبح المسيحيون أقل من 50%؛ كما يتوقع أن المسيحيين في أمريكا سيشكلون أقل من 30% بحلول عام 2070".
وأشار المسلماني؛ إلى أن العالم يعيش في حالة من "اللا يقين" أكثر من "اليقين"، وأن الرؤية أصبحت صعبة في ظل التطورات الحالية؛ وقال: "إيلون ماسك عبقري لكنه عبثي في أفكاره"؛ وتحدث كذلك عن السياسة العالمية، قائلاً: "النظام العالمي لا يُبالي، والسياسيون الكبار لا يستشيرون في قراراتهم، وعندما غزت أمريكا العراق، قالوا إنهم يبحثون عن أسلحة دمار شامل، لكن اتضح لاحقًا أن ذلك كان خطأً، وتم الاعتذار؛ وكذلك في فيتنام، حيث مات 4 ملايين مواطن، وانتهى الأمر باعتذار بعد كل تلك الأرواح"،
وفيما يتعلق بالتطورات السياسية الراهنة بالقضية الفلسطينية؛ قال المسلماني: "الرئيس السيسي عبّر عن رؤية مصر في قضية غزة منذ بداية الحرب، وكان الشعب المصري واضحًا في موقفه تجاه القضية الفلسطينية، مصر أعلنت تأييدها للحق الفلسطيني بوضوح".
كما أوضح المسلماني؛ أن مصر تمتلك قوة ناعمة تفوق أي دولة أخرى في العالم، وأنها من بين أفضل 10 دول في العالم من حيث ترتيب القوة الناعمة، حيث تحتل مصر المركز السابع عالميًا.
كما أشار المسلماني؛ إلى أن الهيئة الوطنية للإعلام؛ تسعى لإعادة "ماسبيرو" إلى مكانته المرموقة، وقال: "هدفنا هو إعادة ماسبيرو إلى مستواه العالي، ونحن في مفارقة بين مطالب اقتصادية واجتماعية في المبنى؛ ومطالب الشعب، لذلك نتطلع إلى تحقيق توازن في هذا الأمر"؛ وأوضح أن الهيئة الوطنية للإعلام؛ تُولي اهتمامًا خاصًا بالقارة الإفريقية، حيث أكد أن مصر لم تكن حاضرة بما فيه الكفاية في مجال الدراما والبرامج هناك؛ وفي هذا الصدد؛ أضاف: "نعمل على ترجمة مسلسلات مصرية إلى اللغات الإفريقية، مثل مسلسل "أم كلثوم"، و"ليالي الحلمية"، و"الإمام الليث بن سعد"، ونهدف إلى تقديم مصر بتراثها الثقافي والحضاري إلى العالم".
كما اختتم المسلماني؛ حديثه؛ مؤكدًا أن مصر تسعى إلى تعزيز قوتها الناعمة على الساحة العالمية، مشيرًا إلى أن الإعلام المصري سيعزز من ثقافته؛ عبر زيادة اهتمامه بالثقافة والتاريخ، وسيعمل على رفع كفاءة برامج الأطفال؛ مع تطوير "قناة ماسبيرو الثقافية".
كما أشاد الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة العامة للكتاب، بهذا اللقاء الفكري البناء؛ للدكتور المسلماني، والذي يتسق في محاوره ومضامينه مع رؤية معرض القاهرة؛ والمستمدة بالطبع؛ من رؤية الدولة المصرية، موضحًا أن كلمة "المسلماني"؛ تؤكد أن "الثقافة محرك للحياة"؛ كما أشاد بهي الدين؛ بالدور الحيوي الذي تضطلع به الهيئة الوطنية للإعلام؛ في تطوير المنظومة الإعلامية المصرية؛ بما يحقق أهداف الدولة إزاء بناء الإنسان القادر على تلبية طموحات الوطن التنموية؛ مثمنًا حرص المسلماني؛ على طرح هذه الرؤى البناءة للمصريين، ولجمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ والذي يُعد مِنصة مُهمة ومُلهمة تُمثل أحد أقطاب القوة الناعمة المصرية.