نحو خطاب سياسي مدني ضد الحرب في السودان
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
زهير عثمان حمد
بدعوة كريمة من هيئة مناصرة لجان المقاومة والأرض السودانية بدول جَنُوب شرق أسيا لتقديم تصور عن لخطاب سياسي مدني ضد الحرب في السودان عبر تطبيق الزوم في البداية نترحم علي شهداء الثورة السودانية وهذه الحرب العبثية ونسال الله أن ينزل السلام ببلادنا الحبيبة الأبناء الطلاب والطالبات أن أعظم ما في قيم العمل الطلابي هو النضال من أجل الحرية والعدالة وأقامت دولة القانون والمؤسسات و العمل علي إنهاء فوضي المليشيات والسلاح والحركات المسلحة التي لاتملك تبريرًا أو منطق لحمل السلاح طرحا سياسي معقول ومن هنا أحي بسالات المرأة السودانية وخلال الثورة وهذا الاقتتال لقد قدمت حواء السودانية تضحيات جسام ولأزالت هي في الصف تناضل من أجل نهضة هذا الوطن, سوف يكون مدخلي هو سلمية الثورة وقيم الثورة وقد رفعت الثورة السودانية شعارات الحرية والسلام والعدالة، والعدالة بمفهومها الشامل تغطي وجوه عدّة، كالعدالة الاجتماعية والعدالة القضائية والعدالة السياسية و وكانت سلمية الثورة من أهم القيم التي توافق عليها الثوار والي هذه اللحظة نجد الثوار علي عهدهم بأن يكون حراكهم سلمي وحتي في هذا الاقتتال أختار الثوار مجال الخدمة الاجتماعية من العمل إسعاف الجرحي وإغاثة تجمعات النزوح في مناطق الاقتتال والأقاليم أنها تجرِبة متفردة في عالم اليوم بل أضحت جزء اصل من تاريخ الحراك الثوري الإنساني وهنا يبرز تساؤل كيف لنا احتضان قوة الثورة السلمية والإصرار علي هذا المسار لتحقيق شعارات الثورة لسنا حالمون ولكن واقعيين نعلم تعقيدات الساحة السياسية ونعرف عقلية أعداء الثورة الذين مارسوا ابشع الممارسات ضد الثوار
السودان، وهو بلد غارق في التاريخ الغني والقدرة على الثَّبات، ويتصارع مع حرب مدمرة أودت بحياة عدد لا يحصى من الأرواح وحطمت آمال شعبنا وفي خضم هذه الاضطرابات، هناك توق إلى السلام، ورغبة في استعادة إمكانات السودان ورسم الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقًا, وفي هذا المسعى من أجل السلام، يقدم الخطاب المدني ومبادئ الثورة السلمية منارة أمل و ضرورة الخطاب المدني لم تتسبب الحرب المستمرة في السودان في معاناة هائلة فحسب، بل أدت أيضًا إلى استقطاب الأمة، مما أعاق الحُوَار الهادف والتقدم نحو السلام.
