وزارة الخارجية ومجلس السيادة وإعلام القوات المسلحة و(توجيهها المعنوي) مطالبون بإصدار (بيان عاجل) حول ما نُسب إلى قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانقلابي من شرائه لقصر في تركيا بقيمة (ثلاثة مليون دولار)..في ضاحية من أحياء العاصمة أنقرة مذكورة باسمها..!
ذلك أن معلومات حول هذه الواقعة تم نشرها بصورة واسعة منسوبة إلى سفير سوداني (باسمه الثلاثي) كان إلى وقت قريب ممثلاً للدولة السودانية في تركيا.

. مما يعطى هذه البيانات ثِقلاً لا ينبغي تجاهله...!
مثل هذه المعلومات لا يمكن مقابلتها بالصمت من أجهزة الدولة..! خاصة أن الشخص المُشار إليه يمثل رأس الدولة وهو القائد العام للقوات المسلحة.. وأياً كان الأمر فهذا على الأقل (واقع الحال) حيث يتولى البرهان الآن قيادة الجيش ورئاسة مجلس السيادة الانقلابي..وهو يصدر المراسيم في الداخل..وينتقل إلى الخارج بهاتين الصفتين..!
لا يجوز أن تصدر مثل المعلومات الخطيرة من مصادر معلومة غير مجهولة تعلن عن نفسها صراحة..ثم يسكت البرهان وتسكت وزارة الخارجية ويسكت إعلام الجيش ويسكت مجلس السيادة (ويسكت السيد مالك عقار) نائب "الرئيس"..ذلك أن الصمت عنها يمثل ضرراً بالغاً بسمعة الدولة وسمعة الجيش السوداني..!!
هذا اتهام خطير قد يذهب لاحتمال أن تنظيماً خارجياً أو جهة أجنبية أشترت هذا القصر للبرهان أو أنه تم بتمويل تنظيم سياسي داخلي أو من مخصصات القوات المسلحة..إلى آخر هذه المحظورات..!
ولا شك أن قيمة شراء مسكن فاخر في منطقة من أغلى المناطق التركية السياحية هي قيمة عالية تتطلب (قدراً من الثراء) لا يقوى عليه من يعيش على مرتب الدولة بعمله ضابطاً في جيشها..مهما كانت رتبته..!
طبعاً ليس بالمستغرب في الأحوال العادية أن يشترى الأثرياء ما شاءوا من قصور وقلاع وشاليهات في مدن الدنيا..ولكن أين البرهان من هذه الطبقة..؟! نحن هنا إزاء شخص (محدود الدخل) أقرب للمعاناة من (سوء التغذية)..!
إذا افلح البرهان بإثبات انه لم يقم بشراء قصر ولا فيللا في تركيا..فهو براءة من هذه الواقعة وسيتم شطبها من قائمة جرائمه الأخرى..أما إذا قال انه اشتراها فعلاً فيتوجب عليه أن يثبت مصدر هذه الأموال احتراماً لمنصبه وذمته.. وأن يوضّح للرأي العام إذا كانت له أعمال خاصة أو (شركات قابضة) أو أن هذه الأموال هي (حصته من قسمة الورثة)..!
وزارة الخارجية تصدر بياناتها وردوها في (الهينة والقاسية) فكل يوم بيان ينفي وآخر يثبت وآخر يتأرجح بين النفي والإثبات ..ولا تترك شاردة أو واردة من أجل حماية ذات البرهان (المصونة)..فلماذا صمتت الآن أمام هذه الواقعة الخطيرة التي إذا ثبتت لقضت بعزله من قيادة الجيش ومن رئاسة الدولة بتهمة ثقيلة من الفساد والإخلال بمقتضيات المنصب وموجبات السيادة..!
لقد وجدنا رصداً لبيانات (وزارة خارجية البرهان) يوضّح أنها أصدرت منذ ابريل (31) بياناً..منها بيان تحذير الدعم السريع بالاستسلام أو الفناء..وبيان الاحتجاج على زيارة حميدتي لجوبا..وبيان إعلان الممثل الأممي غير مرغوباً فيه..وبيان رفض رئاسة كينيا للإيقاد..وبيان الاعتراض على لجنة الإيقاد..وبيان رفض إشارة الرباعية لقوات الطوارئ..وبيان رفض مشروع القرار البريطاني بمجلس حقوق الإنسان..وبيان تنديد بتصرفات بعثة الأمم المتحدة..وبيان استنكار تصريحات السفير الأمريكي ..وبيان الاحتجاج على لقاء مفوضية الاتحاد الإفريقي بممثل الدعم السريع....وبيان رفض مخرجات اجتماع الآلية الرباعية..وبيان تجديد رفض رئاسة كينيا لرباعية الإيقاد..وبيان استنكار بيان مفوضية الاتحاد الإفريقي..وبيان رفض مساعي تشكيل لجنة تحقيق دولية..وبيان رفض قرار أممي حول جرائم الحرب..وبيان استنكار تصريحات رئيسي كينيا وإثيوبيا..وبيان تنديد بالبيان الأمريكي حول الانتهاكات..وبيان التحفظ على البيان الختامي لقمة إيقاد..وبيان إبلاغ دبلوماسيين بمغادرة البلاد..وبيان استنكاري لتصرفات دولة تشاد...وبيان انتقاد واشنطن لعدم إدانة انتهاكات الدعم السريع..وبيان رفض استقبال حميدتي في كينيا..وبيان تنديد باتفاق أديس أبابا..وبيان رفض دعوات قمة يوغندا..وبيان استنكار لقاء حميدتي برؤساء دول وبغويتريش ..وبيان تجميد التعامل مع الإيقاد..إلخ ..!
على الخارجية إصدار بيان قصير واحد بشأن ما تم تداوله عبر العالم حول شرعية أملاك السودانيين في ضاحية "انجيك" بالعاصمة التركية..!
لن يحقق الصمت للبرهان ولأجهزة حكومته الانقلابية شيئاً غير إثبات ما جرى تداوله.. أما الكيزان فهم في كل الأحوال لا تزعجهم أخبار الفساد..ولم يسبق إن عابوا به أحداً من جماعتهم..بل إنهم يعظّمون من قدر الواحد منهم بقدر ما ينهبه من مال الدولة ومواردها وأراضيها.. الله لا كسّبكم..!

