مصر: أزمة البحر الأحمر بدأت تعطل سلاسل الإمداد العالمية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
قال سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجيستيات بغرفة القاهرة التجارية، عمرو السمدوني، إن أزمة البحر الأحمر بدأت في تعطيل حركة سلاسل الإمداد العالمية بشكل عام، تحديداً الشحنات الغذائية التي تصل إلى المستهلك في جميع أنحاء العالم.
وحذر السمدوني، في بيان صحافي، من أن استمرار التوترات في البحر الأحمر لمدة أطول سيؤدي إلى خلل كبير في حركة سلاسل الإمداد العالمية، خصوصاً وأن طريق البحر الأحمر يعد من أهم الطرق الملاحية التجارية في العالم، حيث يمر من خلاله نحو 12 في المائة من حركة التجارة العالمية عبر قناة السويس، وأيضاً 8 في المائة من حركة الغاز الطبيعي المسال عالمياً.
وأضاف أن التوترات التي تشهدها منطقة باب المندب في البحر الأحمر، كان لها تأثير سلبي على حركة مرور السفن في قناة السويس، مستشهداً بتصريحات أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، التي قال فيها إن حركة مرور السفن في القناة انخفضت بنسبة 30 في المائة تقريباً في الفترة ما بين 1 و11 يناير (كانون الثاني) 2024 على أساس سنوي، كما انخفضت الإيرادات الدولارية نحو 40 في المائة خلال الفترة نفسها.
وأشار السمدوني إلى أن قناة السويس هي ثاني أهم ممر ملاحي في العالم، كما يعد طريق البحر الأحمر أقصر طريق شحن بحري بين أوروبا وآسيا، حيث تستورد أوروبا معظم بضائعها من خلاله.
وتعرضت عدة سفن في البحر الأحمر لهجمات من قبل جماعة الحوثي اليمنية، التي تقول إن الهجمات تأتي رداً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ووجهت الولايات المتحدة ضربات جوية على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية.
وحسب وكالة «موديز»، فإن ما يقرب من 20 ألف سفينة حاويات تمر بقناة السويس سنوياً، وإن الدول الأوروبية ستكون الأشد تأثراً بتجنب السفن العبور من خلال القناة.
ووفقاً لبيانات مكتب الإحصاءات الأوروبي (يورو ستات)، فإن نحو 20 في المائة من واردات أوروبا مرت عبر البحر الأحمر عام 2022، ومعظمها كان عبر قناة السويس.
وتراجع حجم الشحنات المارة بقناة السويس خلال الفترة من 19 نوفمبر وحتى 14 يناير بنحو 11 في المائة إلى 242.5 مليون طن، من 273 مليون طن في الفترة نفسها قبل عام، حسب منصة «بورت ووتش» لتتبع حركة الشحن والتابعة لصندوق النقد الدولي.
وكشفت البيانات أيضاً عن أن عدد سفن الحاويات تراجع إلى 2453 سفينة مقابل 2693 خلال الفترة نفسها قبل عام، بينما انخفض عدد ناقلات النفط إلى 1260 من 1379 ناقلة.
في الأثناء، قالت مجموعة «سي إم إيه سي جي إم» الفرنسية للشحن، يوم الجمعة الماضي، إنها ستغير مسار خدمتها الأسبوعية (نيمو) التي تربط بين أوروبا وأستراليا لتجنب الهجمات في البحر الأحمر، وإنها تتوقع أن تستمر الاضطرابات عدة أشهر.
وذكرت المجموعة أن خدمتها الأسبوعية «نيمو» التي تربط أوروبا والمحيط الهندي وأستراليا ستعبر مؤقتاً من طريق رأس الرجاء الصالح بدلاً من قناة السويس.
وقالت المجموعة في مذكرة للعملاء على موقعها الإلكتروني إن التغيير جزءٌ من تدابير طارئة بشأن عدة خدمات عادة ما تعبر من قناة السويس.
كانت الشركة قد قالت في 26 ديسمبر (كانون الأول) إنها تخطط لزيادة عدد سفنها التي تعبر من قناة السويس تدريجياً.
وذكر رودولف سعادة، رئيس المجموعة ورئيسها التنفيذي في مقال لصحيفة «فاينانشال تايمز»، يوم الجمعة، إن المجموعة لا تزال ترسل بعض السفن عبر قناة السويس إذا ما أمكن مصاحبة سفن حربية فرنسية لها.
