تمر اليوم الاثنين، الذكرى الـ 54 لموقعة معركة شدوان المجيدة التي سطر رجال مدينة الغردقة بدمائهم أروع معركة قتالية بين القوات المسلحة المصرية، والعدو الإسرائيلي. 

وشارك في المعركة صيادو الغردقة مع القوات المسلحة في صد الهجوم الإسرائيلي علي جزيرة شدوان في 22 يناير عام 1970، وأصبحت منذ ذلك التوقيت العيد القومي لمحافظة البحر الأحمر .

تختلف الاحتفالات كل عام في المحافظة بالعيد القومي وبذكرى الانتصار في معركة شدوان، حيث يضع المحافظ إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء شدوان ثم يفتتح عدة افتتاحها لمشروعات مختلفة. 

وترجع وقائع معركة شدوان إلى فجر 22 يناير 1970، حيث هجم العدوان الإسرائيلى على جزيرة شدوان التى تبعد عن الغردقة 35 كيلومترا وعن السويس 325 كيلومترا، وكانت تؤمن الجزيرة فى ذلك التوقيت سرية من الصاعقة ورادار بحري، وقامت قوات العدو الإسرائيلى بهجوم ضخم على الجزيرة، شملت قصف جوى وبحرى استمر عدة ساعات على الجزيرة وضد بعض موانئ البحر الأحمر التى يحتمل أن تقدم المعونة للقوات المسلحة.
واستمر القتال لمدة 36 ساعة كاملة بين كتيبة المظلات الإسرائيلية وسرية الصاعقة المصرية، واصابة قوات العدو الإسرائيلى بواسطة قواته الجوية أحد القوارب المصرية فى الجزيرة وبالرغم من الدعاية الضخمة التى آثارها العدو كعادته.

وفى صباح اليوم التالى للمعركة الموافق 23 يناير 1970، صدر بيان عسكرى مصرى قال إن "العدو بدأ فى الساعة الخامسة صباحا هجوما جويا مركزا على جزيرة شدوان، وقد تصدت وسائل دفاعنا الجوى لطائراته وأسقطت طائرة منها شوهد قائدها يهبط بالمظلة فى البحر".
وأضاف البيان الذى أذيع آنذاك من الجيش المصري، أن هاجم العدو بواسطة قواته الجوية، المكونة من طائرات الفانتوم وسكاى هوك الأمريكية الصنع، بعض قواربنا التى كانت تتصدى له فى المنطقة وأصاب واحدا منها إلا أن وسائل دفاعنا الجوى أسقطت له طائرة أخرى.

وخاضت القوات المصرية المعركة ببسالة وأنزلت بالقوات المهاجمة خسائر جسيمة فى الأفراد لا تقل عن ثلاثين بين قتيل وجريح وتمكنت وسائل الدفاع الجوى المصرية من إسقاط طائرتين للعدو إحداهما من طراز "ميراج" والثانية من طراز "سكاى هوك".
وبعد قتال عنيف ومرير استمر 36 ساعة كاملة خاضته ببسالة قوة مصرية صغيرة اضطرت القوات الإسرائيلية التى تقدر بكتيبة كاملة من المظليين للانسحاب من الأجزاء التى احتلتها فى الجزيرة، والعدو الإسرائيلى قد أعلن مساء ليلة القتال الأولى أن قواته "لا تجد مقاومة على الجزيرة!" الا أنه عاد واعترف فى الثالثة من بعد ظهر اليوم التالى أن القتال لا يزال مستمرا على الجزيرة.

وفى اليوم التالى للقتال اشتركت القوات الجوية فى المعركة وقصفت المواقع التى تمكن العدو من النزول عليها فى شدوان وألقت فوقها 10 أطنان من المتفجرات فى الوقت الذى قامت فيه القوات البحرية بأعمال رائعة لتعزيز القوة المصرية على الجزيرة.
وشهدت المعركة بطولات من الصعب حصرها، وبلغ من عنف المقاومة المصرية أن القوات الإسرائيلية لم تتمكن طوال 36 ساعة من الاقتراب من القطاع الذى يتركز فيه الرادار البحرى على الجزيرة .

ومن أبطال معركة شدوان المقدم أركان حرب حسنى محمد حماد هو أحد شهداء معركة شدوان، ومن الصيادين الريس حميد عتيق وشقيقه محمد عتيق والريس عبد اللاه محمد سعيد، البطل والذى ظل يشارك فى العمليات العسكرية طوال فترة حرب الاستنزاف ومعركة شدوان، والريس أحمد جادالله، وفوزى الرموزي.