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

بعد لقاء وزير الخارجية نظيره الفلسطيني| هذه مستجدات الجهود المصرية الهادفة للقضية المحورية

تواصل الدولة المصرية كل جهودها الممكنة لدعم القضية الفلسطينية والتصدي لمخطط تصفيتها ودفع المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء، فموقف مصر راسخ وثابت من دعم ومناصرة القضية الفلسطينية على مدار عقود طويلة، حيث ضحت كثيراً وقدمت شهداء في سبيل دعم القضية، لتظل القضية الفلسطينية هى القضية الأم والأولى والأهم لدى الدولة المصرية والوطن العربي بشكل عام.

مستجدات الجهود المصرية الهادفة

استقبل وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم السبت رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، وذلك لبحث آخر التطورات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، والمستجدات في الضفة الغربية وغزة.

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن عبد العاطى استعرض مستجدات الجهود المصرية الهادفة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ كافة بنوده خلال مراحله الثلاث.

كما تناول اللقاء خطط إعادة الإعمار في قطاع غزة في وجود الفلسطينيين على أرضهم وترتيبات القمة العربية غير العادية المقرر عقدها يوم 4 مارس بالقاهرة.

وأك  وزير الخارجية دعم مصر للسلطة الفلسطينية ودورها في قطاع غزة باعتباره جزءًا من الأراضي الفلسطينية إلى جانب الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

وحرص عبد العاطي على الاستماع لرؤية رئيس الوزراء الفلسطيني حول موضوعات إعادة الإعمار، بما في ذلك المخرجات المتوقعة للمؤتمر الذي من المقرر أن تستضيفه مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة.

كما استمع وزير الخارجية لرؤى وتقديرات المسؤول الفلسطيني بشأن الأوضاع في الضفة الغربية في ظل العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل على مدن ومخيمات الضفة.

موقف مصر من التهجير

 هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن موقف مصر من التهجير واضح وحاسم منذ الأزمة وبمثابة خط أحمر ، ورأس الدولة الرئيس عبد الفتاح السيسي هو من أعلن هذا أمام العالم كله منذ بدء الأزمة 7 أكتوبر 2023 ، وأيضا قامت الدولة المصرية بتوظيف ثقلها السياسى والاستراتيجى لمنع تصفية القضية الفلسطينية، وبالفعل نجحت خلال مدة الحرب وحتى الوصول إلى وقف إطلاق النار من الوقوف بقوة أمام مخططات نتنياهو وإدارة بايدن.

واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " ليأتى دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الجديد، ويعتقد أنه سينجح فيما فشل فى تحقيقه بايدن، ويتحدث عن ضرورة التهجير  من جديد، ليأخذ القضية إلى تطور جديد وخطير، لكن موقف مصر فى كل الأحوال معروف ومعلوم وحاسم، لذلك كان الرفض من خلال بيان قوى من وزارة الخارجية،

وتابع: والمهم جدا هو موقف الشعب المصري بكل أطياقه وفئاته والكيانات السياسية والأحزاب والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع الدولى،  إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعى الذى تحولت إلى مظاهرات عارمة لرفض تصريحات ترامب، ورفض تهجير الفلسطينيين بأى شكل، وكذلك تأييد القيادة السياسية والرئيس السيسى فى كل الإجراءات اللازمة التى تتطلب حماية الأمن القومى المصرى. 

واردف: وأعتقد أن كل ما يحدث من مواقف مصرية على كل الأصعدة والمستويات والاتفاق على دعم القيادة السياسية ورفض التهجير،  يؤكد الاصطفاف الوطنى ووحدة الجبهة الداخلية،  وأن المصريين يقفون على قلب رجل واحد فى مواجهة أى أزمة تعرض الأمن القومى المصرى للخطر.

مقالات مشابهة

  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يستقبل السفير المصري المعين لدى المملكة
  • تركيا.. ارتفاع عجز التجارة الخارجية في فبراير
  • ارتفاع سعر الصكوك المصرية وانخفاض تكلفة التأمين على الديون السيادية
  • الثائر الجيد هو الثائر الميت: التصفيات الجسدية كأداة لإعادة إنتاج الهيمنة في السودان
  • تطور مقلق في صحة البابا.. تعرض لـنوبتين حادتين وبيان مقتضب من الفاتيكان
  • بالقانون.. حبل المشنقة في انتظار قاتـ.ل والدته بالشرقية| ماذا حدث؟
  • إسرائيل تدرس التصعيد ضد غزة.. وبيان مصري شديد اللهجة
  • في انتظار عرضها على القمة العربية الطارئة..مصر: الانتهاء من إعداد خطة إعمار غزة
  • وزير قطاع الأعمال يلتقي وفدا تركيا لبحث التعاون في تطوير مناطق صناعية
  • بعد لقاء وزير الخارجية نظيره الفلسطيني| هذه مستجدات الجهود المصرية الهادفة للقضية المحورية