قراءة – ماذا يعني قرار تجميد الإيقاد*؟؟
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
كتبه صلاح جلال
???? بيان وزارة الخارجية برفض مبادرة دول الإيقاد وتجميد مشاركة السودان فى أعمال المنظمة ودعم القوات المسلحة بقيادة الفريق البرهان للقرار يفتقر للحساسية الدبلوماسية من حيث المبدأ مع إضافة إنسحابهم من منبر جدة للمفاوضات والتجميد المستمر فى الإتحاد الأفريقى مقروء مع موقف الإتحاد الأوربى والولايات المتحدة الامريكية والبنك الدولى والمؤسسات المالية ذات الصلة التى جمدت علاقتها بحكومة الأمر الواقع Goverment of the day نتيجة لإنقلاب ٢٥ إكتوبر ٢٠٢٢م ، قرار الخارجية بالتجميد فى منظمة الإيقاد أكمل دائرة العزلة الدولية على الفريق البرهان ورهطه Full Circle ، ترك القرار العالم كله أمام خيار بائس هو إتساع رقعة الحرب فى مدن وأقاليم جديدة وفتح الطريق واسع لتجيير الدعم السريع قوى ساعية للسلام أمام رفض القوات المسلحة كمجموعة متعنته ضد الواساطات الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب وأصبح عنوان الفريق البرهان الجديد هو Mr No .
???? وزارة الخارجية التى كان من المفترض أن تكون مستودع الحٍكمة والمرونة أصبحت هى جهولة أم كشاكيش لقيادة الرفض والتجميد فى ظروف معقدة يواجهها الشعب السودانى من تراجع لقواته المسلحة وعجزها عن حمايته والمجاعة تضرب بيديها الإثنين على الأبواب وتعليم أبوابه يواجه المجهول والعلاج أصبح مستحيل المشافى ٨٠% منها خارج الخدمة ، ومازال هناك من يزايد بإسم الدبلوماسية برفض مبادرات السلام بمعنى (رازه ونطاحة) وهناك من يطبل لهم أليس بينكم رجل رشيد فى بورتسودان .
????الدبلوماسية السودانية إستحقت بجدارة لقب خارجية ود إبراهيم للعزلة الدولية، فهى تسير بخطى ثابته تحسد عليها لإستعادة العزلة المجيدة للإنقاذ ، وقفل أبواب التعاون الدولى مع كل دول العالم والإجتهاد للسير فى طريق تعزيز المقاطعة الدولية بالعودة للعلاقات المضطربة مع كوريا الشمالية وجمهورية إيران الإسلامية ، لنقل الواقع المتأزم فى مجرى الملاحة الدولية العالمى (البحر الاحمر ) لمرحلة متقدمة تتقاطع فى مواجهة مصالح الصين وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وكل دول الخليج ومصر قناة السويس .
???????? ختامة
الحمق داء يغلب المداوى خارجية ود إبراهيم وخيالها العاجز لم تكتفى بحال السودان وحربه الراهنة ترسم وتخطط دون وعى ليكون السودان جزء من الحرب القائمة فى البحر الأحمر *لتقتسم بورتسودان المدينة الآمنة صواريخ توماهوك القادمة مع صنعاء الحوثي* فى الضربات عندما ترسوا السفن الحربية الإيرانية فى ميناء فلامنقوا ، لقد سمعنا بالبصيرة أم حمد ولكن المفاجئة أننا لم نعلم أن لها وزارة وسفراء فى بورتسودان .
*لا يبلغ الأعداء من جاهلٍ*
*ما يبلغ الجاهل من نفسه*
#لاللحرب
#لالتسليح_المواطنين
#لاخيار_غير_التفاوض
لابد من صنعاء وإن طال السفر .