ومن جانبها، قامو اهالي مدينة الغردقة بدور رائع جنبا الي جنب مع قواتنا المسلحة، حيث ضحوا  بارواحهم وهو اغلي ما يملكون من أجل جزيرة شدوان، بهدف عدم تمكنت القوات الإسرائيلية من الاستيلاء علي الجزيرة.

وقال ابراهيم جاد الله،  ان جده، احمد جادالله، احد اهالي مدينة الغردقة الذين شاركوا في مساعده القوات المسلحة المصرية المرابطين علي جزيرة شدوان يوم 22من يناير لعام 1970, ان الصيادين تصدوا مع القوات المسلحة فى رد الإسرائيليين عن الجزيرة، حيث كانوا يستخدمون مواكبهم لتَوصيل الإمدادات العسكرية من الشاطئ للجزيرة خلال المعركة. 

Screenshot_٢٠٢٤٠١٢٢-٠٩٣١١٨_Chrome Screenshot_٢٠٢٤٠١٢٢-٠٩٣١٠٨_Chrome Screenshot_٢٠٢٤٠١٢٢-٠٩٣٠٤٨_Chrome Screenshot_٢٠٢٤٠١٢٢-٠٩٣٠٣٨_Chrome Screenshot_٢٠٢٤٠١٢٢-٠٩٣٠٣٠_Chrome Screenshot_٢٠٢٤٠١٢٢-٠٩٣٠٢٣_Chrome

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إكليلا من الزهور على النصب التذكاري الهجوم الإسرائيلي العدوان الإسرائيلي القوات المسلحة القوات المسلحة معرکة شدوان على الجزیرة

إقرأ أيضاً:

صنعاء تكشف عن موعد عودة عمليات البحر الأحمر

البحر الأحمر (وكالات)

أمهل عبد الملك بدر الدين الحوثي العدو الإسرائيلي أربعة أيام لفتح المعابر الإنسانية إلى قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات إلى السكان هناك، مشددًا على أن القوات المسلحة اليمنية ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل في حال عدم الوفاء بالالتزامات الإنسانية.

في كلمة له مساء اليوم، أعلن الحوثي أن مهلة الأربعة أيام تأتي استجابة لالتزامات دينية وإنسانية، مؤكداً أن استمرار إسرائيل في إغلاق المعابر ومنع وصول الغذاء والدواء لغزة سيجعلهم مضطرين للعودة إلى العمليات العسكرية البحرية ضد العدو.

اقرأ أيضاً متى تنتهي مهلة زعيم الحوثيين التي منحها لإدخال المساعدات إلى غزة؟ 7 مارس، 2025 دراسة تكشف مخاطر الإفراط في تناول الزبدة على الصحة.. موت مبكر 7 مارس، 2025

وأضاف أنه لا يمكن السكوت على ما وصفه بالتصعيد الإسرائيلي في محاولة تجويع الفلسطينيين.

ولفت الحوثي إلى أن الكيان الإسرائيلي قد تنصل من التزاماته الإنسانية في الاتفاقات السابقة، مشيرًا إلى أن الوضع في قطاع غزة يزداد سوءًا بسبب إغلاق المعابر وتدهور الوضع الإنساني.

واعتبر أن هذا التصعيد يشكل جريمة ضد الإنسانية، متهمًا إسرائيل بمحاولة العودة إلى سياسات الإبادة الجماعية عبر فرض حصار على غزة.

كما تحدث الحوثي عن التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، مشيرًا إلى الهدم المتواصل للمنازل وتهجير الفلسطينيين، بالإضافة إلى الاعتداءات على المساجد والمقدسات.

وأضاف أن التصعيد يشمل أيضًا مضايقات كبيرة للفلسطينيين، بما في ذلك منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان.

مقالات مشابهة

  • الحصار في البحر الأحمر.. نقطة ضعف استراتيجية للعدو الإسرائيلي
  • القوات المسلحة جاهزة لتنفيذ توجيهات قائد الثورة
  • تداول 140 ألف طن و894 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • يوم الشهيد| مصر لا تنسى أبناءها.. 9 مارس.. يوم حاسم في تاريخ العسكرية المصرية.. “البوابة نيوز”.. ترصد بطولات شهداء القوات المسلحة
  • البحرية الأمريكية في مأزق .. استنزاف غير مسبوق أمام تكتيكات صنعاء
  • أحمد نجم يكتب: في ذكرى استشهاد الجنرال الذهبي
  • صنعاء تكشف عن موعد عودة عمليات البحر الأحمر
  • عاجل: الحوثي يهدد بعودة العمليات العسكرية بالبحر الأحمر ويمهل إسرائيل 4 أيام
  • السيسي يؤكد الدور المحوري الذي تقوم به القوات المسلحة المصرية في حماية الوطن
  • الإنصرافي هو الذي شتم قبائل الجزيرة ورفض تسليحها