سودانايل:
2025-02-24@16:14:31 GMT

نحو خطاب سياسي مدني ضد الحرب في السودان

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

زهير عثمان حمد

بدعوة كريمة من هيئة مناصرة لجان المقاومة والأرض السودانية بدول جَنُوب شرق أسيا لتقديم تصور عن لخطاب سياسي مدني ضد الحرب في السودان عبر تطبيق الزوم في البداية نترحم علي شهداء الثورة السودانية وهذه الحرب العبثية ونسال الله أن ينزل السلام ببلادنا الحبيبة الأبناء الطلاب والطالبات أن أعظم ما في قيم العمل الطلابي هو النضال من أجل الحرية والعدالة وأقامت دولة القانون والمؤسسات و العمل علي إنهاء فوضي المليشيات والسلاح والحركات المسلحة التي لاتملك تبريرًا أو منطق لحمل السلاح طرحا سياسي معقول ومن هنا أحي بسالات المرأة السودانية وخلال الثورة وهذا الاقتتال لقد قدمت حواء السودانية تضحيات جسام ولأزالت هي في الصف تناضل من أجل نهضة هذا الوطن, سوف يكون مدخلي هو سلمية الثورة وقيم الثورة وقد رفعت الثورة السودانية شعارات الحرية والسلام والعدالة، والعدالة بمفهومها الشامل تغطي وجوه عدّة، كالعدالة الاجتماعية والعدالة القضائية والعدالة السياسية و وكانت سلمية الثورة من أهم القيم التي توافق عليها الثوار والي هذه اللحظة نجد الثوار علي عهدهم بأن يكون حراكهم سلمي وحتي في هذا الاقتتال أختار الثوار مجال الخدمة الاجتماعية من العمل إسعاف الجرحي وإغاثة تجمعات النزوح في مناطق الاقتتال والأقاليم أنها تجرِبة متفردة في عالم اليوم بل أضحت جزء اصل من تاريخ الحراك الثوري الإنساني وهنا يبرز تساؤل كيف لنا احتضان قوة الثورة السلمية والإصرار علي هذا المسار لتحقيق شعارات الثورة لسنا حالمون ولكن واقعيين نعلم تعقيدات الساحة السياسية ونعرف عقلية أعداء الثورة الذين مارسوا ابشع الممارسات ضد الثوار
السودان، وهو بلد غارق في التاريخ الغني والقدرة على الثَّبات، ويتصارع مع حرب مدمرة أودت بحياة عدد لا يحصى من الأرواح وحطمت آمال شعبنا وفي خضم هذه الاضطرابات، هناك توق إلى السلام، ورغبة في استعادة إمكانات السودان ورسم الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقًا, وفي هذا المسعى من أجل السلام، يقدم الخطاب المدني ومبادئ الثورة السلمية منارة أمل و ضرورة الخطاب المدني لم تتسبب الحرب المستمرة في السودان في معاناة هائلة فحسب، بل أدت أيضًا إلى استقطاب الأمة، مما أعاق الحُوَار الهادف والتقدم نحو السلام.