صلاح جلال
٢١يناير ٢٠٢٤م
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
دبلوماسية الصمت
لفت نظري في اللقاء الذي جمع بين رئيس المجلس السيادي الانتقالي .القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان والرئيس التركي رجب طيب أوردغان على هامش أعمال ملتقى أنطاليا ـ النسخة الرابعة ـ ما لفت نظري وبعيدا عن ملخص التصريحات الواضحة والقطعية للرئيس التركي بشأن تطورات الأحداث بالسودان والثوابت التي أقرها .لفت نظري التشكيل الكامل بما يمكن إعتباره (الكابنيت) القيادي للحكومة التركية إذ حضر مع الرئيس التركي هاكان فيدان وزير الخارجية ( المنتقل للوزارة من رئاسة جهاز المخابرات ورجل الشفرة عند اوردغان خاصة في الملفات الخارجية ) وشارك يشار غولار وزير الدفاع ( رئيس الأركان السابق) . وبينهما بروف خلوق جورقون رئيس الصناعات الدفاعية وحضر البارسلان بايركتار وزير الطاقة والموارد . ثم ابراهيم كالن مدير المخابرات (مستشار الرئيس ) وجاء فخرالدين ألتن مدير دائرة الاتصالات ثم عاكف شاتاي وزير الشباب و سفر توران كبير مستشاري الرئيس التركي (خلفيته صحفية وهو عراب التمدد التركي بالإعلام الناطق بالعربية)
2
وحسب ما تابعت وتقصيت بشأن برامج اللقاءات الأخرى للزعيم التركي فقد تميز اللقاء مع البرهان بالتمثيل التركي النوعي وبتشكيلة مسؤولين يتوزعون بين القبعات العسكرية و الاقتصادية ـ وهي مترابطة في النظام التركي ـ مع وجود رمزية التمثيل السياسي لحزب العدالة .وهذا جملة يعني أن اللقاء مع السودان شمل دائرة القرار الأول والفوري فضلا عن كافة المراجع في جلسة واحدة وهي إشارة مهمة للتوقف عندها لأن حتى بقية اللقاءات الأخرى مع الوفود اقتصرت على تمثيل وجهه دبلوماسية وحتى هذه تمت في لقاءات أخرى مع وفود أخرى بمستوى حضور الرئيس التركي في غياب وزير خارجيته . أو التقاء وزير الخارجية منفصلا مع بعض الرؤوساء .
3
تركيبة النظام التركي الصارمة والضابطة للمؤسسات لا يمكن أن تنتج مثل هذا اللقاء مع السودان بهذا التمثيل ثقيل الوزن
لتقديرات المجاملة في بلد يدير مصالحه وفق نهج الواقعية والحسابات الدقيقة الخالية من الكسور والبواقي وهو ما يعزز عندي أن تركيا حزمت أمرها تجاه السودان ضمن مشروع بالضرورة يتعلق بملف أفريقيا ككل والسودان كنقطة مهمة وهو ما يتكامل بالضرورة وتقديرات مماثلة من القيادة السودانية بشأن مصالح السودان على المديين القصير والطويل وأفضلية الخيارات المتاحة من فرص بناء التحالفات على قاعدة Win-win . خاصة أن السودان جملة كروت بحكم موارده ووضعه الجغرافي ووقوعه في نطاق إقليم ومنفتح مياه حيث تمتد تطلعات الأتراك لمشروع خاص لأفريقيا اتجهت له منذ العام 2005
4
قطعا ومؤكد أن جلوس اوردغان إلى البرهان بكامل كروته و(جواكره) وبحملة الأختام وأوراق الإستراتجيات وبجمع يضم أصحاب القرار السياسي والعسكري تم بناء على نقاشات عميقة ومرتبة و(بصبر) وعلى نسق إدارة البرهان لملفاته بالصمت وطولة البال وأهداف الدقيقة 90 . دبلوماسية الصمت ووضع السكون . فما حدث فيما أظن لم يكن لقاء صنعه برتكول لقاء على هامش محفل
محمد حامد جمعة نوار