ولابد من التركيز على أرضية مشتركة على الرغم من الانقسامات العميقة في السودان، هناك رغبة مشتركة في السلام والاستقرار ومستقبل أفضل للجميع. وينبغي للخطاب المدني أن يعطي الأولوية لتحديد الأرضية المشتركة والبناء على القيم المشتركة لتوحيد الأمة. الحوار المحترم والشامل:ويستلزم الخطاب المدني الالتزام بالتواصل المحترم، وتجنب الخطاب التحريضي والهجمات الشخصية. وينبغي أن يكون التركيز على فهم وجهات النظر المتنوعة، وإيجاد توافق في الآراء، وتعزيز روح التعاون. المقاومة اللاعنفية والنشاط الإبداعي: يمكن للثورة السلمية أن تتخذ أشكالا عديدة، من المظاهرات الحاشدة إلى أعمال الاحتجاج الإبداعية. ويجب أن تظل هذه الأعمال غير عنيفة وتركز على عدم التعاون مع المجهود الحربي و الدعم والتضامن الدَّوْليّ للمجتمع الدَّوْليّ دور حاسم في دعم جهود السودان نحو السلام إن المشاركة الدبلوماسية، والمساعدات الإنسانية، والعقوبات المستهدفة يمكن أن تساعد في الضغط على الأطراف المتحاربة لإلقاء أسلحتها والانخراط في حوار بناء
و تحويل شعارات الثورة السودانية لمشروع سياسي ودور قوي للقوى السياسية المدنية شهدت السودان ثورة شعبية عارمة في عام 2019، أطاحت بحكم الإسلاميين الذي استمر لثلاثة عقود
لقد حملت الثورة شعارات عريضة تدعو إلى الحرية والعدالة الاجتماعية والانتقال الديمقراطي. شعارات الثورة السودانية تضمنت شعارات الثورة السودانية مجموعة من المطالب الأساسية، منها الحرية وهي مطلب أساسي لجميع الشعوب، ويعني التحرر من الاستبداد والقمع. العدالة الاجتماعية وهي مطلب يطالب بتحقيق المساواة بين جميع المواطنين، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية أو الاجتماعية. الانتقال الديمقراطي وهو مطلب يطالب ببناء دولة ديمقراطية تستند إلى حكم القانون وسيادة الشعب. أهمية تحويل شعارات الثورة إلى مشروع سياسي لا تكفي شعارات الثورة وحدها لتحقيق أهدافها، بل يجب أن تتحول إلى مشروع سياسي واضح المعالم، يتضمن خِطَّة عمل محددة لتحقيق هذه الأهداف. يتطلب تحويل شعارات الثورة إلى مشروع سياسي دورًا قويًا للقوى السياسية المدنية. وتشمل هذه القِوَى الأحزاب السياسية والنقابات العمالية والمنظمات الحقوقية والمجتمعية, دور القِوَى السياسية المدنية يتمثل دور القِوَى السياسية المدنية في: توحيد القوى الثورية المختلفة تحت مظلة واحدة, وعلينا وضع خِطَّة عمل واضحة لتحقيق أهداف الثورة. بناء تحالفات سياسية مع القِوَى الدولية الداعمة للديمقراطية في السودان
يواجه تحويل شعارات الثورة إلى مشروع سياسي مجموعة من التحديات، منها الانقسامات السياسية بين القُوَى الثورية المختلفة. ضعف القدرات التنظيمية والسياسية للقوى المدنية. التدخل الخارجي في الشؤون السودانية. خاتمة تحويل شعارات الثورة السودانية إلى مشروع سياسي ودور قوي للقوى السياسية المدنية يتطلب جهودًا متضافرة من جميع القُوَى الثورية، ودعمًا قويًا من المجتمع الدَّوْليّ ويعد هذا الشرط ضروريًا لتحقيق أهداف الثورة وبناء سودان ديمقراطي وعادل.إن الطريق إلى السلام في السودان لا يكمن استمرار العنف بل في احتضان الخطاب المدني ومبادئ الثورة السلمية. ومن خلال تعزيز الحُوَار الذي يحترم التنوع، ويركز على الأرضية المشتركة، ويستخدم المقاومة السلمية، يستطيع المواطنون السودانيون استعادة أمتهم من براثن الحرب والشروع في رحلة نحو مستقبل أكثر عدلًا وسلامً, وهنا أسالكم أن تتفكروا معافي تجرِبة القوي المدية تقدم وتجعلوا من طرحها السياسي البداية أنا من المؤمنين بهذا الخط لسياسي في تحقق السلام والعمل ن أجل بناء الدولة وديمومة الاستقرار ولا تخضعكم أبواق التضليل ولا تقلوا بالا لهم أنهم أعداء الوطن والثورة والآن أشعلوا حرب التفاهة لتمزيق الوطن يصرون علي استمرارها من أجل السلامة من القصاص, وعلينا أن نناقش طرح تقدم ونصل الي توافق عليه أو نضع بديلًا يرضي كافة الأطياف السياسية وهذا مستحيلَا ولكن بنقاء الثوار ممكنًا ولنبدأ الآن .
zuhairosman9@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: ى السیاسیة المدنیة إلى مشروع سیاسی فی السودان ضد الحرب الق و ى من أجل
إقرأ أيضاً:
الجزيرة نت ترصد واقع الخدمات الكارثي في ود مدني
ود مدني- رسمت الحرب التي دارت رحاها في مدينة ود مدني وسط السودان، التي تبعد 180 كيلومترا عن العاصمة الخرطوم، مشاهد مأساوية لما خلفته من دمار في البنية التحتية للمؤسسات الخدمية والاقتصادية، وفق ما رصدته الجزيرة نت.