وقال قائد بالبحرية الفرنسية، الأسبوع الماضي، إن القوات الفرنسية التي تسير في دوريات بالبحر الأحمر تركز على اصطحاب السفن التي تربطها صلات بفرنسا.
لكنه أوضح للصحيفة أن سفناً أخرى للمجموعة تسلك الطريق حول جنوب القارة الأفريقية بعد أن أحدث التوتر في البحر الأحمر «فوضى» في الجدول الزمني للمجموعة.
وفي مؤشر على ازدياد الاضطرابات، أعلنت المجموعة هذا الأسبوع فرض رسوم على حمل الحاويات الفارغة من تركيا إلى أوروبا والبحر المتوسط وشمال أفريقيا، مع تعديلها أيضاً بعض عملياتها في البحر المتوسط.
وبعد أن ذكرت شركة الشحن الدنماركية المنافسة «ميرسك»، يوم الأربعاء، أن اضطرابات حركة الشحن العالمية ستستمر على الأرجح بضعة أشهر على الأرجح، قال سعادة لـ«فاينانشال تايمز» إن «سي إم إيه سي جي إم» تتوقع استمرار المعوّقات «عدة أشهر». وقالت «ميرسك» أيضاً الجمعة إنها ستعلق مؤقتاً حجز بعض خدماتها إلى جيبوتي لدواعٍ أمنية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن مصر البحر الأحمر الملاحة البحرية قناة السويس فی البحر الأحمر قناة السویس فی المائة
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تستضيف رئيس جامعة رادين إنتان الإندونيسية
في إطار توجيهات الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، بأهمية دعم الشراكات العلمية على المستوى الدولي، استقبل الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث اليوم الأربعاء الموافق 13 نوفمبر - الدكتور وان جمال الدين، رئيس جامعة رادين إنتان الإندوني، والوفد المرافق له
حضر مراسم الاستقبال الدكتور محمود الضبع، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، والدكتور تامر الغزاوي، الأستاذ بكلية الآداب ومنسق الزيارة.
هدفت الزيارة إلى بحث سبل التعاون الأكاديمي بين الجامعتين في المجالات المشتركة وتبادل الخبرات والدرجات العلمية.
ضم الوفد الإندونيسي كلاً من الدكتور أندي طاهر، نائب رئيس الجامعة، والدكتور يوسف بيهقي، عميد كلية الشريعة، والدكتور فخر الغازي، عميد كلية التربية، وعددًا من مسؤولي العلاقات الدولية
في كلمته الترحيبية، أعرب الدكتور محمد سعد زغلول عن اعتزازه باستقبال الوفد، موضحًا أن جامعة قناة السويس تضم حوالي 44 ألف طالب وطالبة في مرحلة البكالوريوس، و10 آلاف طالب وطالبة في مرحلة الدراسات العليا، موزعين على 17 كلية وثلاثة معاهد، مما يجعلها الجامعة الرائدة في إقليم القناة وسيناء.
كما أشار "محمد سعد" إلى أن الجامعة لديها برامج تعاون مع العديد من الجامعات، وتفخر بريادتها في تحالف جامعي يضم 13 جامعة مصرية
وأضاف نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث أن كلية طب جراحة الفم والأسنان تضم أكبر عدد من الطلاب الوافدين من دول مثل سوريا، السودان، ليبيا، موريتانيا، باكستان، الصومال، اليمن، والصين، وذلك بفضل بنيتها التحتية المتميزة، مشيرًا إلى تفرد كلية الصيدلة بوجود مصنع أدوية يعد الأول من نوعه على مستوى الجامعات المصرية.
من جانبه، أعرب الدكتور وان جمال الدين، رئيس جامعة رادين إنتان الإندونيسية، عن تقديره للحفاوة التي استُقبِل بها، مشيدًا بما حققته جامعة قناة السويس من إنجازات، ومؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين الجامعتين في مجالات متعددة تشمل التبادل الطلابي وتبادل أعضاء هيئة التدريس، وتطوير برامج أكاديمية مشتركة. كما أشار إلى أن الطلاب الإندونيسيين في مصر يبلغ عددهم 15 ألف طالب وطالبة، وأنهم يمثلون جسرًا مهمًا لتعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين.
وأشاد الدكتور محمد سعد زغلول بطلاب إندونيسيا، واصفًا إياهم بالاجتهاد والالتزام الشديد.
وفي ختام اللقاء، تبادل الطرفان الدروع التذكارية، والتقطوا الصور تخليدًا لهذا التعاون الأكاديمي المشترك.