عقد معهد التخطيط القومي محاضرة متميزة بعنوان "التفاعل بين علوم البيانات ورصد الأرض لأنظمة الإنذار المبكر للعام الأكاديمى٢٠٢٣ – ٢٠٢٤"، ألقاها أ. د. هشام العسكري  أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بكلية شميد للعلوم والتكنولوجيا جامعة تشابمان بالولايات المتحدة الأمريكية،  وأدارت الحلقة أ. د. هالة سلطان أبوعلي الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، ونائب رئيس المعهد لشئون البحوث والدراسات العليا السابق، وبحضور نخبة من الأساتذة والخبراء والباحثين، والمهتمين بهذا الشأن.


وفي هذا السياق أوضحت أ.د. هالة أبوعلي أن المحاضرة تستهدف إلقاء الضوء على آليات التفاعل بين علوم البيانات ورصد الأرض لأنظمة الإنذار المبكر التي  باتت  تلعب دوراً رئيسياً في الاستراتيجيات الوطنية والعالمية لمكافحة تحديات تغير المناخ من خلال ما تقدمه من حلول مستدامة للتحديات الإنمائية المعقدة، مشيرة إلى ضرورة تبني وتطوير تلك التكنولوجيات باعتبارها خطوة مهمة  نحو استشراف مستقبل أكثر استدامة.


ولفتت أبوعلي إلى أن أنظمة الإنذار المبكر تساهم بشكل كبير في تقديم تنبؤات دقيقة وواقعية حول سيناريوهات المناخ المستقبلية والتي من خلالها يتسنى للعلماء وصانعي القرار اتخاذ اجراءات واضحة وفعالة فيما يتعلق باستراتيجيات التخفيف والتكيف، بما يسهم في جعل مجتمعاتنا أكثر استدامة ومرونة وبناء مستقبل عادل للطاقة النظيفة للجميع.

وفي سياق متصل أشار الأستاذ الدكتور هشام العسكري إلى دور استخدام الأقمار الصناعية ونظم علوم الأرض في إيجاد حلول للمبادرات البيئية العالمية في المنطقة العربية مثل التغير المناخي والتنمية المستدامة والحد من مخاطر الكوارث الطبيعية من خلال رصد بيانات المناخ والظواهر الناتجة عنها، وبالتالي التنبؤ بالأحداث الجوية المتطرفة قبل وقوعها.


وأضاف العسكري أن عام 2023 شهد أعلى درجة حرارة على مستوى الكوكب، حيث تم رصد زيادة في درجة حرارة البحر المتوسط منذ الثمانينيات حتى الآن، مشيرًا إلى أن  كوكب الأرض متعدد الأنظمة وهو ما جعل درجة حرارة الماء محركًا لتكوين الأعاصير، وهو ما يفسر وقوع إعصار دانيال في ليبيا.


وأشار العسكري إلى ضرورة وجود نظام مراقبة عالي الدقة يسمح باستخدام بياناته وتحويلها إلى منتجات تمكن صانعي القرار من اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب، و ضرورة وجود بيانات كافية حتي تكون المجتمعات أكثر تكيفا ومرونة مع التغيرات المناخية، لافتاً إلى أن المتابعة الدورية وتحديث المؤشرات، وإقناع متخذ القرار بقرب وقوع الأزمات، ودقة المعلومات تعد من أهم التحديات التي تواجه أنظمة الإنذار المبكر في الدول النامية.


وتطرق خلال حديثه إلى دور الدولة المصرية في مواجهة حدة التغيرات المناخية من خلال حلول مبتكرة تجاوزت الأساليب التقليدية حيث أقامت العديد من المشروعات التي استهدفت مواجهة الظاهرة وتحقيق التعافي الأخضر وأهمها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجدّدة وكفاءة الطاقة كمحطة بنبان التي تعد من أكبر محطات الطاقة الشمسية على كوكب الأرض، لافتًا إلى أنه يتم حاليًا العمل على نموذج نظام إنذار مبكر لمدينة الإسكندرية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استشعار عن بعد الاقتصاد والعلوم السياسية الاستشعار عن بعد البحر المتوسط التخفيف والتكيف التخطيط القومي التغير المناخي الإنذار المبکر من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

«الداخلية»: ضبط أكثر من 13 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع

أعلنت وزارة الداخلية، أن «الحملات الميدانية المشتركة ضبطت 13445 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع.