ودمر القتال البنوك، والمصارف، والمستشفيات، ومحطات الكهرباء والماء والوقود بشكل كلي، فضلا عن تعطل الجامعات والمدارس والمخابز، مما أدى إلى شلل في الحياة العامة على مدار أكثر من عام. وتحاول المدينة النهوض من تحت ركام الحرب بعد استعادة الجيش لها، بيد أنها تحتاج إلى جهود كثيرة للعودة لعهدها السابق وبشكل أفضل.
دمار هائل
تضم مدينة ود مدني أكثر من 20 مصرفا وبنكا. ورصدت الجزيرة نت دمارا هائلا طال 10 منها، مثل بنك الخرطوم، وبنك النيل، والبنك الزراعي، والبنك الفرنسي، وبنك السودان المركزي، وتحولت مقارها إلى أطلال بعد نهبها وتدمير بنيتها التحتية، وتشريد كوادرها البشرية وسرقة مواردها النقدية.
كما طال التدمير عشرات الشركات، ومصانع الغزل والنسيج، وإنتاج البسكويت والحلويات في المدينة.
المؤسسات الصحية في ود مدني نالت بدورها نصيبا كبيرا من التدمير وتحولت إلى ركام، حسب مدير الطب والعلاج بوزارة الصحة بولاية الجزيرة طارق العجوة الذي قال، للجزيرة نت، إن أكثر من 17 مستشفى و34 مركزا صحيا بالمدينة تعرضوا للتدمير بواسطة قوات الدعم السريع.
إعلانمن جانبها، رصدت كاميرا الجزيرة نت دمارا كبيرا في عدد من المرافق الصحية، من بينها مستشفى القلب، ومستشفى مدني التعليمي، والمستشفى السوداني البريطاني الذي تعرض لقصف عشوائي أدى لحرائق كبيرة به وتفحم عدد من أجزائه.
سرقة ونهبكما شمل الدمار أكثر من 30 مركزا صحيا ومستوصفات خاصة، وتم نهب أكثر من 200 صيدلية وسرقة أدويتها التي قدرها خبراء بملايين الدولارات. ووقفت كاميرا الجزيرة نت على خراب كبير في المستشفيات والمستوصفات الخاصة بشارع الدكاترة مدني، ورصدت سرقة جميع الصيدليات الواقعة بالشارع وتحطيم أبوابها.
منذ ديسمبر/كانون الأول 2023، توقفت خدمات التيار الكهربائي عن ود مدني، وعند المساء يعمها الظلام الدامس مما يؤدي إلى توقف الحركة كليا، وقد طال التخريب أيضا أعمدة ومحولات وأسلاك الكهرباء. كما أغلقت هيئة مياه المدينة أبوابها منذ عام ونيف.
ورصدت كاميرا الجزيرة نت دمارا في محولات الكهرباء وتوقفا في محطات المياه بالمدينة، في حين يعاني المواطنون للحصول على مياه الشرب، التي يجلبها أصحاب العربات التي تجرها الدواب (الكارو) من النهر، ويبيعونها للسكان الذين قرروا البقاء في ود مدني رغم الحرب.
إصلاحاتيقول والي الجزيرة الطاهر الخير -في تصريحات صحفية- إن حكومته شرعت في إعادة خدمات المياه والكهرباء لود مدني، بيد أنه أشار إلى أن هذه العملية قد تستغرق بعضا من الوقت، مع إمكانية عودة المياه في أقرب وقت ممكن لكل المدينة.
وتحتضن ود مدني عدة جامعات، ولكن مع وصول القتال لها، توقفت جميع كلياتها، ومن بينها جامعة الجزيرة بحي النشيشيبا التي أصابها القصف العشوائي.
ورصدت كاميرا الجزيرة نت توقف عدد من الكليات بود مدني بسبب الحرب وتدمير بنيتها التحتية، وسرقة أجهزة التدريس الحديثة والمعامل المخبرية، وتشريد كوادرها وطلابها.