ولكسر دائرة العنف والانقسام هذه، من الضروري بذل جهود متضافرة نحو الخطاب المدني. إن الخطاب المدني، الذي يتسم بالتفاعل المحترم، والانفتاح، والالتزام بإيجاد أرضية مشتركة، قادر على تعزيز التفاهم، وسد الفجوة، وخلق بيئة مواتية للحل السلمي احتضان قوة الثورة السلمية إن الثورة السلمية، المفهوم الذي غير المجتمعات عبر التاريخ، تجسد قوة المقاومة اللاعنفية لإحداث تغيير إيجابي حقيقي و في سياق السودان، يمكن للثورة السلمية أن ظهرت في أشكال مختلفة، من المظاهرات الحاشدة وأعمال العِصْيَان المدني إلى المقاطعة والإضرابات, ويمكن لهذه الإجراءات، المتجذرة في مبادئ المشاركة اللاعنفية، أن تتحدى الوضع الراهن، وتخضع السلطة للمساءلة، وتعزز الانتقال نحو مجتمع أكثر عدلاً وإنصافًا وأعلموا هنالك خوف او تغيير لمسار الثورة أو لعناصرها الأساسية وللخطاب السياسي المدني ضد الحرب يجب أن يشمل الخطاب السياسي المدني ضد الحرب في السودان العناصر الأساسية التالية المشاركة مع الأصوات المتنوعة يجب سماع واحترام أصوات جميع المواطنين السودانيين، بغض النظر عن خلفيتهم أو جنسهم أو انتمائهم السياسي ما عد الاسلاميين. ويتطلب الحُوَار الشامل المشاركة الفعالة لمنظمات المجتمع المدني والمجموعات النسائية والناشطين الشباب وممثلي جميع مناطق السودان
ولابد من التركيز على أرضية مشتركة على الرغم من الانقسامات العميقة في السودان، هناك رغبة مشتركة في السلام والاستقرار ومستقبل أفضل للجميع. وينبغي للخطاب المدني أن يعطي الأولوية لتحديد الأرضية المشتركة والبناء على القيم المشتركة لتوحيد الأمة. الحوار المحترم والشامل:ويستلزم الخطاب المدني الالتزام بالتواصل المحترم، وتجنب الخطاب التحريضي والهجمات الشخصية. وينبغي أن يكون التركيز على فهم وجهات النظر المتنوعة، وإيجاد توافق في الآراء، وتعزيز روح التعاون. المقاومة اللاعنفية والنشاط الإبداعي: يمكن للثورة السلمية أن تتخذ أشكالا عديدة، من المظاهرات الحاشدة إلى أعمال الاحتجاج الإبداعية. ويجب أن تظل هذه الأعمال غير عنيفة وتركز على عدم التعاون مع المجهود الحربي و الدعم والتضامن الدَّوْليّ للمجتمع الدَّوْليّ دور حاسم في دعم جهود السودان نحو السلام إن المشاركة الدبلوماسية، والمساعدات الإنسانية، والعقوبات المستهدفة يمكن أن تساعد في الضغط على الأطراف المتحاربة لإلقاء أسلحتها والانخراط في حوار بناء
و تحويل شعارات الثورة السودانية لمشروع سياسي ودور قوي للقوى السياسية المدنية شهدت السودان ثورة شعبية عارمة في عام 2019، أطاحت بحكم الإسلاميين الذي استمر لثلاثة عقود
لقد حملت الثورة شعارات عريضة تدعو إلى الحرية والعدالة الاجتماعية والانتقال الديمقراطي. شعارات الثورة السودانية تضمنت شعارات الثورة السودانية مجموعة من المطالب الأساسية، منها الحرية وهي مطلب أساسي لجميع الشعوب، ويعني التحرر من الاستبداد والقمع. العدالة الاجتماعية وهي مطلب يطالب بتحقيق المساواة بين جميع المواطنين، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية أو الاجتماعية. الانتقال الديمقراطي وهو مطلب يطالب ببناء دولة ديمقراطية تستند إلى حكم القانون وسيادة الشعب. أهمية تحويل شعارات الثورة إلى مشروع سياسي لا تكفي شعارات الثورة وحدها لتحقيق أهدافها، بل يجب أن تتحول إلى مشروع سياسي واضح المعالم، يتضمن خِطَّة عمل محددة لتحقيق هذه الأهداف. يتطلب تحويل شعارات الثورة إلى مشروع سياسي دورًا قويًا للقوى السياسية المدنية. وتشمل هذه القِوَى الأحزاب السياسية والنقابات العمالية والمنظمات الحقوقية والمجتمعية, دور القِوَى السياسية المدنية يتمثل دور القِوَى السياسية المدنية في: توحيد القوى الثورية المختلفة تحت مظلة واحدة, وعلينا وضع خِطَّة عمل واضحة لتحقيق أهداف الثورة. بناء تحالفات سياسية مع القِوَى الدولية الداعمة للديمقراطية في السودان
يواجه تحويل شعارات الثورة إلى مشروع سياسي مجموعة من التحديات، منها الانقسامات السياسية بين القُوَى الثورية المختلفة. ضعف القدرات التنظيمية والسياسية للقوى المدنية. التدخل الخارجي في الشؤون السودانية. خاتمة تحويل شعارات الثورة السودانية إلى مشروع سياسي ودور قوي للقوى السياسية المدنية يتطلب جهودًا متضافرة من جميع القُوَى الثورية، ودعمًا قويًا من المجتمع الدَّوْليّ ويعد هذا الشرط ضروريًا لتحقيق أهداف الثورة وبناء سودان ديمقراطي وعادل.إن الطريق إلى السلام في السودان لا يكمن استمرار العنف بل في احتضان الخطاب المدني ومبادئ الثورة السلمية. ومن خلال تعزيز الحُوَار الذي يحترم التنوع، ويركز على الأرضية المشتركة، ويستخدم المقاومة السلمية، يستطيع المواطنون السودانيون استعادة أمتهم من براثن الحرب والشروع في رحلة نحو مستقبل أكثر عدلًا وسلامً, وهنا أسالكم أن تتفكروا معافي تجرِبة القوي المدية تقدم وتجعلوا من طرحها السياسي البداية أنا من المؤمنين بهذا الخط لسياسي في تحقق السلام والعمل ن أجل بناء الدولة وديمومة الاستقرار ولا تخضعكم أبواق التضليل ولا تقلوا بالا لهم أنهم أعداء الوطن والثورة والآن أشعلوا حرب التفاهة لتمزيق الوطن يصرون علي استمرارها من أجل السلامة من القصاص, وعلينا أن نناقش طرح تقدم ونصل الي توافق عليه أو نضع بديلًا يرضي كافة الأطياف السياسية وهذا مستحيلَا ولكن بنقاء الثوار ممكنًا ولنبدأ الآن .

