"التفاعل بين علوم البيانات ورصد الأرض لأنظمة الإنذار المبكر" ندوة بمعهد التخطيط
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
عقد معهد التخطيط القومي محاضرة متميزة بعنوان "التفاعل بين علوم البيانات ورصد الأرض لأنظمة الإنذار المبكر للعام الأكاديمى٢٠٢٣ – ٢٠٢٤"، ألقاها أ. د. هشام العسكري أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بكلية شميد للعلوم والتكنولوجيا جامعة تشابمان بالولايات المتحدة الأمريكية، وأدارت الحلقة أ. د. هالة سلطان أبوعلي الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، ونائب رئيس المعهد لشئون البحوث والدراسات العليا السابق، وبحضور نخبة من الأساتذة والخبراء والباحثين، والمهتمين بهذا الشأن.
وفي هذا السياق أوضحت أ.د. هالة أبوعلي أن المحاضرة تستهدف إلقاء الضوء على آليات التفاعل بين علوم البيانات ورصد الأرض لأنظمة الإنذار المبكر التي باتت تلعب دوراً رئيسياً في الاستراتيجيات الوطنية والعالمية لمكافحة تحديات تغير المناخ من خلال ما تقدمه من حلول مستدامة للتحديات الإنمائية المعقدة، مشيرة إلى ضرورة تبني وتطوير تلك التكنولوجيات باعتبارها خطوة مهمة نحو استشراف مستقبل أكثر استدامة.
ولفتت أبوعلي إلى أن أنظمة الإنذار المبكر تساهم بشكل كبير في تقديم تنبؤات دقيقة وواقعية حول سيناريوهات المناخ المستقبلية والتي من خلالها يتسنى للعلماء وصانعي القرار اتخاذ اجراءات واضحة وفعالة فيما يتعلق باستراتيجيات التخفيف والتكيف، بما يسهم في جعل مجتمعاتنا أكثر استدامة ومرونة وبناء مستقبل عادل للطاقة النظيفة للجميع.
وفي سياق متصل أشار الأستاذ الدكتور هشام العسكري إلى دور استخدام الأقمار الصناعية ونظم علوم الأرض في إيجاد حلول للمبادرات البيئية العالمية في المنطقة العربية مثل التغير المناخي والتنمية المستدامة والحد من مخاطر الكوارث الطبيعية من خلال رصد بيانات المناخ والظواهر الناتجة عنها، وبالتالي التنبؤ بالأحداث الجوية المتطرفة قبل وقوعها.
وأضاف العسكري أن عام 2023 شهد أعلى درجة حرارة على مستوى الكوكب، حيث تم رصد زيادة في درجة حرارة البحر المتوسط منذ الثمانينيات حتى الآن، مشيرًا إلى أن كوكب الأرض متعدد الأنظمة وهو ما جعل درجة حرارة الماء محركًا لتكوين الأعاصير، وهو ما يفسر وقوع إعصار دانيال في ليبيا.
وأشار العسكري إلى ضرورة وجود نظام مراقبة عالي الدقة يسمح باستخدام بياناته وتحويلها إلى منتجات تمكن صانعي القرار من اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب، و ضرورة وجود بيانات كافية حتي تكون المجتمعات أكثر تكيفا ومرونة مع التغيرات المناخية، لافتاً إلى أن المتابعة الدورية وتحديث المؤشرات، وإقناع متخذ القرار بقرب وقوع الأزمات، ودقة المعلومات تعد من أهم التحديات التي تواجه أنظمة الإنذار المبكر في الدول النامية.
وتطرق خلال حديثه إلى دور الدولة المصرية في مواجهة حدة التغيرات المناخية من خلال حلول مبتكرة تجاوزت الأساليب التقليدية حيث أقامت العديد من المشروعات التي استهدفت مواجهة الظاهرة وتحقيق التعافي الأخضر وأهمها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجدّدة وكفاءة الطاقة كمحطة بنبان التي تعد من أكبر محطات الطاقة الشمسية على كوكب الأرض، لافتًا إلى أنه يتم حاليًا العمل على نموذج نظام إنذار مبكر لمدينة الإسكندرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استشعار عن بعد الاقتصاد والعلوم السياسية الاستشعار عن بعد البحر المتوسط التخفيف والتكيف التخطيط القومي التغير المناخي الإنذار المبکر من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
متخصص في الشأن العسكري: غزة تواجه مخططا تدميريا شاملا منذ عام
قال اللواء أركان حرب أيمن عبد المحسن، المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، إن قطاع غزة يواجه منذ أكثر من عام مخططا تدميريا شاملا، ورغم التصريحات المتداولة حاليًا بشأن محاولات التوصل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، فإن العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة وتتصاعد.
إسرائيل تسعى إلى تقسيم القطاعوأشار «عبدالمحسن»، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن إسرائيل تسعى لتقسيم القطاع إلى قسمين منفصلين، من خلال محور نتساريم وشمالا، موضحا أنها تنفذ خطة عسكرية تُسمى «الجنرالات».
وأوضح المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، أن هذه الخطة التي بدأت منذ حوالي شهرين، تهدف إلى فرض حصار شامل، وتدمير البنية التحتية في شمال غزة، ما يسبب خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
تنفيذ عمليات عسكرية ممنهجةوأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عمليات عسكرية ممنهجة، هدفها إحداث أكبر نسبة خسائر وتدمير في شمال قطاع غزة، لافتا إلى أنه نفذ عملية في بيت حانون، وبدأ في أخرى بمدينة بيت لاهيا، بالإضافة إلى استمرار العمليات في جباليا، وهو ما يؤكد أنه يستمر في نهجه ومخططاته التدميري.