أمهات مصر: ندعو طلاب المدارس لقضاء إجازة نصف العام في معرض الكتاب
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
دعت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وإئتلاف أولياء الأمور، جميع طلاب المدارس إلى الاهتمام بزيارة معرض القاهرة الدُولي للكتاب في دورته الـ 55 خلال إجازة نصف العام.
وقالت إن أفضل وسيلة لكي يقضي طلاب المدارس إجازة نصف العام ، هي الذهاب والاستفادة من معرض القاهرة الدُولي للكتاب في دورته ال55.
وأكدت مؤسس اتحاد أمهات مصر وائتلاف أولياء الأمور علي أن القراءة أفضل شيء للطالب فالكتاب خير جليس، لافتةً إلي أن معرض القاهرة الدولي للكتاب من أهم وأفضل المعارض في الوطن العربي وليس مصر فقط، ومن الفعاليات الهامة في مصر وتلقي اهتمام كبير ورعاية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
ودعت عبير أحمد، مؤسس إتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم وإئتلاف أولياء الأمور، الطلاب وأولياء أمورهم للذهاب لمعرض القاهرة الدولي للكتاب وحضور الفعاليات التي سيشهدها المعرض تحت شعار "نصنع المعرفة.. نصون الكلمة"، بالإضافة إلي شراء الكتب التي تفيد الطالب وولي الأمر، مشيرةً إلي أن المعرض هذا العام يختلف كثيرا عن الدورات السابقة من ناحية الفعاليات والموضوعات الهامة التي يناقشها .
وكانت قد تفقدت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، تجهيزات مركز مصر للمعارض والمؤتمرات، استعدادًا لافتتاح الدورة 55 من معرض القاهرة الدُولي للكتاب، والذي يُقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والذي يفتتحه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء المقبل الموافق 24 يناير، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.
يُذكر أن الدورة الـ 55 من معرض القاهرة الدُولي للكتاب، تنطلق في الفترة من 25 يناير الجاري، وتستمر حتى 6 فبراير القادم، تحت شعار “نصنع المعرفة.. نصون الكلمة”، واختارت اللجنة الاستشارية العليا للمعرض، عالم المصريات، الدكتور سليم حسن، ليكون شخصية المعرض، ورائد أدب الطفل، يعقوب الشاروني، ليكون شخصية معرض الطفل.
وكان قد تحدث الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، عن الدورة الـ55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وقال الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، خلال لقائه عبر فضائية "إكسترا نيوز"،: "دولة النرويج ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام".
وأضاف الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب،: "زيادة المشاركة الدولية في الدورة الـ55 من معرض الكتاب هذا العام"، متابعا: "70 دولة مشاركة في المعرض و1200 دار نشر".
وأشار: "معرض الكتاب يضم 550 فعالية هذا العام، وهناك خصومات تصل إلى 70% بالمعرض هذا العام"، موضحا: "مصر قطب من أقطاب الثقافة العالمية، ومعرض الكتاب ثاني أكبر معرض عالميا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولی للکتاب معرض الکتاب هذا العام أمهات مصر
إقرأ أيضاً:
حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد
نور المعشنية
في كل عام، حين تفتح أبواب معرض مسقط الدولي للكتاب، لا نكون على موعد مع حدث ثقافي اعتيادي، بل مع لحظة احتفاء بالإنسان، بفكره، وبحثه، وحنينه الذي لا ينتهي إلى المعنى. كأنما المعرض لا يُقام في مركز المعارض فحسب، بل يُقام في أعماق كل من مرّ ذات يوم بكتاب غيّر نظرته للحياة، أو سطرٍ مسح عن قلبه غبار التعب.
ليس غريبًا أن يشعر زوّاره بشيء يشبه الحنين، حتى قبل أن يدخلوا قاعاته. فالمعرض لا يُشبه سواه، له مذاقٌ خاص، يشبه أول كتاب وقعنا في حبه، وأول جملةٍ لم ننساها منذ الطفولة، له رائحة الصفحات القديمة التي احتضنت قلوبنا ذات يوم.
في هذا المكان، لا تُعرض الكتب فحسب؛ بل تُعرض الأحلام المؤجلة، والأسئلة التي لم تجد جوابًا بعد، وتُعرض الأرواح الباحثة عن ذاتها في سطورٍ قد تكون كُتبت في بلدٍ بعيد، لكنّها - لسببٍ لا نعرفه - تحدّثنا نحن، تمسّنا، تفتح فينا نوافذ كانت مغلقة.
الطفل الذي يركض نحو ركن القصص لا يبحث فقط عن حكاية، بل عن بدايةٍ جديدة لعالمه، الشاب الذي يفتّش عن عنوان قرأ عنه ذات مساء لا يبحث عن كتاب، بل عن صوتٍ يشبهه، والسيدة التي تشتري كتابًا لصديقتها لا تشتري غلافًا؛ بل تهديها ما قد يُحدث الفرق في يومها. كل هؤلاء، وكلنا، نأتي إلى المعرض لا لنقتني فقط، بل لنكتشف ما لم نكن نعرف أننا نحتاجه.
إنه طقس سنويّ يعيد إلينا شعور الانتماء، ويذكّرنا أن القراءة ليست ترفًا، ولا عادة نُخبوية، بل ممارسة وجودية. نقرأ لأننا نبحث عن أنفسنا، عن إجاباتنا، عن طرق جديدة لنفهم بها العالم. نقرأ لنبقى أحياء من الداخل.
ووسط الزحام، يحدث أن يتوقف الزمن. رفٌ معيّن يشدّك، عنوانٌ يستوقفك، تقرأ أول صفحة... فتبتسم. لأنك ببساطة، وجدت نفسك هناك. وجدت إجابة غامضة لسؤال ظلّ معلقًا فيك. وهذه أعظم هدية يمكن لكتاب أن يمنحها لك: أن يُعرّفك إلى ذاتك من جديد.
معرض الكتاب ليس فقط مكانًا للكتب، بل هو أيضًا مساحة لقاء: لا بين الكُتاب والقرّاء فقط، بل بين الأرواح. هنا، تتحدّث العناوين بلغاتٍ شتّى، لكنها تتفق جميعًا على محبة الإنسان، وشغفه الأزليّ بالحكاية، ورغبته العميقة في الفهم والانتماء.
كل دار نشرٍ تحمل لونًا من ألوان الثقافة، وكل مؤلفٍ يحمل حكاية، وكل قارئٍ يحمل حلمًا يبحث له عن مرآة. هذه ليست مجرد رفوف؛ إنها مساحات للعبور نحو وعيٍ جديد.
ولعل أجمل ما في هذا الحدث، أنه يذكّرنا أن الكلمة لا تزال بخير. وأن الكتاب، رغم تسارع الزمن، وتحوّل الشاشات إلى نوافذ يومية، لا يزال النافذة الأجمل... لا فقط إلى العالم، بل إلى دواخلنا.
فلنمشِ هذا العام بين الأرفف وقلوبنا مفتوحة. لعلنا نجد كتابًا يُربّت على أرواحنا المتعبة، أو عبارة تُعيد ترتيب فوضانا الداخلية، أو لقاء يُشبه الوعد بأننا لسنا وحدنا في هذا الدرب الطويل.
ولنحفظ لهذا المعرض مكانته، لا كمهرجانٍ موسمي، بل كحالة وعي. كنقطة ضوء في زمنٍ كثرت فيه العتمة. ولتُزهر الكلمة، كل عام، فينا من جديد... تعلّمنا كيف نُنصت، لا فقط لما يُقال؛ بل لما يسكننا بصمت.