zuhairosman9@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: ى السیاسیة المدنیة إلى مشروع سیاسی فی السودان ضد الحرب الق و ى من أجل

إقرأ أيضاً:

ميثاق حكومة السلام- تحوّل سياسي وإعادة تشكيل المشهد السوداني

يطرح النص ميثاق حكومة السلام كخطوة غير مسبوقة في تاريخ السودان الحديث، من حيث التوقيت، والتركيبة، والأهداف. يتوقع المحللون أن يخلق هذا الميثاق هزة سياسية عميقة، ويسحب سيادة الدولة من قبضة الجيش، وهو ما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي كليًا.

يشير النص إلى أن هذه الخطوة لم تقدم عليها أي حركة سياسية أو عسكرية منذ الاستقلال، حتى من قبل حركات الكفاح المسلح السابقة مثل الحركة الشعبية أو التجمع الوطني الديمقراطي. التحالف الجديد يضم قوى سياسية وعسكرية متباينة، أغلبها من غرب السودان، مع وجود معتبر من الشمال والوسط والشرق، مما يجعله قوة قادرة على الاستقطاب السياسي وتغيير موازين القوى. ينظر إلى تأسيس الحكومة كنوع من رد الفعل على ممارسات حكومة البرهان في بورتسودان، حيث تتهم الأخيرة باتباع سياسات إقصائية على أساس اللون والعرق، مما خلق بيئة خصبة لمعارضة أكثر راديكالية. يتوقع أن يكون لهذه الحكومة الجديدة دور كبير في التأثير على المجتمع الإقليمي والدولي، لا سيما فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية وإدارة الحرب والسلام.

تشير المعطيات إلى أن الحكومة الجديدة تحظى بتأييد شعبي واسع، خاصة في مدن دارفور، حيث خرجت مسيرات مؤيدة لتحالف "تأسيس"، مما قد يدفع نحو اعتراف إقليمي ودولي بهذه الحكومة. في المقابل، حكومة البرهان فقدت شرعيتها بسبب الانقلاب على السلطة الانتقالية ورفضها لدعوات السلام، مما يعزز موقف الحكومة الجديدة دوليًا. تسعى هذه الحكومة إلى تحقيق السلام والوحدة، واستيعاب تطلعات الشارع السوداني، عبر تقديم رؤية جديدة حول توزيع السلطة والثروة بعدالة، بدلًا من المركزية الصارمة. كما تهدف إلى حماية المدنيين في مناطق الصراع من القصف الجوي، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، إضافة إلى تجاوز التحدي الاقتصادي عبر عقد شراكات دولية في القطاعات الخدمية مثل التعليم والصحة. تشكيل جيش موحد تحت قيادة الحكومة الجديدة قد يسهم في فرض إرادة الدولة الجديدة ومواجهة الحكومة العسكرية القائمة.

أحد أبرز التحديات هو كيفية تنفيذ هذه الرؤية في ظل وجود حكومة عسكرية مسيطرة وقوى إقليمية ودولية لها مصالح في المشهد السوداني. نجاح الحكومة يعتمد على قدرتها على تقديم الخدمات الفعلية، وكسب الاعتراف الدولي، وتجاوز العقبات السياسية والأمنية، بما في ذلك احتمالية نشوء صراعات جديدة داخل التحالف نفسه. يشكل الميثاق فرصة تاريخية للقوى المدنية السودانية لتعزيز دورها في صنع القرار السياسي، وذلك من خلال إشراك القوى المدنية في الهيكل الحكومي، إذ يُلمح النص إلى أن التحالف الجديد يضم قوى سياسية متنوعة، مما قد يفتح الباب لتمثيل أوسع للقوى المدنية كالأحزاب السياسية، النقابات، ومنظمات المجتمع المدني في هياكل الحكم، خاصة في قضايا مثل إعادة الإعمار وتوزيع الثروة. كما يسعى الميثاق إلى استيعاب تطلعات الشارع، مما قد يُترجم إلى إنشاء آليات تشاورية تضمن مشاركة الرأي العام وصناعته في السياسات العامة، كإنشاء مجالس محلية أو وطنية تمثل المجتمع المدني.

