تحت رعاية وزير الثقافة الدكتورة "نيفين الكيلاني" وفي اطار دور الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس "محمد ابو سعده " في رفع قيمة الوعي القومي بقيمة التراث والحفاظ عليه ومن خلال مبادرة ذاكرة المدينة عقد الجهاز القومي للتنسيق الحضاري حلقة نقاشية حول كتاب "ضاحية مصر الجديدة... روح المكان وذاكرة الزمان".

وناقش الكتاب أ. د. خالد زكريا العادلي أستاذ التخطيط والتصميم العمراني جامعة القاهرة و محافظ الجيزة الأسبق والذي تحدث عن تكوين مصر الجديدة الكوزموبوليتاني الفريد وتقسيمها لواحتين واحة للسكن والترفيه وواحة للخدمات و العمال وهي المدينة الوحيدة التي حققت التكامل دون ان تحتاج للخروج منها ووفرت و وسيلة مواصلات تسهل الوصول لها بمشاركة استثمارية خاصة والتي حققت منذ البداية مشاركة المجتمع المدني وقد رصد الكتاب كل ايحابيات مصر الجديدة ببراعة وكذلك تعدد الانماط المعمارية والعمرانية وكذلك المعماريين المتعددين ماخلق ساحة عمرانية متنوعة في مصر الجديدة وحالة خاصة من الثقافة والتنوع الثري ، 

وتحدثت أ. د. ماري كيكليان الأستاذ بقسم الإرشاد السياحي بكلية السياحة و الفنادق جامعة حلوان عن ارتباطها بمصر الجديدة هي و كل الجالية الارمنيه فهي تسكن في نفس العمارة منذ طفولتها وفي نفس المدرسة واولادها بنفس المدرسة وفي نفس الكنيسة ونفس النادي وهو حال باقي الجاليات الارمنيه واليونانية الارثوذكس وابدت سعادتها بالكتاب الذي يعكس العمران الذي يعيشونه وحياتهم الاجتماعية التي نتجت عن هذا العمران الذي حقق لهم خصوصية شديدة .

وحرص أ. د. جلال عبادة أستاذ العمارة والتصميم العمراني جامعة عين شمس والباحث الرئيسي للكتاب الذي على أن يكون الكتاب ليس كتاب تاريخي ولكن كتاب يعكس حكايات ذاكرة المكان وروح الزمان ويعد هذا الاصدار باللغة العربية عن مصر الجديدة مرجع مهم حيث ان كل المراجع باللغة الإنجليزية فهذا توثيق يحسب للتنسيق الحضاري ولفريق عمل الكتاب والذي حرصنا على توثيق الحياة الاجتماعية التي انعكست من هذه المدينة الحدائقية ، بالإضافة إلى توثيق المعماريين والانماط المعمارية المختلفة التي تنوعت بمصر الجديدة وجعلت لها نسيجها المتميز ،لذلك نسعى لتوثيقها على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

 وأدار الندوة م. أ. سيف الله ابو النجا رئيس جمعية المعماريين المصريين الذي قال عن الكتاب انه الكتاب الذهبي وهو البداية التي قام الجهاز بنسجها لمصر الجديدة.

 وأوضح رئيس الجهاز إن كتاب مصر الجديدة روح المكان وذاكرة الزمان الذي أصدره الجهاز رابع إصدارات" سلسلة ذاكرة المدينة" عن الجهاز القومي للتنسيق الحضاري حول أحياء مصر العريقة والتراثية الفريدة المتميزة معماريا .