وأوضحت الوزارة، أن حملات متابعة وضبط مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود، التي تمت في مناطق المملكة كافة وذلك للفترة من 14 / 12 / 1445هـ الموافق 20 / 06 / 2024م إلى 20 / 12 / 1445هـ الموافق 26 / 06 / 2024م. أسفرت عن النتائج التالية:

أولاً: بلغ إجمالي المخالفين الذين تم ضبطهم بالحملات الميدانية الأمنية المشتركة في مناطق المملكة كافة (13445) مخالفًا، منهم (8763) مخالفًا لنظام الإقامة، و(3230) مخالفًا لنظام أمن الحدود، و(1452) مخالفًا لنظام العمل.

 ثانيًا: بلغ إجمالي من تم ضبطهم خلال محاولتهم عبور الحدود إلى داخل المملكة (1063) شخصًا (36%) منهم يمنيو الجنسية، و(62%) إثيوبيو الجنسية، و(02%) جنسيات أخرى، كما تم ضبط (66) شخصًا لمحاولتهم عبور الحدود إلى خارج المملكة بطريقة غير نظامية.

 ثالثًا: تم ضبط متورط في نقل وإيواء وتشغيل مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود والتستر عليهم.

 رابعًا: بلغ إجمالي من يتم إخضاعهم حاليًا لإجراءات تنفيذ الأنظمة (22580) وافدًا مخالفًا، منهم (21502) رجل، و(1078) امرأة.

 خامسًا: تم إحالة (15458) مخالفًا لبعثاتهم الدبلوماسية للحصول على وثائق سفر، وإحالة (1990) مخالفًا لاستكمال حجوزات سفرهم، وترحيل (8099) مخالفًا.

 وأكدت وزارة الداخلية أن كل من يسهل دخول مخالفي نظام أمن الحدود للمملكة أو نقلهم داخلها أو يوفر لهم المأوى أو يقدم لهم أي مساعدة أو خدمة بأي شكل من الأشكال، يعرض نفسه لعقوبات تصل إلى السجن مدة 15 سنة، وغرامة مالية تصل إلى مليون ريال، ومصادرة وسيلة النقل والسكن المستخدم للإيواء، إضافة إلى التشهير به.

وأوضحت أن هذه الجريمة تعد من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف، والمخلة بالشرف والأمانة، حاثةً على الإبلاغ عن أي حالات مخالفة على الرقم (911) بمناطق مكة المكرمة والرياض والشرقية، و(999) و(996) في بقية مناطق المملكة.

مقالات مشابهة

  • الإنذار المبكر بالأرصاد الجوية تحذر مواطني البحر الأحمر
  • وحدة المجتمع.. ضرورة تنموية
  • البحرين تدعو إلى ضرورة تجنب التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية
  • ضبط 13 ألف مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع
  • «الداخلية»: ضبط أكثر من 13 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع
  • في ندوة استضافتها جامعة جنيف.. «جسور انترناشيونال» يؤكد ضرورة الاهتمام بقضايا اللاجئين
  • مجلس محمد بن زايد يستضيف محاضرة: «إعادة تصور التعليم المبكر»
  • عربة للفحص المبكر للسرطان بولاية شليم وجزر الحلانيات
  • وزارة الداخلية تشدد على ضرورة "التنسيق الفعال" بين الولاة والعمال ومندوبية التخطيط في إحصاء السكان
  • وزيرة التخطيط: حوكمة قطاع الصحة في مصر أداة لرفع كفاءة المنظومة