توقفت مصادر معنيّة بالشؤون العسكرية عند إستهدافات العدو الإسرائيلي للسيارات المدنية في جنوب لبنان، وآخرها كان في بلدة كفرا الجنوبية، أمس الأحد.
المصادر قالت إنه وعلى ما يبدو من تحليل معطيات الميدان هو إنّ إسرائيل باتت تسعى لإعتماد نمطٍ جديد من الإغتيالات يقومُ على إصطياد أي عنصر لـ"حزب الله" خارج الجبهة الأمامية عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.
تلفتُ المصادر إلى أن الرسالة من هذه الخطوة تجلّت قبل فترات عديدة وأبرزها بعد إغتيال القادة في الحزب وسام الطويل، علي برجي وعلي حدرج، وأضافت:"الجيش الإسرائيلي يسعى لنقل المعركة إلى عمق الجنوب، والإشارة إلى أنه تخطى إستهداف حزب الله عند المنطقة الحدودية، وأنه باستطاعته ملاحقة أي هدفٍ للحزب في أي بقعة جنوبية حتى لو كانت في شمال نهر الليطاني".
بحسب المصادر عينها، فإنّ المُفارقة الأساسية من هذه الإستهدافات هي أنها باتت مُباغتة لعناصر الحزب، أي أن التنقلات التي كانت تتم عبر سيارات مدنية عادية، من المفترض أن تتغير أو أن يتم تغيير المسارات المرسومة لها لهدفين: الأول وهو التمويه الميداني، والثاني هو إضاعة أي خطة مرسومة لإحداث خرقٍ ما. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أخطر أزمة أمام حزب الله.. تقريرٌ إسرائيلي يتحدّث عنها
نشر موقع "ماكو" الإسرائيليّ تقريراً جديداً قال فيه إنَّ "حزب الله في لبنان يُواجه إحدى أخطر الأزمات منذ تأسيسه"، مشيراً إلى أنه "بعد فترةٍ من الاغتيالات المُستهدفة والهجمات التي طالت قيادات الحزب، تتزايد الضغوط السياسية والانتقادات ضدّ الحزب في لبنان". ويقول التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" إنهُ "للمرّة الأولى منذ سنوات، لا يتردّد الجمهور اللبناني في توجيه انتقادات شديدة لحزب الله، على شاشات التلفزيون وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وقد أدت
الحرب الأخيرة إلى إضعاف مكانة المنظمة في لبنان، وهي الآن تتعرض لهجوم داخلي من قبل الصحافيين والمعلقين والشخصيات المؤثرة في المجتمع الشيعي، الذين يتحدون قيادتها". وأكمل: "لا يقتصر النقد العام على الخطاب الإعلامي، فالتدهور الاقتصادي في لبنان وتوقف تدفق الأموال من إيران يؤثر على قدرة حزب الله على تمويل ناشطيه وأنصاره. في المقابل، أفاد صحافيون لبنانيون أن الآلاف من أعضاء الحزب تجنبوا الانخراط في ساحات القتال، بسبب الشعور باليأس وعدم الثقة بالقيادة". وفي السياق، تقول أورنا مزراحي، الباحثة في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، إنَّه "بعد الحرب الأخيرة، نحن أمام منظمة ضعيفة من حيث قدراتها ومن حيث مصادر دخلها ومن حيث قيادتها". كذلك، يقول التقرير إنَّ "رياحاً جديدة تهبّ على السياسة اللبنانية"، ويضيف: "الرئيس المنتخب جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام لا يتحالفان مع حزب الله ويقولان ذلك علناً. كذلك، فقد زادت الولايات المتحدة من تدخلها في الأحداث في لبنان، وخاصة في فرض وقف إطلاق النار وفرض القيود على تهريب الأسلحة والأموال إلى حزب الله". ويضيف: "في ذروة الواقع الحالي، تُطرح أيضاً مقترحات عديدة لتغيير اتجاه العلاقات في المنطقة. هنا، يقترح بعض القادة في لبنان استغلال ضعف حزب الله والانضمام إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، ومن المتوقع أن تكون هذه العملية طويلة ومعقدة، وذلك بسبب المعارضة الكبيرة داخل لبنان. لكن في المقابل، فإنه من الواضح أن الحرب الأخيرة وتداعياتها الداخلية تقوض مكانة حزب الله أكثر من أي وقت مضى". وهنا، تقول ميرزاحي إن "القيادة الجديدة في لبنان تخلق بالتأكيد نوعاً من الفرصة لتغيير العلاقة بين إسرائيل ولبنان"، وتضيف: "إنهم لا يريدون الحرب بسبب العواقب المترتبة عليها بالنسبة للدولة اللبنانية، ومن الممكن أن تنعكس نتائج هذه التطورات في الانتخابات البرلمانية المقبلة، إذا أجريت في موعدها". المصدر: ترجمة "لبنان 24"