 وقد أعد الكتاب الذي اصدره الجهاز القومي للتنسيق الحضاري الدكتور جلال عبادة أستاذ العمارة والتصميم العمراني جامعة عين شمس بمشاركة الباحثين الأستاذة الدكتورة/ إيمان عامر استاذ التاريخ الحديث والمعاصر قسم التاريخ كلية الآداب جامعة القاهرة ، والأستاذ الدكتور هابي حسني استاذ العمارة والتصميم العمراني بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان والمشرف على الإدارة العامة للتخطيط الإستراتيجي بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري ، الدكتورة هايدي شلبي استاذ الحفاظ العمراني كلية الهندسة جامعة الزقازيق والمشرف على الادارة المركزية للشئون الفنية بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري ، والدكتور محمد الرشيدي المشرف على إدارة النشر بالتنسيق الحضاري واستاذ التاريخ، أ. علاء شقوير المسئول عن الطباعة وفريق عمل الجرافيك الخاص بالجهاز ، والدكتورة بسمة سليم الباحثة في تراث هليوبوليس ومدير قصر البارون امبان، وإشراف عام من التنسيق الحضاري وللكتاب أهمية خاصة لأنه يتعلق بأحد أهم الأحياء التراثية التي أدخلت أنماطا حضرية جديدة، ومفاهيم تخطيط وأساليب معمارية ذات طابع معماري متفرد، وقيمة تراثية جديرة بالحفاظ عليها والعمل على تنميتها واستدامتها ".

 

 

و"يرصد الكتاب جانبا من ذاكرة المكان في مصر الجديدة "هليوبوليس"، وذلك عبر الربط بين الأمكنة والأزمنة والحياة الحضرية وتتبع التطور التاريخي لعمرانها ولعمارتها المميزة التي تعتبر مرآة واضحة لتطور العمارة في القاهرة منذ بداية القرن العشرين وحتي الأن". .ويقدم الكتاب عرضاً موجزاُ لمشاهد من حياة وذاكرة ضاحية مصر الجديدة منذ بداية تأسيسها ونشأتها ومراحل تطورها عبر العقود، موضحاً مشاهد الأطوار المختلفة للنمو والتطور والتغيير والتحولات التي مرت بها. كما يتناول الهوية العمرانية لمصر الجديدة كنموذج تطويري فريد موضحاً ملامح التنظيم العمراني والتنسيق المدني لمناطق الضاحية، ولمحات عن حكايات شوارعها وذكريات أماكنها. ويستعرض الطابع المعماري للضاحية الصياغة الفريدة لإيجاد عمارة شرقية معاصرة بملامح مصرية ويبرز التوجهات المعمارية لمباني مصر الجديدة وأهم المعماريين والمهندسين والمباني ذات القيمة المتميزة في مصر الجديدة، كما يستعرض الكتاب بإيجاز أهم جهود الحفاظ على تراث مصر الجديدة.

 

ويختتم الكتاب بنظرة عامة على أوجه مجتمع ضاحية مصر الجديدة الكوزموبوليتاني الفريد: وأهم مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي شهدها وما تركته من بصمات راسخة في الذاكرة الثقافية المصرية. وتثبت مصر الجديدة ببراعة أن الضاحية العريقة هي محطة صراع بين الذاكرة التقليدية وبين لحظة الحداثة. ويتضح معها آثار التحولات في والعمارة والمجتمع، بين الاندماج التام أو المحافظة على التقاليد لتعكس عبق أماكنها وروح أزمنتها. وقد حضر الندوة العديد من وزراء الثقافة السابقين منهم د. صابر عرب ، والدكتور عماد ابو غازي ، وممثلين للمجتمع المدني من جمعية مصر الجديدة ، ولفيف من المعماريين والمهتمين بالتراث المعماري وتراث مصر الجديدة منهم الاستاذ شكري الاسمر رئيس جمعية تراث هليوبوليس و دكتور اسامةعبد الوارث خبير التراث ومدير متحف الطفل ولفيف من الإعلاميين والصحفيين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الثقافة نيفين الكيلاني التراث الجهاز القومی للتنسیق الحضاری والتصمیم العمرانی

إقرأ أيضاً:

جذورها تحكي السلام على مر الزمان..أشجار الزيتون المعمرة بدير سانت كاترين|شاهد

تحكي جذور اشجار الزيتون المعمرة العتيقة منذ مئات السنين السلام على مر الزمان..هذه الاشجار  زرعها رهبان دير سانت كاترين منذ قديم الزمان  واعتني بها البدو المسلمون من قبيلة الجبالية حتي اصبحت من اقدم اشجار الزيتون علي مستوي سيناء ولا يوجد مثلها الا في  مدينة القدس  بفلسطين .