يُقدم الميثاق رؤية لإنهاء التمييز العرقي والمركزية، وهي مطالب أساسية للقوى المدنية، خاصةً في غرب السودان وشرقه. كما أن تركيزه على قطاعات التعليم والصحة عبر شراكات دولية يُلبي مطالب الحركات المدنية الرافضة لسياسات الإفقار الممنهج. التزام الحكومة الجديدة بوقف القصف الجوي في مناطق الصراع يُعزز ثقة المجتمع المدني بقدرتها على تحقيق الأمن، مقارنةً بحكومة البرهان المتهمة بانتهاكات حقوق الإنسان. التأييد الواسع في دارفور ومناطق الهامش يُضفي شرعيةً على الميثاق كتمثيل حقيقي للإرادة الشعبية، مما يقوي موقف القوى المدنية الداعمة له أمام المجتمع الدولي. سحب سلطة الدولة من الجيش عبر تشكيل جيش موحد قد يقلص هيمنة المؤسسة العسكرية، ويفسح المجال للقوى المدنية لقيادة المرحلة الانتقالية.

لكن هناك تحديات تواجه القوى المدنية في إطار الميثاق، منها التنافس مع المكون العسكري، حيث قد تُهمَّش الأصوات المدنية لصالح القوى المسلحة داخل التحالف، خاصةً في ظل حاجة الحكومة الجديدة إلى دعم عسكري لفرض وجودها. كما أن اختلاف أولويات القوى المدنية بين المدنيين الحضريين وقادة المناطق المهمشة قد يُضعف قدرتها على التنسيق والضغط لتحقيق أهدافها. إضافة إلى ذلك، فإن الشراكة مع جهات خارجية لإدارة الخدمات قد تعرض القوى المدنية لاتهامات بالتبعية، خاصةً إذا طُبقت سياسات لا تتوافق مع المطالب المحلية.

في ظل هذه المعطيات، تتشكل عدة سيناريوهات لمستقبل السودان. في حال نجاح الحكومة في فرض نفسها كبديل شرعي لحكومة البرهان، قد تصبح القوى المدنية ركيزةً للشرعية الديمقراطية، خاصةً إذا نجحت في إدارة الخدمات وحماية المدنيين. أما إذا استمر الصراع المسلح بين الطرفين، فقد تُجبر القوى المدنية على الانحياز لأحد الأطراف العسكرية، مما يفقدها استقلاليتها. وفي حال ظهور ضغوط إقليمية ودولية تؤدي إلى وقف إطلاق النار والبحث عن حلول سياسية جديدة، قد تكون القوى المدنية وسيطًا أساسيًا في المفاوضات، لا سيما إذا حصلت على دعم إقليمي كـ"ضامن ديمقراطي".

يُبرز الميثاق فرصةً لتحويل القوى المدنية من فاعل هامشي إلى شريك أساسي في الحكم، عبر شرعنتها كمتحدث باسم المظلومين، وتقديم حلول عملية لمطالبها. لكن نجاحها مرهون بقدرتها على توحيد صفوفها، وموازنة العلاقة مع المكون العسكري داخل التحالف، واستغلال الدعم الشعبي لفرض أجندتها.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • مشيرة خطاب عن الأحوال الشخصية: العقد شريعة المتعاقدين ونطمح لقانون مدني
  • خطاب قاسم: مشروع سياسي للمرحلة المقبلة
  • ميثاق حكومة السلام- تحوّل سياسي وإعادة تشكيل المشهد السوداني
  • التنوع السوداني والميثاق التأسيسي يغلق أبواب التقسيم  
  • السودانيون لا توحدهم حكومتان
  • ليفي: خطاب نتنياهو العنيف يزرع بذور جرائم الحرب في المستقبل
  • كيف يحاول البرهان أحياء الوثيقة الدستورية وهي رميم؟
  • قوات الدعم السريع السودانية تتفق مع حلفائها على تشكيل حكومة عبر ميثاق جديد
  • القوى السياسية والمدنية السودانية خلال اجتماع أديس أبابا: ندين الجرائم التي ارتكبتها ميلشيا الدعم السريع
  • مولانا احمد ابراهيم الطاهر يكتب: الجمهورية السودانية الثانية