حديقة اشجار الزيتون العتيقة المعمرة الموجودة داخل دير سانت هي واحة الراحة والسلام القادمين من رحلة الجبل الاستراحة تحت ظلالها .

و رصدت كاميرا موقع  " صدي  البلد  " الاخباري  اشجار الزيتون المعمرة في حديقة دير سانت كاترين .

قال رمضان محمود الجبالي اشجار الزيتون مع عمر دير سانت كاترين  منذ 1400سنة مشيرا إلي انها زرعها الرهبان لانهم يعيشون علي طعام زيت الزيتون والخبز  كطعام اساسي لهم كما كان يستخدم قديما في إنارة قناديل الدير  موضحا ان  اشجار الزيتون تعيش في الصحراء ولا تحتاج لمياه كثيرة  و اضاف  الجبالي ان زيت زيتون سانت كاترين من اجود انواع الزيتون لان هذه الاشجار تعتمد علي الامطار والسيول وجذورها ممتده لمئات الامتار في باطن الأرض  وتنتج سنويا كميات من الزيتون تعصر في معصرة زيتون الدير ويوزع بعضها علي الفقراء والمحتاجين في الوديان .

واضاف جميع الجبالي 60 عاما من قبيلة الجبالية  إنه منذ ولد بسانت كاترين وهو يري اشجار الزيتون العملاقة في حديقة الدير والتي تطرح كميات من الزيتون الاسود ويحصل السكان منه علي زيت الزيتون .

واشار عيد خضر فرج من العاملين في دير سانت كاترين  ان يوجد حديقة الدير اشجار الزيتون  و اشجار اللوز والرمان مشيرا إلي إن اشجار الزيتون لها مئات السنين  ولا تروي كثيرا حتي تعطي انتاج اكثر من الزيتون  واوضح فرج ان اعمار الزيتون تعرف من شكل عروقها القديمة .

وتشتهر مدينة سانت كاترين بالزيتون النقي البكر ويهتم سكان سانت كاترين بزراعة اشجار الزيتون في الوديان و امام منازلهم لانها اشجار معمرة ولا تحتاج لكميات من المياه  .

وقال الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الاثري في سيناء إن اشجار الزيتون بدير سانت كاترين تعتبر قيمة تاريخية  وهي رمز للسلام والمحبة و التعايش بين البدو المسلمين و رهبان دير سانت كاترين .

واكد الشيخ احمد ابو راشد مستشار دير سانت كاترين لشئون القبائل إنه يتم العناية باشجار الزيتون المعمرة والاهتمام بها ويتم مقاومة الحشرات بطريقة بيولوجية عن طريق وضع زجاجات مياه فارغة بها مادة ذات رائحة علي فروع الاشجار وهذه الرائحة تجذب الحشرات وتموت بداخلها ولذلك تعد ثمار زيتون سانت كاترين من اجود انواع الزيتون .
 

مقالات مشابهة

  • من هي أبرز الشخصيات التي تدير المشهد في سوريا الجديدة؟.. وزراء ومحافظون
  • الشرع يناقش مع الفصائل شكل المؤسسة العسكرية الجديدة بسوريا
  • من يكون أسعد الشيباني الذي عينته السلطات السورية الجديدة وزيرا للخارجية
  • باسل رحمي: التنسيق بين أصحاب المشروعات ومؤسسات دولية لفتح أفاق التصدير
  • نجوم من ذهب في ذاكرة كأس الخليج العربي
  • بيرييلو يناقش مع لعمامرة الدور الحاسم الذي يجب أن تلعبه الأمم المتحدة في حل الأزمة بالسودان
  • اجتماع في عدن يناقش اللائحة الجديدة لتنظيم عمل حماية الأراضي
  • جذورها تحكي السلام على مر الزمان..أشجار الزيتون المعمرة بدير سانت كاترين|شاهد
  • النادي السوري بالإسكندرية يناقش كتاب احتلال العقول
  • النادي السوري بالإسكندرية يناقش كتاب احتلال العقول للكاتب طارق إسماعيل